قررت هيئة التحقيق والادعاء العام إحالة
ملف المعلم السعودي عبدالحكيم العوفيإلى "المحكمة الشرعية" بالمدينة
المنورة، بتهمة أنه "شبه لميس، الممثلة التركية، بالكعبة المشرفة" في قصيدة
نشرت بمنتديات الإنترنت رغم إصرار المتهم أنه لم يقرض الشعر في حياته.
ويبدو أن الشاعر الذي يعمل معلماً في إحدى مدارس المدينة، تم التحقيق معه
منذ عدة أشهر من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام بناء على خطاب وزارة
الداخلية. وقام المحققون باستدعائه بالإضافة إلى عدد من أصدقائه ممن يعملون
معه بالمدرسة أو خارجها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "المدينة" السعودية
الأربعاء 14-4-2010.
وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة المدينة المنورة قد شكلت
قبل أكثر من عام لجنة رباعية بقرار من وزير التربية والتعليم الأسبق د.
عبدالله العبيد للتحقيق مع الشاعر في هذه القصيدة. ولأنه يعمل معلماً في
إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحناكية أوكلت مهمة التحقيق معه إلى
الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة.
وسجل المتهم في ذلك الوقت إفادة خطية أكد فيها براءته من القصائد المنشورة
في منتديات الإنترنت والتي نُسبت إليه، وتمنى فيها لو أن لميس كعبة يطوف
حولها. ونفى المُتهم بكتابة قصيدة أساء فيها إلى الكعبة المشرفة نفياً
قاطعاً التهمة المنسوبة إليه، مؤكداً أنه لم يكتب الشعر نهائياً في حياته،
وأن ما نسب إليه ما هو إلا كذب وافتراء، وفي حال ثبوت أن القصائد المنشورة
في الإنترنت هو بالفعل من قام بكتابتها فإنه على أتم الاستعداد لأن يكون
عرضة للجزاء والعقاب.
وتم رفع نتائج التحقيق إلى وزارة التربية والتعليم لإطلاعها على النتائج
التي توصلت إليها اللجنة، وبعد رفع نتائج التحقيقات من قبل اللجنة إلى
وزارة التربية والتعليم والتي تؤكد نفي المعلم قيامه بكتابة القصيدة لم
تقتنع الجهة المختصة بإفادة المعلم، وأعادت التحقيق من جديد ووجهت إلى هيئة
التحقيق والادعاء العام بالمدينة التحقيق مع المعلم حول هذه القصيدة.
وكانت ردود الفعل الغاضبة قد توالت من مجموعة قصائد نشرت على مواقع
إلكترونية لشاعر سعودي يدعى "عبد الحكيم العوفي" من سكان المدينة المنورة،
يتغزل فيها ببطلة المسلسل التركي سنوات الضياع، حيث شبه الشاعر حبيبته
"لميس" بالكعبة المشرفة!.
وحملت هذه القصائد عنوان "هل يحلو الغزل بغير لميس رضي الله عنها"
(لميسيات) وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشعر العربي.
وعبر عدد من رجال الدين عن استياءهم من هذه القصائد كونها تحمل تجاوزات
دينية في الوصف والتشبيه، والإساءة للعلماء داخل السعودية في قوله:
لميس كعبة نأوي إليها.. وحول نهودها دوما ندور
فإن ضاقت بنا الدنيا ذهبنا.. إليها يا صديقي نستجير
ففي أحضانها بلد أمين.. وفي ألحاظها سحر ونور
إضافةً إلى تعرضه للشيخ "الفوزان" في إحدى قصائده بقوله:
لو الفوزان أبصرها .. وأبصر نهدها عاري
لصح كأنه طفل.. بمسجده وبالدار
وباع الدين والدنيا .. وراح لكل سحار
وعن صحة نسبة هذه الأبيات له، قال الشاعر "العوفي" بأنه صاحب هذه الأبيات
والقصائد فعلاً, مؤكداً أنه قام بنشرها عبر أكثر من موقع الكتروني.
من جانبه، قال الشيخ "محمد النجيمي" عضو مجمع الفقه الإسلامي، حول حكم
كتابة مثل هذه القصائد، بعد عرض نماذج من أبيات "العوفي": إن على الشاعر أن
يكون مؤدباً وملتزماً بالشريعة الإسلامية وإن المبالغات والمغالاة التي في
القصائد أمر محرم شرعاً وكبيرة وتمس العقيدة الإسلامية في الصميم، وإن على
الشاعر ألا يصف المرأة بالكعبة أو المسجد أو السجود لها ونحو ذلك من
الأوصاف المحرمة شرعاً, وأن من يثبت عليه ذلك لابد من تعزيره وأن تطاردهم
الجهات المختصة ليؤدبوا ويعودوا لطريق الحق والصلاح.
