حسن سبايله يكتب: كوميديا التلفزيون الأردني !
لقطة من مسلسل زعل وخضره
فالمسلسل الكوميدي بدأ في مؤسسة الإذاعة
والتلفزيون عندما تقدمنا بطلب انتاج المسلسل الكوميدي الجماهيري دبابيس زعل
وخضرا الجزء السادس الى المؤسسة الكريمة وحيث اشترطت المؤسسة علينا توفير
راع من احد الشركات والمؤسسات الخاصة كونه لم يتم ترشيحنا من نقابة
الفنانين كم تم ترشيح البعض ,فكان العقاب.
وبدأنا رحلة البحث عن راعي، وقد نجحنا
بتوفيره من احدى الشركات المعروفة على مستوى الشرق الأوسط , وكان ذلك في
شهر نيسان من هذا العام لكن التلفزيون الأردني لم يعط الراعي أي اهتمام
واخبرهم بان الوقت ما زال مبكرا جدا للحديث عن برامج رمضان في نفس الوقت
الذي كانت الأعمال العربية جاهزة للبث حتى في سوريا الغير مستقرة سياسيا
وفنيا ..
تقبلنا هذا الرد وانتظرنا وطرقنا الأبواب مرة
اخرى وكانت الأجابات دائما ( بكير ..أو..لم تتشكل لجنة الشراء بعد ..أو لم
يتشكل مجلس للتلفزيون بعد..أو أو او ...حتى منتصف شهر تموز من هذا العام
عندها استيقظ التلفزيون من سباته قبل شهر رمضان بعشرة ايام و استجاب
لمطلبنا بضرورة انتاج الجزء السادس بناءا على رغبة الجماهير الأردنية
المتعطشة لكوميديا تحاكي همومهم واشترط وجود جهة راعية للعمل ولكن الراعي
,رحل دون رجعة بعد هذه المعاناة الطويلة.
عندها قمنا بتوفير راعي بمبلغ صغير رغم ان
هذه ليست وظيفتنا ,والظالم بالموضوع ان دبابيس زعل وخضرة هو البرنامج
الوحيد الذي طلب من أبطاله تأمين راعي وكأن الإدارة الجديدة تضع حجر العثرة
لتكتيم الأفواه.
وبالمحصلة وافق التلفزيون على انتاج سبع
حلقات في رمضان فقط واعادة بث ثماني حلقات قديمة تم انتاجها في عام 2010 كي
تصبح15 حلقة ..وبسرعة الضوء قمنا بتصوير سبعة حلقات كان قد جهز لها منذ
أشهر, وسلمت حسب الموعد المحدد بالعقد, ولكن المفاجأة الكبرى أن مدير قسم
التنسيق الأكرم في التلفزيون الأردني بعد مشاهدته حلقات المسلسل وخوفا من
الحلقات السبع أمر ببث الحلقات في وقت لا يشاهده أحد, حتى ان ذكاءه الخارق
قاده الى بث المسلسل يوم الجمعة الساعة التاسعة صباحا والناس نيام وكأنه
يريد القول ( ممنوع مشاهدة هذا المسلسل الأردني الجماهيري ) وكانه قد فرضت
عقوبات من الأمم المتحدة تحت البند السابع لكل من يشاهد زعل وخضرة ! في
الوقت الذي يبث التلفزيون في الفترات الرئيسية برامج لا أستطيع ان أقول سوى
الله يجبر عليكم.
لا أريد الإطالة ولكن الكثير من المواطنين
أوقفوني وسألوني عن سبب رمي مسلسلي وبثه بهذا الوقت وعن سبب هدر المال
العام اذا كانوا لا يريدونه ! حاولت كثيرا الاتصال بالمسؤولين في مؤسسة
الإذاعة والتلفزيون ولكن لم يردوا على اتصالاتي الكثيرة لكثرة اجتماعاتهم
التي لم تسفر وللأسف الشديد الا العدم وقتل ما تبقى من مشاهدين للتلفزيون
الأردني واجبارهم على الذهاب لمشاهدة محطات عربية تحترمهم كمشاهدين وما
زالت سياسة الأبواب المقفلة وعدم الإجابة على الاتصالات الهاتفية هي
الطريقة الوحيدة للخروج من المواجهة أو حتى الإجابة عن استفسارات مئات
الألاف من جمهورنا الحبيب حتى نقابة الفنانين بيت الفنانين لم نتلق منها
الدعم والمساندة بل دعمت اعمال اخرى وكأنها تصفية حسابات عن الانتخابات
الماضية ولأننا لم نشارك في مسيرة دفن الفنان الأردني في وقت كان الأردن
وطننا الحبيب بغنى عن هذا النوع من المسيرات في هذه الأوقات العصيبة..
فالفتنة أشد من القتل.
هل هذا هو جزاء الفنان الأردني الذي نحت الصخر كي يقدم نفسه ؟
هل هذا جزاء الفنان الأردني الذي قدم المواضيع التي تلامس هم المواطن الأردني على المسرح والتلفزيون ومارس حقه في التعبير عن رأيه؟
هل هذا جزاء الفنان الأردني الذي ذكره جلالة
الملك المفدى في هذا العام , وأمر بدعمه ومساندته وعدم تقليص سقف الحريات
واعطائه الحرية الكافية كي يقدم رسائله للناس دون شرط أو قيد ودون محسوبية
hasabaileh@yahoo.com
لقطة من مسلسل زعل وخضره
كتب حسن سبايله
لا أريد التحدث عن البرامج الكوميدية التي
يقدمها التلفزيون الأردني في شهر رمضان المبارك فانا احد المشاركين في هذه
البرامج ومن غير المعقول أن أقدم رأيي , ولكنني سأتحدث عن الكوميديا
الحقيقية التي تدور في أروقة ومكاتب المؤسسة التي نكن لها كل الحب
والاحترام.
