استحقاق استقالة الرفاعي..!!
وجه المنطقة يتغير، ومواجهة الشارع بالرفض
مغامرة غير محسوبة، وحركة التاريخ تسير بوتيرة عالية وجارفة، وكرة اللهب أو
الغضب تكبر في مسار لا يبقي ولا يذر، والكيّس من أتعظ بغيره.. والتغيير
بات استحقاقا لازما، والاستجابة لحركة الشارع حتمية فهو لا يقبل المساومة
ولا تخدعه الانحناءات والانحرافات والالتفافات.. والإنسان العربي تجاوز كل
أطره، الرسمية والأهلية، ونزل بنفسه ليغير.. بعضهم يريد تغيير الحكم وآخرون
يريدون تغيير أدوات الحكم والنهج.
مغامرة غير محسوبة، وحركة التاريخ تسير بوتيرة عالية وجارفة، وكرة اللهب أو
الغضب تكبر في مسار لا يبقي ولا يذر، والكيّس من أتعظ بغيره.. والتغيير
بات استحقاقا لازما، والاستجابة لحركة الشارع حتمية فهو لا يقبل المساومة
ولا تخدعه الانحناءات والانحرافات والالتفافات.. والإنسان العربي تجاوز كل
أطره، الرسمية والأهلية، ونزل بنفسه ليغير.. بعضهم يريد تغيير الحكم وآخرون
يريدون تغيير أدوات الحكم والنهج.
إذن، هي لحظة تاريخية فاصلة تغيرت فيها
قواعد اللعبة بين الشعوب والأنظمة، والزمان الذي كانت الأنظمة تفرض منطقها
وتحدد القواعد انتهى، فالشعوب الآن تقود وتغير وتحدد القواعد.. أي أن الحسم
لها لا للأنظمة.
قواعد اللعبة بين الشعوب والأنظمة، والزمان الذي كانت الأنظمة تفرض منطقها
وتحدد القواعد انتهى، فالشعوب الآن تقود وتغير وتحدد القواعد.. أي أن الحسم
لها لا للأنظمة.
والمثير أن أنظمة عربية بدل أن تسبق الشارع
بخطوة تأخرت عنه خطوات.. فلو ملكت تلك الأنظمة الحكمة لما انتظرت ولبادرت
لتغيير يستجيب للناس بدل أن تصحو على كرة اللهب في حضنها لا تدري ماذا تفعل
وفي أي طريق تسير.
بخطوة تأخرت عنه خطوات.. فلو ملكت تلك الأنظمة الحكمة لما انتظرت ولبادرت
لتغيير يستجيب للناس بدل أن تصحو على كرة اللهب في حضنها لا تدري ماذا تفعل
وفي أي طريق تسير.
الشعوب العربية ستمسك بالزمام، والـ "بو
عزيزي" أسس لتاريخ جديد في المنطقة العربية، تاريخ تصنعه الشعوب لا الأحزاب
والنقابات التي تلهث وراء حركة الشارع للحاق به لتمتطي صهوته.
عزيزي" أسس لتاريخ جديد في المنطقة العربية، تاريخ تصنعه الشعوب لا الأحزاب
والنقابات التي تلهث وراء حركة الشارع للحاق به لتمتطي صهوته.
لقد وفرت الثورة التونسية فاصلا زمنيا
مناسبا لكل الأنظمة كي تقرأ وتقيم وتدقق في كل التفاصيل وتستفيد من ذلك في
تعديل سلوكها وتقترب أكثر من الشارع.. غير أن المعطيات تشي أن هذه الأنظمة
بطيئة القراءة وتجنح إلى التقليل من المخاطر التي تحيطها وترى نفسها بمنأى
عن عدوى التغيير.. ذلك التقييم القاصر والتدقيق المنحرف عن الصواب وضع
النظام المصري في مواجهة الاستحقاق.
مناسبا لكل الأنظمة كي تقرأ وتقيم وتدقق في كل التفاصيل وتستفيد من ذلك في
تعديل سلوكها وتقترب أكثر من الشارع.. غير أن المعطيات تشي أن هذه الأنظمة
بطيئة القراءة وتجنح إلى التقليل من المخاطر التي تحيطها وترى نفسها بمنأى
عن عدوى التغيير.. ذلك التقييم القاصر والتدقيق المنحرف عن الصواب وضع
النظام المصري في مواجهة الاستحقاق.
