ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن نيابة أمن الدولة قررت
الافراج عن ديبلوماسي ايراني معتقل منذ بضعة ايام وذلك بعد استعلامها من
وزارة الخارجية المصرية عن كونه
ديبلوماسيا يعمل بمكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة.
وكانت مصادر رسمية مصرية قد اعلنت في وقت سابق ان سلطات الامن اعتقلت
دبلوماسيا ايرانيا يعمل في البعثة الايرانية في العاصمة المصرية، وهو ما
اعتبر ضربة للتحسن الذي شهدته العلاقات بين البلدين في الآونة الاخيرة، وسط
نفي ايراني.
ونقلت الوكالة عن مصدر مصري تأكيد اعتقال الدبلوماسي قاسم الحسيني، مضيفة ان سلطات الامن المصرية اعتقلته بشبهة "نقل معلومات".
وقالت الوكالة ان الحسيني اعتقل قبل بضعة ايام من قبل عناصر المخابرات المصرية.
واضافت ان التحقيقات الاولية تشير الى ان الحسيني كان يجمع معلومات
استخبارية حول آخر التطورات في مصر، ونقلها الى الاستخبارات الايرانية.
الا ان مسؤولا في البعثة الدبلوماسية الإيرانية في القاهرة نفي لبي بي سي نبأ الاعتقال.
وقال المسؤول ان قاسم الحسيني ما زال يعمل في مقر البعثة، نافيا علم البعثة عن اعتقال أي من ايراني بتهمة "التخابر الأجنبي".
يشار الى ان مصر وايران لا تقيمان علاقات دبلوماسية كاملة، لكن لكل منهما بعثة في بلد الآخر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية ان لا معلومات لديها حتى الآن عن هذا الموضوع.
وكان وزير الخارجية المصرية نبيل العربي قد ذكر، عقب اجتماع مع دبلوماسي
ايراني بارز في القاهرة في ابريل/نيسان الماضي، ان اعادة العلاقات الطبيعية
مع ايران تعد تحولا في السياسة المصرية تجاه طهران، عقب ثورة يناير/كانون
الثاني التي اطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
يشار الى ان عهد مبارك شهد توترا في العلاقات مع طهران، التي تتنافس مع القاهرة على النفوذ الاقليمي في الشرق الاوسط.
وقد عبرت سفينتان بحريتان ايرانيتان قناة السويس في فبراير/ شباط الماضي، اي عقب الاطاحة بمبارك في الحادي عشر منه.
وكانت تلك اول مرة تعبر فيها سفن حربية ايرانية القناة منذ الثورة الاسلامية في ايران في فبراير من عام 1979.
وقد عبرت اسرائيل عن سخطها لعبور السفينتين واعتبرته تصرفا استفزازيا يستهدفها.