المستشفيات الخاصة توقف استقبال الليبيين وتمهل الصحة

المستشفيات الخاصة توقف استقبال الليبيين وتمهل الصحة









خبرني- فرح مرقه


تتجه جمعية المستشفيات الخاصة لايقاف تعاملها
مع وزارة الصحة منتصف كانون الثاني الاتي، بينما سيتم ايقاف استقبالها
للمرضى الليبيين رسميا منذ الاثنين القادم، حسبما قال رئيس الجمعية الدكتور
عوني البشير لـ "خبرني" السبت.


وبين البشير ان تراكم مستحقات المستشفيات غير
المدفوعة على كلا الجهتين اضطرتهم لهذا الاجراء. موضحا ان الجمعية ارسلت
كتابا لوزارة الصحة منذ حوالى الشهر ولم تتلقّ أي رد عليه للآن مما سيدفعها
لاعطاء الوزارة مهلة حتى منتصف كانون الثاني 2012.


واضاف ان مطالبات المستشفيات الخاصة من كلا
الجهتين حوالى 30 مليون دينار اردني، على الحكومة منها النصف (15 مليونا)
ممثلة بوزارة الصحة لصالح المستشفيات الأعضاء بصندوق مرضى الكلى واتفاقية
التأمين الصحي الموقعة مع الوزارة.


ولفت الى توقف مستودعات الأدوية والموردين تزويد المستشفيات بمستلزمات غسل الكلى، بسبب المديونية التي تسببت بها الوزارة للمستشفيات.


من جانبه وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف
وريكات اوضح لـ خبرني ان الديون المذكورة على "صندوق معالجة قصور الكلى"
والذي تدعمه الوزارة بخمسة ملايين دينار وباقي تمويله من المساعدات
الخارجية، مؤكدا ان مستحقات المستشفيات الخاصة ستدفع لها بعد تدقيقها وبعد
صرف ملحق الموازنة.


ويبلغ عدد مرضى الكلى المسجلة بياناتهم كاملة
2952 مريضا، ثلثهم يراجعون مستشفيات وزارة الصحة و42 بالمئة يراجعون
المستشفيات الخاصة، وخمس المرضى يراجعون مستشفيات الخدمات الطبية الملكية،
كما أن 57 بالمئة من المرضى تتم تغطية كلف علاجهم من التأمين الصحي وصندوق
مرضى الكلى.


وبحسب الاحصائيات الرسمية والسجل، فقد بلغت
كلفة جلسات غسيل الكلى على الدولة لعام 2010 حوالي 12 مليون دينار، أما
كلفة الادوية فبلغت 3ر1 مليون دينار، أي بكلفة إجمالية تصل الى 4ر13 مليون
دينار.


وعلى صعيد استقبال المرضى الليبيين بين
البشير ان وقف استقبالهم سيبدأ من الاثنين نظرا لتراكم كلفة علاجهم حتى
وصلت لحوالى 15 مليونا ايضا، ما ابلغت فيه الجمعية الحكومة الليبية.


وختم البشير بالاشارة للإرهاق الذي وقع
للمستشفيات الخاصة بسبب استنزاف المستلزمات الطبية والادوية دون وجود أي
مردود مالي من أجل تعويض المصروفات.