حمص محور المعركة في سوريا
الجيش السوري ينتشر بدباباته ومدرعاته في حمص
خبرني- وصفت صحيفة ذي تلغراف البريطانية مدينة حمص السورية بأنها محور المقاومة والمعركة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت إن المعركة في سوريا اليوم هي عبارة عن منشقين غاضبين، ومعارك ليلية شرسة وأطفال يقتلون وهم يلعبون في الشارع.
وتسرد الصحيفة قصة خمسة جنود سوريين انشقوا
عن الجيش ووصلوا إلى بابا عمرو في مدينة حمص. يقول الجنود إن آمريهم قالوا
لهم إن وحدتهم ستذهب إلى حمص لقتال الإرهابيين، ولكن عندما وصلوا تلقوا
أوامر صريحة بفتح النار على المتظاهرين العزّل.
دأبت الحكومة السورية منذ بداية الأزمة على
الادعاء بأن قواتها تواجه جماعات مسلحة تنشر الفوضى، ولكن اليوم وبعد شهور
من التظاهر السلمي تحولت القصة المختلقة إلى حقيقة، حيث أصبح الجنود ينشقون
ويلتحقون بأسلحتهم بجيش سوريا الحر الذي يتبنى العمل المسلح ضد قوات
الرئيس بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى ارتفاع الطلب على الأسلحة
في السوق السوداء وارتفاع سعر البنادق الآلية في هذه السوق في لبنان
المجاورة إلى 1200 دولار أميركي للبندقية الواحدة.
ولا يمكن القول في الوقت الحاضر إن جيش سوريا
الحر يسيطر على حمص، إلا أن أعداد مقاتليه في ازدياد واضح ويكتسبون ثقة
بأنفسهم يوما بعد يوم، ويوضح أحد أعضائه كيف ساهم الجيش السوري الحر في
تغيير الوضع جذريا بالقول "في السابق إذا كانت المخابرات تريد إلقاء القبض
على شخص ما، كانوا يرسلون شخصين على دراجة نارية ليأتوا به، ولكن اليوم
عليهم أن يرسلوا آلاف العناصر، وعليهم أن يفكروا مليا قبل إرسالهم".
ويقول كاتب المقال إنه قدِم من لبنان عبر ممرات وطرق سرية بصحبة عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر حتى أوصلوه إلى حمص.
ويقول الكاتب إن شوارع المدينة الرئيسية تبدو
في حالة حرب والمدرعات في كل مكان وأصوات إطلاق النار تسمع باستمرار، ولكن
لا يعرف من يطلق النار على من. وينقل عن أهل المدينة قولهم إن أصوات إطلاق
النار صادرة من نقاط التفتيش لقوات الأسد التي تطلق النار على المارة
باستمرار، وقد قتل صبي في السادسة من عمره ذلك اليوم وهو يلعب أمام منزله.
أما صحيفة ذي تايمز البريطانية، فقد أشارت هي
الأخرى في مقال لها إلى ارتفاع عدد المنشقين عن الجيش السوري والتحاقهم
بجيش سوريا الحر.
وتحدثت الصحيفة إلى منشق قدمته باسم الملازم
الأول أبو يزن عياتي، وقد دعم ما قاله المنشقون لصحيفة تلغراف البريطانية
بشأن صدور أوامر للجيش بفتح النار على المتظاهرين العزل.
ويقول أبو يزن "قبل انشقاقي عن الجيش، كان الناس يخافونني ويكرهونني، ولكن اليوم أشعر بأنهم يحبونني ويرون في الأمل".
لكن ازدياد وتيرة الانشقاق عن الجيش السوري
وبالتالي ارتفاع عدد العمليات المسلحة ضد قوات النظام السوري، تقلق
المعارضة السورية السياسية التي تتألف في الغالب من مثقفين وناشطين
سياسيين.
ويقول لؤي حسين المعارض لنظام الرئيس بشار
الأسد للصحفيين في العاصمة اللبنانية بيروت، إن مرحلة انتقالية مع وجود
النظام –رغم وعوده الفارغة بالإصلاح- هي حل أفضل من الحرب الأهلية التي
يعتقد حسين أنها قد بدأت بالفعل.
ويعتبر موضوع وجوب رفع السلاح من عدمه نقطة خلاف جوهرية بين المعارضة السورية السياسية وجيش سوريا الحر.
ويصر جيش سوريا الحر على حقه في الدفاع عن
المدنيين من بطش القوات السورية النظامية، ويقول رئيسه رياض الأسعد "من
حقنا أن ندافع عن الشعب السوري وعن عائلاتنا. لن تكون هناك ثورة مسلحة ولا
حرب أهلية في سوريا".
