- عرض صورةخطة أنان.. خيار الضرورة
تتكدس الجثث بمشارح سوريا وتتزايد الشكوك حيال فرص نجاح خطة السلام
المدعومة من الأمم المتحدة في إنهاء العنف المستمر منذ أكثر من عام والذي
وضع البلاد على حافة الحرب الأهلية.
لكن الشكوك، في ظل انعدام الخيارات، تصبح قابلة للتجاوز
والتغاضي وهذا أمر يجد الأميركيون والأوروبيون ومعهم العرب أنفسهم مرغمين
على التعامل معه.
الشوكة الروسية
فالشوكة الروسية أساسا، تبدو إلى الآن ثابتة في
مكانها، وهي تقف سدا منيعا أمام أي حلحلة للموقف سواء كان ذلك على الأرض أو
في أروقة الدبلوماسية وخصوصا في مجلس الأمن الدولي .
بل إن الروس زادوا الوضع تعقيدا عندما اندفعوا داعمين بقوة خطة كوفي
أنان مبعوث الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية إلى سوريا، وأحرجوا
بالتالي الفريق الآخر بدفعه في اتجاه خيار وحيد: التمسك بخطة أنان للسلام.
إن عدم الاستعداد لتسليح المعارضة السورية، رغم الإشارات السعودية
والقطرية في هذا المنحى، وعدم القدرة على كسر الجمود داخل مجلس الأمن يجعل
القوى الغربية مفتقدة لبدائل بإمكانها القفز على خطة أنان التي تمثل الجهد
الدبلوماسي الوحيد الذي "يؤثر" على الصراع المستمر بسوريا منذ 14 شهرا.
يقول المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بيي إن الخيار الوحيد في
الوقت الراهن هو محاولة حمل جميع الأطراف على التعاون لوقف العنف والسماح
بالقيام بالجهود الإنسانية ومساعدة الشعب السوري.
وتبرز تصريحات من بعض المسؤولين كأنما ترمي إلى بعث الروح في خطة أنان
التي لم تلق بنودها الطريق للتنفيذ، وتقول إنها خطة قادرة على تقديم الحل
للأزمة السورية المستعصية.