ماذا قال ابناء مخيم البقعة لفيصل الفايز؟
الفايز
خبرني - كتب بسام بدارين في صحيفة القدس
العربي الاربعاء : بدأ رئيس مجلس النواب الأردني الشيخ فيصل الفايز سهرته
الخاصة مع أكثر من 150 لاجئا فلسطينيا في مخيم البقعة الأردني مساء الإثنين
بالعبارة التالية: أنا أحب أن نتحدث بصراحة معا في الأشياء كما هي.. أرجو
أن يقول كل منكم ما يستقر في قلبه ووجدانه بكل شفافية وصراحة.
لاحقا وبمجرد أن ألقى رئيس مجلس النواب
الأردني الشيخ الفايز المايكروفون وصلت صراحة اللاجئين - المواطنين فورا
إلى مستويات غير مسبوقة تطال كل ما يتعلق بوضع اللاجئين في المملكة
الأردنية الهاشمية وبسقف غير معهود في مثل هذه اللقاءات.
الأمسية الصريحة التي حضرتها 'القدس العربي'
نظمت على أسطح منازل اللاجئين في المخيم وبدعوة من الناشط المعروف سالم
الشطرات وبحضور ممثلي كل الإتجاهات في المخيم، وأدار الحوار النادر عضو
مجلس النواب عبد الكريم أبو الهيجا وهو أيضا المدير السابق للشؤون
الفلسطينية في الحكومة الأردنية.
وسمع الفايز كلاما متكررا عن أن مواطنيه
الأردنيين اللاجئين لن يستبدلوا فلسطين بالجنة ويطالبون بتمكينهم من
التعبير السياسي والإجتماعي عن هويتهم لتحقيق هدفهم الأول وهو تحرير فلسطين
ولإنجاز ذلك لا بد من تمكين اللاجئين من المساندة في تحقيق هدفهم
الإستراتيجي وهو دعم الأمن والأستقرار داخل الأردني، كما قال أحد الحضور.
الناشط المعروف في المخيم خالد عرار قال أمام
الفايز بأن الفلسطيني في الأردن لا يبحث عن محاصصة في الوظائف بل نريد حصة
في عقل الدولة والنظام تنطوي على إعتراف بالمكون الإجتماعي والدور.
وقال عرار: أمن الأردن خط أحمر وبصراحة لقد
دفعنا كفلسطينيين الثمن اللازم من جهتنا لتكريس وحدة الضفتين.. لقد قدمنا
الأرض والشهداء والدم وصبرنا على التجاهل والتهميش طوال عقود فماذا قدم لنا
بالمقابل؟
وإستذكر الطبيب الدكتور حافظ أبو كشك كيف قام
جد الضيف مثقال الفايز بإهداء فرسه لجده الأمير شاكر أبو كشك لكن الطبيب
الشاب فاجأ الجميع بعد ذلك بمداخلة نارية إتهم فيها الأجهزة الرسمية
الأردنية بممارسة التمييز والعنصرية ضد أردنيي الأصل الفلسطيني، لافتا نظر
الضيف الفايز لإن أصل جذور بعض الأفراد في قبيلته المعروفة 'بني صخر' من
بيسان الفلسطينية، وقال: قابلت بعض هؤلاء في منطقة الأغوار وعالجتهم وكان
بعضهم من أقاربك دولة الرئيس يحمل بطاقة مؤن مما يؤشر على وحدة التاريخ
والجغرافيا.
ووصف أبو كشك القيادة الهاشمية بأنها 'هبة
ألله للأردن الموحد'، لكنه دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
لزيارة أهله في مخيم البقعة والإستماع لهم على أن يسمح للناس بالكلام بحرية
وبدون تحضيرات مسبقة وأن لا يقتصر التواصل مع الملك على المحظيين ومن ترتب
مداخلاتهم الأجهزة الحكومية فقط.
ووصف أبو كشك مجلس النواب الحالي بأنه مجلس
'النوام' مستغربا تخصيص مقعد واحد فقط ينجح فيه 'نائم واحد'، كما قال في
حوض البقعة الذي يعدد نحو 300 الف مواطن، وتحدث نشط آخر عن تقدير أوساط
المخيمات لظروف البلد ورفضها المشاركة بدعوات ومسيرات الإصلاح والنزول
للشوارع تفاعلا مع موجات الربيع العربي.
وتحدث بعض اللاجئين امام الفايز عن أن
الأردني اللاجىء لا يقبل بديلا في الحكم عن الهاشميين وسط سؤال: نريد
الدولة الأردنية حتى تعود فلسطين فهل تريدنا؟.. وطالب أهالي المخيم
بإستعادة مقبرة سرقت منهم بعدما تبرع بها القصر الملكي وبتهيئة ظروف
إنسانية في المخيمات من حيث البنية التحتية وتمكين الأهالي من إنتخاب وليس
تعيين لجان تحسين المخيمات ووقف التدخلات الأمنية في كل صغيرة وكبيرة وفتح
آفاق العمل السياسي امام نشطاء المخيمات.
وأنهى الفايز اللقاء المباشر بوعده بنقل كل ما سمعه لمؤسسة القصر ومتابعة بعض الملفات بصفة شخصية.
