رئاسة مجلس النواب.. الطراونة الأوفر حظا

الدغمي والطراونة

خبرني - محمود مغربي

تنطلق الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة
الأربعاء، بالتزامن مع تواصل الاتصالات واللقاءات التي يجريها كل من النائب
الأول لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ورئيس اللجنة القانونية فيه
عبدالكريم الدغمي، لمحاولة حشد أكبر عدد ممكن من النواب للتصويت لصالح
أحدهما، وحسم معركة رئاسة المجلس له.

وبعد مأدبتي العشاء التي أقامهما كل من
الدغمي مساء الاثنين والطراونة الثلاثاء،وملاحظة كثافة الحضور في اللقاء
الثاني قياساً بالأول، يترقب المرشحان المعركة الانتخابية التي بدآ لحشد
لها منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه النائب فيصل الفايز عدم نيته الترشح في
الدورة الثانية، بعد أن تربع على كرسي الرئاسة خلال الدورتين الأولى
والاستثنائية.

ويترقب النواب الذين أعلن عدد منهم موقفاً ثابتاً، من خلال ائتلافين تشكلا في وقت سابق، من كل من المرشحين.

وأعلن ائتلاف يضم كتلتي المستقبل النيابية (23 نائباً) والتغيير والعدالة النيابية (11نائباً) دعمهم للطراونة لرئاسة المجلس.

وواجه الائتلاف الداعم للدغمي معضلة
الانشقاق، حيث اسرّت مصادر لـ"خبرني"بحدوث خلافات داخل كتلة وطن النيابية
(14 نائباً) بسبب المواقف المتباينة من مرشحي الرئاسة.

وفي الوقت الذي أبقت كتل نيابية أخرى
موقفها سراً، أو لم تتفق فيما بين أعضائها على موقف معين من أحد المرشحين،
أكد عدد من المستقلين دعمهم المؤكد للطراونة.

الطراونة (57 عاماً) والذي وصل إلى المجلس
السادس عشر، بعد عضوية المجلسين الرابع عشر والخامس عشر، يستعد باطمئنان
للانتخابات، نظراً لإعلان أكثر من ثلث مجلس النوابدعمهم له، وثقته بعلاقاته
التي يصفها بالطيبة مع عدد من المستقلين.

بينما يواجه الدغمي (56 عاماً) وعضو
المجالس النيابية منذ الحادي عشر وحتى السادس عشر، معضلة انشقاق في كتلة
أعضاؤها 14، ليبقى واثقاً من 9 نواب فقط هم أعضاء كتلة التيارالوطني التي
أعلنت دعمها له.

في المحصلة، ستفتتح الدورة البرلمانية
العادية الثانية للمجلس أعمالها بانتظار مهمات كبيرة، وستجري انتخابات
الرئاسة كفاتحة لهذه الدورة بعد خطاب العرش السامي، فيما تظهر المؤشرات أن
الطراونة هو الأوفر حظاً للفوز برئاسة المجلس.