صدم العالم أجمع إثر قيام كوماندوس
إسرائيلي بمهاجمة أسطول يضم سفن مساعدات وناشطين كان متجها إلى غزة لكسر الحصار المفروض عليها, إذ
قتل ما لا يقل عن 20 شخصا.
ففي
أنقرة، دعت تركيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة القضية،
واستدعت سفيرها لدى تل أبيب، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الأناضول
التركية.
وأعلن وزير
الخارجية أحمد داود أوغلو في مقابلة مع قناة الأخبار التابعة لمؤسسة
الإذاعة والتلفزيون التركية, وفقا للـ" CNN " أنه سيتم سحب السفير التركي لدى إسرائيل كرد فعل على الهجوم
الذي تعرضت له سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى فلسطين.
وأفاد الوزير التركي إنه
على اتصال دائم مع وزراء خارجية مواطني الدول الأخرى المتواجدين في
القافلة وكانت وزارة الخارجية قد نشرت في وقت سابق اليوم بيانا بشأن
الاعتداء الذي تعرضت له سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى فلسطين.
الأمم المتحدة تعبر عن
صدمتها
وقد عبرت
الأمم المتحدة, عن "صدمتها" لمقتل عدد من نشطاء السلام على أيدي القوات
الإسرائيلية خلال عملية الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" التي كانت في
طريقها إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين فيس القطاع، وحثت
إسرائيل على عدم اتخاذ أي إجراءات إضافية من شأنها تعريض حياة المدنيين
للخطر.
وقال فيليبو
غراندي- المفوض الدولي العام لإغاثة وتشغيل اللاجئين, وفق ما أوردت الـ"
CNN ": "نحن نأمل بتوضيح أن مثل هذه
الأحداث المأساوية كان يمكن تفاديها لو أن إسرائيل استجابت لنداء المجتمع
الدولي المتكررة بإنهاء الحصار الجائر وغير المقبول لقطاع غزة".
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط،
روبرت سري: "لقد صدمنا بشأن التقارير التي أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى بين
المدنيين على متن القوارب التي تحمل إمدادات لغزة أثناء إبحارها في المياه
الإقليمية".
مصر تستدعي السفير الإسرائيلي
عربيا, أفادت قناة النيل للأخبار التلفزيونية
المصرية أن مصر استدعت السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، اليوم الاثنين،
للاحتجاج على المجزرة التي نالت أسطول الحرية، والذي راح ضحيتها 20
متضامنا، لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وذكرت القناة في خبر عاجل, طبقا لـ"رويترز", أن مصر استدعت السفير
الإسرائيلي لدى القاهرة في أعقاب أحداث قافلة الحرية دون ذكر المزيد من
التفاصيل. في حين لم يرد تعليق فوري من السفارة الإسرائيلية في القاهرة عن
التقرير باستدعاء السفير اسحق ليفانون.
اجتماع عاجل لـ"الجامعة العربية"
من جانبه, دعا الأمين العام لجامعة الدول
العربية، عمرو موسى، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة الثلاثاء "للنظر في
الجريمة الشنعاء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين
العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين في قافلة "أسطول
الحرية", طبقا لما أوردته شبكة الـ" CNN ".
وأدانت جامعة
الدول العربية في بيان لها بشدة "العمل الإرهابي الذي اقترفته قوات
الاحتلال الإسرائيلي والذي يؤكد بكل جلاء الطبيعة العدوانية لإسرائيل
واستخفافها بكل القواعد والقوانين الإنسانية والدولية".
من جانبه أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول
العربية، السفير أحمد بن حلي، أن الجامعة العربية ستتخذ "الموقف العربي
الواجب اتخاذه لمواجهة العدوان الإسرائيلي عقب الجريمة الشنعاء التي
اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وقال في تصريحات له بمقر الجامعة العربية, إن
"إسرائيل قطعت شوطا خطيرا في إثارة التوتر في المنطقة فهي دولة مارقة الآن
تمارس القرصنة ولذلك لا بد للمجتمع الدولي أن يتحرك".
سوريا تدعو لتحرك عاجل..
والحريري يصف الحادث بـ"الخطير"
وأدانت سوريا الهجوم الإسرائيلي علي "أسطول
الحرية" التضامني مع قطاع غزة، ودعت لتحرك عربي عاجل. كما دعت "اجتماع عاجل
لجامعة الدول العربية لبحث عدوان إسرائيل ضد أسطول الحرية" الذي يحمل
مساعدات إنسانية لقطاع غزة, بحسب الموقع الالكتروني لصحيفة الشروق المصرية
على شبكة الانترنت.
