صمت غريب في عمّان
جودة
جودة
كتب بسام بدارين في صحيفة القدس
العربي الاثنين : يمكن ببساطة ملاحظة صمت الحكومة الأردنية بخصوص الإحجام
عن تقديم أي معلومات للرأي العام عن خلفية او تفاصيل إنضمام المملكة لمجلس
التعاون الخليجي. فوزير الخارجية ناصر جودة إكتفى بتصريح سياسي ودبلوماسي
يتحدث ضمنيا عن مفاوضات وشيكة.
العربي الاثنين : يمكن ببساطة ملاحظة صمت الحكومة الأردنية بخصوص الإحجام
عن تقديم أي معلومات للرأي العام عن خلفية او تفاصيل إنضمام المملكة لمجلس
التعاون الخليجي. فوزير الخارجية ناصر جودة إكتفى بتصريح سياسي ودبلوماسي
يتحدث ضمنيا عن مفاوضات وشيكة.
وموقف المسؤولين المعنيين في حكومة عمان
واضح في تجنب الخوض في المسألة فهاتف وزير الطاقة خالد طوقان خارج التغطية
تماما ومنذ اربعة أيام والناطق الرسمي طاهر العدوان لم ينطق بشيء يخص
الموضوع وخلفهما جميعا لم يصدر شيء يذكر عن رئيس الوزراء معروف البخيت ولا
عن وزير المالية محمد أبو حمور.
واضح في تجنب الخوض في المسألة فهاتف وزير الطاقة خالد طوقان خارج التغطية
تماما ومنذ اربعة أيام والناطق الرسمي طاهر العدوان لم ينطق بشيء يخص
الموضوع وخلفهما جميعا لم يصدر شيء يذكر عن رئيس الوزراء معروف البخيت ولا
عن وزير المالية محمد أبو حمور.
لذلك تعيش الأوساط الإعلامية حالة عطش
للمعلومات حول هذا السياق وسيناريو الإنضمام للخليج أما أوساط الصالونات
فمشغولة بهوية رجال الحكم الذين سيتبدلون قريبا للتعامل مع مرحلة الخليج
الجديدة، الأمر الذي سمح بإعادة طرح أسماء قديمة من طراز عبد الكريم
الكباريتي ونادر الذهبي وغيرهم.
للمعلومات حول هذا السياق وسيناريو الإنضمام للخليج أما أوساط الصالونات
فمشغولة بهوية رجال الحكم الذين سيتبدلون قريبا للتعامل مع مرحلة الخليج
الجديدة، الأمر الذي سمح بإعادة طرح أسماء قديمة من طراز عبد الكريم
الكباريتي ونادر الذهبي وغيرهم.
وهذه الأسماء وغيرها من كبار الساسة موصوفة بعلاقاتها الجيدة بدوائر القرار والحكم في دول الخليج العربي.
والخبر الوحيد الذي أمكن رصده في الإعلام
الإلكتروني الأردني طوال الأيام الثلاثة الماضية هو خبر التصريحات الجارحة
التي تصدر عن برلمانيين وكتاب في الكويت يرفضون الفكرة جذريا في الوقت الذي
دخل فيه المواطنون البسطاء بمرحلة بناء الأحلام والتوقعات بعد خطوة لم
تفهم زواياها ولا تعقيداتها ولا متطلباتها او نتائجها.
الإلكتروني الأردني طوال الأيام الثلاثة الماضية هو خبر التصريحات الجارحة
التي تصدر عن برلمانيين وكتاب في الكويت يرفضون الفكرة جذريا في الوقت الذي
دخل فيه المواطنون البسطاء بمرحلة بناء الأحلام والتوقعات بعد خطوة لم
تفهم زواياها ولا تعقيداتها ولا متطلباتها او نتائجها.
ومن المرجح ان صمت الحكومة الغريب عن
التحدث بأي تفاصيل يؤشر على جزئية متكررة في المطبخ الحكومي تتمثل في عدم
وجود معلومات أصلا مما يرجح ان المسألة رتبت مع جهات عابرة للحكومة في
الدولة الأردنية، وفي حال إفتراض خطأ هذا الإحتمال ستكون الحكومة تتقصد حجب
المعلومات حتى لا تبيع الأوهام للناس كما قال احد أعضاء البرلمان.
التحدث بأي تفاصيل يؤشر على جزئية متكررة في المطبخ الحكومي تتمثل في عدم
وجود معلومات أصلا مما يرجح ان المسألة رتبت مع جهات عابرة للحكومة في
الدولة الأردنية، وفي حال إفتراض خطأ هذا الإحتمال ستكون الحكومة تتقصد حجب
المعلومات حتى لا تبيع الأوهام للناس كما قال احد أعضاء البرلمان.
