دكتور يحرس موقف سيارات باربد !
الدكتور رعد خريس يجلس أمام موقف السيارات
خبرني- انتهى المطاف
بالدكتور رعد خريس الحاصل على شهادة الدكتوراة في التربية الرياضية من
أوكرانيا عام 1996، بالعمل في "موقف سيارات بالأجرة" وسط مدينة اربد.
خريس الذي اختزل
معاناته بكلمات خطها على يافطة علقها بموقف السيارات : "إلى متى المتعلمون
مُذلون مُهانون والجهلة مُصانون"، و"متى أنصف وأنا أحمل الدكتوراة منذ
1996 وأعمل في كراج"؟.
ويروي خريس معاناته
لـ"الغد" بأن الفاقة والحاجة كانتا دافعا وحيدا للرضا بوظيفته الحالية،التي
لا يتقاضى منها سوى مبلغ يتراوح بين 200و250 ديتارا، بعد أن عمل سائق "بك
أب"، وفي العديد من المهن التي يعتبر أنها غير ملائمة له.
ويضيف خريس بأنه لو كان
مؤهلا بمجال مهني، وبغض النظر عن المهنة، لما ساءته الأمور، لكن اتجاه
حياته الأكاديمي وصولا إلى أعلى درجة جامعية يجعله ينظر إلى عمله بغير عين
الرضى.
فهو يفترض، بحسب ما
يتوقع، أن يكون أستاذا جامعيا أو حتى موظفا في وزارة الشباب والرياضة، ولكن
"المحسوبية والواسطة"، برأيه، وقفت على الدوام حائلا أمام طموحه بعد فشله
على مدار السنوات الماضية في الحصول على وظيفة في إحدى الجامعات الحكومية
أو الخاصة.
الأربعيني خريس الذي
يعيل 3 أفراد، أشار إلى أنه عمل في أحد الفنادق في عمان مشرفا ومنقذ مسبح،
إضافة إلى أستاذ في إحدى المدارس الخاصة وعامل في سوبرماركت لينتهي به
الأمر كعامل في كراج سيارات.
وخريس الحاصل على شهادة
البكالوريس من جامعة اليرموك وشهادة الدكتوراة في التربية الرياضية في
مجال القلب والدورة الدموية وتحسين كفاءتها لدى اللاعبين بواسطة الكمبيوتر،
كان قد تعرض للفصل من وزارة التربية والتعليم التي عمل فيها لمدة 7 سنوات
لتغيبه عن الدوام لمدة 10 أيام متتالية.
ويشير خريس إلى أنه
تبرع للعمل في جامعة اليرموك كمدرس لمدة سنة كاملة بالمجان في سبيل الحصول
على شهادة خبرة، تمكنه من خلالها العمل في أي جامعة خاصة أو حكومية، بيد أن
طلبه رفض، على حد قوله.
ويتابع خريس يوميا
الصحف المحلية وإعلانات الوظائف في الجامعات الحكومية أو الخاصة على أمل أن
يقوم بتقديم طلب إلى تلك المؤسسات، التي يتفاجأ، بحسبه، أن الشواغر جميعها
تم ملؤها فيها على أساس "الواسطة والمحسوبية".
ويؤكد خريس أن الواسطة والمحسوبية في تعيينات الجامعات تلعب دورا كبيرا، مضيفا أن "اللي ما اله واسطة لا يتعب ولا يشقى".
ويشير إلى أن الحكومة
وجهت الجامعات سواء أكانت حكومية أم خاصة إلى تعيين أساتذة أردنيين، وفي
حال عدم وجود أردنيين فإنه يحق لها اللجوء إلى استقطاب أساتذة عرب أو
أجانب، بيد أن تلك التوجيهات بقيت حبرا على ورق، ولم يطبق منها شيء على أرض
الواقع.
خريس الذي يعمل 12 ساعة
متتالية في كراج تعود ملكيته لأحد أقربائه، يؤكد أن الراتب الشهري الذي
يتقاضاه لا يكفي لسد متطلبات ومستلزمات أسرته، وخصوصا مع وجود طفلة له
تعاني من مرض تحتاج إلى 80 دينارا شهريا.
