قتل غرقا في بركة مدينة الحسن في اربد !
من قتل هذا الجمال
وهذه الطفولة ، قالوا : إنه غرق في مسبح مدينة الحسن في إربد كيف غرق محمد
القواسمة ، ولماذا ؟؟ . ذهب به ابوه يوم 4 – 7 – 2010 ليعلمه السباحة في
مدينة الحسن التابعة للمجلس الأعلى للشباب ، وبعد ان طمأنوا الوالد أن بركة
السباحة تضم نخبة من المنقذين ومن المدربين الحاصلين على اعلى الدرجات
التأهيلية ، وبانها بركة تتمتع بكافة مواصفات التدريب ، اطمأن ( أحمد )
والد لطفل وترك ابنه منشرحا فرحا بأنه سيكون أحد السباحين المهرة على يد
مدربي مدينة الحسن الرياضية . لم يغب الوالد عن ابنه سوى سويعة ، حتى رن
هاتفه لتخبره الشرطة أن ابنه في غرفة العناية الحثيثة في المستشفى ، وذلك
لتخفيف وطأة الموت عليه كما يبدو ، ذهب الوالد تسبقه انفاسه ودقات قلبه
ليفاجأ بأن ابنه الوحيد غريق ميت وفي غرفة سوداء بانتظار موافقة الأب على
التشريح .. المدعي العام الآن يحقق في الحادث ، لتتكشف الحقائق التالية : -
البركة عمقها 5 أمتار ونصف ، وهي عبارة عن مغطس ، وليس بركة سباحة ، فبركة
السباحة تتدرج في العمق وتبدأ من نصف متر فأكثر ، بينما البركة الموجودة
لا تدرج فيها وعمقها 5 أمتار ونصف من كل الجهات . - لا يوجد مدربون مؤهلون ،
إذ تنص التعليمات أن يكون المدرب حاصلا على مؤهل مجدد سنويا وهو ما لم
يحصل مع المنقذ ، وقد اعترف مدير المدينة أن المنقذ استعان ذلك اليوم
بمتطوعين من الأطفال ، وهذا يعتبر جريمة إهمال بحد ذاتها ، فما بالك وقد
أفضت إلى الموت . - أثبت التشريح أن وضع محمد الصحي ممتاز ، اي لا يعاني من
اي أمراض تكون قد ادت للوفاة أو الغرق ، كما حاول الترويج بعض الذين يهمهم
أن تتم لفلفة القضة كما يقول الأب . - كل ما يؤشر إلى الحادث يضع اللوم
على رئيس المجلس الأعلى للشباب الذي لم يحضر بيت العزاء حتى ، ولم يبعث
بمندوب عنه ولم يعتذر عن ذلك ، في خطوة تعتبر استهتارا فظيعا بمشاعر أهل
محمد وعشيرته التي هي من كفر يوبا – أصلا وفصلا – هذا للتذكير فقط ونسينا
ذكره في المقدمة . . كان أحمد يتملكه الحبور عندما ودعه والده ، وحسب ما
قال لنا ، فإنه لم يكن يخطر بباله أن طفلا لم يسبق له أن نزل إلى الماء يتم
رميه من على ( الرفاص ) في عمق ( 5 ) أمتار ونصف المتر ، وبدون مراعاة أنه
يقف على بركة لأول مرة في حياته ، وبدون مراعاة – أيضا – أنه لا منقذين في
الأسفل سوى متطوعين من الأطفال . ما ان هوى أحمد في البركة ، حتى بدأت
ساعة الصفر بالدوران إلى الخلف ، فقد قصفت مدينة الحسن في اربد حياة طفل
بريئ يدعى أحمد القواسمة بدون اي جريرة ، بل وبدون اي اعتذار حتى .. ننتظر
معكم نتائج التحقيق .