وبسبب كل ذلك غرق الجميع بحالة تكهن
وقراءات وبدا واضحا للرأي العام ان الفكرة يقف وراءها العاهل السعودي الملك
عبد لله بن عبد العزيز، لكن حجم العائدات على الإقتصاد الأردني ما زال
سؤالا يكرره الجميع حتى إندفع رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات وفي محاضرة
عامة للإعراب عن صعوبة إتخاذ موقف من هذه المسألة بسبب عدم وجود معلومات او
مقدمات او خلفيات. وعبيدات عبر مباشرة عن مخاوفه من الطابع السياسي للخطوة
مشيرا الى ان الذكريات التي ترتبط شعبيا بالأحلاف والمحاور الإقليمية
حزينة، فيما عبر الكاتب والمحلل السياسي الأبرز في الصحافة المحلية محمد
أبو رمان عن مساحة ضعف المعلومات عندما ألمح الى ان تقدم بلاده خليجيا
بأجندة 'أمنية' قد لا تكون سياسة مقبولة شعبيا.
وقراءات وبدا واضحا للرأي العام ان الفكرة يقف وراءها العاهل السعودي الملك
عبد لله بن عبد العزيز، لكن حجم العائدات على الإقتصاد الأردني ما زال
سؤالا يكرره الجميع حتى إندفع رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات وفي محاضرة
عامة للإعراب عن صعوبة إتخاذ موقف من هذه المسألة بسبب عدم وجود معلومات او
مقدمات او خلفيات. وعبيدات عبر مباشرة عن مخاوفه من الطابع السياسي للخطوة
مشيرا الى ان الذكريات التي ترتبط شعبيا بالأحلاف والمحاور الإقليمية
حزينة، فيما عبر الكاتب والمحلل السياسي الأبرز في الصحافة المحلية محمد
أبو رمان عن مساحة ضعف المعلومات عندما ألمح الى ان تقدم بلاده خليجيا
بأجندة 'أمنية' قد لا تكون سياسة مقبولة شعبيا.
ويمكن تلمس منطقة الحيرة والإرتباك في عمان
من خلال إمتناع الصحافة المحلية عن التطرق للموضوع الذي كان عمليا طوال
نهاية الأسبوع الماضي محور الحديث الأساسي في بيوت كل الأردنيين وعلى جميع
مسالكهم ونوافذهم الإلكترونية بحيث كثرت التكهنات والإحتمالات.
من خلال إمتناع الصحافة المحلية عن التطرق للموضوع الذي كان عمليا طوال
نهاية الأسبوع الماضي محور الحديث الأساسي في بيوت كل الأردنيين وعلى جميع
مسالكهم ونوافذهم الإلكترونية بحيث كثرت التكهنات والإحتمالات.
حصل ذلك رغم ان إعلان مجلس التعاون الخليجي
بالخصوص رفع منسوب التداول في سوق عمان المالي ورفع من سقف آمال الناس
إقتصاديا خصوصا في مجال خفض العجز بميزانية الدولة الأردنية بإعتباره
التحدي الأبرز حكوميا حيث درج البخيت على القول بأن البلد أهم من المديونية
في إشارة لإن الحكومة قد تجازف بتمدد المديونية حفاظا على الإستقرار
العام.
بالخصوص رفع منسوب التداول في سوق عمان المالي ورفع من سقف آمال الناس
إقتصاديا خصوصا في مجال خفض العجز بميزانية الدولة الأردنية بإعتباره
التحدي الأبرز حكوميا حيث درج البخيت على القول بأن البلد أهم من المديونية
في إشارة لإن الحكومة قد تجازف بتمدد المديونية حفاظا على الإستقرار
العام.
لكن في مجالس السياسيين والبرلمانيين كان
غياب المعلومات هو الشكوى الأكثر رواجا خصوصا مع عدم توفر معلومات عند
الوزراء والمسؤولين وصناع القرار ومع بروز المزيد من مخاوف المجتمع المدني
من عودة ناعمة لسياسة القبضة المحافظة والخشنة في حال بدء مرحلة التأهل
للإنضمام فعلا للمنظومة الخليجية.
غياب المعلومات هو الشكوى الأكثر رواجا خصوصا مع عدم توفر معلومات عند
الوزراء والمسؤولين وصناع القرار ومع بروز المزيد من مخاوف المجتمع المدني
من عودة ناعمة لسياسة القبضة المحافظة والخشنة في حال بدء مرحلة التأهل
للإنضمام فعلا للمنظومة الخليجية.