The File News
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
The File News

موقع الملف الاخباري اخبار التعليم العربي اخبار اقتصاديه في الوطن العربي لحظه بلحظخ اخبار اليوم بدقيقه بدقيقه واحده

google adv

سحابة الكلمات الدلالية

كيف وصلت الينا


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكرى رحيل تيسير السبول

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

ayaa

ayaa
عضو مميز
عضو مميز

ذكرى رحيل تيسير السبول





ذكرى رحيل تيسير السبول  64502_60471


تيسير الشبول





خبرني- تصادف الثلاثاء الذكرى الثامنة
والثلاثين لرحيل الأديب والمفكر الأردني تيسير السبول، الذي قضى في حادث
مؤسف عام 1973 عن 34 عاما.


من هو تيسير السبول؟


في مدينة الطفيلة الواقعة جنوب الأردن عام
1939، ليتزامن ميلاده بذلك مع تأسيس دولة يهود في فلسطين على ايدي
الصهيوينة، وفي ظل ظروف أخرى قاسية تحيط بالأمة العربية لما تشهده من فرقة
وضياع جراء الرزح تحت نير الاستعمار الأوروبي على الامة العربية.


عاش السبول في أسرة متوسطة الحال تتكون من
خمسة أولاد وأربع فتيات هو أصغرهم سنا، وكان يعمل والده مزارعا أسوة بغيره
من أسر الطفيلة آنذاك الذي سعى رغم ضيق حاله إلى ضم ابنائه ضمن صفوف
الجامعيين.


تميز السبول بشخصية قوية وبسرعة البديهة
والذكاء والاحساس المرهف، ما جعله محط أنظار أساتذته وأقرانه الذين تنبؤوا
له بعلو الشأن، حيث كان منذ من منابع المعرفة فانكب على القراءة.


واصل السبول دراسته المتوسطة والثانوية في
مدينة الزرقاء بتفوق رغم أجواء القلق والاضطراب والحزن جراء سجن أخيه شوكت
بسبب آرائه السياسية.


واستطاع السبول وبسبب جلده وتفوقه في الدراسة
الثانوية الحصول على منحة دراسية إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة
الفلسفة، إلا أن الحياة في تلك الجامعة لم ترق لشاب تشغله قضايا الأمة
العربية وما يعج بالعالم العربي من أحداث سياسية.


دفعته الأحداث السياسية إلى ترك الجامعة
ودراسة الحقوق في جامعة دمشق، والتي ظهر السبول فيها كشاعر ذي موهبة، ما
زاد من اطلاعاته الواسعة على قراءة الكتب والصحف والمجلات اليومية
والأسبوعية، لتبدأ مسيرته كشاعر في الكتابة ببعض المجلات والدرويات الشهرية
الأدبية في دمشق وبيروت كمجلة الثقافة، والآداب والأديب.


توقف السبول عن الكتابة لفترة وجيزة متأثرا بما يدور حوله من توالد للهزائم والنكسات، إذ باتت تشكل عبئا عليه يرزح تحتها.


وعمل السبول موظفاً متنقلاً من وظيفة إلى أخرى وتزوج وأنجب طفلين، عتبة وصبا ثم عمل في الإذاعة الأردنية.


وحلت هزيمة حزيران لتزعزع ما استقام من
حياته، فقد كانت الصدمة مؤلمة وشديدة عليه فبكى الهزيمة دونما انتظار
للعزاء ليلقي نظرة على ما ضاع ربما لغير رجعة في يد من لا يرى غير الدمار
وسفك الدماء.


من هنا أعلن موت الشعر فأخذ على عاتقه قراءة تاريخه القديم مستلهماً من الماضي ما يعينه على مواجهة مستقبل غائم وغامض.


ويروي عنه أحد رفاقه الأديب سليمان القوابعة
الذي عايش فترة من حياته "بحكم علاقات عائلتينا فإن الزيارات المتبادلة
اطلعتني من خلالها على السبول التي استمرت حتى أيام الدراسة الجامعية"،
ويضيف القوابعة "حاولت أن اطلع على رواية تيسير " أنت منذ اليوم " والتي
فازت على حساب جريدة النهار آنذاك، فكان رده انها مودعة في بيروت، شعرت
آنذاك بضيق في نفسه عندما يجري الحديث عن تلك الرواية التي أكد من خلالها
أنها ستعمل على تغيير وتيرة حياته المحبطة.


"بدأت تظهر على ملامحه علامات التعب
والإنهيار النفسي والحزن الدفين، وتفاجأت بنهايته عندما أقدم على الانتحار
حيث وضع حدا لها بعد معاناة طويلة بطلق ناري في 15/11/1973 في أعقاب حرب
تشرين، ولقاء المصريين والإسرائيليين عند (خيمة الكيلو 101).


أبرز ما قال السبول :


وابعد - ابعد من كل ما قيل - ما لا يقال فلصق
ضميري تظل حروف حروف ثقال اشد عليها وليس تبوح وتفعم صدري بطعم المحال..
... من اجل هذا الذي لا يقال تساقط تهمي دموع الرجال


قصيدة أحزان صحراوية للاديب الشاعر تيسير السبول


مِن زمانْ من تجاويف كهوف الأزليّهْ كان
ينسابُ على مدِّ الصحارى العربيّهْ لينّاً كالحُلم سِحريّاً شجّيا كليالي
شهرزادْ يتخطّى قمم الكثبانِ يجتازُ الوهادْ


مِن زمانْ شربتْ حسرةَ ذاك الصوتِ حبَّاتُ
الرمالْ مزجتْهُ في حناياها أعادتْه إلينا ليّناً كالحلم سحرياً شجيا
فكأنّي قد تنفّستُ شجونَهْ وكأنّ الصوت في طيّات صدري رجّع اليومَ حنينَهْ
فأراهُ بدوياً خطَّت الصحراء لا جدوى خُطاهُ مُوحشاً يرقب آثار الطلولْ


مِن زمانْ غير أنّي كلّما استيقظ في قلبي
اشتياقْ لمزيد من تدانٍ والتصاقْ كلّما ضجَّ نداءُ البوحِ في أرجاء ذاتي
كلما بُوغِتُّ أني أتناهى بانسراب اللحظاتِ كلما أحسستُ أنّي بعض دفء
الآخرينْ خِلتُني عدتُ أراهُ بدوياً خطّتِ الصحراء لا جدوى خُطاهُ سار في
عينيه وهج الشمسِ والرمل وعودٌ برمالْ ومدى الصحراء صمتٌ وعذابات ارتحالْ
فتغنّى وسرى الصوتُ على مد الصحاري العربيّهْ مُودعاً في الرمل غصّات
أغانيه الشجيّهْ.

http://www.imissyoulovers.com/t8379-topic#34806

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى