دخلت الصحف القطرية على خط الازمة الاعلامية المتصاعدة بين المنامة والدوحة
بسبب بث قناة الجزيرة الانكليزية برنامجا تسجيليا حول الاضطرابات الاخيرة
في البحرين.وادى برنامج "صرخات في الظلام" الى انتقادات عنيفةمن وسائل
الاعلام البحرينية وجهت الى شبكة الجزيرة وقطر في مؤشر على اندلاع ازمة
جديدة بين البلدين الجارين.
وقالت صحيفة الشرق القطرية في صفحتها الاولى ان "سياسة البحرين الاعلامية تجاوزها الزمن لانها تعمل بعقلية الخمسينات".
وكتب رئيس تحريرها جابر الحرمي في افتتاحية بعنوان "رسالة الى الاشقاء في البحرين .. خلافكم مع الجزيرة، فلماذا الاساءة لقطر؟".
وفي
ظل عدم صدور تصريحات من مسؤولين قطريين، قال رئيس تحرير صحيفة العرب
القطرية احمد الرميحي لوكالة فرانس برس ان "ضغوطا واجهتنا من الشارع القطري
للرد على الحملة الاعلامية البحرينية، فاضطررنا للرد وللتوضيح بدون تضخيم
المسالة".
واضاف الرميحي "الاعلام القطري ليس معنيا بالدفاع عن
الجزيرة، فهي هيئة مستقلة تماما ويمكنها الدفاع عن نفسها، لكننا اضطررنا
للتدخل عندما اصبحت الحملة مسيئة لقطر شعبا و رموزا".
وفي صحيفة
العرب القطرية دعا الكاتب عبد الله بن حمد النعمة "عقلاء البحرين إلى وقف
التهجم على قطر في صحافة البحرين، لان هذا لا يخدم البحرين ولا قطر ولا دول
مجلس التعاون، هل هناك من يستفيد من وجود مشاكل تصدر من البحرين إلى قطر
ماليا أو سلطويا؟"
وكانت الصحف البحرينية انتقدت بشكل واسع شبكة
الجزيرة خلال الايام الاخيرة. ونشرت صحيفة الوطن البحرينية الاثنين الماضي
تقريرا شمل اراء نواب و مواطنين قالوا ان "الاعلام القطري يتبنى المغالطات
واثارة الفتن بالبحرين من جديد والتي جاءت متزامنة عقب زيارة امين عام
جمعية الوفاق علي سلمان الى الدوحة".
كما جاء في اليوم نفسه وفي
صحيفة اخبار الخليج للكاتب جمال زويد قوله ان "قطر الشقيقة هي بمنظار قناة
الجزيرة ربما صارت مثل المدينة الفاضلة .. تلك التي لا تجد فيها قناة
الجزيرة ما تجده في بقية الدول الخليجية والعربية".
في السياق ذاته
ادلى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة بحديث لصحيفة
الحياة اللندنية الاحد قال فيه ان "هذا الفيلم (صرخات في الظلام) لم يكن
عادلا بل كان ظالما للمملكة"، واضاف انه "ابرز الاحداث الاخيرة ليس فقط من
جانب واحد، بل ومن صورة ضيقة".
وتساءل الوزير البحريني "ما هو الهدف من بث هذا الفيلم الان وبهذه الصورة، وضمن اجواء الحوار، وعمل لجنة تقصي الحقائق؟".
ورغم
اعتباره ان ما بثته قناة الجزيرة الانكليزية "غير مقبول من البحرينيين ومن
القطريين" الا انه خفف من حدة التوتر بالقول "نحن اسرة واحدة ولا بد ان
نتجاوز هذه القضية".
وكان المدير التنفيذي لقناة الجزيرة الانكليزية
آل انستي قال في وقت سابق من هذا الاسبوع ان "النقد الذي تعرض له البرنامج
الوثائقي الخاص بالبحرين غير مبرر تماما"، وحمل مسؤولية غياب الرأي الاخر
للسلطات البحرينية التي رفضت السماح لفريق الجزيرة بالتصوير، ورفضت الظهور
والتعليق في البرنامج رغم الطلبات المتكررة والملحة من قبل إدارة القناة" .
واعلن
انستي ايضا ان الجزيرة الانكليزية "ستبث برنامجا حواريا حول الاوضاع في
البحرين، للاستماع الى كافة وجهات النظر حول الاحداث التي جرت مؤخرا".
وقال
ردا على سؤال حول تجاهل القناة للشأن القطري ان "الجزيرة محطة عالمية
متوجهة ل 250 مليون مشاهد في اكثر من 130 بلدا حول العالم، لذا نحن نعرض ما
يهم المشاهدين في العالم أجمع".
وتراوحت العلاقات القطرية
البحرينية بين مد وجزر، وآخر التوترات كان بسبب مشكلة الصيادين في منطقة
فشت العظم التي تتوسط المياه الاقليمية للبلدين العام الماضي، حيث لم يتم
التوصل الى حل بشانها حتى اليوم.
وكان البلدان انهيا نزاعا حدوديا
مريرا امتد لاكثر من ستين عاما عن طريق التحكيم الدولي في اذار/ مارس 2001،
حيث اصدرت محكمة العدل الدولية حكما قضى بتثبيت سيادة البحرين على جزر
حوار وتعديل الحدود البحرية بين البلدين في الشمال ومنحت المحكمة قطر حق
السيادة على منطقة فشت الدبل.
