يستعد العديد
من المدن والمحافظات العراقية اليوم لمظاهرات مليونية في الذكرى الثامنة
للغزو الأميركي للبلاد، وذلك للمطالبة برحيل القوات الأميركية وتطهير
الساحة السياسية العراقية ممن يسميهم المحتجون "عملاء الاحتلال".وقد أعلن
"المؤتمر
التأسيسي للقوى المناهضة للاحتلال" -وهو هيئة تضم قوى
وطنية وقومية وإسلامية وتيارات أخرى- أنه سينظم اليوم مظاهرة حاشدة
للمطالبة بإنهاء "الاحتلال الأميركي للعراق".
كما دعت هيئة علماء
المسلمين في العراق للمشاركة في المظاهرات التي ستنطلق في العراق اليوم
"بمناسبة ذكرى الاحتلال الأميركي"، وقالت في بيان لها إن هذه المظاهرات
"ستبعث برسائل واضحة" للعالم مفادها أن "المحتل لم يعد يملك من وسائل
التضليل ما يبرر به وجوده على أرض العراق".
ومن جهته أعلن التيار
الصدري -الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر- اعتزامه اليوم تنظيم
مظاهرات في ذكرى الغزو الأميركي، الذي أطاح عام 2003 بالرئيس العراقي
الراحل صدام حسين.
مظاهرات أمس
وشهدت عدة مدن ومناطق في
العراق يوم أمس مظاهرات بعد صلاة الجمعة تطالب برحيل القوات الأميركية،
التي يبلغ قوامها 47 ألف جندي، وعدم التمديد لها بعد أن نصت اتفاقية أمنية
بين واشنطن وبغداد على انسحاب هذه القوات بنهاية عام 2011.
وقال
مراسل الجزيرة نت في بغداد علاء يوسف إن آلاف العراقيين توافدوا يوم أمس
إلى ساحة التحرير للمشاركة في ما سموه مظاهرة "جمعة الرحيل"، ورفعوا شعارات
تندد "بالاحتلال وعملائه".
ونقل المراسل عن عدي الزيدي -أحد منظمي
المظاهرات في العراق ورئيس جبهة إنقاذ العراق- أن الحكومة العراقية "حاولت
بكل الأشكال أن تعيق وصول المتظاهرين إلى ساحة التحرير".
وأضاف أن
جميع أعضاء اللجنة التحضيرية لمظاهرة "يوم الرحيل"، التي نظمت أمس ومظاهرة
"يوم الخلاص"، التي ستنظم اليوم، أصدرت السلطات الحكومية مذكرات اعتقال
بحقهم.
ومن جهته يقول الصحفي حسن جمعة -أحد مؤسسي "تجمع 15 شباط"-
إن المتظاهرين المناهضين للحكومة رفعوا سقف مطالبهم من تحسين الخدمات
وإقالة محافظ بغداد إلى إسقاط الحكومة والبرلمان وتغيير العملية السياسية
الجارية في البلاد.
أما المحامي غسان عبد الله -وهو أحد المتظاهرين
الذين حضروا إلى ساحة التحرير- فقال إن مطالب المتظاهرين تتلخص في "خروج
الاحتلال وتغيير الحكومة والعملية السياسية".
بلد محطم
وفي
السياق ذاته نظم المؤتمر التأسيسي للقوى المناهضة للاحتلال بعد صلاة الجمعة
في الكاظمية شمالي بغداد مظاهرة حاشدة شارك فيها عراقيون من مختلف
القوميات والمذاهب.
وقال مراسل الجزيرة نت إن هذه المظاهرة شارك
فيها شيوخ العشائر وعلماء الدين بمختلف مذاهبهم وأديانهم من جميع مناطق
بغداد، وطالبوا بإجلاء القوات الأميركية من العراق.
وأكد الناطق
باسم المؤتمر التأسيسي الشيخ علي الجبوري في تصريح للجزيرة نت أن العراق
بعد ثماني سنوات من الغزو الأميركي أصبح "بلدا محطما في كل شيء".
وقال
الجبوري إن "الأصوات التي انطلقت هذا اليوم تعبر عن إرادة الأمة في إخراج
المحتل ورفضه لكافة الاتفاقيات، سواء كانت الأمنية أو السياسية أو التجارية
المقيدة لإرادة هذه الأمة، ورفض العملية السياسية الزائفة والحكومة
العرجاء الناقصة ورفض كل ما ترتب عن ذلك".
