The File News
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
The File News

موقع الملف الاخباري اخبار التعليم العربي اخبار اقتصاديه في الوطن العربي لحظه بلحظخ اخبار اليوم بدقيقه بدقيقه واحده

google adv

سحابة الكلمات الدلالية

كيف وصلت الينا


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جنازة لا تليق الا بحسني مبارك

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

ayaa

ayaa
عضو مميز
عضو مميز

جنازة لا تليق الا بحسني مبارك





جنازة لا تليق الا بحسني مبارك  53464_49561


تعبيرية




كتب د. عصام صيام


قبيل أدائه القسم كرئيس لمصر بعد إغتيال
أنور السادات وجه مراسل نيويورك تايمز سؤالا لحسني مبارك : على أي خط ستسير
جمال عبد الناصر او أنورالسادات فرد عليه مبارك "إسمي حسني مبارك" نعم إنه
حسني مبارك الذي سيسجل التاريخ أنه أول رئيس مصري يحاكم أمام القانون
ويحبس 15 يوما على ذمة التحقيق بعد منعه من السفر والحجز على امواله
المنقولة وغير المنقولة بل أنه أول رئيس عربي يخضع لمثل هذه المحاكمة إذا
ما إعتبرنا أن محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين كانت مهزلة سياسية بإمتياز
وطائفية ثأرية إنبثقت من رحم الإحتلال الأمريكي .

الرئيس مبارك صرح إبان إعدام صدام حسين بأن
ليس أحدا فوق القانون وأنه سبق وحذر الرئيس العراقي من عاقبة أعماله وأن
امريكا لا تعرف المزح.

لم يكن أحد بمصر او من خارج مصر ليتصور أو
حتى يتخيل أن يسقط نظام حسني مبارك بالطريقو والوتيرة المتسارعة في التهاوي
التي شاهدناها وتابعناها طيلة الأيام التي تلت ال 25 يناير من العام 2011.
ولم يكن أحد يتصور ان يقوم أركان النظام المصري البائد بتشكيل "حكومة ظل"
في سجن طرة ولم يكن أحد يتصور أن جمال مبارك الذي كان ينظر إليه فقط قبل
ستة أشهر رئيسا قادما لمصر يتوسل إلى وكيل شرطة بسجن طرة أن يسمح له
بالإتصال هاتفيا بوالدته التي كانت سيدة مصر الأولى لأكثر من ثلاثين عاما.

وعلى الرغم من صعوبة تمثل أحداث الانتفاضة
وهضم وقائعها بسرعة، في نظام اعترفت له بالاستقرار المنظمات الدولية وبيوت
الخبرة الكبرى، فإن الذي كان يختمر بجوف الشعب لم يكن " لا على البال ولا
على الخاطر" من لدن جهابذة السياسة والتحليل وتقنيات الاستطلاع. نكاد نجزم
أن سقوط نظام حسني مبارك بهذه الطريقة إنما تعبر عن مدى هشاشة هذا النظام
حتى وإن شهدت له وكالة الاستخبارت الأمريكية في 13 يناير 2011 بالإستقرار :
هشاشة نتجت عن تراكم خطايا وازدياد أخطاء النظام حتى أصبحت الخطايا منظومة
مستقله بنفسها ترسم للنظام سياسته وتنسب له قرارته وتخطط له إسترتيجيته .
إستهان حسني مبارك بأبناء شعبه، نخبا وجماهيرا، أحزابا ونقابات، جمعيات
أهلية وتنظيمات مهنية، حتى باتت كل أشكال هذه التعبيرات على الهامش بالجملة
والتفصيل، فيما أشكال التعبيرات المتمحورة حول الحزب الوطني هي الأصل
والمركز: هو الأصل فيما الباقي هو الفرع. حسني مبارك أخذته العزة بالإثم
فتصرف وكـأنه "مؤتمن" على شرعية من نوع ما لا تنضب، وأنه كأحد أبطال حرب
أكتوبر إكتسب حصانة مطلقة، مستثناة من أي محاسبة: حصانة تؤهله لان يقرر
مصير ثمانين مليون مصري بنفسه في إستحضار وقح لسيرة فرعون عندما خاطب شعبه
"ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" متناسيا أن الوصاية على
عقول الشعوب في زمن الانترنت وثورة التكنولوجيا باتت من درب المستحيل .

لم يكن مبارك يدرك جيدا أن مشروعيته إنما
تتأتى من تفويض الشعب له، ومن تنازل هذا الأخير طواعية عنها لفائدته. لم
يدرك ذلك جيدا، بل أعماه الطغيان وضعف البصر والبصيرة فتجاهل ذات المعطى،
حتى أضحى بأيامه الأخيرة مهووسا بتوريث نظام حكمه لابنه وعائلته وحاشيته،
ولكأن النظام بات ملكيا صرفا، تنتقل السلط من بين ظهرانيه بين الأب وابنه
بطريقة تلقائية خالصة. لكننا نرى أن أحد أخطاء مبارك القاتلة كان إتكائه
على قوى دعم ومساندة من الخارج، من أمريكا ومن إسرائيل تحديدا، خيل إليه
أنهما سيكونان بجانبه إن انقلبت الأمور، أو طرأ على نظام الحكم ما يهدد
استقراره واستمراره. إن الذي خيل للرئيس مبارك، بعد ثلاثة عقود من خدمة
أمريكا وإسرائيل، إنما ردهم المؤكد لجميله واعتدادهم بفضائله عليهم، عندما
تتغير الأحوال ويغدو النظام مهددا.

لم يكن يعلم، إما عن جهل أو بسبب من جهالة،
بأن أمريكا كما إسرائيل، لا يعتدان بحليف متهاو، ولا بصديق تتجاوزه
الأحداث وتبدأ المصائب في محاصرته...إنهما أصحاب مصالح، لا طالبا تحالف أو
صداقة.

هذه، في اعتقادنا، بعض الخطايا التي كانت
خلف تهاوي نظام حسني مبارك، وأتت على منظومته، لا بل وأصابته في مقتل لم
يكن "ليخطر له لا على البال ولا على الخاطر": مقتل عدم إدراكه أن الشرعية
هي أمانة من الشعب، لا مكان لمن لا يكون بمستواها. يا لها من نهاية مؤلمة
بل نهاية بشعة "لبطل أكتوبر" .

رحل مبارك عن الحكم ذليلا مهانا متهما في
نزاهته مجروحا في كبريائه. شاء القدر أن يعيش مبارك ثمانين عاما وزيادة
ليشهد بأم عينيه كراهية شعبه له وإزدرائهم لكبريائه الجوفاء. لن تكون له
هذه الجنازة العسكرية كتلك الذي ظفر بها سلفيه.

لن يكون قبرة مزارا لأنصاره كما حصل مع
صدام حسين ولن تكون جنازته أكبر ملتقى لزعماء العالم كتلك التى شاهدناها في
رحيل الملك حسين. لن تقض جنازته مضاعج إسرائيل وجنرالاتها كما حصل مع
الراحل أبو عمار. لن تشبه جنازته أيا من جنازات أقرانه من الزعماء العرب
ولا حتى جيرانه الأفارقة.

لن تتشح صحف الأهرام والجمهوية بالسواد ولن
بيث التلفزيون أيات من الذكر الحكيم حدادا عليه. ستكون جنازته, وهو ثالث
رئيس لمصر بعد إستقلالها, فريدة من نوعها لا تليق إلا بشخص واحد إسمه "حسني
مبارك".

http://www.imissyoulovers.com/t8379-topic#34806

فراشه

فراشه
عضو نشيط
عضو نشيط

شكرا لك

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى