مدافع منتخب ايطاليا السابق الفائز بكأس العالم عام 2006، والنادي الاهلي
الاماراتي حاليا فابيو كانافارو اعتزاله اللعب نهائيا السبت بداعي الاصابة
في ركبته.
وقال كانافارو في مؤتمر صحفي اليوم السبت في دبي: "انا
حزين جدا، لكن للاسف ركبتي لم تعد تحتمل وبالتالي فقد نصحني الاطباء
بالاعتزال".
واضاف المدافع البالغ من العمر 38 عاماً: "كرة القدم هي كل شيء في حياتي وانا اسف لانني اضع حدا لمسيرتي في الملاعب".
وكشف: "لكنني سأبقى هنا في النادي الاهلي حيث سأشغل منصبا في مجلس الادارة في السنوات الثلاث المقبلة".
وسبق
للمدافع الايطالي ان بدأ مسيرته مع نابولي عام 1993، ثم انتقل الى بارما
عام 1995 واستمر في صفوفه حتى 2002، ولعب في انتر ميلان حتى 2004، ومنه
انضم الى يوفنتوس حتى 2006، ومن ثم الى ريال مدريد الاسباني حتى 2009 عاد
بعدها الى يوفنتوس.
ويبقى أهم انجاز في مسيرة كانافارو احرازه مع المنتخب الايطالي لقب بطل كأس العالم في المانيا عام 2006.
كما
انه اللاعب الثامن عشر في التاريخ الذي يشارك في اربع نهائيات لكأس
عالم.بدأ كانافارو المولود في 13 ايلول/سبتمبر في نابولي مسيرته مبكرا
وعندما ايقن بانه لا يجيد اللعب في خط الهجوم، راح يصقل موهبته الدفاعية في
شوارع فيوريغروتا احدى ضواحي مدينة نابولي الفقيرة.
في هذه
المباريات التي استعملت فيها اكياس النفايات بدلا من الكرة الحقيقية، نجح
كانافارو في اكتساب خبرة كبيرة في التدخلات الدفاعية وفن الانقضاض على
الكرة والسيطرة على منطقة الجزاء بفضل بنتيه الجسدية الهائلة.
كان
كانافارو يلتقط الكرات في سنوات العز لنادي نابولي حيث اعجب بانجازات النجم
الارجنتيني دييغو مارادونا والبرازيلي كاريكا، بيد انه ولان حب الدفاع
يسري في عروقه، لم يكن مثله الاعلى الارجنتيني الساحر، بل الظهير القشاش
تشيرو فيريرا الذي كان يكبره بسبع سنوات قبل ان يصبح صديقه المقرب
وملهمه.خاض اولى مبارياته في الدوري الايطالي ضد يوفنتوس على ملعب "ديللي
البي" الشهير في 7 اذار/مارس عام 1993.
وعندما بلغ الثانية والعشرين انتقل الى صفوف بارما حيث شكل الى جانب الفرنسي ليليان تورام والحارس جانلويجي بوفون خطا دفاعيا قويا.
بعد
ان كان عنصرا اساسيا في صفوف منتخب ايطاليا للشباب دون 21 عاما باشراف
المدرب تشيزاري مالديني حيث فاز تحت قيادته بكأس اوروبا دون 21 عاما عامي
1994 و1996، رقي الى صفوف المنتخب الاول في كانون الثاني/يناير عام 1997
عندما لعب في المباراة ضد ايرلندا الشمالية والتي خسرها فريقه صفر-2 في
باليرمو.
بيد ان بطولته الكبرى الاولى انتهت بخيبة امل كبيرة عندما
خرج منتخب بلاده امام فرنسا في كأس العالم عام 1998 بركلات الترجيح، قبل ان
ينجح الفرنسيون مرة جديدة في التفوق على كانافارو وزملائه في نهائي كأس
اوروبا عام 2000، في الثواني الاخيرة بالهدف الذهبي لدافيد تريزيغيه.
وبعد خروج مبكر من كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان على يد كوريا الجنوبية، انضم كانافارو الى نادي انترميلان.
بيد
ان اصابته بكسر في قصبة الساق انهت موسم 2003-2004 بالنسبة له. وقبل ان
يشفى تماما من اصابته قرر التوجه الى نادي يوفنتوس حيث لعب مرة جديدة الى
جانب ليليان تورام.
ونجح كانافارو في فرض نفسه قائدا بكل ما للكلمة من معنى في صفوف فريق "السيدة العجوز".
منحه مارتشيلو ليبي شارة القائد في نهائيات كأس العالم في المانيا عام 2006 خلفا لباولو مالديني الذي اعتزل المباريات الدولية.
ونجح بفضل ادائه الهادىء وقدرته على شحذ همة زملائه، في التأكيد على انه في ذروة عطائه.
وقف
كانافارو سدا منيعا في وجه جميع المنتخبات حيث لم يدخل مرمى حارس مرماه
جانلويجي بوفون سوى هدفين الاول عن طريق الخطأ بواسطة كريستيان زاكاردو،
والثاني من ركلة جزاء في المباراة النهائية ترجمها بنجاح زين الدين زيدان.
احتفل
كانافارو الذي لا يتردد في التدخل بقوة لوقف ابرز مهاجمي المنتخب المنافس،
بخوضه المباراة المئة في صفوف منتخب بلاده في نهائي كأس العالم ضد فرنسا،
وكان احتفاله مزدوجا لان المباراة انتهت باحراز فريقه اللقب العالمي بفوزه
على فرنسا بركلات الترجيح.
بعد التتويج، انضم الى صفوف ريال مدريد
حيث ارتدى القميص الرقم 5 الذي سبق ان لبسها صانع الالعاب المتألق زيد
الدين زيدان قبل أن يعود في الموسم المنصرم الى ناديه السابق يوفنتوس.
كما نال جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنويا لافضل لاعب في العالم عام 2006.
التحق بالنادي الاهلي الاماراتي في 2 تموز/يوليو عام 2010، واعتزل في صفوفه بعد سنة و7 ايام بالتمام والكمال.