احتشد
ألوف اليمنيين اليوم الجمعة في العاصمة صنعاء ما بين مؤيد ومعارض للنظام،
حيث تجمع مئات الآلاف من المعارضين في شارع الستين في جمعة سموها بجمعة
"منتصرون بإذن الله" مرددين هتافات تؤكد على الحسم الثوري ومطلب اسقاط
ومحاكمة كل رموز النظام.
كما شهدت ست عشرة ساحة في بقية المحافظات حشودا كبيرة لمعارضي النظام.
في المقابل احتشد أنصار الحزب الحاكم في ميدان السبعين بصنعاء في اطار ما
سموها بجمعة "الاصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية" تأييدا للرئيس
صالح وللتأكيد على شرعيته بعد يومين من لقائه في الرياض بوفد الحزب الحاكم
ومع تزايد الضغوط الدولية عليه بالتنحي وتوقيع المبادرة الخليجية لتجنيب
البلاد حرباً أهلية.
ضغوط
وكان عدد من قيادات الحزب الحاكم في اليمن قد توجه يوم الثلاثاء الماضي إلى
العاصمة السعودية الرياض بشكل مفاجئ للقاء الرئيس صالح للتشاور معه حول
الضغوط الامريكية والاوروبية التي يتعرض لها الرئيس حاليا لتوقيع المبادرة
الخليجية ونقل صلاحياته لنائبه بشكل عاجل.
وقالت مصادر إن عددا من قيادات الحزب الحاكم عبرت عن استيائها من تلك
الضغوط وينتظر أن تتدارس مع صالح في الرياض خيارات التعامل مع تلك الضغوط
وتفاصيل التعديلات المقترحة على الجداول الزمنية التي تضمنتها المبادرة
وذلك بعد أن وجد الحزب الحاكم نفسه محاطا بخيارات محدودة للخروج من المأزق
الذي يمر به النظام.
وكانت مصادر من المعارضة قد صرحت الثلاثاء بأن الولايات المتحدة وبريطانيا
وألمانيا أبلغت صالح بضرورة التوقيع على المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته
لنائبه عبدربه منصور هادي في أقرب وقت ممكن باعتبار ذلك المخرج الوحيد
للأزمة الراهنة في اليمن.
كما ذكرت المصادر ذاتها أن الدول الغربية أوضحت لصالح أن التوقيع على
المبادرة الخليجية سيتيح له التمتع بالحصانة التي نصت عليها.ونصحته بعدم
العودة الى اليمن تجنبا لمحاكمته وأنها لن تسمح في كل الظروف باندلاع حرب
أهلية في اليمن.
على صعيد آخر، هاجم مسلحون دورية للجيش اليمني في مدينة تعز جنوبي البلاد
يوم الجمعة، مما اسفر عن سقوط قتيل واحد حسب وكالة الانباء اليمنية
الرسمية.