وصل إلى القاهرة صباح اليوم السبت شالوم كوهين سفير إسرائيل السابق لدى مصر
ومسؤول ملف العلاقات المصرية بالخارجية الإسرائيلية بصحبة السفير الحالي
إتسحاق ليفانون لمساعدته في مواجهة تداعيات الوضع بين البلدين إثر مقتل
عسكريين مصريين برصاص إسرائيلي.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن إسرائيل ليس لديها نية لإلحاق
الأذى بأفراد الأمن المصري، وإنها فتحت تحقيقا في مقتل ضابط وثلاثة مجندين
مصريين على الحدود في سيناء برصاص الجيش الإسرائيلي.
في غضون ذلك يواصل أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر حصارهم مقر السفارة
الإسرائيلية في القاهرة، مرددين هتافات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي وقطع
العلاقات مع تل أبيب.
مبعوث إسرائيلي
وكشفت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة عن وصول كوهين بصحبة ليفانون إلى
القاهرة، وقالت إنهما وصلا على متن طائرة "إير سيناء" من تل أبيب، حيث رفضت
مصر دخولهما قاعة كبار الزوار كما تعودا قبل أحداث سيناء، في أول رد فعل
مصري غاضب على الأحداث الأخيرة.
وكان السفير السابق قد تم اختياره لإدارة ملف العلاقات المصرية بتكليف من
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان العام الماضي، حيث يعد كوهين
أكثر سفراء إسرائيل إنجازا خلال فترة توليه منصبه لأكثر من أربع سنوات
سفيرا لدى مصر انتهت في يونيو/حزيران 2010.
استدعاء السفير
وكانت الحكومة المصرية قررت استدعاء سفيرها من تل أبيب إلى حين انتهاء
نتائج التحقيقات الإسرائيلية في الحادث. كما قررت استدعاء السفير
الإسرائيلي لديها وإبلاغه احتجاج مصر على الحادث.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية للأزمات بالحكومة المصرية في وقت
متأخر الليلة الماضية، حيث ظلت في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأمر أولا
بأول.
وحمّلت مصر إسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية المترتبة على هذا الحادث
الذي يعتبر خرقا لبنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
وأعلنت اللجنة أنه "ردا على ما حدث، فستستخدم مصر كافة الإجراءات الواقية
لتعزيز منطقة الحدود من جانبها مع إسرائيل ودعمها بما يلزم من قوات قادرة
على ردع أي تسلل لعناصر خارجة عن القانون، وكذلك الرد على أي نشاط عسكري
إسرائيلي باتجاه الحدود المصرية"، كما دعت اللجنة إسرائيل بشكل فوري إلى
فتح تحقيق في الحادث وموافاتها بنتائجه في أقرب وقت.
دم المصري ليس رخيصا
وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف قد لوح بالرد على الاعتداءات
الإسرائيلية، وقال إن "دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد وأكرم من
أن يكون بلا قيمة".
وأضاف شرف في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك أن "ثورتنا المجيدة
قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج، وما كان مقبولا في مصر
ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة".
من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية السابق والمرشح المحتمل للرئاسة
في مصر عمرو موسى إن على إسرائيل أن تعي أن "اليوم الذي يقتل فيه أبناؤنا
بلا رد فعل مناسب وقوي قد ولى إلى غير رجعة"، مؤكدا أن "دماء الشهداء التي
سالت أثناء أدائهم لواجبهم المقدس لن تضيع هدرا".
أما المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أيمن نور فقال إن "الأهم من سحب
السفير المصري في إسرائيل هو طلب تعديل البند المقيد لحق مصر في وجود قوات
عسكرية في سيناء لحماية الحدود المصرية وصيانة سيادة الدولة".
تحقيق إسرائيلي
من جانب آخر قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إن هناك تحقيقا لتحديد من قتل المصريين.
وأضاف جلعاد لإذاعة إسرائيل "لا يتعمد أي جندي إسرائيلي توجيه أي سلاح إلى
رجال الشرطة أو الجنود المصريين.. ربما أطلق إرهابيون الرصاص عليهم أو حدث
أمر آخر".
ولفت إلى أن إسرائيل ترى العلاقات بينها وبين مصر -أول دولة عربية تبرم
معها معاهدة سلام- مستقرة، ووصف المعاهدة بأنها "عنصر جوهري للبقاء" في
الشرق الأوسط، مضيفا أن العلاقات تقوم على "الحوار والتعاون".
وأكدت الخارجية الإسرائيلية أنها تجري مشاورات حول إعلان الحكومة المصرية استدعاء السفير المصري من تل أبيب إلى القاهرة.
وهذه المرة الأولى منذ نحو 11 عاما التي تقرر فيها مصر استدعاء سفيرها من
إسرائيل، حيث كانت المرة الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2000 احتجاجا على
إفراط إسرائيل في استخدام القوة أثناء انتفاضة الأقصى.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الأميركية تجري اتصالات مع
مصر لاستيضاح طبيعة التقارير حول هذا الموضوع، وتقوم جهات أوروبية أيضا
بإجراء اتصالات مماثلة.
