اشتعلت
النار اليوم الثلاثاء في مبنى في مجمع وزارة الداخلية المصرية في وسط
القاهرة والذي احتشد امامه في وقت سابق الاف من افراد من الشرطة للاحتجاج
على الأجور وظروف العمل.
وارتفعت
أعمدة الدخان الأسود من المبنى.
وطالب المحتجون من أفراد الشرطة أمام مجمع الوزارة اليوم باستقالة الوزير منصور عيسوي وتعيين وزير مدني بدلا منه وزيادة أجورهم.
وقال المصدر إن النار يمكن أن تكون اندلعت في مبنى الاتصالات بمقر الوزارة بفعل المحتجين لكنها لم تمتد إلى مبنى الوزارة الرئيسي.
وقال مصدر إن عددا من سيارات الإطفاء تكافح الحريق.
وكان أفراد مفصولون من الشرطة أشعلوا النار في مبنى مجاور قبل أسابيع
احتجاجا على رفض الوزارة إعادتهم إلى أعمالهم. وحكمت محكمة عسكرية على عدد
من مشعلي النار بالسجن لمدة خمس سنوات بعد محاكمة عاجلة.
وكان المحتجون توجهوا في وقت سابق اليوم إلى مبنى مجلس الوزراء القريب
ورددوا هتافات تقول "يا مشير يا مشير احنا الأفراد مظلومين" في إشارة إلى
المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون
البلاد منذ تخلي الرئيس حسني مبارك عن السلطة يوم 11 فبراير شباط تحت ضغط
انتفاضة شعبية.
وخلال مظاهرات سابقة لرجال الشرطة قال أمناء ومندوبو وأفراد شرطة إنهم
يعملون ساعات تزيد على المحدد لهم وإن ما يحصلون عليه من مكافآت أو حوافز
مالية يقل كثيرا عن مكافآت وحوافز الضباط. وقالوا إن من بين الضباط من
يسيئون معاملتهم.
وقبل أيام ألغت وزارة الداخلية ساعات العمل الزائدة لكن الشكوى استمرت من ضعف الأجور.
ويقول المحتجون أيضا إنهم موظفون مدنيون لكنهم يحاكمون عسكريا في حالة ارتكاب مخالفات وطالبوا بإحالة المخالفين إلى القضاء المدني.