وبدوره طالب الشيخ هادي
الخالصي في تصريح للجزيرة نت "بإنهاء الاحتلال الأميركي والانسحاب الكامل
للقوات الأجنبية والتمسك بما يترتب على الاعتراف بعدم قانونية الحرب
والاحتلال وتعويض العراق وشعبه عن كل الخسائر الناتجة عن العدوان".
كما دعا إلى تشكيل مجلس تأسيسي يكلف بوضع "دستور حقيقي ودائم للبلاد وتنظيم انتخابات حقيقية ونزيهة".
وشهدت
محافظة الأنبار أيضا يوم أمس مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة رفعت شعارات
تدعو إلى خروج القوات الأميركية من العراق وإطلاق سراح المعتقلين في
السجون.
وأكدت كلمات ألقاها في المظاهرات عدد من علماء الدين على
ضرورة التلاحم الوطني بين العراقيين من أجل إنهاء الاحتلال وإعادة بناء
العراق.
إطلاق المعتقلين
وفي حي الأعظمية ببغداد، خرج الآلاف أيضا في مظاهرات منددة
بالاحتلال وتجمعوا قبالة مسجد أبو حنيفة النعمان. وطالبوا -في بيان تلي
خلال المظاهرة- برحيل القوات الأميركية ودعوا الحكومة العراقية إلى عدم
التمديد لها وعدم السماح لواشنطن بإقامة قواعد عسكرية في العراق.
وطالب
البيان برفض أي شكل من أشكال الاحتلال والتدخل في شؤون العراق، وإطلاق
سراح المعتقلين وتعويضهم عن الظلم والأضرار التي لحقت بهم.
ومن جهتها طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق يوم أمس في بيان لها برحيل القوات الأميركية بشكل كامل من العراق نهاية العام الجاري.
وقال
البيان إن الشعب العراقي "سيتعامل مع الاحتلال بما يناسبه من مواقف أقرتها
المواثيق الدولية وتستدعيها شرائع الدين وفطرة الإنسان".
كما طالب
البيان برحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعتبره "من أكثر الذين
حكموا العراق على مدى تاريخه إجراما وفسادا وسفكا للدماء وتبعية لأعداء
العراق وشعبه".
من المدن والمحافظات العراقية اليوم لمظاهرات مليونية في الذكرى الثامنة
للغزو الأميركي للبلاد، وذلك للمطالبة برحيل القوات الأميركية وتطهير
الساحة السياسية العراقية ممن يسميهم المحتجون "عملاء الاحتلال".وقد أعلن
"المؤتمر
التأسيسي للقوى المناهضة للاحتلال" -وهو هيئة تضم قوى
وطنية وقومية وإسلامية وتيارات أخرى- أنه سينظم اليوم مظاهرة حاشدة
للمطالبة بإنهاء "الاحتلال الأميركي للعراق".
كما دعت هيئة علماء
المسلمين في العراق للمشاركة في المظاهرات التي ستنطلق في العراق اليوم
"بمناسبة ذكرى الاحتلال الأميركي"، وقالت في بيان لها إن هذه المظاهرات
"ستبعث برسائل واضحة" للعالم مفادها أن "المحتل لم يعد يملك من وسائل
التضليل ما يبرر به وجوده على أرض العراق".
ومن جهته أعلن التيار
الصدري -الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر- اعتزامه اليوم تنظيم
مظاهرات في ذكرى الغزو الأميركي، الذي أطاح عام 2003 بالرئيس العراقي
الراحل صدام حسين.
مظاهرات أمس
وشهدت عدة مدن ومناطق في
العراق يوم أمس مظاهرات بعد صلاة الجمعة تطالب برحيل القوات الأميركية،
التي يبلغ قوامها 47 ألف جندي، وعدم التمديد لها بعد أن نصت اتفاقية أمنية
بين واشنطن وبغداد على انسحاب هذه القوات بنهاية عام 2011.
وقال
مراسل الجزيرة نت في بغداد علاء يوسف إن آلاف العراقيين توافدوا يوم أمس
إلى ساحة التحرير للمشاركة في ما سموه مظاهرة "جمعة الرحيل"، ورفعوا شعارات
تندد "بالاحتلال وعملائه".
ونقل المراسل عن عدي الزيدي -أحد منظمي
المظاهرات في العراق ورئيس جبهة إنقاذ العراق- أن الحكومة العراقية "حاولت
بكل الأشكال أن تعيق وصول المتظاهرين إلى ساحة التحرير".
