احزاب المعارضة تحذر من العودة للقمع والاعتقال

ارشيفية : الدرك يقمع اعتصاما امام وزارة الزراعة

ادانت لجنة التنسيق العليا لأحزاب
المعارضة الوطنية أعمال القمع والترهيب الذي تعرضت له الفعالية الشبابية في
ذكرى النكبة (١٥/٥) عند نصب الجندي المجهول

واستهجنت ان تقوم الحكومة بملاحقة
المشاركين بالهراوات والرصاص ،في الوقت الذي اكد فيه رئيس الوزراء قبل أيام
ان الأردن لن يتنازل عن حقوق مواطنيه من اللاجئين وإذا بهم .

وحذرت "تنسيقية المعارضة" في بيان لها
الثلاثاء من العودة الى أساليب القمع والترهيب والاعتقال مؤكدة ان استمرار
هكذا سياسة سيؤدي في الأردن الى تطورات خطيرة ستطيح بمشروع الاصلاح "ان لم
تكن فعلت".

واستغربت لجنة التنسيق التصريحات الصادرة
عن رئيس لجنة الحوار الوطني حول مخرجات لجنة الحوار والتي يتضح بأنها "لا
تلقي بالا الى مطالب الأحزاب والجماهير التي أكدت على مطالبتها بقانون يقوم
على أساس التمثيل النسبي الكامل على مستوى الوطن او مناصفة مع الدوائر".

واعتبرت بان التوجه نحو إقرار التمثيل
النسبي بالقائمة المفتوحة على مستوى المحافظة "سيفاقم من التعقيد والمشكلات
التي كانت قائمة في القانون السابق ويضيف لها مشكلات وتعقيدات جهوية
وعشائرية جديدة" بالإضافة الى ان هكذا قانون "سيحد من إمكانية تشكيل قوائم
برنامجية تساعد المواطن على الانحياز الى البرنامج الذي يلبي مصالحه
الحياتية والاجتماعية والسياسية".

وفيما يختص بإعلان دول مجلس التعاون
الخليجي ترحيبها بانضمام الأردن الى عضوية المجلس وما جرى حوله من تعليقات
وتحليلات أكدت اللجنة على انها ترحب دائماً وتبارك أي خطوة تنحو نحو العمل
العربي المشترك والموحد في خدمة شعوب هذه الدول وشعوب المنطقة بشكل عام
،الا ان انها استدركت بالاشارة الى ان التطورات السياسية الجارية على
الصعيد العربي والإقليمي وما يثار بشكل خاص حول المشاريع المقترحة لحل
الصراع الفلسطيني العربي ـ الصهيوني تثير بعض المخاوف من مضامين هذا
الإعلان في هذا الوقت.

وحذرت المعارضة الجميع من استسهال محاولات
الاستخفاف بالخلفيات السياسية الأمنية لهذا الطرح، واضافت "انها تثير
الريبة بمحاولة تسهيل عملية التطبيع مع العدو الصهيوني وهو المطلب الذي
تضغط به الإدارة الأمريكية بشكل متواصل على الدول العربية وخاصة دول مجلس
التعاون الخليجي بالإضافة الى تسويق الأوهام والأحلام في أوساط الشعب
الأردني حول إمكانيات تحسين الأوضاع المعيشية والتي لن تلبث ان تتكشف عن
حقائق مؤلمة تدفع الشعب الى مزيد من السخط والفوضى".

وقررت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة
الوطنية إحياء ذكرى الاستقلال بإقامة مهرجان جماهيري يوم الثلاثاء المقبل
(24/5) في مجمع النقابات المهنية الساعة السادسة والنصف مساء.

وفيما يلي نص التصريح الصحفي ..