الدكتور رعد خريس يجلس أمام موقف السيارات
خبرني- انتهى المطاف
بالدكتور رعد خريس الحاصل على شهادة الدكتوراة في التربية الرياضية من
أوكرانيا عام 1996، بالعمل في "موقف سيارات بالأجرة" وسط مدينة اربد.
خريس الذي اختزل
معاناته بكلمات خطها على يافطة علقها بموقف السيارات : "إلى متى المتعلمون
مُذلون مُهانون والجهلة مُصانون"، و"متى أنصف وأنا أحمل الدكتوراة منذ
1996 وأعمل في كراج"؟.
ويروي خريس معاناته
لـ"الغد" بأن الفاقة والحاجة كانتا دافعا وحيدا للرضا بوظيفته الحالية،التي
لا يتقاضى منها سوى مبلغ يتراوح بين 200و250 ديتارا، بعد أن عمل سائق "بك
أب"، وفي العديد من المهن التي يعتبر أنها غير ملائمة له.
ويضيف خريس بأنه لو كان
مؤهلا بمجال مهني، وبغض النظر عن المهنة، لما ساءته الأمور، لكن اتجاه
حياته الأكاديمي وصولا إلى أعلى درجة جامعية يجعله ينظر إلى عمله بغير عين
الرضى.
فهو يفترض، بحسب ما
يتوقع، أن يكون أستاذا جامعيا أو حتى موظفا في وزارة الشباب والرياضة، ولكن
"المحسوبية والواسطة"، برأيه، وقفت على الدوام حائلا أمام طموحه بعد فشله
على مدار السنوات الماضية في الحصول على وظيفة في إحدى الجامعات الحكومية
أو الخاصة.
الأربعيني خريس الذي
يعيل 3 أفراد، أشار إلى أنه عمل في أحد الفنادق في عمان مشرفا ومنقذ مسبح،
إضافة إلى أستاذ في إحدى المدارس الخاصة وعامل في سوبرماركت لينتهي به
الأمر كعامل في كراج سيارات.
وخريس الحاصل على شهادة
البكالوريس من جامعة اليرموك وشهادة الدكتوراة في التربية الرياضية في
مجال القلب والدورة الدموية وتحسين كفاءتها لدى اللاعبين بواسطة الكمبيوتر،
كان قد تعرض للفصل من وزارة التربية والتعليم التي عمل فيها لمدة 7 سنوات
لتغيبه عن الدوام لمدة 10 أيام متتالية.
ويشير خريس إلى أنه
تبرع للعمل في جامعة اليرموك كمدرس لمدة سنة كاملة بالمجان في سبيل الحصول
على شهادة خبرة، تمكنه من خلالها العمل في أي جامعة خاصة أو حكومية، بيد أن
طلبه رفض، على حد قوله.
ويتابع خريس يوميا
الصحف المحلية وإعلانات الوظائف في الجامعات الحكومية أو الخاصة على أمل أن
يقوم بتقديم طلب إلى تلك المؤسسات، التي يتفاجأ، بحسبه، أن الشواغر جميعها
تم ملؤها فيها على أساس "الواسطة والمحسوبية".
ويؤكد خريس أن الواسطة والمحسوبية في تعيينات الجامعات تلعب دورا كبيرا، مضيفا أن "اللي ما اله واسطة لا يتعب ولا يشقى".
ويشير إلى أن الحكومة
وجهت الجامعات سواء أكانت حكومية أم خاصة إلى تعيين أساتذة أردنيين، وفي
حال عدم وجود أردنيين فإنه يحق لها اللجوء إلى استقطاب أساتذة عرب أو
أجانب، بيد أن تلك التوجيهات بقيت حبرا على ورق، ولم يطبق منها شيء على أرض
الواقع.
خريس الذي يعمل 12 ساعة
متتالية في كراج تعود ملكيته لأحد أقربائه، يؤكد أن الراتب الشهري الذي
يتقاضاه لا يكفي لسد متطلبات ومستلزمات أسرته، وخصوصا مع وجود طفلة له
تعاني من مرض تحتاج إلى 80 دينارا شهريا.