الأمن والسياسة والدبلوماسيه !
المدهش أن الرجل المكلف بحفظ الامن يلجأ
إلى السياسة والدبوماسية لتنفيذ المهمة المكلف بها في حين يلجأ المكلفون
بالعمل السياسي إلى أساليب أخرى لاتتناسب مع المهمة المكلفين بها.
خاص بـ "خبرني "
كتب حازم مبيضين
تضافرت خبرات الدبلوماسية والسياسة التي
اكتسبها مدير الأمن العام الفريق حسين المجالي, في نجاحه بمهمة فرض الأمن
دون اللجوء إلى استخدام القوة, التي اعتادها المواطن العربي كلما رفع صوته
مطالباً بواحد من أبسط حقوقه, وكان لافتاً منذ بداية حركات الاحتجاج على
بعض مظاهر الفساد, والمطالبة بإصلاحات سياسية, التعامل الراقي لجهاز الأمن
العام مع المتظاهرين, وهو تعامل لفت نظر المراقبين من خارج الساحة
الأردنية, قبل أن يلقى احترام وتقدير المتظاهرين أنفسهم, وفي يقيني أن
قرارتقديم الماء والعصير للمتظاهرين وحراسة مسيراتهم, لم يخرج من غير مكتب
الباشا.
اكتسبها مدير الأمن العام الفريق حسين المجالي, في نجاحه بمهمة فرض الأمن
دون اللجوء إلى استخدام القوة, التي اعتادها المواطن العربي كلما رفع صوته
مطالباً بواحد من أبسط حقوقه, وكان لافتاً منذ بداية حركات الاحتجاج على
بعض مظاهر الفساد, والمطالبة بإصلاحات سياسية, التعامل الراقي لجهاز الأمن
العام مع المتظاهرين, وهو تعامل لفت نظر المراقبين من خارج الساحة
الأردنية, قبل أن يلقى احترام وتقدير المتظاهرين أنفسهم, وفي يقيني أن
قرارتقديم الماء والعصير للمتظاهرين وحراسة مسيراتهم, لم يخرج من غير مكتب
الباشا.
في الديوان الملكي, وفي ظل الراحل الحسين
تعلم الفريق المجالي أول دروس السياسة, وفن التعامل مع الجماهير.. صحيح أنه
كان عسكرياً, لكنه كان لصيقاً بالملك الراحل, وكان لطول الفترة التي قضاها
بمعية الحسين أن تعلمه ولو درساً واحداً في اليوم ليتخرج سياسياً بامتياز,
والسياسة عنده كما لاحظنا تتعلق بفن خدمة الناس وليس الضحك على ذقونهم,
خصوصاً وأن المؤكد أنه قرأ بعناية مذكرات والده الشهيد هزاع وفيها من دروس
السياسة الاردنية الكثير الكثير.
تعلم الفريق المجالي أول دروس السياسة, وفن التعامل مع الجماهير.. صحيح أنه
كان عسكرياً, لكنه كان لصيقاً بالملك الراحل, وكان لطول الفترة التي قضاها
بمعية الحسين أن تعلمه ولو درساً واحداً في اليوم ليتخرج سياسياً بامتياز,
والسياسة عنده كما لاحظنا تتعلق بفن خدمة الناس وليس الضحك على ذقونهم,
خصوصاً وأن المؤكد أنه قرأ بعناية مذكرات والده الشهيد هزاع وفيها من دروس
السياسة الاردنية الكثير الكثير.
حين كان سفيراً في البحرين, المملكة
الخليجية المهمة جداً بالنسبة للأردن, على صغر حجمها, كان السفير المجالي
ينهل من معين الدبلوماسية الراقية, ولينجح بجدارة في واحد من أبرز مواقع
الدبلوماسية الأردنية, وليكون الوجه الناصع للعلاقات الرابطة بين البلدين,
وكان لنجاحه أن يمدد فترة مكوثه هناك لينجز المزيد, دون ادعاء ودون محاولات
لتلميع الذات, عرفناها عند بعض المبعوثين الدبلوماسيين, الذين يظنون أن
النجاحات مرتبطة بشخوصهم, وليس بسياسات البلد الذي يمثلونه, ويحملون
رسالته.
الخليجية المهمة جداً بالنسبة للأردن, على صغر حجمها, كان السفير المجالي
ينهل من معين الدبلوماسية الراقية, ولينجح بجدارة في واحد من أبرز مواقع
الدبلوماسية الأردنية, وليكون الوجه الناصع للعلاقات الرابطة بين البلدين,
وكان لنجاحه أن يمدد فترة مكوثه هناك لينجز المزيد, دون ادعاء ودون محاولات
لتلميع الذات, عرفناها عند بعض المبعوثين الدبلوماسيين, الذين يظنون أن
النجاحات مرتبطة بشخوصهم, وليس بسياسات البلد الذي يمثلونه, ويحملون
رسالته.
