دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المقيم في ايران اتباعه في العراق الى
التظاهر الاربعاء "لنصرة الشعب البحريني"، بعد دخول قوات خليجية المنامة
للمساعدة في حفظ الامن.
واعلن القيادي في التيار الصدري
حازم الاعرجي ان الصدر "يدعو الى
تظاهرات حاشدة عصر اليوم في بغداد والبصرة لنصرة الشعب البحريني على ان
تكون هناك تظاهرات اخرى الجمعة في عموم العراق".كما حذر رجل الدين بشير
النجفي، احد المراجع الاربعة في النجف، من حدوث "ما لا تحمد عقباه" في
البحرين.
وقال في بيان "تفاجئنا الحكومة "البحرينية" بقدوم قوات مسلحة من دول الجوار
والادهى والامر قيام هذه القوات بمداهمة القرى والتعدي على المواطنين
العزل بكافة انواع الاسلحة واراقة الدماء المحرمة".
واضاف "نشجب ونستنكر هذا التصرف اللامسؤول ونحمل المسؤولية لما حدث ويحدث
لمن بدر الامر عنه "..." ان الاستمرار في هذا النهج يستدعي الوصول لما لا
يحمد عقباه قبل فوات الاوان".وفي وقت لاحق، تظاهر حوالى الفي شخص في مدينة
الصدر في شرق بغداد رافعين اعلام البحرين والعراق، وفقا لمصور وكالة فرانس
برس.كما حملوا لافتات كتب عليها "البحرين حرة حرة يا ظالم اطلع برا".
وقال مهند الغراوي مدير مكتب الصدر في جانب الرصافة، شرق نهر دجلة، على
"الحكام العرب ان يعلموا ان الحكومات لا تقصي الشعوب بل العكس".واضاف "ماذا
يعني درع الجزيرة؟ وكم يعادل من افواجنا اذا امر الصدر بالتطوع للبحرين
ساكون اولهم".ورفع متظاهرون دمية تمثل العاهل السعودي الملك عبد الله بن
عبد العزيز وعلقوا عليها احذيتهم.
وفي النجف "160 كلم جنوب"، تظاهر نحو مئتي شخص من التيار الصدري منددين
ب"الاجراءات التعسفية ضد المتظاهرين العزل".وفي البصرة "550 كلم جنوب
بغداد"، تظاهر نحو خمسمئة شخص من انصار الصدر في منطقة التميمية رافعين
اعلاما عراقية وصورا لمقتدى الصدر ووالده محمد محمد الصدر.كما رفعوا لافتات
تطالب ب"عدم التدخل العربي والاجنبي في شؤون البحرين" وهتفوا "البحرين حرة
حرة، درع الجزيرة برا" و"كلا كلا آل سعود، نعم نعم للجهاد".وكان رجال دين
شيعة بحرينيون كبار دعوا خلال الليل المجتمع الدولي والعالم الاسلامي
للتدخل من اجل منع وقوع "مجزرة" في المملكة.وقد شنت قوات مكافحة الشغب
صباحا هجوما على المعتصمين في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وتمكنت من السيطرة
على المكان.واطلقت شرطة مكافحة الشغب عشرات القنابل المسيلة للدموع كما
استخدمت البنادق لتفريق المتظاهرين ذات الغالبية الشيعية المعتصمين في
الدوار منذ التاسع عشر من شباط/ فبراير للمطالبة باسقاط الحكومة والاصلاح.