في حين
وصف سعد الحريري- رئيس الوزراء اللبناني، طبقا لذات الصحيفة, الهجوم
الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى قطاع غزة بأنه
"خطير"، واصفا الهجوم بأنه "خطوة مجنونة" من شأنها أن تؤجج التوترات في
المنطقة.
وقال رئيس
الوزراء اللبناني المجتمع الدولي: "إن لبنان على اتصال مع عدد من البلدان
لتنسيق ردود فعل على الحادث"، في حين ذكرت تقارير في بيروت أن هاني سليمان،
رئيس البعثة اللبنانية في "أسطول الحرية" التضامني، أصيب في الهجوم
الإسرائيلي.
قطر: هذه رسالة موجهة للدول العربية
ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني،
المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بعد
الهجوم على أسطول الحرية الذي وصفه بأنه عمل "قرصنة".
وأضاف "أن كل من يتحدث عن الحرية والعدالة
والديمقراطية مطالب الآن بفعل شيء لكسر هذا الحصار حتى لا تذهب دماء هؤلاء
الأحرار سدى"، قائلا: "هذه رسالة موجهة أيضا إلى الدول العربية التي أوقفها
هؤلاء الأحرار أمام ساعة الحقيقة".
مسيرة في عمّان.. والخارجية الأردنية تستدعي
القائم بالأعمال الإسرائيلية
إلى ذلك شارك أكثر من ألفي شخص في مسيرة في عمان, اليوم الاثنين؛
للتنديد بالهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر
الحصار على غزة، حسبما أوردته وكالة فرانس برس.
وتحول اعتصام دعت له النقابات المهنية الأردنية
الـ14 إلى مسيرة شارك فيها أكثر من ألفي شخص انطلاقا من منطقة الشميساني
(غرب عمان)، وصولا إلى مبنى رئاسة الوزراء التي تبعد نحو كيلومترين عن مقر
النقابات.
وحمل المشاركون
أعلاما أردنية وفلسطينية وهم يهتفون "فلتسقط إسرائيل"، فيما حمل بعضهم
لافتات كتب عليها "معا لكسر حصار غزة" و"نحن لا نستسلم، نموت
واقفين...أسطول الحرية".
وشاركت
في المسيرة قيادات في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة
الإخوان المسلمين وأكبر أحزاب المعارضة في المملكة، إضافة إلى نقابيين
وحزبيين أردنيين.
وقد
استدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلية وأبلغته
احتجاجها، وأدانت "الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية فجر
الاثنين باقتحام قافلة الحرية الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة".
وبينت أن السفارة الأردنية في تل أبيب أبلغت
الحكومة الإسرائيلية احتجاجها بأشد العبارات ضد هذه الجريمة المدانة
والمستنكرة، كما قامت وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفارة
الإسرائيلية في عمان وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة تؤكد رفض وإدانة
الأردن واستنكاره للجريمة التي اقترفتها قوات البحرية الإسرائيلية ضد
القافلة ومطالبة الحكومة الإسرائيلية بضمان سلامة وامن وحقوق المواطنين
الأردنيين وعودتهم سالمين إلى ارض الوطن.
الإمارات: الهجوم الإسرائيلي اعتداء إجرامي..
واليمن تطالب بإلزام إسرائيل برفع الحصار
وفي الإمارات، أدانت الخارجية الإماراتية
الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الاعتداء الإجرامي وغير الإنساني الذي
ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الإغاثة الإنسانية" مشيرة إلى أنه يشكل انتهاكاً
صريحاً للقانون الدولي.
فيما
أدانت اليمن جريمة الاعتداء الإسرائيلي على سفينة الحرية المتجهة نحو قطاع
غزة، والذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكد مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنية لوكالة
الأنباء اليمنية (سبأ) رفض اليمن لسياسة العنف والإرهاب التي تمارسها
إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تتنافى مع القانون الدولي
وحقوق الإنسان, مطالبا بضرورة اتخاذ موقف عربي تجاه هذه الجريمة والعمل على
رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأشار
المصدر نفسه إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حصار غير
قانوني وغير أخلاقي في غزة يؤدي إلى إعاقة تحقيق السلام مما يحتم على الأمم
المتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهما لإنهاء الحصار وبصورة فورية
وإلزام مجلس الأمن لإسرائيل برفع الحصار عن القطاع وتنفيذ قرارات الشرعية
الدولية وصولا إلى تحقيق السلام العادل وقيام الدولة الفلسطينية.
