طوكيو (رويترز) - صدرت أوامر يوم الاربعاء بانسحاب العاملين لفترة
قصيرة من محطة يابانية للطاقة النووية ضربها زلزال بعد ارتفاع مستويات
الاشعاع في تطور يشير الى أن الازمة تخرج عن
نطاق السيطرة.
وقبل ساعات اندلع حريق اخر في المحطة مما أدى الى تسرب مستويات منخفضة من
الاشعاع الى أجواء طوكيو خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية مما أثار
مخاوف في العاصمة وتسبب في حالة قلق دولي.
وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية ان عمالا يحاولون شق طريق حتى
يتسنى لسيارات الاطفاء الوصول الى المفاعل رقم 4. ولم تعد ألسنة اللهب
تتصاعد من المبنى الذي يضم المفاعل لكن لقطات نقلها التلفزيون أظهرت دخانا
أو بخارا يتصاعد. كما أخفقت طائرة هليكوبتر في رش المياه في محاولة تبريد
قضبان الوقود.
وقال خبراء نوويون ان الحلول المقترحة لمكافحة التسرب الاشعاعي في مجمع
فوكوشيما دايتشي الواقع على بعد 240 كيلومترا الى الشمال من طوكيو هي جهود
تبذل في اللحظة الاخيرة للحيلولة دون حدوث ما يمكن أن تصبح واحدة من أسوأ
الكوارث الصناعية في العالم.
وقال الدكتور توماس نيف الباحث في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "هذا كابوس بطيء الحركة."
وتسبب الذعر من الاثر الاقتصادي للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة
الماضي وأمواج المد التي أعقبته في خسائر في بورصة طوكيو بلغت 620 مليار
دولار على مدى أول يومين من هذا الاسبوع لكن مؤشر نيكي تعافي يوم الاربعاء
ليغلق مرتفعا 5.68 بالمئة.
غير أن تقديرات خسائر الانتاج في اليابان جراء التلفيات التي لحقت بالمباني
والانتاج وحركة المستهلكين تراوحت بين 10 و16 تريليون ين (125 و 200 مليار
دولار) أي بما يوازي مرة ونصف المرة الخسائر التي تكبدتها البلاد جراء
زلزال كوبي المدمر عام 1995 .
وتم وقف عشرات الرحلات الجوية الى اليابان أو تعديل مسارها ويتجنب
المسافرون جوا التوجه الى طوكيو خشية الاشعاع وحثت فرنسا رعاياها يوم
الاربعاء في العاصمة اليابانية اما على مغادرة اليابان أو على التوجه الى
جنوب البلاد.
وتدهورت محنة مئات الالاف أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال وأمواج المد ليل
الثلاثاء بعد موجة باردة أدت الى تساقط الثلوج على بعض من أكثر المناطق
تضررا.
وفي حين أن عدد القتلى يبلغ نحو أربعة الاف فان هناك أكثر من سبعة الاف في عداد المفقودين ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وفي محطة فوكوشيما أمضت السلطات أياما في محاولات مستميتة لمنع تبخر المياه
التي من المفترض أن تبرد القلب المشع للمفاعلات لان التبخر يؤدي الى
ارتفاع الحرارة وربما الى انصهار خطير.
وتتركز المخاوف الان على تلفيات في جزء من مبنى المفاعل رقم 4 حيث يجري
تخزين القضبان المستنفدة في برك من المياه وأيضا على جزء من المفاعل رقم 2 .
وقال امبراطور اليابان أكيهيتو ان هذه المشكلات المتعلقة بالمحطة النووية
لا يمكن التكهن بها وانه يشعر بقلق "بالغ" بعد الزلزال الذي قال ان "قوته
غير مسبوقة".
وكان هذا ظهور نادر وغير معتاد للامبراطور وأول تصريحات له منذ الزلزال.
وقال مسؤولون يابانيون انهم يتحدثون مع الجيش الامريكي بخصوص مساعدة محتملة في المحطة المعطوبة.
وفي أول تلميح الى الاحباط الدولي ازاء بطء تحديث المعلومات عن الوضع في
اليابان قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه
يريد سريعا معلومات أكثر تفصيلا.
وقال في مؤتمر صحفي في فيينا "ليس لدينا كل تفاصيل المعلومات لذلك فان ما
يمكننا القيام به محدود... أحاول أن أحسن مستوى الاتصالات أكثر."
ويرى عدد من الخبراء أن السلطات اليابانية تهون من شأن الحادث خاصة فيما
يتعلق بمقياس للحوادث النووية. وصنف اليابانيون حتى الان الحادث باعتباره
من الدرجة الرابعة في المقياس المكون من سبع درجات لكن هذا التصنيف صدر يوم
السبت ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع بصورة كبيرة.