ومسؤول ملف العلاقات المصرية بالخارجية الإسرائيلية بصحبة السفير الحالي
إتسحاق ليفانون لمساعدته في مواجهة تداعيات الوضع بين البلدين إثر مقتل
عسكريين مصريين برصاص إسرائيلي.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن إسرائيل ليس لديها نية لإلحاق
الأذى بأفراد الأمن المصري، وإنها فتحت تحقيقا في مقتل ضابط وثلاثة مجندين
مصريين على الحدود في سيناء برصاص الجيش الإسرائيلي.
في غضون ذلك يواصل أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر حصارهم مقر السفارة
الإسرائيلية في القاهرة، مرددين هتافات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي وقطع
العلاقات مع تل أبيب.
مبعوث إسرائيلي
وكشفت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة عن وصول كوهين بصحبة ليفانون إلى
القاهرة، وقالت إنهما وصلا على متن طائرة "إير سيناء" من تل أبيب، حيث رفضت
مصر دخولهما قاعة كبار الزوار كما تعودا قبل أحداث سيناء، في أول رد فعل
مصري غاضب على الأحداث الأخيرة.
وكان السفير السابق قد تم اختياره لإدارة ملف العلاقات المصرية بتكليف من
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان العام الماضي، حيث يعد كوهين
أكثر سفراء إسرائيل إنجازا خلال فترة توليه منصبه لأكثر من أربع سنوات
سفيرا لدى مصر انتهت في يونيو/حزيران 2010.
استدعاء السفير
وكانت الحكومة المصرية قررت استدعاء سفيرها من تل أبيب إلى حين انتهاء
نتائج التحقيقات الإسرائيلية في الحادث. كما قررت استدعاء السفير
الإسرائيلي لديها وإبلاغه احتجاج مصر على الحادث.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية للأزمات بالحكومة المصرية في وقت
متأخر الليلة الماضية، حيث ظلت في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأمر أولا
بأول.
وحمّلت مصر إسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية المترتبة على هذا الحادث
الذي يعتبر خرقا لبنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
وأعلنت اللجنة أنه "ردا على ما حدث، فستستخدم مصر كافة الإجراءات الواقية
لتعزيز منطقة الحدود من جانبها مع إسرائيل ودعمها بما يلزم من قوات قادرة
على ردع أي تسلل لعناصر خارجة عن القانون، وكذلك الرد على أي نشاط عسكري
إسرائيلي باتجاه الحدود المصرية"، كما دعت اللجنة إسرائيل بشكل فوري إلى
فتح تحقيق في الحادث وموافاتها بنتائجه في أقرب وقت.
دم المصري ليس رخيصا
وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف قد لوح بالرد على الاعتداءات
الإسرائيلية، وقال إن "دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد وأكرم من
أن يكون بلا قيمة".
وأضاف شرف في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك أن "ثورتنا المجيدة
قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج، وما كان مقبولا في مصر
ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة".
من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية السابق والمرشح المحتمل للرئاسة
في مصر عمرو موسى إن على إسرائيل أن تعي أن "اليوم الذي يقتل فيه أبناؤنا
بلا رد فعل مناسب وقوي قد ولى إلى غير رجعة"، مؤكدا أن "دماء الشهداء التي
سالت أثناء أدائهم لواجبهم المقدس لن تضيع هدرا".
أما المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أيمن نور فقال إن "الأهم من سحب
السفير المصري في إسرائيل هو طلب تعديل البند المقيد لحق مصر في وجود قوات
عسكرية في سيناء لحماية الحدود المصرية وصيانة سيادة الدولة".
تحقيق إسرائيلي
من جانب آخر قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إن هناك تحقيقا لتحديد من قتل المصريين.
وأضاف جلعاد لإذاعة إسرائيل "لا يتعمد أي جندي إسرائيلي توجيه أي سلاح إلى
رجال الشرطة أو الجنود المصريين.. ربما أطلق إرهابيون الرصاص عليهم أو حدث
أمر آخر".
ولفت إلى أن إسرائيل ترى العلاقات بينها وبين مصر -أول دولة عربية تبرم
معها معاهدة سلام- مستقرة، ووصف المعاهدة بأنها "عنصر جوهري للبقاء" في
الشرق الأوسط، مضيفا أن العلاقات تقوم على "الحوار والتعاون".
وأكدت الخارجية الإسرائيلية أنها تجري مشاورات حول إعلان الحكومة المصرية استدعاء السفير المصري من تل أبيب إلى القاهرة.
وهذه المرة الأولى منذ نحو 11 عاما التي تقرر فيها مصر استدعاء سفيرها من
إسرائيل، حيث كانت المرة الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2000 احتجاجا على
إفراط إسرائيل في استخدام القوة أثناء انتفاضة الأقصى.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الأميركية تجري اتصالات مع
مصر لاستيضاح طبيعة التقارير حول هذا الموضوع، وتقوم جهات أوروبية أيضا
بإجراء اتصالات مماثلة.