(إي.في.إي) - يستعد قطبا كرة القدم في إسبانيا والعالم ريال مدريد
وبرشلونة لخوض الجولة الثانية من رباعية الكلاسيكو التي تعد الأكثر أهمية
بين نظيراتها، لا سيما أنها مباراة نهائية لا بديل عن الفوز بها للتتويج
بلقب كأس الملك.
واذا كان الغريمان قد ارتضيا الهدنة في الجولة
الأولى التي تزامنت مع الجولة الـ32 من الدوري الإسباني، حيث انتهت
المباراة بالتعادل 1-1 ولم تكن نتيجتها حاسمة للبطولة رغم أنها قربت الليجا
الى قلعة الفريق الكتالوني، الا أن هذا الخيار غير متاح في مباراة
الأربعاء المقبل.
وبخلاف المعركة الثأرية داخل المستطيل الأخضر
بملعب ميستايا بمدينة فالنسيا، فإن المباراة ستشهد معركة أخرى لا تقل ضراوة
خارج الخطوط بين "الصديقين اللدودين" جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا، حيث
يحلم كل منهما برفع الكأس وإضافته لسجل بطولاتهما.
ويملك قائد
الريال جوزيه مورينيو خبرة أطول في خوض المباريات النهائية، حيث قاد فرق
بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي في 17 مباراة
نهائية، ونجح في تحقيق الفوز بالكأس في 11 مرة وفقد الحلم في ست مرات اخرى.
وفي
المقابل يملك جوارديولا رصيدا ذهبيا، حيث حقق العلامة كاملة في كل نهائي
خاضه، فرغم أنه قاد البرسا من مقاعد المدربين في ستة نهائيات فقط، الا أنه
نجح في الفوز بها جميعا على مدار عامين، ما يعني أن جوارديولا لم يذق طعم
الخسارة في أي مباراة نهائية خاضها من قبل.
وفيما يتعلق بالمسيرة
الحافلة لجوارديولا (40 عاما) فقد توج بلقبه الأول الذي تصادف أنه كان لقب
كأس ملك إسبانيا ايضا عندما اكتسح أثلتيك بلباو 4-1 على نفس الملعب الذي
سيشهد كلاسيكو الأربعاء في فالنسيا.
وبلغ جوارديولا المجد الأوروبي
بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد في نهائي
البطولة التي اقيمت بروما حينما فاز بهدفين نظيفين.
وعاد برشلونة ليهزم أبناء بلباو في مواجهتي كأس السوبر الإسباني بمجموع المباراتين 4-2.
وانتزع
البرسا لقب السوبر الأوروبي من انياب شاختار الأوكراني بهدف وحيد في
موناكو، قبل أن يفوز بلقب كأس العالم للأندية في النهائي على حساب
إستوديانتيس الأرجنتيني في أبو ظبي بهدفين مقابل هدف واحد.
وعاد جوارديولا ليجني لقب السوبر الإسباني للمرة الثانية بعد أن أطاح بإشبيلية في الإياب 4-0 ليعوض خسارته في الذهاب 1-3.
وفيما
يتعلق بـالداهية البرتغالي أو المميز كما تلقبه الجماهير، فقد فاز مورينيو
(48 عاما) مع بورتو ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي (ويفا) عام 2003 بالفوز
على سلتيك الاسكتلندي 3-2 ، وبطولة كأس البرتغال حينما هزم أونياو ليريا
بهدف في النهائي.
وعاد مورينيو ليهزم ليريا من جديد في كأس السوبر المحلي بنفس النتيجة وفي نفس العام.
وكتب
مورينيو السطر الأول في سجل انجازاته العالمية بالتتويج بدوري أبطال
أوروبا عام 2004 مع بورتو ايضا بعد ان اكتسح موناكو الفرنسي بثلاثية نظيفة.
واقتنص مورينيو مع بورتو السوبر المحلية الثانية بالفوز على غريمه بنفيكا بهدف.
ورغم
فوزه بخمسة القاب مع بورتو (من بينها بطولتان للدوري)، فإن التوفيق لم
يحالفه في مرتين حين خسر لقب السوبر الأوروبي امام إيه سي ميلان الإيطالي
في 2003 بهدف دون رد، كما خسر نهائي كأس البرتغال على يد بنفيكا 1-2 في
العام التالي.
وانتقل مورينيو لصناعة مجد جديد مع تشيلسي الإنجليزي
الذي توج معه بأربعة نهائيات: هي بطولتا كأس كارلينج عامي 2005 و2007 حين
أطاح بليفربول في النهائي الأول 3-2 وبأرسنال في الآخر 2-1 ، فضلا عن
بطولتين للدوري الممتاز.
وعاد مورينيو ليطيح بأرسنال في مباراة
الدرع الخيرية (السوبر) 2005 بنتيجة 2-1 ، وفي 2007 فاز بكأس إنجلترا على
حساب غريمه مانشستر يونايتد 1-0.
وخسر المدرب البرتغالي نهائيين
اثنين مع "البلوز" في السوبر الإنجليزي امام ليفربول 1-2 في 2006 وامام
مانشستر يونايتد في 2007 بركلات الترجيح.
وبلغ مورينيو تحديا جديدا
في الكالتشو مع إنتر ميلان الذي فاز معه في ثلاثة نهائيات: ففي كأس سوبر
إيطاليا أطاح بروما بركلات الترجيح في 2008 ، قبل أن يهزم نفس الفريق في
نهائي الكأس المحلي 2010 ، وكذلك نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن
ميونخ الألماني 2-0 ، بجانب فوزه ببطولتين للدوري.
وخسر مورينيو مع إنتر نهائيا واحدا امام لاتسيو 1-2 في 2009 في كأس السوبر المحلي.
والآن
مع بدء العد التنازلي للنهائي الأول الذي يجمع جوارديولا بمورينيو، بات
السؤال مقصورا على مصير اللقب وهل سيذهب للشاب الكتالوني الطموح أم ترجح
الخبرة كفة البرتغالي المخضرم.