الأنبا ثيؤد وسيوس أسقف عام الجيزة
كتبت ماجدة سالم
صرح الأنبا ثيؤد وسيوس أسقف عام الجيزة، أنه حصل على ترخيص رسمى
من محافظة حلوان مركز ومدينة أطفيح بإعادة بناء كنيسة الشهيدين فى نفس
مكانها تنفيذاً لقرار قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين
طنطاوى، مشيراً إلى أن الكنيسة لم تتهدم كاملةً وإنما تم هدم الدور الثالث
وتكسير فى الدور الثانى والأساسات مازالت موجودة حتى الآن.
وأكد أسقف عام الجيزة فى لقائه بالإعلامى خيرى رمضان ببرنامج مصر النهارده،
أن المتجمعين أمام ماسبيرو لا يمثلون الأقباط فقط وإنما يشاركهم أيضا
الكثير من الإخوة المسلمين، وأنه جاء للقائهم جميعاً محملاً بالأخبار
السارة التى جاء فى مقدمتها الإفراج عن الأب متاؤوس من سجن ليمان طره الذى
تسلمه بنفسه، موجهاً الشكر للقوات المسلحة لسرعة استجابتها لهذا المطلب.
وطالب أسقف عام الجيزة جموع الأقباط ألا يصدقوا الشائعات التى تثار حول
بناء الكنيسة فى مكان آخر مطمئنهم أن المسئولين استجابوا لمعظم المطالب،
مشيراً إلى لقائه مع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب الذى أكد أننا شعب
متماسك وأنه على المسلمين أن يساهموا فى بناء الكنيسة مع إخوانهم الأقباط.
وقال الأنبا ثيؤد "تلقيت العديد من المكالمات من مفكرين وعقلاء المسلمين
يؤكدون على تضامنهم مع الأقباط، مطالبين بعدم قيام القوات المسلحة ببناء
الكنيسة وإلقاء هذه المسئولية على عاتق المسلمين جميعاً، لأننا نبحث عن
دولة مدنية قوية تبنى على أساس المواطنة وأننا اليوم أمام انتكاسة حقيقية
بعد أن كنا نتحدث عن فخر الثورة".
وأكد الأنبا، انه جاء اليوم غير مطالبا بفض التظاهر وإنما كمشارك فيه خاصة
بعد أحداث المقطم التى عكرت الجو ودفعت الأقباط إلى عدم فض تظاهرهم إلا بعد
محاكمة المتسببين فى هذه الجرائم بشفافية تامة، مشيراً إلى أن الملحمة
الموجودة أمام ماسبيرو لابد من الحفاظ عليها، لأنه ليس أمام الشعب سوى
التعايش المشترك ونهضة الضمير والالتحام من اجل الكنيسة التى هدمت بأيدى
أناس غير مسئولين، وناشد أسقف عام الجيزة القوات المسلحة المنوط بها حفظ
أمن البلاد أن تعود الشرطة إلى الشارع سريعاً للخروج من هذه الأزمة.