قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل "تأسف" لمقتل الجنود
المصريين برصاص القوات الإسرائيلية أثناء اشتباكات مع عناصر مسلحة في سيناء
الجمعة.
وقال باراك إنه أمر بإجراء تحقيقعسكري إسرائيلي،
وتحقيق آخر بالمشاركة مع الجيش المصري لاستجلاء الظروف التي أحاطت بمقتل
الجنود المصريين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن قوات المراقبة الدولية العاملة
في سيناء أكدت أن إسرائيل ارتكبت مخالفتين تمثلتا في اجتياز الحدود وإطلاق
النار على الجانب المصري عند العلامة الحدودية رقم 79 في منطقة النقب بوسط
إسرائيل.
وفي القاهرة صرح السفير محمد حجازي المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري أن
القاهرة لم تتخذ بعد قرارا بسحب سفيرها من تل أبيب، وأضاف حجازي لبي بي سي
أن بيان مجلس الوزراء الذي تناقلته وكالات الانباء هذا الصباح كان "مسودة"
ولم يكن بيانا نهائيا على حد قوله.
يذكر أن البيان الرسمي أكد أنه سيتم سحب السفير المصري في إسرائيل.
وقد استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير الاسرائيلي في القاهرة يوم لبحث
اسباب مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين على الحدود مع اسرائيل.
وتريد مصر اجراء تحقيق مشترك في مقتل هؤلاء، كما قررت مصر إغلاق منفذ العوجة البري المخصص للتبادل التجاري بين البلدين.
وتتواصل المظاهرات خارج مبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة للمطالبة
باغلاق السفارة وطرد السفير الاسرائيلي و"محاكمة اسرائيل دوليا".
وحاولت عناصر من الشرطة العسكرية ووحدات من قوات الأمن المركزي السيطرة
على الموقف ومنع المتظاهرين من اقتحام السفارة الاسرائيلية لاجبار السفير
على مغادرة البلاد.
وأدت الاحتجاجات إلى اختناقات مرورية في منطقة "كوبري الجامعة" والشوارع المحيطة.
وجاء البيان الحكومي المصري عقب اتهام المصادر الرسمية المصرية
الاسرائيليين بقتل الجنود الخمسة خلال ملاحقة مسلحين فلسطينيين قتلوا
ثمانية اسرائيليين في كمين الخميس، بعد ان عبروا الى اسرائيل من الحدود
المصرية.
"بيان مصري"
وقال البيان الصادر من اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة بحث تداعيات
الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية ان مصر "تابعت بقلق
وأسف شديد ردت الفعل الإسرائيلية علي عمليات التفجير التي شهدتها مدينة
ايلات والتي تدينها مصر بشده وامتداد ردة الفعل الإسرائيلية لتنال من بعض
أفراد القوات المصرية المرابطة علي خط الحدود الدولية المشتركة.
واضاف البيان الذي نشره موقع الحكومة المصرية ان مصر "تستنكر التصريحات
غير المسؤولة والمتسرعة لبعض القيادات في إسرائيل، الأمر الذي يفتقر للحكمة
والتروي قبل اصدار احكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث، لاسيما فيما يتعلق
بالعلاقات المصرية الإسرائيلية وحساسيتها".
كما اكد البيان على "رفض مصر التام لأية محاولة لإلقاء تبعة الإهمال
الأمني الإسرائيلي في حماية حدودها واقحام اسم مصر في ذلك، وتؤكد مصر ان
عملية التمشيط الأمني في سيناء هي إجراء داخلي لا علاقة له من قريب او بعيد
بحادثة إيلات فهي إجراءات تتم ضد عناصر محلية خارجة عن القانون".
وقال البيان ان مصر "تحمل اسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية المترتبة
علي هذا الحادث الذي يعتبر خرقا لبنود اتفاقية السلام المصرية
الإسرائيلية، وتدعو اسرائيل بشكل فوري فتح تحقيق في الحادث وموافاتنا
بنتائجه في أقرب وقت".
وأضاف " تقرر اللجنة ولحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية
وإعتذار قادتاها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر سيتم سحب السفير
المصري من إسرائيل".
فتح تحقيق
وكانت اسرائيل قد قالت ان قواتها لم تكن مسؤولة عن مقتل الجنود المصريين وانها ستحقق في الموضوع.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تجري مشاورات قال المتحدث باسم
الخارجية يغال بالمور إن مسؤولي الخارجية الاسرائيلية يجرون مشاورات الآن
بشأن بيان الحكومة المصرية.
