وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان
دبابات ومدرعات جديدة انتشترت في شوارع صنعاء الحيوية وبالقرب من البنك
المركزي والقصر الجمهوري ودار الرئاسة ووزارة الدفاع.
واضاف المراسل ان مشاة من الجيش ينتشرون بكثافة على مداخل ساحة الاعتصام امام جامعة صنعاء.
وكان الاحمر، وهو من اهم معاوني صالح، اعلن انه نزولا عند رغبة زملائه
ضباط وجنود المنطقة الشمالية العسكرية والفرقة الاولى المدرعة "نعلن دعمنا
وحمايتنا لكل الشباب المحتجين في الساحة نظرا للاوضاع التي وصلت اليها
البلاد والمطالب المشروعة في صنع النظام السياسي وايجاد ديموقراطية حقيقية
غير مزيفة".
وتعهد الاحمر بحماية المحتجين في المناطق التي تتواجد فيها القوات التي يقودها.
وكان رجال دين وشيوخ قبائل بارزون طالبوا الرئيس اليمني اليوم بالاستجابة
"لمطالب الشعب"، فيما تلقت حكومته ضربة جديدة باستقالة وزيرة على خلفية
"مجزرة" الجمعة التي شاركت حشود ضخمة في تشييع العديد من ضحاياها الاحد.
كما اعلنت الوكالة تعيين السفير جمال عبدالله السلال مندوبا لليمن لدى الامم المتحدة مكان المندوب المستقيل.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اعلن في وقت سابق ان مندوب اليمن لدى
الامم المتحدة عبد الله الصايدي تقدم ايضا باستقالته من منصبه "احتجاجا على
استخدام العنف ضد المتظاهرين".
واقال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
الاحد الحكومة وكلفها الاستمرار في تسيير الاعمال، بحسب ما افادت وكالة
الانباء اليمنية الرسمية.
ونشرت الوكالة المرسوم الجمهوري ب"اقالة
الحكومة برئاسة الدكتور علي محمد مجور وتكليفها بتصريف الشؤون العامة
العادية ما عدا التعيين والعزل حتى تشكيل الحكومة الجديدة".
ويأتي ذلك
فيما تتصاعد الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي صالح، وبعد يومين من مقتل 52
شخصا على الاقل في هجوم على المتظاهرين المعارضين له في صنعاء.
وقد دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الاثنين استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في اليمن.
وصرح بان كي مون للصحافيين عقب محادثات مع الامين العام للجامعة العربية
عمرو موسى في القاهرة "ادين بشدة استخدام قوات الامن الذخيرة الحية ضد
المتظاهرين في صنعاء".
واضاف "على الحكومة اليمنية واجب حماية المدنيين. وادعو الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وانهاء العنف".
وتابع "لا يوجد بديل لمعالجة الازمة اليمنية عن اجراء حوار شامل حول الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".