رسالة من حمزة منصور الى الكاتب خالد محادين
منصور ومحادين
منصور ومحادين
وجه الامين العام لحزب جبهة العمل
الاسلامي حمزة منصور السبت رسالة جوابية عبر " خبرني " الى الكاتب
الصحفي خالد محادين ردا على رسالة بعثها الاخير في مقالة نشرت الاسبوع
الماضي :
الاسلامي حمزة منصور السبت رسالة جوابية عبر " خبرني " الى الكاتب
الصحفي خالد محادين ردا على رسالة بعثها الاخير في مقالة نشرت الاسبوع
الماضي :
إلى الكركي النبيل و الأردني الأصيل الأستاذ خالد محادين
حمزة منصور
هذه هي الكرك التي نعرف , وهؤلاء هم
الكركيون الذين نجلّ , وهذا هو الاردن الذي تهون من أجله المهج و الأرواح ,
وهؤلاء هم الأردنيون الشرفاء الذين ما خذلوا امتهم يوما . وهذه هي صورتهم
الحقيقية و البهية و المشرّفة , كما رسمها سليل المجد في الكرك , الأردني
الأصيل , الأستاذ خالد محادين , بقلم لا يعرف التزلف , وبيان لم يمارس حرفة
التكسب بالكلمة , منطلقاً من رؤية ثابتة لا تعرف الزيف الذي غشّى بعض
العيون , ولا المصالح التي أعمت بعض القلوب , ممن هانت عليهم أنفسهم ,
فأرخصوا مواقفهم , وباعوا شرفهم في سوق النفاق , من أجل لعاعة من لعاعات
الدنيا . فالأردن المشمول ببركة الله التي سجلتها سورة الإسراء بكلام عربي
مبين ( سُبحانَ الذي أَسرَى بِعبدِه لَيلاً منَ المسجدِ الحرامِ إلى
المَسجدِ الأقْصَى الذي باركْنا حولَهُ ) و اختاره الله مثوى للصحب الكرام ,
ممن تنتصب أضرحتهم في طول البلاد و عرضها , يقيمون الدليل على عظمة دين
الله , فنفروا خفافاً و ثقالاً ينشرونه في أرض الله , و يحررون به عباد
الله , ليولدوا به ولادة جديدة , تطهرهم من أوضار الجاهلية وتصوراتها
وقيمها وروابطها , وتزكيهم و ترفعهم إلى قيم السماء ونور الوحي و عالم
الطهر والنقاء , فكانوا مصاحف تدب على الأرض , إذا رؤوا ذكر الله .
الكركيون الذين نجلّ , وهذا هو الاردن الذي تهون من أجله المهج و الأرواح ,
وهؤلاء هم الأردنيون الشرفاء الذين ما خذلوا امتهم يوما . وهذه هي صورتهم
الحقيقية و البهية و المشرّفة , كما رسمها سليل المجد في الكرك , الأردني
الأصيل , الأستاذ خالد محادين , بقلم لا يعرف التزلف , وبيان لم يمارس حرفة
التكسب بالكلمة , منطلقاً من رؤية ثابتة لا تعرف الزيف الذي غشّى بعض
العيون , ولا المصالح التي أعمت بعض القلوب , ممن هانت عليهم أنفسهم ,
فأرخصوا مواقفهم , وباعوا شرفهم في سوق النفاق , من أجل لعاعة من لعاعات
الدنيا . فالأردن المشمول ببركة الله التي سجلتها سورة الإسراء بكلام عربي
مبين ( سُبحانَ الذي أَسرَى بِعبدِه لَيلاً منَ المسجدِ الحرامِ إلى
المَسجدِ الأقْصَى الذي باركْنا حولَهُ ) و اختاره الله مثوى للصحب الكرام ,
ممن تنتصب أضرحتهم في طول البلاد و عرضها , يقيمون الدليل على عظمة دين
الله , فنفروا خفافاً و ثقالاً ينشرونه في أرض الله , و يحررون به عباد
الله , ليولدوا به ولادة جديدة , تطهرهم من أوضار الجاهلية وتصوراتها
وقيمها وروابطها , وتزكيهم و ترفعهم إلى قيم السماء ونور الوحي و عالم
الطهر والنقاء , فكانوا مصاحف تدب على الأرض , إذا رؤوا ذكر الله .