في الوقت ذاته نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في وزارة الدفاع
الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تنظر إلى معاهدة السلام مع مصر باعتبارها
"عنصرا أساسيا من وجودها" في الشرق الأوسط، مضيفا أن إسرائيل لم يكن لديها
أي نية لايذاء أفراد أمن مصريين في الحادث الذي لا يزال قيد التحقيق.
وقال الجنرال عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع في
تصريحات لراديو إسرائيل إن " شئ واحد أكيد وهو أن لا يوجد شخص واحد في
إسرائيل يريد إيذاء ضابط شرطة أو جندي مصري".
وأشار جلعاد إلى أن العلاقات مع مصر مبينة على لغة " الحوار والتعاون"
مضيفا أنه حتى الآن لم يتضح بعد من الذي قتل الجنود المصريين على الحدود.
وقالت الانباء ان الحادث وقع عندما كانت القوات الاسرائيلية تطارد
المسلحين بين منتجع طابا المصري وميناء ايلات الاسرائيلي جنوبي سيناء.
وقال مسؤول امني مصري ان "طائرة اسرائيلية كانت تطارد متسللين مسلحين قرب
الحدود بين طابا وايلات، وقد سقط رجال الامن المصريون خلال تبادل النيران".
وقد أغلقت السلطات المصرية منفذ العوجة البري بوسط سيناء المخصص لعبور
البضائع والتبادل التجارى بين مصر وإسرائيل حتى إشعار آخر بعد تلك الأحداث.
على صعيد آخر، قالت مصادر صحفية لبي بي سي ان جنديا مصريا قتل وأصيب أخران
بعد ان فجر مسلح بحزام ناسف نفسه فى جنوب سيناء على بعد عشرين كم من مدينة
طابا الساحلية التي تقع على الحدود مع إسرائيل.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تسحب فيها مصر سفيرها من اسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام في عام 1979.
وكانت مصر قد استدعت سفيرها في تل أبيب في نوفمبر / تشرين الثاني 2000
احتجاجا على "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في
الانتفاضة الثانية.
المصريين برصاص القوات الإسرائيلية أثناء اشتباكات مع عناصر مسلحة في سيناء
الجمعة.
وقال باراك إنه أمر بإجراء تحقيقعسكري إسرائيلي،
وتحقيق آخر بالمشاركة مع الجيش المصري لاستجلاء الظروف التي أحاطت بمقتل
الجنود المصريين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن قوات المراقبة الدولية العاملة
في سيناء أكدت أن إسرائيل ارتكبت مخالفتين تمثلتا في اجتياز الحدود وإطلاق
النار على الجانب المصري عند العلامة الحدودية رقم 79 في منطقة النقب بوسط
إسرائيل.
وفي القاهرة صرح السفير محمد حجازي المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري أن
القاهرة لم تتخذ بعد قرارا بسحب سفيرها من تل أبيب، وأضاف حجازي لبي بي سي
أن بيان مجلس الوزراء الذي تناقلته وكالات الانباء هذا الصباح كان "مسودة"
ولم يكن بيانا نهائيا على حد قوله.
يذكر أن البيان الرسمي أكد أنه سيتم سحب السفير المصري في إسرائيل.
وقد استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير الاسرائيلي في القاهرة يوم لبحث
اسباب مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين على الحدود مع اسرائيل.
وتريد مصر اجراء تحقيق مشترك في مقتل هؤلاء، كما قررت مصر إغلاق منفذ العوجة البري المخصص للتبادل التجاري بين البلدين.
وتتواصل المظاهرات خارج مبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة للمطالبة
باغلاق السفارة وطرد السفير الاسرائيلي و"محاكمة اسرائيل دوليا".
وحاولت عناصر من الشرطة العسكرية ووحدات من قوات الأمن المركزي السيطرة
على الموقف ومنع المتظاهرين من اقتحام السفارة الاسرائيلية لاجبار السفير
على مغادرة البلاد.
وأدت الاحتجاجات إلى اختناقات مرورية في منطقة "كوبري الجامعة" والشوارع المحيطة.