ووجه "النجيمي" رسالة لكل الشعراء بأن عليهم أن يقدروا رسالة الشعر التي
تلامس العقول والقلوب، وأن يكونوا سائرين على السنة والشريعة الإسلامية،
وأن يبتعدوا عن المبالغات غير المحببة، وأن يتقوا الله في قصائدهم.
وبعد أن أحدثت قصيدته دوياً على عدة أصعدة، أكد الشاعر "عبد الحكيم العوفي"
إن قصيدته عن بطلة مسلسل "سنوات الضياع"، التي شبَّه "لميس" من خلالها
بالكعبة التي يطوف حولها الناس كانت لغرض الفكاهة، وإثارة لموضوع لميس من
زاوية أخرى.
وصرح "العوفي" للعربية نت قائلاً: لا أعتقد أن هناك مَن سيقتنع أن هذا
الشعر الفكاهي الذي لا يكلف جلسةً على "الكيبورد" يستحق كاتبه أن يرفع عليه
دعاوى في المحاكم أو أن يطارد ويجرَّم، لأنه شعر لا يعبِّر عن الكاتب،
فالشعراء يقولون ما لا يفعلون.
وعبَّر "العوفي" عن إعجابه بالشيخ "النجيمي"، قائلاً: إنه من أشد المعجبين
به، ومن أكثر المتابعين له، هو صاحب حجة وبرهان، وعالم وسطي يحق لنا أن
نفخر به وبما يمتلكه من علم ديني ودنيوي، وحرصه الدائم على الدفاع عن
الإسلام وأهله، والشيخ "النجيمي" حقيقةً لم يشن هجومًا على شخصي، وإنما
قدّم لي ولبقية الشعراء نصائح وعظية، وذكرنا بحرمة ذلك، فامتثلنا لقوله
ونصيحته، فاستغفرنا الله من كل ذنب وخطيئة.
ملف المعلم السعودي عبدالحكيم العوفيإلى "المحكمة الشرعية" بالمدينة
المنورة، بتهمة أنه "شبه لميس، الممثلة التركية، بالكعبة المشرفة" في قصيدة
نشرت بمنتديات الإنترنت رغم إصرار المتهم أنه لم يقرض الشعر في حياته.
ويبدو أن الشاعر الذي يعمل معلماً في إحدى مدارس المدينة، تم التحقيق معه
منذ عدة أشهر من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام بناء على خطاب وزارة
الداخلية. وقام المحققون باستدعائه بالإضافة إلى عدد من أصدقائه ممن يعملون
معه بالمدرسة أو خارجها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "المدينة" السعودية
الأربعاء 14-4-2010.
وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة المدينة المنورة قد شكلت
قبل أكثر من عام لجنة رباعية بقرار من وزير التربية والتعليم الأسبق د.
عبدالله العبيد للتحقيق مع الشاعر في هذه القصيدة. ولأنه يعمل معلماً في
إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحناكية أوكلت مهمة التحقيق معه إلى
الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة.
وسجل المتهم في ذلك الوقت إفادة خطية أكد فيها براءته من القصائد المنشورة
في منتديات الإنترنت والتي نُسبت إليه، وتمنى فيها لو أن لميس كعبة يطوف
حولها. ونفى المُتهم بكتابة قصيدة أساء فيها إلى الكعبة المشرفة نفياً
قاطعاً التهمة المنسوبة إليه، مؤكداً أنه لم يكتب الشعر نهائياً في حياته،
وأن ما نسب إليه ما هو إلا كذب وافتراء، وفي حال ثبوت أن القصائد المنشورة
في الإنترنت هو بالفعل من قام بكتابتها فإنه على أتم الاستعداد لأن يكون
عرضة للجزاء والعقاب.
وتم رفع نتائج التحقيق إلى وزارة التربية والتعليم لإطلاعها على النتائج
التي توصلت إليها اللجنة، وبعد رفع نتائج التحقيقات من قبل اللجنة إلى
وزارة التربية والتعليم والتي تؤكد نفي المعلم قيامه بكتابة القصيدة لم
تقتنع الجهة المختصة بإفادة المعلم، وأعادت التحقيق من جديد ووجهت إلى هيئة
التحقيق والادعاء العام بالمدينة التحقيق مع المعلم حول هذه القصيدة.
