خبرني - أكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أنه "لا يمكن تجاوز تهديد الأمن الوطني الكويتي ووحدة البلاد،" مشددا على أن ما حفل به الشارع السياسي مؤخرا من سلبيات بات "مصدر قلق للجميع، بما يمثله من تهديد للأمن الوطني،" محذراً من إثارة الفتن الطائفية التي قد تدمر المجتمع.
وتابع الشيخ الصباح، الذي كان يتحدث في افتتاح الفصل التشريعي لمجلس الأمة (البرلمان) بانتقاد انتقال الخلاف السياسي إلى الشارع، في أوضح موقف رسمي له عقب الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً، من احتقان مذهبي بين السنّة الشيعة، وعملية اقتحام تعرضت لها قناة تلفزيونية خاصة انتقدت بعض فروع العائلة الحاكمة.
وشدد أمير الكويت على أهمية التجربة الديمقراطية للبلاد، قائلاً: "قدرنا أن نحرص على نظامنا الديمقراطي وأن ندافع عنه وان نتمسك به ونحميه من كل جور على قيمه أو خروج على أطره حتى لا يتحول إلى أداة هدر لمقومات هذا البلد ومقدراته."
واتهم أمير الكويت البعض بأنه "استغل أجواء الحرية في التطاول على الثوابت الوطنية،" ورأى أن ذلك "يشحن الأجواء، ويدفع إلى تداعيات ونتائج بالغة السوء والضرر على مصلحة هذا الوطن."
وأضاف: "التمادي في التجاوز على القانون وزج البلاد في أتون الصراعات السياسية والدينية يوجب علينا جميعا مجلسا وحكومة ومؤسسات وأفرادا أن نتحلى بالحكمة واليقظة، وان نكون صفا واحدا أمام مسؤولياتنا الوطنية في درء أسباب الفتنة.. حماية لوطننا من ويلات التعصب والنعرات الطائفية التي لم تصب مجتمعا إلا فرقته وأورثته الضعف والدمار."
وانتقد الأمير صباح بعض الوسائل الإعلامية، من زاوية اللجوء "إلى تناول القضايا الكبيرة والحساسة فيقول ما يشاء لمن يشاء بلا دليل.. يجذبه إلى ذلك تأثير البهرجة الإعلامية والمبالغة في الإثارة والتحريض"، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
وتأتي مواقف أمير الكويت بعد "صيف ساخن" عاشته البلاد، بدأ في أغسطس/آب، مع خروج رجل الدين الشيعي الكويتي الأصل، ياسر الحبيب، بتصريحات اعتبرت مسيئة بحق السيدة عائشة بنت أبي بكر، زوجة النبي محمد، ما أثار غضباً عارماً لدى السنّة في الكويت وخارجها.
وقامت وزارة الداخلية الكويتية بإصدار قرار حظرت بموجبه الندوات والمواكب والتظاهرات والتجمعات "حفاظاً على الوحدة الوطنية ولمواجهة أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار البلاد"، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية.
وقام مجموعة من النواب السنّة بإثارة القضية أمام الحكومة، التي اضطرت في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى الاجتماع واعتماد مرسوم بإسقاط الجنسية الحبيب.
ولا تحظى زوجة النبي محمد عائشة وصاحباه أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب بالتقدير لدى الشيعة، لكنهم دأبوا على عدم شتمهم علنا، في وقت يعتبر أهل السنة سب أحد صحابة النبي إساءة بالغة تستحق العقوبة، والتي قد تصل حد التعزير بالجلد، بحسب مراقبين.
وفي 17 تشرين الأول الجاري، أحالت النيابة العامة في الكويت قناة "سكوب" الخاصة للتحقيق بتهمة "التحريض على قلب النظام،" فردت على المحكمة ببث برنامج لطلال السعيد، شقيق مالكة القناة، فجر السعيد، انتقد فيه قرار الإحالة إلى التحقيق، وشن هجوماً لاذعاً على وكيل وزارة الإعلام، الشيخ فيصل المالك الصباح، وتناول قضايا تتصل بالعلاقات بين فروع عائلة الصباح التي تحكم الكويت، وبينها أسرة المالك.
وفي اليوم التالي، أعلنت القناة أنها تعرضت لما وصفته بـ"هجوم مسلح من قبل 250 شخصاً،" على مكاتبها، وقالت إنها اضطرت لقطع البث بعدما قام "المسلحون بإتلاف الأجهزة والمعدات، والاعتداء على موظفي القناة،" في حين سارعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وطوقته.