الأردن هذا القائم على حوض رسول الله ,
والذي شهد له من وراء القرون المتطاولة بأن رجاله و نساءه مرابطون إلى يوم
القيامة , لن يخرج من جلده , ولن يتنكر لقيمه , ولن يتخلى عن دوره التاريخي
. فقلاعه الحصينة ستبقى شاهدة على على عظمة هذا الحمى وأبناءه , وباديته
الشماء ستبقى ناطقةً بأمجاد بني أميّة وبني العباس , وأغواره ونجاده ستبقى
على العهد , تستنهض الهمم , وتشحذ العزائم , حتى تحقيق وعد الله وبشارة
رسول الله . ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. والأردنيون الذين اندفعوا صوب
فلسطين , يشاركون إخوانهم هناك شرف الجهاد والمقاومة في مواجهة الاحتلالين
البريطانيّ والصهيونيّ , باحثين عن شهادة على أسوار القدس , أو نصر يليق
باحفاد أبطال مؤتة و اليرموك وفحل , فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما
بدلوا تبديلاً , الاردن هذا لن تُخفي حقيقته دعاوى وافدة وبضاعة مزجاة
بشّر بها تلاميذ العم سام , الذين أرادوه أردناً بلا تاريخ ولا جغرافيا ولا
حضارة , أرادوه أردناً منسلخاً من أمته و عقيدته و جذوره , مقطع الشرايين
عن عمقه العربي والإسلامي.
والذي شهد له من وراء القرون المتطاولة بأن رجاله و نساءه مرابطون إلى يوم
القيامة , لن يخرج من جلده , ولن يتنكر لقيمه , ولن يتخلى عن دوره التاريخي
. فقلاعه الحصينة ستبقى شاهدة على على عظمة هذا الحمى وأبناءه , وباديته
الشماء ستبقى ناطقةً بأمجاد بني أميّة وبني العباس , وأغواره ونجاده ستبقى
على العهد , تستنهض الهمم , وتشحذ العزائم , حتى تحقيق وعد الله وبشارة
رسول الله . ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. والأردنيون الذين اندفعوا صوب
فلسطين , يشاركون إخوانهم هناك شرف الجهاد والمقاومة في مواجهة الاحتلالين
البريطانيّ والصهيونيّ , باحثين عن شهادة على أسوار القدس , أو نصر يليق
باحفاد أبطال مؤتة و اليرموك وفحل , فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما
بدلوا تبديلاً , الاردن هذا لن تُخفي حقيقته دعاوى وافدة وبضاعة مزجاة
بشّر بها تلاميذ العم سام , الذين أرادوه أردناً بلا تاريخ ولا جغرافيا ولا
حضارة , أرادوه أردناً منسلخاً من أمته و عقيدته و جذوره , مقطع الشرايين
عن عمقه العربي والإسلامي.
سيبقى الأردن عربي الوجه واليد واللسان ,
إسلامي القلب والعقل والوجدان , سيبقى لفلسطين والعراق والأمّة , وسيعلن
بطلان المعاهدات والاتفاقيات المفروضة عليه والمكبلة لإرادته . إنّ هذه
الحقائق الراسخة عن الأردن و الأردنيين هي بعض زادنا وعدتنا ونحن نرفع شعار
( الشعب يريد أصلاح النظام ) ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا ,
وعندها وعندها فقط نكون قد ثبتنا أقدامنا على أولى خطوات الطريق إلى بيت
المقدس وتوحيد الامة واستئناف مسيرتنا الحضارية لنصنع مستقبلاً يليق بامةٍ
قلدها ربها تبارك في علاه أرفع وسام (كنتم خير أمة أُخرجت للناس ) .
إسلامي القلب والعقل والوجدان , سيبقى لفلسطين والعراق والأمّة , وسيعلن
بطلان المعاهدات والاتفاقيات المفروضة عليه والمكبلة لإرادته . إنّ هذه
الحقائق الراسخة عن الأردن و الأردنيين هي بعض زادنا وعدتنا ونحن نرفع شعار
( الشعب يريد أصلاح النظام ) ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا ,
وعندها وعندها فقط نكون قد ثبتنا أقدامنا على أولى خطوات الطريق إلى بيت
المقدس وتوحيد الامة واستئناف مسيرتنا الحضارية لنصنع مستقبلاً يليق بامةٍ
قلدها ربها تبارك في علاه أرفع وسام (كنتم خير أمة أُخرجت للناس ) .