وقالت هيئة السلامة النووية في فرنسا يوم الثلاثاء انه لابد تصنيفه من الدرجة السادسة.
وحث رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان يوم الثلاثاء السكان على مسافة 30
كيلومترا من المحطة -والذين يبلغ عددهم 140 ألف نسمة- على ملازمة منازلهم
في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على التعامل مع أخطر حادث نووي منذ كارثة
تشرنوبيل في أوكرانيا عام 1986 .
وقال مسؤولون في طوكيو ان مستوى الاشعاع في العاصمة زاد في مرحلة من
المراحل على عشرة أمثال المعدل العادي لكنه لا يمثل خطرا على صحة الانسان
في المدينة التي يسكنها 13 مليون نسمة.
وتراجعت المستويات الى أدنى حد يوم الأربعاء لكن السكان أصيبوا بالتوتر اثر زلزال ثان بلغت قوته ست درجات.
ومن المتوقع أن تهب يوم الأربعاء رياح شمالية غربية مما يعني دفع الاشعاع نحو المحيط الهادي.
وأدت مخاوف من وصول اشعاعات نووية عبر المحيط الهادي الى الولايات المتحدة
الى تكالب المواطنين في شمال غرب الولايات المتحدة وفي كندا على ترياق
للاشعاع. وحذرت السلطات الناس من أنهم سيعرضون أنفسهم لمشاكل طبية أخرى لا
داعي لها بتناولهم أيوديد البوتاسيوم على أمل حمايتهم من السرطان.
وأصبحت وسائل الاعلام اليابانية أكثر انتقادا لطريقة تعامل رئيس الوزراء مع
الكارثة وانتقدت الحكومة وشركة طوكيو الكتريك باور التي تدير المحطة
المعطوبة لعدم قدرتهم على تقديم معلومات كافية بخصوص الحادث.
وبدأ يتضح الحجم الكامل للدمار الذي خلفه زلزال الجمعة وأمواج المد مع
تمشيط عمال الانقاذ المنطقة الواقعة الى الشمال من طوكيو حيث يقول مسؤولون
ان عشرة الاف شخص على الاقل لقوا حتفهم.
ومحت أمواج المد قرى وبلدات بأكلمها من على الخريطة مما أدى الى تضافر
الجهود الدولية للمشاركة في عمليات الاغاثة من هذه الكارثة المروعة.
من شينيتشي ساوشيرو وتشيسا فوجيوكا
قصيرة من محطة يابانية للطاقة النووية ضربها زلزال بعد ارتفاع مستويات
الاشعاع في تطور يشير الى أن الازمة تخرج عن
نطاق السيطرة.
وقبل ساعات اندلع حريق اخر في المحطة مما أدى الى تسرب مستويات منخفضة من
الاشعاع الى أجواء طوكيو خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية مما أثار
مخاوف في العاصمة وتسبب في حالة قلق دولي.
وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية ان عمالا يحاولون شق طريق حتى
يتسنى لسيارات الاطفاء الوصول الى المفاعل رقم 4. ولم تعد ألسنة اللهب
تتصاعد من المبنى الذي يضم المفاعل لكن لقطات نقلها التلفزيون أظهرت دخانا
أو بخارا يتصاعد. كما أخفقت طائرة هليكوبتر في رش المياه في محاولة تبريد
قضبان الوقود.
وقال خبراء نوويون ان الحلول المقترحة لمكافحة التسرب الاشعاعي في مجمع
فوكوشيما دايتشي الواقع على بعد 240 كيلومترا الى الشمال من طوكيو هي جهود
تبذل في اللحظة الاخيرة للحيلولة دون حدوث ما يمكن أن تصبح واحدة من أسوأ
الكوارث الصناعية في العالم.
وقال الدكتور توماس نيف الباحث في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "هذا كابوس بطيء الحركة."
وتسبب الذعر من الاثر الاقتصادي للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة
الماضي وأمواج المد التي أعقبته في خسائر في بورصة طوكيو بلغت 620 مليار
دولار على مدى أول يومين من هذا الاسبوع لكن مؤشر نيكي تعافي يوم الاربعاء
ليغلق مرتفعا 5.68 بالمئة.
غير أن تقديرات خسائر الانتاج في اليابان جراء التلفيات التي لحقت بالمباني
والانتاج وحركة المستهلكين تراوحت بين 10 و16 تريليون ين (125 و 200 مليار
دولار) أي بما يوازي مرة ونصف المرة الخسائر التي تكبدتها البلاد جراء
زلزال كوبي المدمر عام 1995 .
وتم وقف عشرات الرحلات الجوية الى اليابان أو تعديل مسارها ويتجنب
المسافرون جوا التوجه الى طوكيو خشية الاشعاع وحثت فرنسا رعاياها يوم
الاربعاء في العاصمة اليابانية اما على مغادرة اليابان أو على التوجه الى
جنوب البلاد.