بسبب بث قناة الجزيرة الانكليزية برنامجا تسجيليا حول الاضطرابات الاخيرة
في البحرين.وادى برنامج "صرخات في الظلام" الى انتقادات عنيفةمن وسائل
الاعلام البحرينية وجهت الى شبكة الجزيرة وقطر في مؤشر على اندلاع ازمة
جديدة بين البلدين الجارين.
وقالت صحيفة الشرق القطرية في صفحتها الاولى ان "سياسة البحرين الاعلامية تجاوزها الزمن لانها تعمل بعقلية الخمسينات".
وكتب رئيس تحريرها جابر الحرمي في افتتاحية بعنوان "رسالة الى الاشقاء في البحرين .. خلافكم مع الجزيرة، فلماذا الاساءة لقطر؟".
وفي
ظل عدم صدور تصريحات من مسؤولين قطريين، قال رئيس تحرير صحيفة العرب
القطرية احمد الرميحي لوكالة فرانس برس ان "ضغوطا واجهتنا من الشارع القطري
للرد على الحملة الاعلامية البحرينية، فاضطررنا للرد وللتوضيح بدون تضخيم
المسالة".
واضاف الرميحي "الاعلام القطري ليس معنيا بالدفاع عن
الجزيرة، فهي هيئة مستقلة تماما ويمكنها الدفاع عن نفسها، لكننا اضطررنا
للتدخل عندما اصبحت الحملة مسيئة لقطر شعبا و رموزا".
وفي صحيفة
العرب القطرية دعا الكاتب عبد الله بن حمد النعمة "عقلاء البحرين إلى وقف
التهجم على قطر في صحافة البحرين، لان هذا لا يخدم البحرين ولا قطر ولا دول
مجلس التعاون، هل هناك من يستفيد من وجود مشاكل تصدر من البحرين إلى قطر
ماليا أو سلطويا؟"
وكانت الصحف البحرينية انتقدت بشكل واسع شبكة
الجزيرة خلال الايام الاخيرة. ونشرت صحيفة الوطن البحرينية الاثنين الماضي
تقريرا شمل اراء نواب و مواطنين قالوا ان "الاعلام القطري يتبنى المغالطات
واثارة الفتن بالبحرين من جديد والتي جاءت متزامنة عقب زيارة امين عام
جمعية الوفاق علي سلمان الى الدوحة".
كما جاء في اليوم نفسه وفي
صحيفة اخبار الخليج للكاتب جمال زويد قوله ان "قطر الشقيقة هي بمنظار قناة
الجزيرة ربما صارت مثل المدينة الفاضلة .. تلك التي لا تجد فيها قناة
الجزيرة ما تجده في بقية الدول الخليجية والعربية".
في السياق ذاته
ادلى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة بحديث لصحيفة
الحياة اللندنية الاحد قال فيه ان "هذا الفيلم (صرخات في الظلام) لم يكن
عادلا بل كان ظالما للمملكة"، واضاف انه "ابرز الاحداث الاخيرة ليس فقط من
جانب واحد، بل ومن صورة ضيقة".
وتساءل الوزير البحريني "ما هو الهدف من بث هذا الفيلم الان وبهذه الصورة، وضمن اجواء الحوار، وعمل لجنة تقصي الحقائق؟".
ورغم
اعتباره ان ما بثته قناة الجزيرة الانكليزية "غير مقبول من البحرينيين ومن
القطريين" الا انه خفف من حدة التوتر بالقول "نحن اسرة واحدة ولا بد ان
نتجاوز هذه القضية".
وكان المدير التنفيذي لقناة الجزيرة الانكليزية
آل انستي قال في وقت سابق من هذا الاسبوع ان "النقد الذي تعرض له البرنامج
الوثائقي الخاص بالبحرين غير مبرر تماما"، وحمل مسؤولية غياب الرأي الاخر
للسلطات البحرينية التي رفضت السماح لفريق الجزيرة بالتصوير، ورفضت الظهور
والتعليق في البرنامج رغم الطلبات المتكررة والملحة من قبل إدارة القناة" .
واعلن
انستي ايضا ان الجزيرة الانكليزية "ستبث برنامجا حواريا حول الاوضاع في
البحرين، للاستماع الى كافة وجهات النظر حول الاحداث التي جرت مؤخرا".
وقال
ردا على سؤال حول تجاهل القناة للشأن القطري ان "الجزيرة محطة عالمية
متوجهة ل 250 مليون مشاهد في اكثر من 130 بلدا حول العالم، لذا نحن نعرض ما
يهم المشاهدين في العالم أجمع".
وتراوحت العلاقات القطرية
البحرينية بين مد وجزر، وآخر التوترات كان بسبب مشكلة الصيادين في منطقة
فشت العظم التي تتوسط المياه الاقليمية للبلدين العام الماضي، حيث لم يتم
التوصل الى حل بشانها حتى اليوم.
وكان البلدان انهيا نزاعا حدوديا
مريرا امتد لاكثر من ستين عاما عن طريق التحكيم الدولي في اذار/ مارس 2001،
حيث اصدرت محكمة العدل الدولية حكما قضى بتثبيت سيادة البحرين على جزر
حوار وتعديل الحدود البحرية بين البلدين في الشمال ومنحت المحكمة قطر حق
السيادة على منطقة فشت الدبل.