هيكل : مبارك راوغ مثل الثعلب !!
هيكل
هيكل
أجرى الكاتب البريطاني المخضرم
روبرت فيسك مقابلة مع عميد صحفيي مصر الأستاذ محمد حسنين هيكل أكد خلالها
أن التوريث كان مشروعاً أهدر فيه مبارك 10 سنوات من عمر مصر، وأنه كان
واثقاً أن مصر ستنفجر.. لكن هذا الجيل من الشباب أكثر حكمة من جيله.
وبحسب صحيفة "اليوم السابع" القاهرية، نقل فيسك عن ضيفه المصري، الذي وصفه
بأهم شاهد ومؤرخ على العصر الحديث بمصر، قوله إن مبارك خان روح الجمهورية،
فلقد أراد الاستمرار من خلال نجله جمال.. وأوضح هيكل قائلاً: "لقد كان
مشروعاً وليس فكرة، بل هي خطة، لقد أهدر آخر 10 سنوات من عمر مصر في هذه
المسألة، بحثاً عن الميراث، وكأن مصر سوريا أو هايتى".
روبرت فيسك مقابلة مع عميد صحفيي مصر الأستاذ محمد حسنين هيكل أكد خلالها
أن التوريث كان مشروعاً أهدر فيه مبارك 10 سنوات من عمر مصر، وأنه كان
واثقاً أن مصر ستنفجر.. لكن هذا الجيل من الشباب أكثر حكمة من جيله.
وبحسب صحيفة "اليوم السابع" القاهرية، نقل فيسك عن ضيفه المصري، الذي وصفه
بأهم شاهد ومؤرخ على العصر الحديث بمصر، قوله إن مبارك خان روح الجمهورية،
فلقد أراد الاستمرار من خلال نجله جمال.. وأوضح هيكل قائلاً: "لقد كان
مشروعاً وليس فكرة، بل هي خطة، لقد أهدر آخر 10 سنوات من عمر مصر في هذه
المسألة، بحثاً عن الميراث، وكأن مصر سوريا أو هايتى".
ويشير الكاتب البريطاني إلى أنه منذ سنوات
طويلة تقابل مع هيكل الذي توقع وقتها انهيار مصر، وبقناعة مطلقة حدد
التفاصيل المدمرة لفساد وعنف نظام مبارك، وحتمية انهياره.
وقال هيكل إنه كان متأكداً من أن البلاد على وشك الانفجار، وأشار: "إن
المسيرة المليونية فاجأتني، لم أكن متأكداً أنني سأعيش حتى أرى هذا اليوم،
لم أكن متأكدا أنني سأحيا حتى أرى نهضة الأمة".
وأضاف هيكل أنه كان يخشى من الفوضى بعد انفجار الشعب، ويستدرك: "لكن هذا
الجيل الجديد في مصر أكثر حكمة مليون مرة منا، فهم يتصرفون باعتدال وذكاء".
وأعرب، مستشار عبد الناصر والسادات، عن قلقه لأنه كل شيء حدث فجأة، ولا
أحد مستعداً لما هو آت. وأوضح: "لا أحد يريد إتاحة الوقت لتنقية الأجواء،
وفى هذه الظروف، لا يمكن اتخاذ القرارات الصائبة".
وتابع: "إن الناس تحمل معها تطلعات ضخمة، والأمريكان وإسرائيل والعالم
العربي جميعاً يدفعونهم، حتى المجلس العسكري لم يكن مستعداً لهذه الظروف".
وكشف هيكل عن سروره لتأجيل مبارك الأزمة بالتزامه الصمت، بينما تتراكم
الحشود المطالبة بتنحيه في ميدان التحرير. فلقد شهد الـ 18 يوماً شيئاً
مهماً جداً. فبينما بدأت المظاهرة بـ 50 أو 60 ألف محتج، ولأن مبارك ظل
يراوغ مثل الثعلب فلقد منح الفرصة للشعب ليخرج منضماً لصفوف المحتجين
بميدان التحرير، وهذا غير المعادلة بأكملها، ليصبح الرئيس غير واع بما
يحدث.
وأعرب هيكل خلال حديثه مع فيسك عن أسفه على إهدار سنوات من عمر مصر ومقتل
العشرات من الشباب المصري طوال الأسابيع الثلاث الماضية على يد قوات الشرطة
واصفاً: "لقد كانت ثورتنا مأساة تاريخية كبيرة"، ويرى أن ثورة 25 يناير
أظهرت كتلة ضخمة من الشعب المصري التي يمكنها تحدى إرهاب الدولة، مشيراً
إلى أنه يتوقع مزيداً من الثورات في العالم العربي.
ويعتقد الأستاذ أن مبارك كان مرعوباً من الكشف عن ملفات الحكومة في حال
تنحيه، فأسرار النظام سيعرفها الجميع. وأضاف: "أخشى من خيانة بعض السياسيين
في مصر للأمانة، وأن ينتهزوا قضية المساءلة لتسوية حساباتهم الخاصة؛ لذا
فإن جميع ملفات النظام لا بد من فتحها وإجراء تحقيق علني".