البرلمان اليمني يحمل
الكيان الصهيوني مسؤولية فعله الشنيع
إلى ذلل أدان البرلمان اليمني ما أسماه
بـ"العمل الإجرامي الجبان" الذي استهدف "أسطول الحرية" صباح اليوم الاثنين,
محملا الكيان الصهيوني ومن يدعمه مسؤولية ما يترتب على هذا الفعل الشنيع
من نتائج وكذلك سلامة كافة أعضاء أسطول الحرية من أحرار العالم وفي مقدمتهم
أعضاء مجلس النواب اليمني محمد ناصر الحزمي، وهزاع المسوري وعبد الخالق
عبد الحافظ بن شيهون من أضرار.
وأقرّ, في بيان له, تكليف مجموعة من بين أعضائه للقيام بالذهاب
إلى مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للتعبير عن إدانة المجلس واستنكاره لهذا
الفعل الإجرامي ومطالبة الأمم المتحدة بمنظماتها المعنية الاضطلاع
بمسئوليتها التاريخية، و القانونية والإنسانية تجاه هذا الحادث الإرهابي
وحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الصهيوني المستمر.
إيران: العمل اللإنساني
الذي ارتكبه النظام الصهيوني دليل ضعف
وفي طهران قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد,
طبقا لـ"فرانس برس" ان "العمل اللإنساني الذي ارتكبه النظام الصهيوني ضد
الشعب الفلسطيني ومنعه المساعدة الإنسانية الموجهة إلى الشعب من الوصول إلى
غزة ليس علامة على قوة هذا النظام وإنما على ضعفه".
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاثة أيام
من الحداد واصفا الهجوم بأنه "مجزرة".
أسبانيا: حدث غير مقبول وخطير للغاية
أما خارج النطاق العربي, فقد انتقدت أسبانيا،
التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، الهجوم الإسرائيلي
على أسطول "الحرية" المتجه إلى غزة، واصفة إياه بأنه حدث "غير مقبول"
و"خطير للغاية".
وقال
دييجو لوبيز جاريدو- وزير الدولة الأسباني لشئون الاتحاد الأوروبي:
"استدعينا السفير الإسرائيلي (في أسبانيا) ليقدم لنا إيضاحات، وسنجري
تحقيقا بالطبع، وسنبدأ في التعامل مع هذا الأمر على الفور".
الاتحاد الأوروبي يطالب
بإجراء تحقيق كامل
وطالبت
وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اليوم الاثنين،
السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم الذي شنه الجيش
الإسرائيلي الذي أوقع ما لا يقل عن 16 قتيلاً.
وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية إن
آشتون "تعبر عن تعاطفها مع عائلات القتلى والجرحى وتطالب بتحقيق كامل في
الظروف التي وقع فيها هذا الحادث".
وأضاف أنها "تؤكد على موقف الاتحاد الأوروبي حيال غزة، والقائل
بان استمرار سياسة الحصار غير مقبولة وتأتي بنتيجة عكسية على الصعيد
السياسي".
السويد تستدعي السفير الإسرائيلي
إلى ذلك وصفت السويد الهجوم الإسرائيلي على
أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة بأنه "غير مقبول
بتاتا"، واستدعت السفير الإسرائيلي في ستوكهولم لإبلاغه بذلك، طبقا لما
أعلنته الخارجية السويدية.
وقال
فرانك بيلفراج- وزير الدولة للشؤون الخارجية: "لقد استدعيت هذا الصباح
سفير إسرائيل لإبلاغه بأننا نعتبر هذا الأمر (الهجوم) غير مقبول بتاتا،
وأننا نأخذ الوضع على محمل الجد".
المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة
مصدومة حيال ما حدث
كما أعربت نافي بيلاي- المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم
المتحدة، عن "صدمتها" حيال الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي أوقع
عشرة قتلى على الأقل. واستدعت الخارجية الأردنية والخارجية الدنمركية
السفير الإسرائيلي "احتجاجا" على الهجوم الإسرائيلي الدامي.
فرنسا تطالب بتوضيح
وأعرب برنار كوشينر- وزير الخارجية الفرنسي،
عن "صدمته العميقة إزاء التداعيات المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية
التي استهدفت أسطول الحرية"، مطالبا بتوضيح لخلفيات الهجوم الإسرائيلي على
أسطول الحرية.
اليونان تعلن قطع المناورات العسكرية المشتركة مع إسرائيل
ومن جهتها, استدعت وزارة الخارجية اليونانية
السفير الإسرائيلي لديها، وأعلنت عقب لقائه تأجيل زيارة قائد القوات
الإسرائيلية المشتركة إلى اليونان.