وتدهورت محنة مئات الالاف أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال وأمواج المد ليل
الثلاثاء بعد موجة باردة أدت الى تساقط الثلوج على بعض من أكثر المناطق
تضررا.
وفي حين أن عدد القتلى يبلغ نحو أربعة الاف فان هناك أكثر من سبعة الاف في عداد المفقودين ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وفي محطة فوكوشيما أمضت السلطات أياما في محاولات مستميتة لمنع تبخر المياه
التي من المفترض أن تبرد القلب المشع للمفاعلات لان التبخر يؤدي الى
ارتفاع الحرارة وربما الى انصهار خطير.
وتتركز المخاوف الان على تلفيات في جزء من مبنى المفاعل رقم 4 حيث يجري
تخزين القضبان المستنفدة في برك من المياه وأيضا على جزء من المفاعل رقم 2 .
وقال امبراطور اليابان أكيهيتو ان هذه المشكلات المتعلقة بالمحطة النووية
لا يمكن التكهن بها وانه يشعر بقلق "بالغ" بعد الزلزال الذي قال ان "قوته
غير مسبوقة".
وكان هذا ظهور نادر وغير معتاد للامبراطور وأول تصريحات له منذ الزلزال.
وقال مسؤولون يابانيون انهم يتحدثون مع الجيش الامريكي بخصوص مساعدة محتملة في المحطة المعطوبة.
وفي أول تلميح الى الاحباط الدولي ازاء بطء تحديث المعلومات عن الوضع في
اليابان قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه
يريد سريعا معلومات أكثر تفصيلا.
وقال في مؤتمر صحفي في فيينا "ليس لدينا كل تفاصيل المعلومات لذلك فان ما
يمكننا القيام به محدود... أحاول أن أحسن مستوى الاتصالات أكثر."
ويرى عدد من الخبراء أن السلطات اليابانية تهون من شأن الحادث خاصة فيما
يتعلق بمقياس للحوادث النووية. وصنف اليابانيون حتى الان الحادث باعتباره
من الدرجة الرابعة في المقياس المكون من سبع درجات لكن هذا التصنيف صدر يوم
السبت ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع بصورة كبيرة.
وقالت هيئة السلامة النووية في فرنسا يوم الثلاثاء انه لابد تصنيفه من الدرجة السادسة.
وحث رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان يوم الثلاثاء السكان على مسافة 30
كيلومترا من المحطة -والذين يبلغ عددهم 140 ألف نسمة- على ملازمة منازلهم
في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على التعامل مع أخطر حادث نووي منذ كارثة
تشرنوبيل في أوكرانيا عام 1986 .
وقال مسؤولون في طوكيو ان مستوى الاشعاع في العاصمة زاد في مرحلة من
المراحل على عشرة أمثال المعدل العادي لكنه لا يمثل خطرا على صحة الانسان
في المدينة التي يسكنها 13 مليون نسمة.
وتراجعت المستويات الى أدنى حد يوم الأربعاء لكن السكان أصيبوا بالتوتر اثر زلزال ثان بلغت قوته ست درجات.
ومن المتوقع أن تهب يوم الأربعاء رياح شمالية غربية مما يعني دفع الاشعاع نحو المحيط الهادي.
وأدت مخاوف من وصول اشعاعات نووية عبر المحيط الهادي الى الولايات المتحدة
الى تكالب المواطنين في شمال غرب الولايات المتحدة وفي كندا على ترياق
للاشعاع. وحذرت السلطات الناس من أنهم سيعرضون أنفسهم لمشاكل طبية أخرى لا
داعي لها بتناولهم أيوديد البوتاسيوم على أمل حمايتهم من السرطان.
وأصبحت وسائل الاعلام اليابانية أكثر انتقادا لطريقة تعامل رئيس الوزراء مع
الكارثة وانتقدت الحكومة وشركة طوكيو الكتريك باور التي تدير المحطة
المعطوبة لعدم قدرتهم على تقديم معلومات كافية بخصوص الحادث.
وبدأ يتضح الحجم الكامل للدمار الذي خلفه زلزال الجمعة وأمواج المد مع
تمشيط عمال الانقاذ المنطقة الواقعة الى الشمال من طوكيو حيث يقول مسؤولون
ان عشرة الاف شخص على الاقل لقوا حتفهم.
ومحت أمواج المد قرى وبلدات بأكلمها من على الخريطة مما أدى الى تضافر
الجهود الدولية للمشاركة في عمليات الاغاثة من هذه الكارثة المروعة.
من شينيتشي ساوشيرو وتشيسا فوجيوكا