أكد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في كلمة نشرتها وسائل الإعلام
الرسمية، الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ33 لوصوله إلى السلطة، أن الحوار هو
المخرج الوحيد للأزمة في اليمن. وقال صالحإن الحوار «هو المخرج الوحيد
للوطن»، مؤكدا ثقته في أن الحوار «سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب في خدمة
الشعب اليمني، لا في خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد»، داعيا إلى أن يكون
«الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه ورقيه وازدهاره، غاية الجميع التي
تسمو فوق كل غاية». وأضاف: «لقد كنا، وما زلنا، وسنظل، نؤكد ونشدد على
أهمية وضرورة الحوار الذي تعتمد فيه الطرق السلمية؛ لحل القضايا ومعالجة
المشكلات مهما كانت صعوباتها وتعقيداتها، كما نشدد على حل أي خلافات أو
تباينات باتباع النهج الديمقراطي، ونحن هنا نتحدث من واقع الخبرة
والتجربة». وأشار صالح إلى أن نائبه عبد ربه منصور هادي، الذي وصفه بأنه
«الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل،
مهما كانت التحديات والأخطار»، هو «أهل للثقة، وفي مستوى المسؤولية، ونقدر
له دوره وإسهامه في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة»، في إشارة إلى سعيه
للحوار مع المعارضة.
وقال صالح: «نجدد التأكيد على دعوة كل القوى السياسية لأن تعود عن غيها،
وتثوب إلى رشدها، وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية؛ للخروج من الأزمة
التي عمل البعض على الزج بالوطن في أتونها، ليعود الأمن والاستقرار إلى
ربوعه، وتعود السكينة والأمان والطمأنينة، ويسود السلم الأهلي والوئام كل
أبنائه، لأن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار».
وتوعد صالح المتسببين في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في الـ3 من يونيو
(حزيران) الماضي داخل مسجد قصر الرئاسة بصنعاء، وقال إن «على من ارتكبوا
تلك الجريمة أن يدركوا أنهم لن يفلتوا من العقاب، وسوف يحاسبون ويقدمون
للعدالة لنيل جزائهم الرادع، إن عاجلا أو آجلا». وخاطب صالح الشباب قائلا:
«إلى أبنائي الشباب المتطلع لحياة حرة وكريمة، ومستقبل أفضل»، مذكرا إياهم
بأن التغيير الذي ينشدونه وينشده الجميع «لا يمكن أن يتم عن طريق العنف
والحقد والكراهية.. وإشاعة الخوف والفوضى.. والإخلال بالأمن والاستقرار،
وإقلاق السكينة العامة.. وقطع الطرق.. وتعطيل مصالح الناس وزيادة
معاناتهم.. وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.. ومنع وصول احتياجاتهم
الأساسية والضرورية من الغذاء والماء والكهرباء والمشتقات النفطية.. وتعطيل
الخدمات الأساسية والضرورية للإنسان؛ كالصحة والتعليم والمواصلات.. وإلحاق
الخسائر الفادحة بالمزارعين والفلاحين والعمال، الذين تضرروا وسيتضررون
أكثر بسبب توقف المزارع والمصانع والمعامل والورش وكل مرافق الإنتاج..
وتدمير المنشآت والمصالح العامة وتخريب المشاريع والمنجزات التي تحققت
للشعب بعرق وكد وجهد كل اليمنيين». وقد شهدت صنعاء، أمس، تحركات دبلوماسية
أوروبية لمناقشة المخارج السياسية السلمية للأزمة اليمنية المستفحلة؛ حيث
أوفدت بريطانيا وألمانيا موفدين إلى صنعاء لمناقشة تطورات الأزمة اليمنية،
وقد بحث نائب الرئيس اليمني والقائم بمهامه، الفريق الركن عبد ربه منصور
هادي، أمس بصنعاء، مع مبعوث الحكومة البريطانية، نائب مستشار الأمن القومي
البريطاني، أوليفر روبنز، وقالت مصادر رسمية يمنية إن المباحثات تركزت على
بحث الوضع الراهن في اليمن والعلاقات اليمنية – البريطانية، وتعاون البلدين
في عدة مجالات، في مقدمتها الحرب على الإرهاب. وبحسب هذه المصادر، فإن
هادي قدم شرحا للمسؤول البريطاني بشأن الوضع الراهن في اليمن، و«طبيعة
الأزمة التي يمر بها اليمن في هذا الظرف، من مختلف جوانبها»، وأكد أن
«اليمن تمر اليوم بمرحلة دقيقة وحساسة للغاية، على مختلف الصعد الاقتصادية
والسياسية والأمنية». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن نائب
الرئيس قوله للمسؤول البريطاني: «إن هناك خلافات متجذرة بين المؤتمر الشعبي
العام، وهو الحزب الحاكم، وأحزاب اللقاء المشترك، منذ عام 2006م، بعد
الانتخابات الرئاسية التنافسية، التي فاز فيها فخامة الرئيس على عبد الله
صالح، بعد تنافس كبير مع مرشح أحزاب المعارضة الذي خسر الانتخابات، وتطورت
تلك الخلافات بمختلف مسمياتها وأساليبها، بصورة متزايدة ومستمرة، بعد أن
توقفت المعارضة عن الحوار الذي كان جاريا». وأردف نائب الرئيس اليمني أنه
«ومع ما شهدته تونس ومصر، حشدت المعارضة قواها لمحاولة خلق التشابه مع