كما أعلنت أثنيا أنها قطعت المناورات العسكرية المشتركة الحالية
التي يشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي واليوناني، والتي كانت قد بدأت
المناورات الأسبوع الماضي وكان من المقرر أن تستمر حتى الثالث من
يونيو/حزيران.
بلجيكا تنتقد وبريطانيا تتحفظ
وفي ذات الأثناء، طبقا لـ" CNN ", انتقد وزير الخارجية البلجيكي، ستيفن
فانيكر، الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التضامني المتجه إلى قطاع
غزة، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزة التركية.
وقال فانيكر الاثنين في تصريحات للتليفزيون
البلجيكي "رتبف" إن الوسيلة المستخدمة تبدو غير متناسبة، موضحاً: "يوجد
استخدام للعنف يدعو للأسف بشدة."
أما وزارة الخارجية البريطانية, فقد قالت إنها تحاول الحصول على
مزيد من المعلومات حول العملية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية.
وقال مكتب الوزارة في لندن: "نحن مدركون
لتقارير وسائل الإعلام حول الحادث.. إن المسؤولين في سفارتنا (لدى إسرائيل)
يسعون للحصول على توضيحات حول الحادث".
إسرائيل تقول إن (أسطول الحرية) استفزها..
وتحذر مواطنيها من السفر إلى تركيا
إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت على
لسان نائب وزير الخارجية، داني إيالون، إن سفن أسطول الحرية عبارة عن
استفزاز وتجاوز وهي سابقة خطيرة من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، واتهم
النشطاء على متن السفن باللجوء إلى العنف أولاً.
وأكد إيالون أن "السفن التي شاركت في القافلة
الدولية كانت تحتوي على أسلحة وأن الجنود الذين شاركوا في عملية الاستيلاء
عليها واجهوا أعمال عنف من جانب الركاب"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وقال في مؤتمر صحفي إنه "لم يكن باستطاعتنا
السماح للسفن بالوصول إلى القطاع لأن مثل هذه الخطوة كانت ستفسر وكأنها
سابقة خطيرة تعقبها محاولات لنقل وسائل قتالية إلى قطاع غزة".
ورداً على التطورات المصاحبة لاستيلاء الجيش
الإسرائيلي على سفن "أسطول حرية"، أصدر مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلي
تحذيراً للإسرائيليين من مغبة السفر إلى تركيا، طالباً ممن ينوون السفر
إليها تأجيل خططهم بهذا الشأن. كما دعا الإسرائيليين الموجودين في تركيا
حالياً البقاء في أماكنهم وتجنب الظهور العلني في مراكز المدن.
وقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر
اليوم قطع جولته الخارجية والعودة إلى البلاد فورا لمتابعة التطورات
الناجمة عن استيلاء قوات جيش الدفاع على قافلة السفن التي كانت تتجه إلى
غزة.
وكانت مصادر سياسية
رفيعة في القدس قد دعت نتنياهو قبل ذلك إلى العودة إلى البلاد، حتى إذا كان
ذلك يعني إلغاء اجتماعه المقرر في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم "أسطول الحرية" الذي كان متجها إلى
قطاع غزة مما أسفر عن مقتل 20 متضامنا كانوا على متن سفن الأسطول في
المياه الدولية, واعتقال عددا آخر ممن كانوا على متن الأسطول, في حين أوردت
الإذاعة الإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية في
الداخل, أصيب بجروح خطيرة خلال العملية التي جرت على بعد 20 ميلا بحريا من
قطاع غزة, إلا أن المعلومات ما زالت متضاربة بشأنه. كما أصيب الدكتور هاني
سليمان- رئيس البعثة اللبنانية في السفينة.
وقد اعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي, طبقا
لقناة "الجزيرة" بوقوع المجزرة، في حين أفاد مراسل القناة أن خمسة جنود
إسرائيليين جرحوا خلال عملية الاقتحام. وأفادت المعلومات أن مئات الجنود
الإسرائيليين المدعومين من الجو هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا
الرصاص والغازات.
وقال
متحدث باسم الجيش الإسرائيلي, طبقا لـ"رويترز" إن عشرة نشطاء على الأقل
استشهدوا في تصدي البحرية الإسرائيلية يوم الاثنين 31/5/2010 لقافلة سفن
المساعدات المتجهة لغزة, مضيفا "نتائجنا الأولية تشير إلى أن عشرة مشاركين
على الأقل في القافلة استشهدوا
اللهم ارحم شهداء القافلة الذين جاءوا من اكتر من 40 دولة الذي
قامت القرصنة الصهيونية بالاعتداء عليهم
واشفي الشيخ رائد صلاح
ااااااااااامين
إسرائيلي بمهاجمة أسطول يضم سفن مساعدات وناشطين كان متجها إلى غزة لكسر الحصار المفروض عليها, إذ
قتل ما لا يقل عن 20 شخصا.