وكانت ردود الفعل الغاضبة قد توالت من مجموعة قصائد نشرت على مواقع
إلكترونية لشاعر سعودي يدعى "عبد الحكيم العوفي" من سكان المدينة المنورة،
يتغزل فيها ببطلة المسلسل التركي سنوات الضياع، حيث شبه الشاعر حبيبته
"لميس" بالكعبة المشرفة!.
وحملت هذه القصائد عنوان "هل يحلو الغزل بغير لميس رضي الله عنها"
(لميسيات) وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشعر العربي.
وعبر عدد من رجال الدين عن استياءهم من هذه القصائد كونها تحمل تجاوزات
دينية في الوصف والتشبيه، والإساءة للعلماء داخل السعودية في قوله:
لميس كعبة نأوي إليها.. وحول نهودها دوما ندور
فإن ضاقت بنا الدنيا ذهبنا.. إليها يا صديقي نستجير
ففي أحضانها بلد أمين.. وفي ألحاظها سحر ونور
إضافةً إلى تعرضه للشيخ "الفوزان" في إحدى قصائده بقوله:
لو الفوزان أبصرها .. وأبصر نهدها عاري
لصح كأنه طفل.. بمسجده وبالدار
وباع الدين والدنيا .. وراح لكل سحار
وعن صحة نسبة هذه الأبيات له، قال الشاعر "العوفي" بأنه صاحب هذه الأبيات
والقصائد فعلاً, مؤكداً أنه قام بنشرها عبر أكثر من موقع الكتروني.
من جانبه، قال الشيخ "محمد النجيمي" عضو مجمع الفقه الإسلامي، حول حكم
كتابة مثل هذه القصائد، بعد عرض نماذج من أبيات "العوفي": إن على الشاعر أن
يكون مؤدباً وملتزماً بالشريعة الإسلامية وإن المبالغات والمغالاة التي في
القصائد أمر محرم شرعاً وكبيرة وتمس العقيدة الإسلامية في الصميم، وإن على
الشاعر ألا يصف المرأة بالكعبة أو المسجد أو السجود لها ونحو ذلك من
الأوصاف المحرمة شرعاً, وأن من يثبت عليه ذلك لابد من تعزيره وأن تطاردهم
الجهات المختصة ليؤدبوا ويعودوا لطريق الحق والصلاح.
ووجه "النجيمي" رسالة لكل الشعراء بأن عليهم أن يقدروا رسالة الشعر التي
تلامس العقول والقلوب، وأن يكونوا سائرين على السنة والشريعة الإسلامية،
وأن يبتعدوا عن المبالغات غير المحببة، وأن يتقوا الله في قصائدهم.
وبعد أن أحدثت قصيدته دوياً على عدة أصعدة، أكد الشاعر "عبد الحكيم العوفي"
إن قصيدته عن بطلة مسلسل "سنوات الضياع"، التي شبَّه "لميس" من خلالها
بالكعبة التي يطوف حولها الناس كانت لغرض الفكاهة، وإثارة لموضوع لميس من
زاوية أخرى.
وصرح "العوفي" للعربية نت قائلاً: لا أعتقد أن هناك مَن سيقتنع أن هذا
الشعر الفكاهي الذي لا يكلف جلسةً على "الكيبورد" يستحق كاتبه أن يرفع عليه
دعاوى في المحاكم أو أن يطارد ويجرَّم، لأنه شعر لا يعبِّر عن الكاتب،
فالشعراء يقولون ما لا يفعلون.
وعبَّر "العوفي" عن إعجابه بالشيخ "النجيمي"، قائلاً: إنه من أشد المعجبين
به، ومن أكثر المتابعين له، هو صاحب حجة وبرهان، وعالم وسطي يحق لنا أن
نفخر به وبما يمتلكه من علم ديني ودنيوي، وحرصه الدائم على الدفاع عن
الإسلام وأهله، والشيخ "النجيمي" حقيقةً لم يشن هجومًا على شخصي، وإنما
قدّم لي ولبقية الشعراء نصائح وعظية، وذكرنا بحرمة ذلك، فامتثلنا لقوله
ونصيحته، فاستغفرنا الله من كل ذنب وخطيئة.