الفايز
خبرني - كتب بسام بدارين في صحيفة القدس
العربي الاربعاء : بدأ رئيس مجلس النواب الأردني الشيخ فيصل الفايز سهرته
الخاصة مع أكثر من 150 لاجئا فلسطينيا في مخيم البقعة الأردني مساء الإثنين
بالعبارة التالية: أنا أحب أن نتحدث بصراحة معا في الأشياء كما هي.. أرجو
أن يقول كل منكم ما يستقر في قلبه ووجدانه بكل شفافية وصراحة.
لاحقا وبمجرد أن ألقى رئيس مجلس النواب
الأردني الشيخ الفايز المايكروفون وصلت صراحة اللاجئين - المواطنين فورا
إلى مستويات غير مسبوقة تطال كل ما يتعلق بوضع اللاجئين في المملكة
الأردنية الهاشمية وبسقف غير معهود في مثل هذه اللقاءات.
الأمسية الصريحة التي حضرتها 'القدس العربي'
نظمت على أسطح منازل اللاجئين في المخيم وبدعوة من الناشط المعروف سالم
الشطرات وبحضور ممثلي كل الإتجاهات في المخيم، وأدار الحوار النادر عضو
مجلس النواب عبد الكريم أبو الهيجا وهو أيضا المدير السابق للشؤون
الفلسطينية في الحكومة الأردنية.
وسمع الفايز كلاما متكررا عن أن مواطنيه
الأردنيين اللاجئين لن يستبدلوا فلسطين بالجنة ويطالبون بتمكينهم من
التعبير السياسي والإجتماعي عن هويتهم لتحقيق هدفهم الأول وهو تحرير فلسطين
ولإنجاز ذلك لا بد من تمكين اللاجئين من المساندة في تحقيق هدفهم
الإستراتيجي وهو دعم الأمن والأستقرار داخل الأردني، كما قال أحد الحضور.
الناشط المعروف في المخيم خالد عرار قال أمام
الفايز بأن الفلسطيني في الأردن لا يبحث عن محاصصة في الوظائف بل نريد حصة
في عقل الدولة والنظام تنطوي على إعتراف بالمكون الإجتماعي والدور.
وقال عرار: أمن الأردن خط أحمر وبصراحة لقد
دفعنا كفلسطينيين الثمن اللازم من جهتنا لتكريس وحدة الضفتين.. لقد قدمنا
الأرض والشهداء والدم وصبرنا على التجاهل والتهميش طوال عقود فماذا قدم لنا
بالمقابل؟
وإستذكر الطبيب الدكتور حافظ أبو كشك كيف قام
جد الضيف مثقال الفايز بإهداء فرسه لجده الأمير شاكر أبو كشك لكن الطبيب
الشاب فاجأ الجميع بعد ذلك بمداخلة نارية إتهم فيها الأجهزة الرسمية
الأردنية بممارسة التمييز والعنصرية ضد أردنيي الأصل الفلسطيني، لافتا نظر
الضيف الفايز لإن أصل جذور بعض الأفراد في قبيلته المعروفة 'بني صخر' من
بيسان الفلسطينية، وقال: قابلت بعض هؤلاء في منطقة الأغوار وعالجتهم وكان
بعضهم من أقاربك دولة الرئيس يحمل بطاقة مؤن مما يؤشر على وحدة التاريخ
والجغرافيا.
ووصف أبو كشك القيادة الهاشمية بأنها 'هبة
ألله للأردن الموحد'، لكنه دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
لزيارة أهله في مخيم البقعة والإستماع لهم على أن يسمح للناس بالكلام بحرية
وبدون تحضيرات مسبقة وأن لا يقتصر التواصل مع الملك على المحظيين ومن ترتب
مداخلاتهم الأجهزة الحكومية فقط.
ووصف أبو كشك مجلس النواب الحالي بأنه مجلس
'النوام' مستغربا تخصيص مقعد واحد فقط ينجح فيه 'نائم واحد'، كما قال في
حوض البقعة الذي يعدد نحو 300 الف مواطن، وتحدث نشط آخر عن تقدير أوساط
المخيمات لظروف البلد ورفضها المشاركة بدعوات ومسيرات الإصلاح والنزول
للشوارع تفاعلا مع موجات الربيع العربي.
وتحدث بعض اللاجئين امام الفايز عن أن
الأردني اللاجىء لا يقبل بديلا في الحكم عن الهاشميين وسط سؤال: نريد
الدولة الأردنية حتى تعود فلسطين فهل تريدنا؟.. وطالب أهالي المخيم
بإستعادة مقبرة سرقت منهم بعدما تبرع بها القصر الملكي وبتهيئة ظروف
إنسانية في المخيمات من حيث البنية التحتية وتمكين الأهالي من إنتخاب وليس
تعيين لجان تحسين المخيمات ووقف التدخلات الأمنية في كل صغيرة وكبيرة وفتح
آفاق العمل السياسي امام نشطاء المخيمات.
وأنهى الفايز اللقاء المباشر بوعده بنقل كل ما سمعه لمؤسسة القصر ومتابعة بعض الملفات بصفة شخصية.