خرج
المصريون بالالاف الجمعة في تظاهرات حاشدة عمت جميع انحاء البلاد احتجاجا
على بطء وتيرة الاصلاحات وعلى طريقة ادارة المرحلة الانتقالية التي يتولاها
الجيش الممسك بزمام الامور منذ تنحية الرئيس
السابق محمد حسني مبارك قبل خمسة اشهر.
ونصبت
عشرات الخيام ومعرش كبير وسط ميدان التحرير في القاهرة، رمز حركة الاحتجاج
خلال الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المخلوع في فبراير/شباط الماضي
رغم الحر الشديد مع ارتفاع درجة الحرارة الى 37 درجة مئوية.
وتجمع
الاف المتظاهرين في الميدان ملوحين بالعلم المصري وهم يحملون يافطات كتب
على احداها "ثورتنا مستمرة" وعلى اخرى "مش حاسين بالتغيير شيلنا مبارك جبنا
مشير" في اشارة الى وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس
الاعلى للقوات المسلحة المصرية الممسك بزمام السلطة في مصر منذ سقوط مبارك.
ويقول
طارق الخولي وهو احد نشطاء حركة 6 ابريل التي ساعدت في انطلاق ثورة 25
يناير "نريد العدالة لشهداء الثورة، نريد وقف رجال الشرطة الذين قتلوا
المتظاهرين عن العمل".
ويتابع في تصريح للتلفزيون المصري "يبقى
شعارنا التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية، نريد تطهير كافة مؤسسات
الدولة من اعضاء النظام السابق، نرغب بتطهير كامل للدولة".
ويضيف
"بعد خمسة اشهر من اسقاط مبارك لم تتحقق اهدافنا لذلك نحن هنا اليوم للضغط
من اجل تحقيق هذه الاهداف بطريقة سلمية كما كنا دائما".
ومن داخل
ميدان التحرير يقول الطالب الجامعي محمد السعيد (20 عاما) "الثورة منحتنا
بعض الحرية لكننا نريد المزيد، يعتقدون ان الثورة انتهت والناس ستبقى في
بيوتها لكن هذا غير صحيح ولذلك نحن هنا".
يوافقه على ذلك الشاب محمد
ابو المكارم الذي يقول "لم يتغير شيئ بعد الثورة، نعلم ان التغيير يستغرق
وقتا طويلا لكن هناك اصلاحات يمكن القيام بها الان".
ولم تنحصر هذه
التظاهرات في القاهرة فقط بل شملت ايضا الاسكندرية التي تجمع فيها الالاف
والسويس حيث جرت صدامات بين الاهالي وقوات الشرطة مطلع الاسبوع الحالي.
ويشكو
المصريون من بطء وتيرة الاصلاحات التي وعد بها الجيش خصوصا ما يتعلق
بمحاكمة مسؤولي النظام السابق ومرتكبي اعمال العنف بحق المتظاهرين.
وتثير
المحاكمات العسكرية المتواصلة للمدنيين ايضا سخط المصريين ويعد الغاؤها من
المطالب الرئيسية ايضا للمتظاهرين الذين ينتقدون ايضا بطء محاكمة الضباط
المتورطين في قتل المتظاهرين خلال الثورة، اضافة الى بعض الخلافات على
الجدول الزمني لاجراء الانتخابات ووضع الدستور.
ولا يلاحظ تواجدا
لقوات الامن في ميدان التحرير حيث اعلن مسؤول امني الخميس ان عناصر الشرطة
والجيش ستراقب الميدان عن بعد تفاديا لاي احتكاك مع المتظاهرين قد يؤدي الى
وقوع اشتباكات فيما حذرت الحكومة من محاولات لزرع الفوضى.
بدوره
دعا مجلس الوزراء المصري في بيان صحافي "القوى السياسية المشاركة في
المظاهرة المحافظة على النهج السلمي والحضاري الذي ارسته جماهير ثورة 25
يناير والتحسب لمحاولة بعض القوى المناهضة للثورة خلق حالة الفوضى
والاضطراب للاساءة للجماهير في الميدان ولمصر وثورتها".
وكانت جماعة
الاخوان المسلمين اعلنت في اللحظة الاخيرة مشاركتها في تظاهرات الجمعة بعد
رفضها سابقا المشاركة فيها بسبب مطالبة المتظاهرين بوضع الدستور قبل اجراء
الانتخابات وهو ما ترفضه بشدة هذه الجماعة.
ويخشى العديد من
الاحزاب والشخصيات من ان يؤدي اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في
ايلول/سبتمبر المقبل الى فوز كاسح للاخوان المسلمين، القوة السياسية الاكثر
تنظيما في البلاد حاليا، امام باقي الاحزاب المدنية الضعيفة او التي
مازالت في طور التأسيس.
ويشعر هؤلاء بالقلق من ان تتيح سيطرة محتملة
للاسلاميين على البرلمان المقبل التحكم في شكل الدستور الجديد لياتي متفقا
مع رؤيتهم للدولة.
اما الجماعة الاسلامية فقد رفضت المشاركة في
التظاهرات معتبرة انها "تتعارض مع الهدف من المرحلة الانتقالية ونحن نذكر
الجميع اننا ما زلنا في مرحلة انتقالية" وفقا لعاصم ماجد عضو هذه الجماعة.
وقال
ماجد في تصريحات للتلفزيون المصري "الهدف الصحيح الان هو نقل السلطة من
الجيش الى حكومة مدنية لذلك لا ندعم اي تحركات من شأنها ان تبطئ سير هذه
العملية".
