احيت سيول السبت ذكرى قصف احدى سفنها في 2010 قرب الحدود مع الشمال باجراء
مناورات بحرية اضافة الى مراسم حضرها الرئيس لي ميونغ-باك في مدفن دايجون
حيث يرقد البحارة ال46
الذين قضوا على متن السفينة.
وذكرت
وكالة انباء كوريا الجنوبية (يونهاب) ان مناورات بحرية جرت في البحر الاصفر
وقبالة الشواطىء الكورية الجنوبية وانما بعيدا عن المنطقة البحرية التي
تتنازعها الكوريتان.
واوضحت يونهاب نقلا عن مصدر عسكري ان التدريبات
البحرية ستستمر حتى الاحد للرد على محاكاة هجمات تشنها غواصات والطيران
الكوري الشمالي.
وتهدف المناورات الى احياء ذكرى السفينة شيونان
التي غرقت في 26 اذار/مارس 2010 في البحر الاصفر قرب الحدود بين الشمال
والجنوب. واتهمت سيول الشمال بقصف هذه السفينة.
وعلى خط مواز نظم
السبت حفل خاص في مدفن مدينة دايجون (وسط) حيث يرقد البحارة ال46، بحضور
الرئيس لي ميونغ-باك الذي وضع اكليلا من الزهر على المدفن بحضور عائلات
الضحايا.
وقال الرئيس لي لوالدة بحار قضى في ذلك الحادث والتي ردت
التعويض الذي دفعته لها الحكومة والبالغ مئة مليون وون (90 الف دولار)
طالبة شراء اسلحة للبحرية "لقد منحتنا الشجاعة عندما كنت تتالمين".
واثار غرق السفينة، وهو احد اكثر الحوداث خطورة منذ الهدنة في حرب الكوريتين (1950-1953)، توترا حادا داخل شبه الجزيرة الكورية.
وازداد
الوضع تفاقما في تشرين الثاني/نوفمبر مع قصف بيونغ يانغ جزيرة كورية
جنوبية تقع على مقربة من الاراضي الكورية الشمالية ما ادى الى مقتل اربعة
كوريين جنوبيين.
وبحسب استطلاع، فان 68% من الكوريين الجنوبيين يعتبرون ان بلادهم بحاجة الى القنبلة الذرية للرد على تهديد الشمال.
ويؤيد
نحو 67% منهم اعادة نشر الولايات المتحدة اسلحة نووية على اراضيهم، كما
اضاف هذا الاستطلاع الذي اجراه معهد اسيوي للدراسات السياسية، وهو هيئة
خاصة، وشمل عينة من الف شخص.
من جهة اخرى، تواصل كوريا الجنوبية حتى نيسان/ابريل مناوراتها العسكرية المشتركة مع الجيش الاميركي والتي بداتها في 28 شباط/فبراير.