وجاء البيان الحكومي المصري عقب اتهام المصادر الرسمية المصرية
الاسرائيليين بقتل الجنود الخمسة خلال ملاحقة مسلحين فلسطينيين قتلوا
ثمانية اسرائيليين في كمين الخميس، بعد ان عبروا الى اسرائيل من الحدود
المصرية.
"بيان مصري"
وقال البيان الصادر من اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة بحث تداعيات
الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية ان مصر "تابعت بقلق
وأسف شديد ردت الفعل الإسرائيلية علي عمليات التفجير التي شهدتها مدينة
ايلات والتي تدينها مصر بشده وامتداد ردة الفعل الإسرائيلية لتنال من بعض
أفراد القوات المصرية المرابطة علي خط الحدود الدولية المشتركة.
واضاف البيان الذي نشره موقع الحكومة المصرية ان مصر "تستنكر التصريحات
غير المسؤولة والمتسرعة لبعض القيادات في إسرائيل، الأمر الذي يفتقر للحكمة
والتروي قبل اصدار احكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث، لاسيما فيما يتعلق
بالعلاقات المصرية الإسرائيلية وحساسيتها".
كما اكد البيان على "رفض مصر التام لأية محاولة لإلقاء تبعة الإهمال
الأمني الإسرائيلي في حماية حدودها واقحام اسم مصر في ذلك، وتؤكد مصر ان
عملية التمشيط الأمني في سيناء هي إجراء داخلي لا علاقة له من قريب او بعيد
بحادثة إيلات فهي إجراءات تتم ضد عناصر محلية خارجة عن القانون".
وقال البيان ان مصر "تحمل اسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية المترتبة
علي هذا الحادث الذي يعتبر خرقا لبنود اتفاقية السلام المصرية
الإسرائيلية، وتدعو اسرائيل بشكل فوري فتح تحقيق في الحادث وموافاتنا
بنتائجه في أقرب وقت".
وأضاف " تقرر اللجنة ولحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية
وإعتذار قادتاها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر سيتم سحب السفير
المصري من إسرائيل".
فتح تحقيق
وكانت اسرائيل قد قالت ان قواتها لم تكن مسؤولة عن مقتل الجنود المصريين وانها ستحقق في الموضوع.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تجري مشاورات قال المتحدث باسم
الخارجية يغال بالمور إن مسؤولي الخارجية الاسرائيلية يجرون مشاورات الآن
بشأن بيان الحكومة المصرية.
في الوقت ذاته نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في وزارة الدفاع
الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تنظر إلى معاهدة السلام مع مصر باعتبارها
"عنصرا أساسيا من وجودها" في الشرق الأوسط، مضيفا أن إسرائيل لم يكن لديها
أي نية لايذاء أفراد أمن مصريين في الحادث الذي لا يزال قيد التحقيق.
وقال الجنرال عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع في
تصريحات لراديو إسرائيل إن " شئ واحد أكيد وهو أن لا يوجد شخص واحد في
إسرائيل يريد إيذاء ضابط شرطة أو جندي مصري".
وأشار جلعاد إلى أن العلاقات مع مصر مبينة على لغة " الحوار والتعاون"
مضيفا أنه حتى الآن لم يتضح بعد من الذي قتل الجنود المصريين على الحدود.
وقالت الانباء ان الحادث وقع عندما كانت القوات الاسرائيلية تطارد
المسلحين بين منتجع طابا المصري وميناء ايلات الاسرائيلي جنوبي سيناء.
وقال مسؤول امني مصري ان "طائرة اسرائيلية كانت تطارد متسللين مسلحين قرب
الحدود بين طابا وايلات، وقد سقط رجال الامن المصريون خلال تبادل النيران".
وقد أغلقت السلطات المصرية منفذ العوجة البري بوسط سيناء المخصص لعبور
البضائع والتبادل التجارى بين مصر وإسرائيل حتى إشعار آخر بعد تلك الأحداث.
على صعيد آخر، قالت مصادر صحفية لبي بي سي ان جنديا مصريا قتل وأصيب أخران
بعد ان فجر مسلح بحزام ناسف نفسه فى جنوب سيناء على بعد عشرين كم من مدينة
طابا الساحلية التي تقع على الحدود مع إسرائيل.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تسحب فيها مصر سفيرها من اسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام في عام 1979.
وكانت مصر قد استدعت سفيرها في تل أبيب في نوفمبر / تشرين الثاني 2000
احتجاجا على "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في
الانتفاضة الثانية.