ففي
أنقرة، دعت تركيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة القضية،
واستدعت سفيرها لدى تل أبيب، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الأناضول
التركية.
وأعلن وزير
الخارجية أحمد داود أوغلو في مقابلة مع قناة الأخبار التابعة لمؤسسة
الإذاعة والتلفزيون التركية, وفقا للـ" CNN " أنه سيتم سحب السفير التركي لدى إسرائيل كرد فعل على الهجوم
الذي تعرضت له سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى فلسطين.
وأفاد الوزير التركي إنه
على اتصال دائم مع وزراء خارجية مواطني الدول الأخرى المتواجدين في
القافلة وكانت وزارة الخارجية قد نشرت في وقت سابق اليوم بيانا بشأن
الاعتداء الذي تعرضت له سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى فلسطين.
الأمم المتحدة تعبر عن
صدمتها
وقد عبرت
الأمم المتحدة, عن "صدمتها" لمقتل عدد من نشطاء السلام على أيدي القوات
الإسرائيلية خلال عملية الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" التي كانت في
طريقها إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين فيس القطاع، وحثت
إسرائيل على عدم اتخاذ أي إجراءات إضافية من شأنها تعريض حياة المدنيين
للخطر.
وقال فيليبو
غراندي- المفوض الدولي العام لإغاثة وتشغيل اللاجئين, وفق ما أوردت الـ"
CNN ": "نحن نأمل بتوضيح أن مثل هذه
الأحداث المأساوية كان يمكن تفاديها لو أن إسرائيل استجابت لنداء المجتمع
الدولي المتكررة بإنهاء الحصار الجائر وغير المقبول لقطاع غزة".
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط،
روبرت سري: "لقد صدمنا بشأن التقارير التي أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى بين
المدنيين على متن القوارب التي تحمل إمدادات لغزة أثناء إبحارها في المياه
الإقليمية".
مصر تستدعي السفير الإسرائيلي
عربيا, أفادت قناة النيل للأخبار التلفزيونية
المصرية أن مصر استدعت السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، اليوم الاثنين،
للاحتجاج على المجزرة التي نالت أسطول الحرية، والذي راح ضحيتها 20
متضامنا، لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وذكرت القناة في خبر عاجل, طبقا لـ"رويترز", أن مصر استدعت السفير
الإسرائيلي لدى القاهرة في أعقاب أحداث قافلة الحرية دون ذكر المزيد من
التفاصيل. في حين لم يرد تعليق فوري من السفارة الإسرائيلية في القاهرة عن
التقرير باستدعاء السفير اسحق ليفانون.
اجتماع عاجل لـ"الجامعة العربية"
من جانبه, دعا الأمين العام لجامعة الدول
العربية، عمرو موسى، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة الثلاثاء "للنظر في
الجريمة الشنعاء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين
العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين في قافلة "أسطول
الحرية", طبقا لما أوردته شبكة الـ" CNN ".
وأدانت جامعة
الدول العربية في بيان لها بشدة "العمل الإرهابي الذي اقترفته قوات
الاحتلال الإسرائيلي والذي يؤكد بكل جلاء الطبيعة العدوانية لإسرائيل
واستخفافها بكل القواعد والقوانين الإنسانية والدولية".
من جانبه أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول
العربية، السفير أحمد بن حلي، أن الجامعة العربية ستتخذ "الموقف العربي
الواجب اتخاذه لمواجهة العدوان الإسرائيلي عقب الجريمة الشنعاء التي
اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وقال في تصريحات له بمقر الجامعة العربية, إن
"إسرائيل قطعت شوطا خطيرا في إثارة التوتر في المنطقة فهي دولة مارقة الآن
تمارس القرصنة ولذلك لا بد للمجتمع الدولي أن يتحرك".
سوريا تدعو لتحرك عاجل..
والحريري يصف الحادث بـ"الخطير"
وأدانت سوريا الهجوم الإسرائيلي علي "أسطول
الحرية" التضامني مع قطاع غزة، ودعت لتحرك عربي عاجل. كما دعت "اجتماع عاجل
لجامعة الدول العربية لبحث عدوان إسرائيل ضد أسطول الحرية" الذي يحمل
مساعدات إنسانية لقطاع غزة, بحسب الموقع الالكتروني لصحيفة الشروق المصرية
على شبكة الانترنت.