وذكرت التقارير الإعلامية آنذاك أن المهاجمين من أنصار أسرة المالك، وقد أعقب الهجوم قيام القضاء باستدعاء فيصل الحمود المالك الصباح، سفير الكويت في الأردن، الذي كان موجوداً في موقع الحادث.
26/10/2010
7:24:14 PM
وتابع الشيخ الصباح، الذي كان يتحدث في افتتاح الفصل التشريعي لمجلس الأمة (البرلمان) بانتقاد انتقال الخلاف السياسي إلى الشارع، في أوضح موقف رسمي له عقب الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً، من احتقان مذهبي بين السنّة الشيعة، وعملية اقتحام تعرضت لها قناة تلفزيونية خاصة انتقدت بعض فروع العائلة الحاكمة.
وشدد أمير الكويت على أهمية التجربة الديمقراطية للبلاد، قائلاً: "قدرنا أن نحرص على نظامنا الديمقراطي وأن ندافع عنه وان نتمسك به ونحميه من كل جور على قيمه أو خروج على أطره حتى لا يتحول إلى أداة هدر لمقومات هذا البلد ومقدراته."
واتهم أمير الكويت البعض بأنه "استغل أجواء الحرية في التطاول على الثوابت الوطنية،" ورأى أن ذلك "يشحن الأجواء، ويدفع إلى تداعيات ونتائج بالغة السوء والضرر على مصلحة هذا الوطن."
وأضاف: "التمادي في التجاوز على القانون وزج البلاد في أتون الصراعات السياسية والدينية يوجب علينا جميعا مجلسا وحكومة ومؤسسات وأفرادا أن نتحلى بالحكمة واليقظة، وان نكون صفا واحدا أمام مسؤولياتنا الوطنية في درء أسباب الفتنة.. حماية لوطننا من ويلات التعصب والنعرات الطائفية التي لم تصب مجتمعا إلا فرقته وأورثته الضعف والدمار."
وانتقد الأمير صباح بعض الوسائل الإعلامية، من زاوية اللجوء "إلى تناول القضايا الكبيرة والحساسة فيقول ما يشاء لمن يشاء بلا دليل.. يجذبه إلى ذلك تأثير البهرجة الإعلامية والمبالغة في الإثارة والتحريض"، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
وتأتي مواقف أمير الكويت بعد "صيف ساخن" عاشته البلاد، بدأ في أغسطس/آب، مع خروج رجل الدين الشيعي الكويتي الأصل، ياسر الحبيب، بتصريحات اعتبرت مسيئة بحق السيدة عائشة بنت أبي بكر، زوجة النبي محمد، ما أثار غضباً عارماً لدى السنّة في الكويت وخارجها.
وقامت وزارة الداخلية الكويتية بإصدار قرار حظرت بموجبه الندوات والمواكب والتظاهرات والتجمعات "حفاظاً على الوحدة الوطنية ولمواجهة أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار البلاد"، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية.
وقام مجموعة من النواب السنّة بإثارة القضية أمام الحكومة، التي اضطرت في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى الاجتماع واعتماد مرسوم بإسقاط الجنسية الحبيب.
ولا تحظى زوجة النبي محمد عائشة وصاحباه أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب بالتقدير لدى الشيعة، لكنهم دأبوا على عدم شتمهم علنا، في وقت يعتبر أهل السنة سب أحد صحابة النبي إساءة بالغة تستحق العقوبة، والتي قد تصل حد التعزير بالجلد، بحسب مراقبين.
وفي 17 تشرين الأول الجاري، أحالت النيابة العامة في الكويت قناة "سكوب" الخاصة للتحقيق بتهمة "التحريض على قلب النظام،" فردت على المحكمة ببث برنامج لطلال السعيد، شقيق مالكة القناة، فجر السعيد، انتقد فيه قرار الإحالة إلى التحقيق، وشن هجوماً لاذعاً على وكيل وزارة الإعلام، الشيخ فيصل المالك الصباح، وتناول قضايا تتصل بالعلاقات بين فروع عائلة الصباح التي تحكم الكويت، وبينها أسرة المالك.
وفي اليوم التالي، أعلنت القناة أنها تعرضت لما وصفته بـ"هجوم مسلح من قبل 250 شخصاً،" على مكاتبها، وقالت إنها اضطرت لقطع البث بعدما قام "المسلحون بإتلاف الأجهزة والمعدات، والاعتداء على موظفي القناة،" في حين سارعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وطوقته.
وذكرت التقارير الإعلامية آنذاك أن المهاجمين من أنصار أسرة المالك، وقد أعقب الهجوم قيام القضاء باستدعاء فيصل الحمود المالك الصباح، سفير الكويت في الأردن، الذي كان موجوداً في موقع الحادث.
26/10/2010
7:24:14 PM