اختلاف جميع المعطيات، وقامت بالاعتصامات ومثلها عمل المؤتمر الشعبي العام،
وتصاعدت حدة المواقف إلى حد الانفجار العسكري، حتى استهداف مسجد الرئاسة
في جمعة رجب بذلك العمل الإرهابي الفظيع؛ حيث كان فخامة الرئيس علي عبد
الله صالح رئيس الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة المباركة، ومعه كبار قادة
الدولة والحكومة». وقال عبد ربه منصور هادي: «إن هناك حوارات قائمة وخيارات
ترتكز على قاعدة المبادرة الخليجية، وهناك الكثير من المقترحات والتصورات
على الآلية، بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ومجلس
التعاون الخليجي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة». وأشار
إلى أن تنظيم «القاعدة» قام بجمع كل عناصره من جميع المحافظات اليمنية،
وأيضا من بعض الدول العربية الإسلامية؛ «استغلالا منهم للظرف الحساس الذي
تمر به اليمن، وإعلان إمارة إسلامية في محافظة أبين». من جانبها، أوفدت
ألمانيا مبعوثا خاصا للوقوف على تطورات الأوضاع في اليمن، هو مايكل جوزيف
كلور الذي يجري مباحثات في صنعاء، التي وصل إليها مقبلا من العاصمة
السعودية الرياض، التي زارها، والتقى خلال زيارته الرئيس علي عبد الله صالح
في المستشفى العسكري الذي يعالج فيه. ونقل عن كلور قوله: «إن حكومة
ألمانيا الاتحادية تتابع باهتمام تطورات الوضع في اليمن بقلق شديد»، وقد
بحث مع صالح «المبادرة الخليجية، والتوافق الدستوري، والبحث عن المخارج
السريعة للأزمة في اليمن بصورة سلمية»، وخلال لقائه بالمبعوث الألماني، كشف
نائب الرئيس اليمني عن وجود مشاورات وحوارات مع أحزاب المعارضة اليمنية
والدول «الشقيقة والصديقة»؛ من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية، وأضاف: «نحن
نعول على دور الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة
الأميركية في هذا الجانب».
الرسمية، الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ33 لوصوله إلى السلطة، أن الحوار هو
المخرج الوحيد للأزمة في اليمن. وقال صالحإن الحوار «هو المخرج الوحيد
للوطن»، مؤكدا ثقته في أن الحوار «سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب في خدمة
الشعب اليمني، لا في خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد»، داعيا إلى أن يكون
«الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه ورقيه وازدهاره، غاية الجميع التي
تسمو فوق كل غاية». وأضاف: «لقد كنا، وما زلنا، وسنظل، نؤكد ونشدد على
أهمية وضرورة الحوار الذي تعتمد فيه الطرق السلمية؛ لحل القضايا ومعالجة
المشكلات مهما كانت صعوباتها وتعقيداتها، كما نشدد على حل أي خلافات أو
تباينات باتباع النهج الديمقراطي، ونحن هنا نتحدث من واقع الخبرة
والتجربة». وأشار صالح إلى أن نائبه عبد ربه منصور هادي، الذي وصفه بأنه
«الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل،
مهما كانت التحديات والأخطار»، هو «أهل للثقة، وفي مستوى المسؤولية، ونقدر
له دوره وإسهامه في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة»، في إشارة إلى سعيه
للحوار مع المعارضة.
وقال صالح: «نجدد التأكيد على دعوة كل القوى السياسية لأن تعود عن غيها،
وتثوب إلى رشدها، وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية؛ للخروج من الأزمة
التي عمل البعض على الزج بالوطن في أتونها، ليعود الأمن والاستقرار إلى
ربوعه، وتعود السكينة والأمان والطمأنينة، ويسود السلم الأهلي والوئام كل
أبنائه، لأن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار».
وتوعد صالح المتسببين في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في الـ3 من يونيو
(حزيران) الماضي داخل مسجد قصر الرئاسة بصنعاء، وقال إن «على من ارتكبوا
تلك الجريمة أن يدركوا أنهم لن يفلتوا من العقاب، وسوف يحاسبون ويقدمون
للعدالة لنيل جزائهم الرادع، إن عاجلا أو آجلا». وخاطب صالح الشباب قائلا:
«إلى أبنائي الشباب المتطلع لحياة حرة وكريمة، ومستقبل أفضل»، مذكرا إياهم
بأن التغيير الذي ينشدونه وينشده الجميع «لا يمكن أن يتم عن طريق العنف
والحقد والكراهية.. وإشاعة الخوف والفوضى.. والإخلال بالأمن والاستقرار،
وإقلاق السكينة العامة.. وقطع الطرق.. وتعطيل مصالح الناس وزيادة
معاناتهم.. وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.. ومنع وصول احتياجاتهم
الأساسية والضرورية من الغذاء والماء والكهرباء والمشتقات النفطية.. وتعطيل
الخدمات الأساسية والضرورية للإنسان؛ كالصحة والتعليم والمواصلات.. وإلحاق
الخسائر الفادحة بالمزارعين والفلاحين والعمال، الذين تضرروا وسيتضررون
أكثر بسبب توقف المزارع والمصانع والمعامل والورش وكل مرافق الإنتاج..