في حين
وصف سعد الحريري- رئيس الوزراء اللبناني، طبقا لذات الصحيفة, الهجوم
الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى قطاع غزة بأنه
"خطير"، واصفا الهجوم بأنه "خطوة مجنونة" من شأنها أن تؤجج التوترات في
المنطقة.
وقال رئيس
الوزراء اللبناني المجتمع الدولي: "إن لبنان على اتصال مع عدد من البلدان
لتنسيق ردود فعل على الحادث"، في حين ذكرت تقارير في بيروت أن هاني سليمان،
رئيس البعثة اللبنانية في "أسطول الحرية" التضامني، أصيب في الهجوم
الإسرائيلي.
قطر: هذه رسالة موجهة للدول العربية
ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني،
المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بعد
الهجوم على أسطول الحرية الذي وصفه بأنه عمل "قرصنة".
وأضاف "أن كل من يتحدث عن الحرية والعدالة
والديمقراطية مطالب الآن بفعل شيء لكسر هذا الحصار حتى لا تذهب دماء هؤلاء
الأحرار سدى"، قائلا: "هذه رسالة موجهة أيضا إلى الدول العربية التي أوقفها
هؤلاء الأحرار أمام ساعة الحقيقة".
مسيرة في عمّان.. والخارجية الأردنية تستدعي
القائم بالأعمال الإسرائيلية
إلى ذلك شارك أكثر من ألفي شخص في مسيرة في عمان, اليوم الاثنين؛
للتنديد بالهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر
الحصار على غزة، حسبما أوردته وكالة فرانس برس.
وتحول اعتصام دعت له النقابات المهنية الأردنية
الـ14 إلى مسيرة شارك فيها أكثر من ألفي شخص انطلاقا من منطقة الشميساني
(غرب عمان)، وصولا إلى مبنى رئاسة الوزراء التي تبعد نحو كيلومترين عن مقر
النقابات.
وحمل المشاركون
أعلاما أردنية وفلسطينية وهم يهتفون "فلتسقط إسرائيل"، فيما حمل بعضهم
لافتات كتب عليها "معا لكسر حصار غزة" و"نحن لا نستسلم، نموت
واقفين...أسطول الحرية".
وشاركت
في المسيرة قيادات في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة
الإخوان المسلمين وأكبر أحزاب المعارضة في المملكة، إضافة إلى نقابيين
وحزبيين أردنيين.
وقد
استدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلية وأبلغته
احتجاجها، وأدانت "الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية فجر
الاثنين باقتحام قافلة الحرية الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة".
وبينت أن السفارة الأردنية في تل أبيب أبلغت
الحكومة الإسرائيلية احتجاجها بأشد العبارات ضد هذه الجريمة المدانة
والمستنكرة، كما قامت وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفارة
الإسرائيلية في عمان وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة تؤكد رفض وإدانة
الأردن واستنكاره للجريمة التي اقترفتها قوات البحرية الإسرائيلية ضد
القافلة ومطالبة الحكومة الإسرائيلية بضمان سلامة وامن وحقوق المواطنين
الأردنيين وعودتهم سالمين إلى ارض الوطن.
الإمارات: الهجوم الإسرائيلي اعتداء إجرامي..
واليمن تطالب بإلزام إسرائيل برفع الحصار
وفي الإمارات، أدانت الخارجية الإماراتية
الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الاعتداء الإجرامي وغير الإنساني الذي
ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الإغاثة الإنسانية" مشيرة إلى أنه يشكل انتهاكاً
صريحاً للقانون الدولي.
فيما
أدانت اليمن جريمة الاعتداء الإسرائيلي على سفينة الحرية المتجهة نحو قطاع
غزة، والذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكد مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنية لوكالة
الأنباء اليمنية (سبأ) رفض اليمن لسياسة العنف والإرهاب التي تمارسها
إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تتنافى مع القانون الدولي
وحقوق الإنسان, مطالبا بضرورة اتخاذ موقف عربي تجاه هذه الجريمة والعمل على
رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأشار
المصدر نفسه إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حصار غير
قانوني وغير أخلاقي في غزة يؤدي إلى إعاقة تحقيق السلام مما يحتم على الأمم
المتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهما لإنهاء الحصار وبصورة فورية
وإلزام مجلس الأمن لإسرائيل برفع الحصار عن القطاع وتنفيذ قرارات الشرعية
الدولية وصولا إلى تحقيق السلام العادل وقيام الدولة الفلسطينية.