طويلة تقابل مع هيكل الذي توقع وقتها انهيار مصر، وبقناعة مطلقة حدد
التفاصيل المدمرة لفساد وعنف نظام مبارك، وحتمية انهياره.
وقال هيكل إنه كان متأكداً من أن البلاد على وشك الانفجار، وأشار: "إن
المسيرة المليونية فاجأتني، لم أكن متأكداً أنني سأعيش حتى أرى هذا اليوم،
لم أكن متأكدا أنني سأحيا حتى أرى نهضة الأمة".
وأضاف هيكل أنه كان يخشى من الفوضى بعد انفجار الشعب، ويستدرك: "لكن هذا
الجيل الجديد في مصر أكثر حكمة مليون مرة منا، فهم يتصرفون باعتدال وذكاء".
وأعرب، مستشار عبد الناصر والسادات، عن قلقه لأنه كل شيء حدث فجأة، ولا
أحد مستعداً لما هو آت. وأوضح: "لا أحد يريد إتاحة الوقت لتنقية الأجواء،
وفى هذه الظروف، لا يمكن اتخاذ القرارات الصائبة".
وتابع: "إن الناس تحمل معها تطلعات ضخمة، والأمريكان وإسرائيل والعالم
العربي جميعاً يدفعونهم، حتى المجلس العسكري لم يكن مستعداً لهذه الظروف".
وكشف هيكل عن سروره لتأجيل مبارك الأزمة بالتزامه الصمت، بينما تتراكم
الحشود المطالبة بتنحيه في ميدان التحرير. فلقد شهد الـ 18 يوماً شيئاً
مهماً جداً. فبينما بدأت المظاهرة بـ 50 أو 60 ألف محتج، ولأن مبارك ظل
يراوغ مثل الثعلب فلقد منح الفرصة للشعب ليخرج منضماً لصفوف المحتجين
بميدان التحرير، وهذا غير المعادلة بأكملها، ليصبح الرئيس غير واع بما
يحدث.
وأعرب هيكل خلال حديثه مع فيسك عن أسفه على إهدار سنوات من عمر مصر ومقتل
العشرات من الشباب المصري طوال الأسابيع الثلاث الماضية على يد قوات الشرطة
واصفاً: "لقد كانت ثورتنا مأساة تاريخية كبيرة"، ويرى أن ثورة 25 يناير
أظهرت كتلة ضخمة من الشعب المصري التي يمكنها تحدى إرهاب الدولة، مشيراً
إلى أنه يتوقع مزيداً من الثورات في العالم العربي.
ويعتقد الأستاذ أن مبارك كان مرعوباً من الكشف عن ملفات الحكومة في حال
تنحيه، فأسرار النظام سيعرفها الجميع. وأضاف: "أخشى من خيانة بعض السياسيين
في مصر للأمانة، وأن ينتهزوا قضية المساءلة لتسوية حساباتهم الخاصة؛ لذا
فإن جميع ملفات النظام لا بد من فتحها وإجراء تحقيق علني".
وشدد على عدم استغلال هذه الملفات في الانتقام، فإذا ما استغلها صغار السياسيين، فإنها حتماً ستؤثر في قيمة ما يتوجب فعله.
وحذر الأستاذ قائلاً: "لدينا الآن شبه سياسيين يريدون الاستفادة من
الثورة، بعض المتنافسين يعملون على تعزيز أنفسهم، الناس تعرف ما تريد،
فإنهم يريدون شيئاً مختلفاً".
ولفت فيسك إلى أن هيكل ما زال مشاكساً، فعندما وجهت له الدعوة السبت
الماضي ليظهر على شاشة التليفزيون المصري قال: "لقد منعت من قبل الحكومة من
الظهور على الشاشات المحلية طوال 30 عاماً، والآن تبلغونني أن الأبواب
مفتوحة. لقد منعت بأمر الحكومة، ومن المفترض أن أظهر الآن بناء على دعوة".
وحذر الأستاذ قائلاً: "لدينا الآن شبه سياسيين يريدون الاستفادة من
الثورة، بعض المتنافسين يعملون على تعزيز أنفسهم، الناس تعرف ما تريد،
فإنهم يريدون شيئاً مختلفاً".
ولفت فيسك إلى أن هيكل ما زال مشاكساً، فعندما وجهت له الدعوة السبت
الماضي ليظهر على شاشة التليفزيون المصري قال: "لقد منعت من قبل الحكومة من
الظهور على الشاشات المحلية طوال 30 عاماً، والآن تبلغونني أن الأبواب
مفتوحة. لقد منعت بأمر الحكومة، ومن المفترض أن أظهر الآن بناء على دعوة".