باريس (رويترز) - نالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري تأييدا حكوميا على أعلى مستوى يوم الخميس بعد أن رفضت دعوات تطالبها بالاستقالة بشأن عطلة امضتها في تونس خلال الانتفاضة.وسعى رئيس الوزراء فرانسو فيون والمتحدث باسم حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى انهاء الجدال حول العلاقات مع تونس المستعمرة الفرنسية السابقة بعد يوم من ظهور وزيرة الخارجية الفرنسية على شاشات التلفزيون لتبرير موقفها.وأوضح فيون ان الوزيرة البالغة من العمر 64 عاما تحظى بتأييده هو وساركوزي فيما قال المتحدث باسم الحكومة فرانسوا باروان انها اوضحت انها ابدت اسفها عن الزلة في تصرفها.وتعرضت اليو ماري لانتقادات لقضائها العطلة مع والديها وصديقها في تونس اواخر ديسمبر كانون الاول ولقبولها القيام برحلة جوية داخل تونس على متن طائرة رجل أعمال تونسي خلال اقامتها هناك.وحاولت الحكومة انهاء هذا الامر. وكانت الحكومة اتخذت بالفعل موقف المدافع بشأن طول المدة التي استغرقتها كي تنأى بنفسها عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.وقال باروان "فسرت ميشيل اليو ماري الامر. ابدت الندم وقالت انها لن تفعل ذلك مرة اخرى." وأضاف "هذا حادث بسيط بالنظر الى الاحداث المثيرة لمزيد من القلق في الشرق الاوسط..انها قضية منتهية."وقالت فرنسا الاسبوع الماضي انها ستعين سفيرا جديدا لها في تونس وأقر ساركوزي بأن باريس "اساءت تقدير" الوضع الذي أدى الى الاطاحة بالرئيس بن علي في 14 يناير كانون الثاني.وتسبب ذلك بالاضافة الى الاقرار بأن باريس سمحت بتصدير الغاز المسيل للدموع الى تونس بحلول 14 يناير كانون الثاني والكشف عن عطلة اليو ماري في المزيد من الجدال ومطالبة الساسة المعارضين لها بالاستقالة.وأمضت اليو ماري الكثير من تبريرها خلال برنامج اخباري تلفزيوني امس الاربعاء في القول بأن رجل الاعمال الذي وفر لها رحلة جوية خلال عطلتها في تونس ليس حليفا لبن علي.
The File News