البرلمان اليمني يحمل
الكيان الصهيوني مسؤولية فعله الشنيع
إلى ذلل أدان البرلمان اليمني ما أسماه
بـ"العمل الإجرامي الجبان" الذي استهدف "أسطول الحرية" صباح اليوم الاثنين,
محملا الكيان الصهيوني ومن يدعمه مسؤولية ما يترتب على هذا الفعل الشنيع
من نتائج وكذلك سلامة كافة أعضاء أسطول الحرية من أحرار العالم وفي مقدمتهم
أعضاء مجلس النواب اليمني محمد ناصر الحزمي، وهزاع المسوري وعبد الخالق
عبد الحافظ بن شيهون من أضرار.
وأقرّ, في بيان له, تكليف مجموعة من بين أعضائه للقيام بالذهاب
إلى مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للتعبير عن إدانة المجلس واستنكاره لهذا
الفعل الإجرامي ومطالبة الأمم المتحدة بمنظماتها المعنية الاضطلاع
بمسئوليتها التاريخية، و القانونية والإنسانية تجاه هذا الحادث الإرهابي
وحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الصهيوني المستمر.
إيران: العمل اللإنساني
الذي ارتكبه النظام الصهيوني دليل ضعف
وفي طهران قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد,
طبقا لـ"فرانس برس" ان "العمل اللإنساني الذي ارتكبه النظام الصهيوني ضد
الشعب الفلسطيني ومنعه المساعدة الإنسانية الموجهة إلى الشعب من الوصول إلى
غزة ليس علامة على قوة هذا النظام وإنما على ضعفه".
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاثة أيام
من الحداد واصفا الهجوم بأنه "مجزرة".
أسبانيا: حدث غير مقبول وخطير للغاية
أما خارج النطاق العربي, فقد انتقدت أسبانيا،
التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، الهجوم الإسرائيلي
على أسطول "الحرية" المتجه إلى غزة، واصفة إياه بأنه حدث "غير مقبول"
و"خطير للغاية".
وقال
دييجو لوبيز جاريدو- وزير الدولة الأسباني لشئون الاتحاد الأوروبي:
"استدعينا السفير الإسرائيلي (في أسبانيا) ليقدم لنا إيضاحات، وسنجري
تحقيقا بالطبع، وسنبدأ في التعامل مع هذا الأمر على الفور".
الاتحاد الأوروبي يطالب
بإجراء تحقيق كامل
وطالبت
وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اليوم الاثنين،
السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم الذي شنه الجيش
الإسرائيلي الذي أوقع ما لا يقل عن 16 قتيلاً.
وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية إن
آشتون "تعبر عن تعاطفها مع عائلات القتلى والجرحى وتطالب بتحقيق كامل في
الظروف التي وقع فيها هذا الحادث".
وأضاف أنها "تؤكد على موقف الاتحاد الأوروبي حيال غزة، والقائل
بان استمرار سياسة الحصار غير مقبولة وتأتي بنتيجة عكسية على الصعيد
السياسي".
السويد تستدعي السفير الإسرائيلي
إلى ذلك وصفت السويد الهجوم الإسرائيلي على
أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة بأنه "غير مقبول
بتاتا"، واستدعت السفير الإسرائيلي في ستوكهولم لإبلاغه بذلك، طبقا لما
أعلنته الخارجية السويدية.
وقال
فرانك بيلفراج- وزير الدولة للشؤون الخارجية: "لقد استدعيت هذا الصباح
سفير إسرائيل لإبلاغه بأننا نعتبر هذا الأمر (الهجوم) غير مقبول بتاتا،
وأننا نأخذ الوضع على محمل الجد".
المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة
مصدومة حيال ما حدث
كما أعربت نافي بيلاي- المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم
المتحدة، عن "صدمتها" حيال الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي أوقع
عشرة قتلى على الأقل. واستدعت الخارجية الأردنية والخارجية الدنمركية
السفير الإسرائيلي "احتجاجا" على الهجوم الإسرائيلي الدامي.
فرنسا تطالب بتوضيح
وأعرب برنار كوشينر- وزير الخارجية الفرنسي،
عن "صدمته العميقة إزاء التداعيات المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية
التي استهدفت أسطول الحرية"، مطالبا بتوضيح لخلفيات الهجوم الإسرائيلي على
أسطول الحرية.
اليونان تعلن قطع المناورات العسكرية المشتركة مع إسرائيل
ومن جهتها, استدعت وزارة الخارجية اليونانية
السفير الإسرائيلي لديها، وأعلنت عقب لقائه تأجيل زيارة قائد القوات
الإسرائيلية المشتركة إلى اليونان.