وتدمير المنشآت والمصالح العامة وتخريب المشاريع والمنجزات التي تحققت
للشعب بعرق وكد وجهد كل اليمنيين». وقد شهدت صنعاء، أمس، تحركات دبلوماسية
أوروبية لمناقشة المخارج السياسية السلمية للأزمة اليمنية المستفحلة؛ حيث
أوفدت بريطانيا وألمانيا موفدين إلى صنعاء لمناقشة تطورات الأزمة اليمنية،
وقد بحث نائب الرئيس اليمني والقائم بمهامه، الفريق الركن عبد ربه منصور
هادي، أمس بصنعاء، مع مبعوث الحكومة البريطانية، نائب مستشار الأمن القومي
البريطاني، أوليفر روبنز، وقالت مصادر رسمية يمنية إن المباحثات تركزت على
بحث الوضع الراهن في اليمن والعلاقات اليمنية – البريطانية، وتعاون البلدين
في عدة مجالات، في مقدمتها الحرب على الإرهاب. وبحسب هذه المصادر، فإن
هادي قدم شرحا للمسؤول البريطاني بشأن الوضع الراهن في اليمن، و«طبيعة
الأزمة التي يمر بها اليمن في هذا الظرف، من مختلف جوانبها»، وأكد أن
«اليمن تمر اليوم بمرحلة دقيقة وحساسة للغاية، على مختلف الصعد الاقتصادية
والسياسية والأمنية». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن نائب
الرئيس قوله للمسؤول البريطاني: «إن هناك خلافات متجذرة بين المؤتمر الشعبي
العام، وهو الحزب الحاكم، وأحزاب اللقاء المشترك، منذ عام 2006م، بعد
الانتخابات الرئاسية التنافسية، التي فاز فيها فخامة الرئيس على عبد الله
صالح، بعد تنافس كبير مع مرشح أحزاب المعارضة الذي خسر الانتخابات، وتطورت
تلك الخلافات بمختلف مسمياتها وأساليبها، بصورة متزايدة ومستمرة، بعد أن
توقفت المعارضة عن الحوار الذي كان جاريا». وأردف نائب الرئيس اليمني أنه
«ومع ما شهدته تونس ومصر، حشدت المعارضة قواها لمحاولة خلق التشابه مع
اختلاف جميع المعطيات، وقامت بالاعتصامات ومثلها عمل المؤتمر الشعبي العام،
وتصاعدت حدة المواقف إلى حد الانفجار العسكري، حتى استهداف مسجد الرئاسة
في جمعة رجب بذلك العمل الإرهابي الفظيع؛ حيث كان فخامة الرئيس علي عبد
الله صالح رئيس الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة المباركة، ومعه كبار قادة
الدولة والحكومة». وقال عبد ربه منصور هادي: «إن هناك حوارات قائمة وخيارات
ترتكز على قاعدة المبادرة الخليجية، وهناك الكثير من المقترحات والتصورات
على الآلية، بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ومجلس
التعاون الخليجي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة». وأشار
إلى أن تنظيم «القاعدة» قام بجمع كل عناصره من جميع المحافظات اليمنية،
وأيضا من بعض الدول العربية الإسلامية؛ «استغلالا منهم للظرف الحساس الذي
تمر به اليمن، وإعلان إمارة إسلامية في محافظة أبين». من جانبها، أوفدت
ألمانيا مبعوثا خاصا للوقوف على تطورات الأوضاع في اليمن، هو مايكل جوزيف
كلور الذي يجري مباحثات في صنعاء، التي وصل إليها مقبلا من العاصمة
السعودية الرياض، التي زارها، والتقى خلال زيارته الرئيس علي عبد الله صالح
في المستشفى العسكري الذي يعالج فيه. ونقل عن كلور قوله: «إن حكومة
ألمانيا الاتحادية تتابع باهتمام تطورات الوضع في اليمن بقلق شديد»، وقد
بحث مع صالح «المبادرة الخليجية، والتوافق الدستوري، والبحث عن المخارج
السريعة للأزمة في اليمن بصورة سلمية»، وخلال لقائه بالمبعوث الألماني، كشف
نائب الرئيس اليمني عن وجود مشاورات وحوارات مع أحزاب المعارضة اليمنية
والدول «الشقيقة والصديقة»؛ من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية، وأضاف: «نحن
نعول على دور الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة
الأميركية في هذا الجانب».