انتقد امام مكة بشدة الجمعة المطالبين بابعاد الدين عن السياسة وبالحريات
وتعدد الاحزاب، في تعليقه على الحركات الاحتجاجية المطالبة بالاصلاح
السياسي في دول عربية.وقال الشيخ صالح بن محمد آل طالب
في خطبة صلاة
الجمعة ان "مقومات البقاء" عند البعض "تنحية الدين وتعدد الاحزاب والحريات
المتجاوزة حدود الشريعة، وحقيقتها فوضى دينية واخلاقية توصف بالحرية ليس
الا".
واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السعودية الرسمية ان
"العواصف تهب على بلاد العرب وتميل بمن تميل"، في اشارة الى الاحتجاجات في
بعض دول العربية.
وتابع "لما اقتربت العاصفة من حمى هذه البلاد
(السعودية) اذا هي نسيم رقراق رخي واذا اهل هذه البلاد اشد لحمة واقوى
تماسكا ويفخر حاكمها بشعبه ويغتبط الشعب بحاكمه".
وقال انه "يزين
للمغفلين تمزيق المجتمع الى اشياع واحزاب وفرق" في اشارة على ما يبدو الى
المحتجين المطالبين بالاصلاح السياسي، معتبرا ان "هذه الظروف تستدعي الحزم
والعزم".
وشدد الشيخ صالح بن محمد آل طالب على ان "وحدة الصف ليست
مجالا للمساومة ولا عرضة للمناقشة، انها ليست مجرد خطوط حمراء بل هي خنادق
من تعرض لها فيجب ان يحترق".
وتشهد المملكة دعوات لتوسيع المشاركة
وللاصلاح السياسي، فيما فشلت دعوات للتظاهر من اجل المطالبة بالتغيير كما
حدث في البحرين واليمن وتونس ومصر وليبيا.
وكانت هيئة كبار العلماء
في السعودية نددت في السابع من اذار/مارس بالدعوات للتظاهر والعرائض
المطالبة باصلاحات في المملكة، معتبرين ان هذه الدعوات تتعارض مع تعاليم
الاسلام.