عقدت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة
الوطنية اجتماعها الدوري امس الاثنين 16/5/2011 بحضور جميع الأحزاب الأعضاء
وذلك في مقر حزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد" ناقشت فيه تطورات الأوضاع
والمستجدات على المستوى المحلي والعربي والدولي وخلصت الى التالي:

1. تحيي لجنة التنسيق الاستجابة الشعبية
الواسعة لندائها بضرورة تواصل الحراك الشعبي للتعبير عن دعم وإسناد
الفعاليات الوطنية واستمرار الضغط حول المطالب الوطنية بالإصلاح
الديمقراطي، وفي هذا السياق فإنها تدين أعمال القمع والترهيب الذي تعرضت له
الفعالية الشبابية يوم ١٥ / ٥ في ذكرى النكبة عند نصب الجندي المجهول خاصة
وان رئيس الوزراء قال قبل أيام ان الأردن لن يتنازل عن حقوق مواطنيه من
اللاجئين وإذا بهم يتلقون الهراوات والرصاص والمطاردة، وهي اذ تستنكر ما
جرى فإنها تحذر من العودة الى أساليب القمع والترهيب والاعتقال مؤكدة ان
استمرار هكذا سياسة سيؤدي في الأردن الى تطورات خطيرة.

2. كما قررت لجنة التنسيق إحياء ذكرى
الاستقلال بإقامة مهرجان جماهيري حاشد يوم الثلاثاء القادم 24/5 في مجمع
النقابات المهنية الساعة السادسة والنصف مساء.

3. وحول الإصلاح: فقد استغربت لجنة التنسيق
التصريحات الصادرة عن رئيس لجنة الحوار الوطني حول مخرجات لجنة الحوار
والتي يتضح بأنها لا تلقي بالا الى مطالب الأحزاب والجماهير الني أكدت على
مطالبتها بقانون يقوم على أساس التمثيل النسبي الكامل على مستوى الوطن او
مناصفة مع الدوائر.

ان التوجه نحو إقرار التمثيل النسبي
بالقائمة المفتوحة على مستوى المحافظة سيفاقم من التعقيد والمشكلات التي
كانت قائمة في القانون السابق ويضيف لها مشكلات وتعقيدات جهوية وعشائرية
جديدة بالإضافة الى ان هكذا قانون سيحد من إمكانية تشكيل قوائم برنامجية
تساعد المواطن على الانحياز الى البرنامج الذي يلبي مصالحه الحياتية
والاجتماعية والسياسية.

4. كما ناقشت اللجنة وبشكل تفصيلي إعلان
دول مجلس التعاون الخليجي بالترحيب بانضمام الأردن الى عضوية المجلس وما
جرى حوله من تعليقات وتحليلات فان اللجنة تؤكد على انها ترحب دائماً وتبارك
أي خطوة تنحو نحو العمل العربي المشترك والموحد في خدمة شعوب هذه الدول
وشعوب المنطقة بشكل عام الا ان التطورات السياسية الجارية على الصعيد
العربي والإقليمي وما يثار بشكل خاص حول المشاريع المقترحة لحل الصراع
الفلسطيني العربي ـ الصهيوني تثير بعض المخاوف من مضامين هذا الإعلان في
هذا الوقت الوقت ولذا فإننا نحذر الجميع من استسهال محاولات الاستخفاف
بالخلفيات السياسية الأمنية لهذا الطرح، كما انها تثير الريبة بمحاولة
تسهيل عملية التطبيع مع العدو الصهيوني وهو المطلب الذي تضغط به الإدارة
الأمريكية بشكل متواصل على الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي
بالإضافة الى تسويق الأوهام والأحلام في أوساط الشعب الأردني حول إمكانيات
تحسين الأوضاع المعيشية والتي لن تلبث ان تتكشف عن حقائق مؤلمة تدفع الشعب
الى مزيد من السخط والفوضى.

5. عربيا: تابعت اللجنة بقلق السلوكيات
العربية الرسمية لجهة تعاملها بعنف شديد مع التحركات الشعبية المختلفة على
امتداد الوطن العربي الكبير وهي اذ تعبر عن إدانتها لكل أشكال القمع
والتنكيل، فانها تدعم وتحيي الصمود والإصرار على حق الشعوب في ممارسة
التعبير عن مطالبها وتؤكد على ان الطريق الوحيد لوقف العنف الجاري هو فتح
باب الحوار الجاد والمسؤول بين كل فئات المجتمع على اختلافها.

الناطق الرسمي / عبلة أبو علبة

الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد)