اعلن ناشطون حقوقيون الاثنين مقتل 38 شخصا على الاقل في العمليات التي
تقوم بها قوات الامن السورية في عدد من المدن حيث تشن حملة اعتقالات واسعة،
وخصوصا مدينة درعا (جنوب).ويبدو
بحسب الناشطين ان نظام الرئيس
بشار الاسد اختار الحل العسكري لقمع حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تهز
البلاد منذ ستة اسابيع، اذ ارسل قواته الى درعا الواقعة على مسافة مئة كلم
جنوب دمشق والى مدن سورية اخرى.
غير ان السلطات السورية التي تتهم
منذ بدء الاحتجاجات "عصابات مسلحة" بالوقوف خلف التحركات الشعبية، اعلنت
الاثنين ان الجيش دخل الى مدينة درعا "استجابة لاستغاثات المواطنين
والاهالي" من اجل ملاحقة "المجموعات الارهابية المتطرفة"، متحدثا عن سقوط
عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش و"المجموعات الارهابية".
وفي
اول مؤشر الى تشديد الموقف الاميركي حيال القمع الذي اوقع حوالى 390 قتيلا
منذ 15 اذار/مارس في سوريا، اعلنت الولايات المتحدة انها تدرس خيارات عدة
"منها فرض عقوبات محددة الاهداف" على مسؤولين سوريين كبار.
وامرت
الولايات المتحدة مساء الاثنين باجلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير
الاساسيين في سفارتها في سوريا بسبب "عدم الاستقرار والغموض" المخيمين على
الوضع في هذا البلد الذي يشهد موجة احتجاجات يقابلها النظام بالقمع.
وفي
نيويورك، وزعت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال في مجلس الامن الدولي
مشروع ادانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا قد يعلن نصه الثلاثاغء اذا ما
توصلت الدول الاعضاء ال15 الى اتفاق بالاجماع، وفق ما افاد دبلوماسي.
وفي
جنيف، دعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الاثنين
في بيان "قوات الامن" الى ان "توقف فورا اطلاق الرصاص الحي على
المتظاهرين". واضافت ان "واجب الحكومة القانوني الدولي هو حماية المتظاهرين
السلميين وحق التظاهر سلميا".
ووجه رئيس فنزويلا هوغو تشافيز
الاثنين رسالة دعم لنظيره السوري بشار الاسد انتقد فيه "خبث" الاسرة
الدولية التي تريد برايه التدخل عسكريا في سوريا.وجاء في رسالة تشافيز
"تسلل ارهابيون الى سوريا ناشرين العنف وموقعين قتلى، ومرة جديدة يعتبر
الرئيس المذنب بدون اجراء اي تحقيق".
وحمل تشافيز حليف الاسد في
اميركا اللاتينية، على "الجنون الامبريالي" للاسرة الدولية معتبرا انها
تسعى لشن هجوم عسكري على سوريا بذريعة "الدفاع عن الشعب".واضاف "هذا خبث.
هذه هي الامبريالية، الجنون الامبريالي".
اقتحم اكثر من ثلاثة الاف
جندي مدعومين بدبابات ومدرعات مدينة درعا الزراعية البالغ عدد سكانها 75
الف نسمة، بحسب ناشطين اتصلت بهم وكالة فرانس برس هاتفيا من نيقوسيا.
وقال
احد الناشطين عبد الله الحريري لفرانس برس ان "رجال الامن دخلوا بالمئات
الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات" واضاف انهم "يطلقون النار عشوائيا
ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم"، مشيرا الى ان "الكهرباء والاتصالات
الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا".
وقال الناشط عبد الله ابا زيد
لوكالة فرانس برس ان "25 شهيدا على الاقل سقطوا اثر قصف كثيف شنته قوات
الجيش على مدينة درعا" مضيفا "لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما
يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت".
وتابع ابازيد ان "قوات الجيش
والامن اقتحمت المدينة بقوة عند الساعة الرابعة والربع (1,15 تغ) من اليوم
(الاثنين) وقامت برش الرصاص بدون تهاون".
واكدت مجموعة ناشطين هذه الحصيلة مشيرة في بيان نشر على الانترنت الى اطلاق النار "عشوائيا على المنازل".
وافاد الناشطون ان المدينة تعرضت منذ ساعات الصباح الاولى لعمليات قصف مركزة فيما انتشر قناصة على السطوح.
وقال
احد الشهود ان "قوات الامن اقتحمت المنازل واطلقت النار على خزانات المياه
لحرمان الناس من المياه" مؤكدا انها "تطلق النار على الذين يخرجون من
منازلهم".
في المقابل اعلن مصدر عسكري مساء ان الجيش السوري دخل
درعا "استجابة لاستغاثات المواطنين والاهالي ومناشدتهم القوات المسلحة
ضرورة التدخل ووضع حد لعمليات القتل والتخريب والترويع الذي تمارسه
المجموعات الارهابية المتطرفة".
واضاف البيان ان "وحدات من الجيش
بمشاركة القوى الامنية تلاحق المجموعات الارهابية المتطرفة في المدينة
وتلقي القبض على العديد منهم وتمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة
والذخائ"ر مشيرا الى وقوع "عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقوى
الامنية .. وعدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الارهابية المتطرفة".
وبعد التدخل في درعا القريبة من الحدود الاردنية اغلق معبر الرمثا القريب من درعا فيما بقي معبر جابر مفتوحا، بحسب مصادر اردنية.
كما
قتل 13 شخصا وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الامن في جبلة قرب اللاذقية
(شمال غرب)، كما ذكر الاثنين ناشط لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.
وذكر
شاهد ان "مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة الاحد
بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى
المدينة للاستماع الى مطالب السكان".
وفي دوما (15 كلم شمال العاصمة)، قال ناشطون ان قوات الامن تقوم بعمليات مداهمة، وكذلك الامر في المعضمية قرب دمشق.
وصرح
شاهد في المكان ان قوات الامن تنتشر بكثافة الاثنين في دوما. واضاف ان
"قوات الامن طوقت جامعا واطلقت النار بدون تمييز. الشوارع معزولة عن بعضها
البعض ودوما معزولة عن العالم الخارجي" مؤكدا ان "عددا كبيرا من الاشخاص
اعتقلوا في هذه البلدة".
وتقوم السلطات منذ يوم الجمعة الذي شهد
تعبئة غير مسبوقة للمحتجين قابلها قمع اوقع اكثر من 82 قتيلا، بموجة
اعتقالات في صفوف الناشطين. وافاد وسام طريف الذي يشرف على مجموعة سورية
للدفاع عن حقوق الانسان عن اختفاء 221 شخصا.
وقال رئيس المرصد
السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "السلطات السورية
اتخذت على ما يبدو قرارا بالحسم العسكري والامني" للضغط على التظاهرات
المطالبة بالديموقراطية في سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد
اصدر في 21 نيسان/ابريل مراسيم اصلاحية نصت بشكل اساسي على رفع حال الطوارئ
السارية منذ نحو خمسين عاما واعلن عن سلسلة من الاصلاحات الهامة.
وبعدما
كان المحتجون يطالبون برفع حال الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين ووضع حد
لهيمنة حزب البعث على الحكم، باتوا الان يطالبون بسقوط النظام.
وقتل
منذ 15 اذار/مارس حوالى 390 شخصا قضى حوالى 160 منهم منذ رفع حال الطوارئ،
وفق حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى منظمات غير حكومية اجنبية وناشطين
سوريين.
تقوم بها قوات الامن السورية في عدد من المدن حيث تشن حملة اعتقالات واسعة،
وخصوصا مدينة درعا (جنوب).ويبدو
بحسب الناشطين ان نظام الرئيس
بشار الاسد اختار الحل العسكري لقمع حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تهز
البلاد منذ ستة اسابيع، اذ ارسل قواته الى درعا الواقعة على مسافة مئة كلم
جنوب دمشق والى مدن سورية اخرى.
غير ان السلطات السورية التي تتهم
منذ بدء الاحتجاجات "عصابات مسلحة" بالوقوف خلف التحركات الشعبية، اعلنت
الاثنين ان الجيش دخل الى مدينة درعا "استجابة لاستغاثات المواطنين
والاهالي" من اجل ملاحقة "المجموعات الارهابية المتطرفة"، متحدثا عن سقوط
عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش و"المجموعات الارهابية".
وفي
اول مؤشر الى تشديد الموقف الاميركي حيال القمع الذي اوقع حوالى 390 قتيلا
منذ 15 اذار/مارس في سوريا، اعلنت الولايات المتحدة انها تدرس خيارات عدة
"منها فرض عقوبات محددة الاهداف" على مسؤولين سوريين كبار.
وامرت
الولايات المتحدة مساء الاثنين باجلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير
الاساسيين في سفارتها في سوريا بسبب "عدم الاستقرار والغموض" المخيمين على
الوضع في هذا البلد الذي يشهد موجة احتجاجات يقابلها النظام بالقمع.
وفي
نيويورك، وزعت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال في مجلس الامن الدولي
مشروع ادانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا قد يعلن نصه الثلاثاغء اذا ما
توصلت الدول الاعضاء ال15 الى اتفاق بالاجماع، وفق ما افاد دبلوماسي.
وفي
جنيف، دعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الاثنين
في بيان "قوات الامن" الى ان "توقف فورا اطلاق الرصاص الحي على
المتظاهرين". واضافت ان "واجب الحكومة القانوني الدولي هو حماية المتظاهرين
السلميين وحق التظاهر سلميا".
ووجه رئيس فنزويلا هوغو تشافيز
الاثنين رسالة دعم لنظيره السوري بشار الاسد انتقد فيه "خبث" الاسرة
الدولية التي تريد برايه التدخل عسكريا في سوريا.وجاء في رسالة تشافيز
"تسلل ارهابيون الى سوريا ناشرين العنف وموقعين قتلى، ومرة جديدة يعتبر
الرئيس المذنب بدون اجراء اي تحقيق".