المصريون بالالاف الجمعة في تظاهرات حاشدة عمت جميع انحاء البلاد احتجاجا
على بطء وتيرة الاصلاحات وعلى طريقة ادارة المرحلة الانتقالية التي يتولاها
الجيش الممسك بزمام الامور منذ تنحية الرئيس
السابق محمد حسني مبارك قبل خمسة اشهر.
ونصبت
عشرات الخيام ومعرش كبير وسط ميدان التحرير في القاهرة، رمز حركة الاحتجاج
خلال الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المخلوع في فبراير/شباط الماضي
رغم الحر الشديد مع ارتفاع درجة الحرارة الى 37 درجة مئوية.
وتجمع
الاف المتظاهرين في الميدان ملوحين بالعلم المصري وهم يحملون يافطات كتب
على احداها "ثورتنا مستمرة" وعلى اخرى "مش حاسين بالتغيير شيلنا مبارك جبنا
مشير" في اشارة الى وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس
الاعلى للقوات المسلحة المصرية الممسك بزمام السلطة في مصر منذ سقوط مبارك.
ويقول
طارق الخولي وهو احد نشطاء حركة 6 ابريل التي ساعدت في انطلاق ثورة 25
يناير "نريد العدالة لشهداء الثورة، نريد وقف رجال الشرطة الذين قتلوا
المتظاهرين عن العمل".
ويتابع في تصريح للتلفزيون المصري "يبقى
شعارنا التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية، نريد تطهير كافة مؤسسات
الدولة من اعضاء النظام السابق، نرغب بتطهير كامل للدولة".
ويضيف
"بعد خمسة اشهر من اسقاط مبارك لم تتحقق اهدافنا لذلك نحن هنا اليوم للضغط
من اجل تحقيق هذه الاهداف بطريقة سلمية كما كنا دائما".
ومن داخل
ميدان التحرير يقول الطالب الجامعي محمد السعيد (20 عاما) "الثورة منحتنا
بعض الحرية لكننا نريد المزيد، يعتقدون ان الثورة انتهت والناس ستبقى في
بيوتها لكن هذا غير صحيح ولذلك نحن هنا".
يوافقه على ذلك الشاب محمد
ابو المكارم الذي يقول "لم يتغير شيئ بعد الثورة، نعلم ان التغيير يستغرق
وقتا طويلا لكن هناك اصلاحات يمكن القيام بها الان".
ولم تنحصر هذه
التظاهرات في القاهرة فقط بل شملت ايضا الاسكندرية التي تجمع فيها الالاف
والسويس حيث جرت صدامات بين الاهالي وقوات الشرطة مطلع الاسبوع الحالي.
ويشكو
المصريون من بطء وتيرة الاصلاحات التي وعد بها الجيش خصوصا ما يتعلق
بمحاكمة مسؤولي النظام السابق ومرتكبي اعمال العنف بحق المتظاهرين.
وتثير
المحاكمات العسكرية المتواصلة للمدنيين ايضا سخط المصريين ويعد الغاؤها من
المطالب الرئيسية ايضا للمتظاهرين الذين ينتقدون ايضا بطء محاكمة الضباط
المتورطين في قتل المتظاهرين خلال الثورة، اضافة الى بعض الخلافات على
الجدول الزمني لاجراء الانتخابات ووضع الدستور.
ولا يلاحظ تواجدا
لقوات الامن في ميدان التحرير حيث اعلن مسؤول امني الخميس ان عناصر الشرطة
والجيش ستراقب الميدان عن بعد تفاديا لاي احتكاك مع المتظاهرين قد يؤدي الى
وقوع اشتباكات فيما حذرت الحكومة من محاولات لزرع الفوضى.
بدوره
دعا مجلس الوزراء المصري في بيان صحافي "القوى السياسية المشاركة في
المظاهرة المحافظة على النهج السلمي والحضاري الذي ارسته جماهير ثورة 25
يناير والتحسب لمحاولة بعض القوى المناهضة للثورة خلق حالة الفوضى
والاضطراب للاساءة للجماهير في الميدان ولمصر وثورتها".
وكانت جماعة
الاخوان المسلمين اعلنت في اللحظة الاخيرة مشاركتها في تظاهرات الجمعة بعد
رفضها سابقا المشاركة فيها بسبب مطالبة المتظاهرين بوضع الدستور قبل اجراء
الانتخابات وهو ما ترفضه بشدة هذه الجماعة.
ويخشى العديد من
الاحزاب والشخصيات من ان يؤدي اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في
ايلول/سبتمبر المقبل الى فوز كاسح للاخوان المسلمين، القوة السياسية الاكثر
تنظيما في البلاد حاليا، امام باقي الاحزاب المدنية الضعيفة او التي
مازالت في طور التأسيس.
ويشعر هؤلاء بالقلق من ان تتيح سيطرة محتملة
للاسلاميين على البرلمان المقبل التحكم في شكل الدستور الجديد لياتي متفقا
مع رؤيتهم للدولة.
اما الجماعة الاسلامية فقد رفضت المشاركة في
التظاهرات معتبرة انها "تتعارض مع الهدف من المرحلة الانتقالية ونحن نذكر
الجميع اننا ما زلنا في مرحلة انتقالية" وفقا لعاصم ماجد عضو هذه الجماعة.
وقال
ماجد في تصريحات للتلفزيون المصري "الهدف الصحيح الان هو نقل السلطة من
الجيش الى حكومة مدنية لذلك لا ندعم اي تحركات من شأنها ان تبطئ سير هذه
العملية".