نفى وزير الدولة المصري لشؤون الاثار زاهي حواس ان يكون لصوص سرقوا القناع
الذهبي لتوت عنخ امون من المتحف المصري اثر خبر بثته قناة "سي ان ان"
الاميركية بهذا الشأن.وقال
حواس "ان استغرب ان تقوم قناة معروفة بمصداقيتها بمثل هذا العمل ونشر اخبار كاذبة لا اساس لها من الصحة".
واوضح
ان "مندوبي شبكة اي بي سي التلفزيونية الاميركية ومحطات اخرى دخلوا
المتحف المصري وصوروا القناع الذهبي الموجود في غرفة مغلقة تماما ويجاوره
التابوتان الذهبيان للملك توت عنخ آمون، بالاضافة الى كل الحلي التي عثر
عليها هاورد كارتر على مومياء الملك توت عنخ آمون عندما فتح التابوت العام
1925".
ودعا حواس كل وسائل الاعلام الاجنبية والمحلية للحضور الى
المتحف المصري صباح الاربعاء لتصوير القناع وكنوز توت عنخ امون للتأكد من
عدم صحة ما اوردته محطة "سي ان ان" عن سرقة القناع.
واشار حواس الى
انه "خلال عمليات البحث في المتحف المصري عن القطع الاثرية المسروقة التي
اعلن عنها السبت فقد عثر على قطعتين منها حتى الان وهما الجعران المنحوت
على شاكلة قلب ويعود لجد اخناتون فرعون التوحيد لامه يويا".
وتابع
"وقد عثر عليه في الناحية الغربية في حديقة المتحف بجوار بيت الهدايا. ومن
الواضح أن لصوص المتحف قد ألقوا هذه القطعة خارج المتحف المصري. كذلك عثر
على تمثال صغير يعرف بالاوشابتي (تماثيل توضع مع الميت لخدمته في العالم
الاخر) وهو من ضمن الأحد عشر تمثالا الصغيرة المفقودة خارج قاعات المتحف".
واضاف
"كما عثرنا على جزء صغير من تابوت ملقى على الارض وهو يكمل احد التوابيت
الموجودة داخل واجهة عرض بالدور العلوي في المتحف ويعود الى عصر الدولة
الحديثة اي منذ حوالى ثلاثة الاف عام".
واوضح حواس "في المخرن
الاثري الذي تمت مداهمته من قبل اللصوص في دهشور مساء السبت الماضي اتضح
انهم قاموا بسرقة بعض التمائم غير المسجلة. وقامت المنطقة بتركيب أبواب
حديدية على باب المخزن المعروف بإسم مخزن دي- مورجان".
لكنه اوضح
"ان هذه الاجراءات لم تردع قوة اخرى من اللصوص من القيام بمهاجمة المخزن
مرة اخرى بعدما قيدوا الحراس. وتقوم لجنة حاليا بجردة نهائية للمخزن".
ومن
ناحية اخرى تقوم لجنة برئاسة مدير اثار شمال مصر وسيناء محمد عبد المقصود
بجردة في مخزن القنطرة شرق الذي داهمه اللصوص يوم 28 كانون الثاني/يناير
وسرقوا منه العديد من الصناديق المليئة بالاثار، وقد تم استعادة "حوالى 393
قطعة اثرية منها".
وكان حواس اشار الاحد الى ان 70 قطعة اثرية كسرت
من محتويات 13 خزانة عرض تم كسرها وبعثرة محتوياتها الى جانب القطع ال18
التي تمت سرقتها. ولا تزال لجنة الجرد تقوم بفحص محتويات خزائن العرض التي
تعرضت لهجوم اللصوص استنادا الى سجلات المتحف الخاصة بالقطع المعروضة في كل
خزانة من خزائن العرش.
وقال حواس انه تلقى "معلومات اكيدة بأن
هؤلاء اللصوص قد قاموا بدفن هذه القطع خارج المتحف المصري ويجري البحث
عنها". ومن المعروف ان لصوص المتحف المصري لا يزالون موقوفين لدى القوات
المسلحة.
وكان عدد من اللصوص حاولوا نهب المتحف في 28 كانون
الثاني/يناير وحطموا عددا من الواجهات وبعض التحف. لكن مواطنين هرعوا الى
الداخل وقبضوا على السارقين وسلموهم الى الجيش.