وحمل تشافيز حليف الاسد في
اميركا اللاتينية، على "الجنون الامبريالي" للاسرة الدولية معتبرا انها
تسعى لشن هجوم عسكري على سوريا بذريعة "الدفاع عن الشعب".واضاف "هذا خبث.
هذه هي الامبريالية، الجنون الامبريالي".
اقتحم اكثر من ثلاثة الاف
جندي مدعومين بدبابات ومدرعات مدينة درعا الزراعية البالغ عدد سكانها 75
الف نسمة، بحسب ناشطين اتصلت بهم وكالة فرانس برس هاتفيا من نيقوسيا.
وقال
احد الناشطين عبد الله الحريري لفرانس برس ان "رجال الامن دخلوا بالمئات
الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات" واضاف انهم "يطلقون النار عشوائيا
ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم"، مشيرا الى ان "الكهرباء والاتصالات
الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا".
وقال الناشط عبد الله ابا زيد
لوكالة فرانس برس ان "25 شهيدا على الاقل سقطوا اثر قصف كثيف شنته قوات
الجيش على مدينة درعا" مضيفا "لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما
يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت".
وتابع ابازيد ان "قوات الجيش
والامن اقتحمت المدينة بقوة عند الساعة الرابعة والربع (1,15 تغ) من اليوم
(الاثنين) وقامت برش الرصاص بدون تهاون".
واكدت مجموعة ناشطين هذه الحصيلة مشيرة في بيان نشر على الانترنت الى اطلاق النار "عشوائيا على المنازل".
وافاد الناشطون ان المدينة تعرضت منذ ساعات الصباح الاولى لعمليات قصف مركزة فيما انتشر قناصة على السطوح.
وقال
احد الشهود ان "قوات الامن اقتحمت المنازل واطلقت النار على خزانات المياه
لحرمان الناس من المياه" مؤكدا انها "تطلق النار على الذين يخرجون من
منازلهم".
في المقابل اعلن مصدر عسكري مساء ان الجيش السوري دخل
درعا "استجابة لاستغاثات المواطنين والاهالي ومناشدتهم القوات المسلحة
ضرورة التدخل ووضع حد لعمليات القتل والتخريب والترويع الذي تمارسه
المجموعات الارهابية المتطرفة".
واضاف البيان ان "وحدات من الجيش
بمشاركة القوى الامنية تلاحق المجموعات الارهابية المتطرفة في المدينة
وتلقي القبض على العديد منهم وتمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة
والذخائ"ر مشيرا الى وقوع "عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقوى
الامنية .. وعدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الارهابية المتطرفة".
وبعد التدخل في درعا القريبة من الحدود الاردنية اغلق معبر الرمثا القريب من درعا فيما بقي معبر جابر مفتوحا، بحسب مصادر اردنية.
كما
قتل 13 شخصا وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الامن في جبلة قرب اللاذقية
(شمال غرب)، كما ذكر الاثنين ناشط لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.
وذكر
شاهد ان "مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة الاحد
بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى
المدينة للاستماع الى مطالب السكان".
وفي دوما (15 كلم شمال العاصمة)، قال ناشطون ان قوات الامن تقوم بعمليات مداهمة، وكذلك الامر في المعضمية قرب دمشق.
وصرح
شاهد في المكان ان قوات الامن تنتشر بكثافة الاثنين في دوما. واضاف ان
"قوات الامن طوقت جامعا واطلقت النار بدون تمييز. الشوارع معزولة عن بعضها
البعض ودوما معزولة عن العالم الخارجي" مؤكدا ان "عددا كبيرا من الاشخاص
اعتقلوا في هذه البلدة".
وتقوم السلطات منذ يوم الجمعة الذي شهد
تعبئة غير مسبوقة للمحتجين قابلها قمع اوقع اكثر من 82 قتيلا، بموجة
اعتقالات في صفوف الناشطين. وافاد وسام طريف الذي يشرف على مجموعة سورية
للدفاع عن حقوق الانسان عن اختفاء 221 شخصا.
وقال رئيس المرصد
السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "السلطات السورية
اتخذت على ما يبدو قرارا بالحسم العسكري والامني" للضغط على التظاهرات
المطالبة بالديموقراطية في سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد
اصدر في 21 نيسان/ابريل مراسيم اصلاحية نصت بشكل اساسي على رفع حال الطوارئ
السارية منذ نحو خمسين عاما واعلن عن سلسلة من الاصلاحات الهامة.
وبعدما
كان المحتجون يطالبون برفع حال الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين ووضع حد
لهيمنة حزب البعث على الحكم، باتوا الان يطالبون بسقوط النظام.
وقتل
منذ 15 اذار/مارس حوالى 390 شخصا قضى حوالى 160 منهم منذ رفع حال الطوارئ،
وفق حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى منظمات غير حكومية اجنبية وناشطين
سوريين.