ومن المنامة إلى العبدلي في انتقالة حيرت
البعض, الذين سألوا كيف لعسكري ودبلوماسي النجاح في إدارة الامن العام؟
وكان الجواب عملياً من خلال توظيف الخبرات المكتسبة, معطوفة على الاستعداد
الذاتي, في النجاح بالانتقال بجهاز الأمن العام, من مرحلة إلى أخرى, على
قاعدة الفهم الحقيقي لشعار الشرطة في خدمة الشعب, وعلى قاعدة أن اللجوء إلى
القوة في مواجهة الناس خيار مرفوض, طالما ظل للحوار والكلمة الصادقة مجال
للفعل, وهكذا وفي مرحلة بالغة التعقيد في حياة الاردن والمنطقة بشكل عام,
كان للفريق المجالي أن ينجح بجدارة في تصويب النظرة الى الجهاز الذي يديره,
وأن يمنحه الإحترام الذي يستحق.
البعض, الذين سألوا كيف لعسكري ودبلوماسي النجاح في إدارة الامن العام؟
وكان الجواب عملياً من خلال توظيف الخبرات المكتسبة, معطوفة على الاستعداد
الذاتي, في النجاح بالانتقال بجهاز الأمن العام, من مرحلة إلى أخرى, على
قاعدة الفهم الحقيقي لشعار الشرطة في خدمة الشعب, وعلى قاعدة أن اللجوء إلى
القوة في مواجهة الناس خيار مرفوض, طالما ظل للحوار والكلمة الصادقة مجال
للفعل, وهكذا وفي مرحلة بالغة التعقيد في حياة الاردن والمنطقة بشكل عام,
كان للفريق المجالي أن ينجح بجدارة في تصويب النظرة الى الجهاز الذي يديره,
وأن يمنحه الإحترام الذي يستحق.
لايعني هذا أن جهاز الأمن العام اليوم في
أحسن أحواله, إذ هناك فيه من يعتقد أن الحزم والشدة في مواجهة المواطن, هي
السبيل الوحيد للتعامل, كما أن فيه حتى اليوم من يستهتر بكرامة المواطنين,
دون أن يدرك كنه وظيفته, لكن المأمول أن ينجح نجل هزاع في تطوير الفهم
الجديد لعمل الشرطي, وبحيث يتحول إلى صديق للمواطنين الصالحين, وإلى سيف
مصلت على رقاب كل من يتطاول على القانون, بغض النظر عن مكانته الإجتماعية,
أو ما يدعيه من وجاهة, أو وصل بليلى.
أحسن أحواله, إذ هناك فيه من يعتقد أن الحزم والشدة في مواجهة المواطن, هي
السبيل الوحيد للتعامل, كما أن فيه حتى اليوم من يستهتر بكرامة المواطنين,
دون أن يدرك كنه وظيفته, لكن المأمول أن ينجح نجل هزاع في تطوير الفهم
الجديد لعمل الشرطي, وبحيث يتحول إلى صديق للمواطنين الصالحين, وإلى سيف
مصلت على رقاب كل من يتطاول على القانون, بغض النظر عن مكانته الإجتماعية,
أو ما يدعيه من وجاهة, أو وصل بليلى.
يمزج الرجل اليوم بنجاح لافت, بين
الدبلوماسية والسياسة والحزم, في إدارته لجهاز الأمن, وهو يؤسس لمدرسة في
العمل العام, مفادها أن الحوار وإن احتد في بعض الأحيان, هو المخرج من أي
مأزق, وان طلبات الناس لاتأتي بطراً أو من الفراغ, والمؤكد أن اختيار حسين
هزاع المجالي لموقعه الراهن من أنجح الاختيارات, ولانقول هذا بحثاً عن نغنم
ليس من حقنا, فالمغنم الأكبر لنا جميعاً وللوطن هم إنجاح شعار الشرطة في
خدمة الشعب ونقله من مرحلة الشعار إلى موضع التنفيذ الفعلي.
الدبلوماسية والسياسة والحزم, في إدارته لجهاز الأمن, وهو يؤسس لمدرسة في
العمل العام, مفادها أن الحوار وإن احتد في بعض الأحيان, هو المخرج من أي
مأزق, وان طلبات الناس لاتأتي بطراً أو من الفراغ, والمؤكد أن اختيار حسين
هزاع المجالي لموقعه الراهن من أنجح الاختيارات, ولانقول هذا بحثاً عن نغنم
ليس من حقنا, فالمغنم الأكبر لنا جميعاً وللوطن هم إنجاح شعار الشرطة في
خدمة الشعب ونقله من مرحلة الشعار إلى موضع التنفيذ الفعلي.
المدهش أن الرجل المكلف بحفظ الامن يلجأ
إلى السياسة والدبوماسية لتنفيذ المهمة المكلف بها في حين يلجأ المكلفون
بالعمل السياسي إلى أساليب أخرى لاتتناسب مع المهمة المكلفين بها.