وأضاف أن
جميع أعضاء اللجنة التحضيرية لمظاهرة "يوم الرحيل"، التي نظمت أمس ومظاهرة
"يوم الخلاص"، التي ستنظم اليوم، أصدرت السلطات الحكومية مذكرات اعتقال
بحقهم.
ومن جهته يقول الصحفي حسن جمعة -أحد مؤسسي "تجمع 15 شباط"-
إن المتظاهرين المناهضين للحكومة رفعوا سقف مطالبهم من تحسين الخدمات
وإقالة محافظ بغداد إلى إسقاط الحكومة والبرلمان وتغيير العملية السياسية
الجارية في البلاد.
أما المحامي غسان عبد الله -وهو أحد المتظاهرين
الذين حضروا إلى ساحة التحرير- فقال إن مطالب المتظاهرين تتلخص في "خروج
الاحتلال وتغيير الحكومة والعملية السياسية".
بلد محطم
وفي
السياق ذاته نظم المؤتمر التأسيسي للقوى المناهضة للاحتلال بعد صلاة الجمعة
في الكاظمية شمالي بغداد مظاهرة حاشدة شارك فيها عراقيون من مختلف
القوميات والمذاهب.
وقال مراسل الجزيرة نت إن هذه المظاهرة شارك
فيها شيوخ العشائر وعلماء الدين بمختلف مذاهبهم وأديانهم من جميع مناطق
بغداد، وطالبوا بإجلاء القوات الأميركية من العراق.
وأكد الناطق
باسم المؤتمر التأسيسي الشيخ علي الجبوري في تصريح للجزيرة نت أن العراق
بعد ثماني سنوات من الغزو الأميركي أصبح "بلدا محطما في كل شيء".
وقال
الجبوري إن "الأصوات التي انطلقت هذا اليوم تعبر عن إرادة الأمة في إخراج
المحتل ورفضه لكافة الاتفاقيات، سواء كانت الأمنية أو السياسية أو التجارية
المقيدة لإرادة هذه الأمة، ورفض العملية السياسية الزائفة والحكومة
العرجاء الناقصة ورفض كل ما ترتب عن ذلك".
وبدوره طالب الشيخ هادي
الخالصي في تصريح للجزيرة نت "بإنهاء الاحتلال الأميركي والانسحاب الكامل
للقوات الأجنبية والتمسك بما يترتب على الاعتراف بعدم قانونية الحرب
والاحتلال وتعويض العراق وشعبه عن كل الخسائر الناتجة عن العدوان".
كما دعا إلى تشكيل مجلس تأسيسي يكلف بوضع "دستور حقيقي ودائم للبلاد وتنظيم انتخابات حقيقية ونزيهة".
وشهدت
محافظة الأنبار أيضا يوم أمس مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة رفعت شعارات
تدعو إلى خروج القوات الأميركية من العراق وإطلاق سراح المعتقلين في
السجون.
وأكدت كلمات ألقاها في المظاهرات عدد من علماء الدين على
ضرورة التلاحم الوطني بين العراقيين من أجل إنهاء الاحتلال وإعادة بناء
العراق.
إطلاق المعتقلين
وفي حي الأعظمية ببغداد، خرج الآلاف أيضا في مظاهرات منددة
بالاحتلال وتجمعوا قبالة مسجد أبو حنيفة النعمان. وطالبوا -في بيان تلي
خلال المظاهرة- برحيل القوات الأميركية ودعوا الحكومة العراقية إلى عدم
التمديد لها وعدم السماح لواشنطن بإقامة قواعد عسكرية في العراق.
وطالب
البيان برفض أي شكل من أشكال الاحتلال والتدخل في شؤون العراق، وإطلاق
سراح المعتقلين وتعويضهم عن الظلم والأضرار التي لحقت بهم.
ومن جهتها طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق يوم أمس في بيان لها برحيل القوات الأميركية بشكل كامل من العراق نهاية العام الجاري.
وقال
البيان إن الشعب العراقي "سيتعامل مع الاحتلال بما يناسبه من مواقف أقرتها
المواثيق الدولية وتستدعيها شرائع الدين وفطرة الإنسان".
كما طالب
البيان برحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعتبره "من أكثر الذين
حكموا العراق على مدى تاريخه إجراما وفسادا وسفكا للدماء وتبعية لأعداء
العراق وشعبه".