استحقاق التغيير الذي بات قاب قوسين أو
أدنى.. فشعب مصر لم يعد يقبل بغير إطاحة النظام وإطاحة أدواته التي أدارت
أكبر دولة عربية بعقلية بوليسية وجيّرتها لواشنطن وتل أبيب وأسهمت في خنوع
عربي وذل لا سابق له.
أدنى.. فشعب مصر لم يعد يقبل بغير إطاحة النظام وإطاحة أدواته التي أدارت
أكبر دولة عربية بعقلية بوليسية وجيّرتها لواشنطن وتل أبيب وأسهمت في خنوع
عربي وذل لا سابق له.
وما يجب أن يقلق الأنظمة أن سقوط نظام حسني
مبارك سيكون له ما بعده.. فسقوطه ليس مثل سقوط زين العابدين. فإذا هز سقوط
الأول العالم.. فسقوط الثاني سيزلزل الأرض تحت أقدام بقية الأنظمة.
مبارك سيكون له ما بعده.. فسقوطه ليس مثل سقوط زين العابدين. فإذا هز سقوط
الأول العالم.. فسقوط الثاني سيزلزل الأرض تحت أقدام بقية الأنظمة.
والأردن ليس بمعزل عن السياق الذي يفرضه الشارع العربي، مع فارق كبير في الهدف.. ففي مصر الهدف إسقاط النظام كليا.
وفي الأردن: إستقالة الحكومة وتغيير نهج
اختيارها.. المعنى أن سقف مطلب الشارع المصري، وربما في دول عربية مرشحة
لمثل ما تواجهه، مختلف عن سقف مطالب الشارع الأردني الذي يؤمن بأن النظام
يمثل رمز وحدة الأردنيين، كل الأردنيين.. فهو محل إجماع، وما دونه يطاح به
بضربة واحدة.
اختيارها.. المعنى أن سقف مطلب الشارع المصري، وربما في دول عربية مرشحة
لمثل ما تواجهه، مختلف عن سقف مطالب الشارع الأردني الذي يؤمن بأن النظام
يمثل رمز وحدة الأردنيين، كل الأردنيين.. فهو محل إجماع، وما دونه يطاح به
بضربة واحدة.
وإطاحة حكومة سمير الرفاعي استحقاق بوصفه
صار مطلبا أساسيا للناس، إلى جانب مطلب يقضي بضرورة تغيير النهج وإحداث
إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة وعميقة. صحيح أن حكومة الرفاعي
ليست مسؤولة عن كل الخلل في الوطن، لكنها ساهمت في تعاظمه فكانت إلى جانب
الحكومات السابقة سببا جوهريا في التشوهات الكثيرة والكبيرة.. والمطلوب
أردنيا استدارة كاملة نحو الشعب والاستجابة لمطالبه والتماهي مع وعيه
ومنطقه واستشعار معاناته ونفاد قدرته على الاحتمال.
صار مطلبا أساسيا للناس، إلى جانب مطلب يقضي بضرورة تغيير النهج وإحداث
إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة وعميقة. صحيح أن حكومة الرفاعي
ليست مسؤولة عن كل الخلل في الوطن، لكنها ساهمت في تعاظمه فكانت إلى جانب
الحكومات السابقة سببا جوهريا في التشوهات الكثيرة والكبيرة.. والمطلوب
أردنيا استدارة كاملة نحو الشعب والاستجابة لمطالبه والتماهي مع وعيه
ومنطقه واستشعار معاناته ونفاد قدرته على الاحتمال.
نعم، ما يجري في المنطقة نتيجة حتمية
لإدارة الأنظمة ظهرها للشعوب.. وانحيازها لمصالح طبقة تعاملت مع الشعوب على
أنهم أقنان مسخرة لخدمتها تستعبدهم بلا رحمة.. الوقت يتأخر وأي نظام يراوح
مكانه ويغمض عينيه عن الحقيقة يدفع الثمن.. والحكمة بأثر رجعي لا قيمة لها
إن فات الأوان.
لإدارة الأنظمة ظهرها للشعوب.. وانحيازها لمصالح طبقة تعاملت مع الشعوب على
أنهم أقنان مسخرة لخدمتها تستعبدهم بلا رحمة.. الوقت يتأخر وأي نظام يراوح
مكانه ويغمض عينيه عن الحقيقة يدفع الثمن.. والحكمة بأثر رجعي لا قيمة لها
إن فات الأوان.