كما أعلنت أثنيا أنها قطعت المناورات العسكرية المشتركة الحالية
التي يشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي واليوناني، والتي كانت قد بدأت
المناورات الأسبوع الماضي وكان من المقرر أن تستمر حتى الثالث من
يونيو/حزيران.
بلجيكا تنتقد وبريطانيا تتحفظ
وفي ذات الأثناء، طبقا لـ" CNN ", انتقد وزير الخارجية البلجيكي، ستيفن
فانيكر، الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التضامني المتجه إلى قطاع
غزة، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزة التركية.
وقال فانيكر الاثنين في تصريحات للتليفزيون
البلجيكي "رتبف" إن الوسيلة المستخدمة تبدو غير متناسبة، موضحاً: "يوجد
استخدام للعنف يدعو للأسف بشدة."
أما وزارة الخارجية البريطانية, فقد قالت إنها تحاول الحصول على
مزيد من المعلومات حول العملية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية.
وقال مكتب الوزارة في لندن: "نحن مدركون
لتقارير وسائل الإعلام حول الحادث.. إن المسؤولين في سفارتنا (لدى إسرائيل)
يسعون للحصول على توضيحات حول الحادث".
إسرائيل تقول إن (أسطول الحرية) استفزها..
وتحذر مواطنيها من السفر إلى تركيا
إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت على
لسان نائب وزير الخارجية، داني إيالون، إن سفن أسطول الحرية عبارة عن
استفزاز وتجاوز وهي سابقة خطيرة من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، واتهم
النشطاء على متن السفن باللجوء إلى العنف أولاً.
وأكد إيالون أن "السفن التي شاركت في القافلة
الدولية كانت تحتوي على أسلحة وأن الجنود الذين شاركوا في عملية الاستيلاء
عليها واجهوا أعمال عنف من جانب الركاب"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وقال في مؤتمر صحفي إنه "لم يكن باستطاعتنا
السماح للسفن بالوصول إلى القطاع لأن مثل هذه الخطوة كانت ستفسر وكأنها
سابقة خطيرة تعقبها محاولات لنقل وسائل قتالية إلى قطاع غزة".
ورداً على التطورات المصاحبة لاستيلاء الجيش
الإسرائيلي على سفن "أسطول حرية"، أصدر مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلي
تحذيراً للإسرائيليين من مغبة السفر إلى تركيا، طالباً ممن ينوون السفر
إليها تأجيل خططهم بهذا الشأن. كما دعا الإسرائيليين الموجودين في تركيا
حالياً البقاء في أماكنهم وتجنب الظهور العلني في مراكز المدن.
وقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر
اليوم قطع جولته الخارجية والعودة إلى البلاد فورا لمتابعة التطورات
الناجمة عن استيلاء قوات جيش الدفاع على قافلة السفن التي كانت تتجه إلى
غزة.
وكانت مصادر سياسية
رفيعة في القدس قد دعت نتنياهو قبل ذلك إلى العودة إلى البلاد، حتى إذا كان
ذلك يعني إلغاء اجتماعه المقرر في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم "أسطول الحرية" الذي كان متجها إلى
قطاع غزة مما أسفر عن مقتل 20 متضامنا كانوا على متن سفن الأسطول في
المياه الدولية, واعتقال عددا آخر ممن كانوا على متن الأسطول, في حين أوردت
الإذاعة الإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية في
الداخل, أصيب بجروح خطيرة خلال العملية التي جرت على بعد 20 ميلا بحريا من
قطاع غزة, إلا أن المعلومات ما زالت متضاربة بشأنه. كما أصيب الدكتور هاني
سليمان- رئيس البعثة اللبنانية في السفينة.
وقد اعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي, طبقا
لقناة "الجزيرة" بوقوع المجزرة، في حين أفاد مراسل القناة أن خمسة جنود
إسرائيليين جرحوا خلال عملية الاقتحام. وأفادت المعلومات أن مئات الجنود
الإسرائيليين المدعومين من الجو هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا
الرصاص والغازات.
وقال
متحدث باسم الجيش الإسرائيلي, طبقا لـ"رويترز" إن عشرة نشطاء على الأقل
استشهدوا في تصدي البحرية الإسرائيلية يوم الاثنين 31/5/2010 لقافلة سفن
المساعدات المتجهة لغزة, مضيفا "نتائجنا الأولية تشير إلى أن عشرة مشاركين
على الأقل في القافلة استشهدوا
اللهم ارحم شهداء القافلة الذين جاءوا من اكتر من 40 دولة الذي
قامت القرصنة الصهيونية بالاعتداء عليهم
واشفي الشيخ رائد صلاح
ااااااااااامين