وتنقل الصحيفة عن الصحفي الفرنسي بول موريينا
الذي قضى أسبوعين بين أفراد جيش سوريا الحر أنه يشبه الجيش بالمقاومة
الفرنسية إبان الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
الجيش السوري ينتشر بدباباته ومدرعاته في حمص
خبرني- وصفت صحيفة ذي تلغراف البريطانية مدينة حمص السورية بأنها محور المقاومة والمعركة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت إن المعركة في سوريا اليوم هي عبارة عن منشقين غاضبين، ومعارك ليلية شرسة وأطفال يقتلون وهم يلعبون في الشارع.
وتسرد الصحيفة قصة خمسة جنود سوريين انشقوا
عن الجيش ووصلوا إلى بابا عمرو في مدينة حمص. يقول الجنود إن آمريهم قالوا
لهم إن وحدتهم ستذهب إلى حمص لقتال الإرهابيين، ولكن عندما وصلوا تلقوا
أوامر صريحة بفتح النار على المتظاهرين العزّل.
دأبت الحكومة السورية منذ بداية الأزمة على
الادعاء بأن قواتها تواجه جماعات مسلحة تنشر الفوضى، ولكن اليوم وبعد شهور
من التظاهر السلمي تحولت القصة المختلقة إلى حقيقة، حيث أصبح الجنود ينشقون
ويلتحقون بأسلحتهم بجيش سوريا الحر الذي يتبنى العمل المسلح ضد قوات
الرئيس بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى ارتفاع الطلب على الأسلحة
في السوق السوداء وارتفاع سعر البنادق الآلية في هذه السوق في لبنان
المجاورة إلى 1200 دولار أميركي للبندقية الواحدة.
ولا يمكن القول في الوقت الحاضر إن جيش سوريا
الحر يسيطر على حمص، إلا أن أعداد مقاتليه في ازدياد واضح ويكتسبون ثقة
بأنفسهم يوما بعد يوم، ويوضح أحد أعضائه كيف ساهم الجيش السوري الحر في
تغيير الوضع جذريا بالقول "في السابق إذا كانت المخابرات تريد إلقاء القبض
على شخص ما، كانوا يرسلون شخصين على دراجة نارية ليأتوا به، ولكن اليوم
عليهم أن يرسلوا آلاف العناصر، وعليهم أن يفكروا مليا قبل إرسالهم".
ويقول كاتب المقال إنه قدِم من لبنان عبر ممرات وطرق سرية بصحبة عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر حتى أوصلوه إلى حمص.
ويقول الكاتب إن شوارع المدينة الرئيسية تبدو
في حالة حرب والمدرعات في كل مكان وأصوات إطلاق النار تسمع باستمرار، ولكن
لا يعرف من يطلق النار على من. وينقل عن أهل المدينة قولهم إن أصوات إطلاق
النار صادرة من نقاط التفتيش لقوات الأسد التي تطلق النار على المارة
باستمرار، وقد قتل صبي في السادسة من عمره ذلك اليوم وهو يلعب أمام منزله.
أما صحيفة ذي تايمز البريطانية، فقد أشارت هي
الأخرى في مقال لها إلى ارتفاع عدد المنشقين عن الجيش السوري والتحاقهم
بجيش سوريا الحر.
وتحدثت الصحيفة إلى منشق قدمته باسم الملازم
الأول أبو يزن عياتي، وقد دعم ما قاله المنشقون لصحيفة تلغراف البريطانية
بشأن صدور أوامر للجيش بفتح النار على المتظاهرين العزل.
ويقول أبو يزن "قبل انشقاقي عن الجيش، كان الناس يخافونني ويكرهونني، ولكن اليوم أشعر بأنهم يحبونني ويرون في الأمل".
لكن ازدياد وتيرة الانشقاق عن الجيش السوري
وبالتالي ارتفاع عدد العمليات المسلحة ضد قوات النظام السوري، تقلق
المعارضة السورية السياسية التي تتألف في الغالب من مثقفين وناشطين
سياسيين.
ويقول لؤي حسين المعارض لنظام الرئيس بشار
الأسد للصحفيين في العاصمة اللبنانية بيروت، إن مرحلة انتقالية مع وجود
النظام –رغم وعوده الفارغة بالإصلاح- هي حل أفضل من الحرب الأهلية التي
يعتقد حسين أنها قد بدأت بالفعل.
ويعتبر موضوع وجوب رفع السلاح من عدمه نقطة خلاف جوهرية بين المعارضة السورية السياسية وجيش سوريا الحر.
ويصر جيش سوريا الحر على حقه في الدفاع عن
المدنيين من بطش القوات السورية النظامية، ويقول رئيسه رياض الأسعد "من
حقنا أن ندافع عن الشعب السوري وعن عائلاتنا. لن تكون هناك ثورة مسلحة ولا
حرب أهلية في سوريا".
وتنقل الصحيفة عن الصحفي الفرنسي بول موريينا
الذي قضى أسبوعين بين أفراد جيش سوريا الحر أنه يشبه الجيش بالمقاومة
الفرنسية إبان الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.