يقدمها التلفزيون الأردني في شهر رمضان المبارك فانا احد المشاركين في هذه
البرامج ومن غير المعقول أن أقدم رأيي , ولكنني سأتحدث عن الكوميديا
الحقيقية التي تدور في أروقة ومكاتب المؤسسة التي نكن لها كل الحب
والاحترام.
فالمسلسل الكوميدي بدأ في مؤسسة الإذاعة
والتلفزيون عندما تقدمنا بطلب انتاج المسلسل الكوميدي الجماهيري دبابيس زعل
وخضرا الجزء السادس الى المؤسسة الكريمة وحيث اشترطت المؤسسة علينا توفير
راع من احد الشركات والمؤسسات الخاصة كونه لم يتم ترشيحنا من نقابة
الفنانين كم تم ترشيح البعض ,فكان العقاب.
وبدأنا رحلة البحث عن راعي، وقد نجحنا
بتوفيره من احدى الشركات المعروفة على مستوى الشرق الأوسط , وكان ذلك في
شهر نيسان من هذا العام لكن التلفزيون الأردني لم يعط الراعي أي اهتمام
واخبرهم بان الوقت ما زال مبكرا جدا للحديث عن برامج رمضان في نفس الوقت
الذي كانت الأعمال العربية جاهزة للبث حتى في سوريا الغير مستقرة سياسيا
وفنيا ..
تقبلنا هذا الرد وانتظرنا وطرقنا الأبواب مرة
اخرى وكانت الأجابات دائما ( بكير ..أو..لم تتشكل لجنة الشراء بعد ..أو لم
يتشكل مجلس للتلفزيون بعد..أو أو او ...حتى منتصف شهر تموز من هذا العام
عندها استيقظ التلفزيون من سباته قبل شهر رمضان بعشرة ايام و استجاب
لمطلبنا بضرورة انتاج الجزء السادس بناءا على رغبة الجماهير الأردنية
المتعطشة لكوميديا تحاكي همومهم واشترط وجود جهة راعية للعمل ولكن الراعي
,رحل دون رجعة بعد هذه المعاناة الطويلة.
عندها قمنا بتوفير راعي بمبلغ صغير رغم ان
هذه ليست وظيفتنا ,والظالم بالموضوع ان دبابيس زعل وخضرة هو البرنامج
الوحيد الذي طلب من أبطاله تأمين راعي وكأن الإدارة الجديدة تضع حجر العثرة
لتكتيم الأفواه.
وبالمحصلة وافق التلفزيون على انتاج سبع
حلقات في رمضان فقط واعادة بث ثماني حلقات قديمة تم انتاجها في عام 2010 كي
تصبح15 حلقة ..وبسرعة الضوء قمنا بتصوير سبعة حلقات كان قد جهز لها منذ
أشهر, وسلمت حسب الموعد المحدد بالعقد, ولكن المفاجأة الكبرى أن مدير قسم
التنسيق الأكرم في التلفزيون الأردني بعد مشاهدته حلقات المسلسل وخوفا من
الحلقات السبع أمر ببث الحلقات في وقت لا يشاهده أحد, حتى ان ذكاءه الخارق
قاده الى بث المسلسل يوم الجمعة الساعة التاسعة صباحا والناس نيام وكأنه
يريد القول ( ممنوع مشاهدة هذا المسلسل الأردني الجماهيري ) وكانه قد فرضت
عقوبات من الأمم المتحدة تحت البند السابع لكل من يشاهد زعل وخضرة ! في
الوقت الذي يبث التلفزيون في الفترات الرئيسية برامج لا أستطيع ان أقول سوى
الله يجبر عليكم.
لا أريد الإطالة ولكن الكثير من المواطنين
أوقفوني وسألوني عن سبب رمي مسلسلي وبثه بهذا الوقت وعن سبب هدر المال
العام اذا كانوا لا يريدونه ! حاولت كثيرا الاتصال بالمسؤولين في مؤسسة
الإذاعة والتلفزيون ولكن لم يردوا على اتصالاتي الكثيرة لكثرة اجتماعاتهم
التي لم تسفر وللأسف الشديد الا العدم وقتل ما تبقى من مشاهدين للتلفزيون
الأردني واجبارهم على الذهاب لمشاهدة محطات عربية تحترمهم كمشاهدين وما
زالت سياسة الأبواب المقفلة وعدم الإجابة على الاتصالات الهاتفية هي
الطريقة الوحيدة للخروج من المواجهة أو حتى الإجابة عن استفسارات مئات
الألاف من جمهورنا الحبيب حتى نقابة الفنانين بيت الفنانين لم نتلق منها
الدعم والمساندة بل دعمت اعمال اخرى وكأنها تصفية حسابات عن الانتخابات
الماضية ولأننا لم نشارك في مسيرة دفن الفنان الأردني في وقت كان الأردن
وطننا الحبيب بغنى عن هذا النوع من المسيرات في هذه الأوقات العصيبة..
فالفتنة أشد من القتل.
هل هذا هو جزاء الفنان الأردني الذي نحت الصخر كي يقدم نفسه ؟
هل هذا جزاء الفنان الأردني الذي قدم المواضيع التي تلامس هم المواطن الأردني على المسرح والتلفزيون ومارس حقه في التعبير عن رأيه؟
هل هذا جزاء الفنان الأردني الذي ذكره جلالة
الملك المفدى في هذا العام , وأمر بدعمه ومساندته وعدم تقليص سقف الحريات
واعطائه الحرية الكافية كي يقدم رسائله للناس دون شرط أو قيد ودون محسوبية
hasabaileh@yahoo.com