نابلس تحيي ذكرى المقدم الاردني صالح شويعر
ضريح الشهيد صالح شويعر ورفاقه
أحيت مدينة نابلس " يوم الشهيد
الفلسطيني" بزيارة الى ضريح الشهيد الاردني المقدم صالح عبد الله شويعر
الذى اسشهد على الاراضي الفلسطينية خلال حرب عام 1967 في منطقة وادي التفاح
غرب نابلس بحضور محافظ نابلس اللواء جبرين البكري والسفير الاردني لدى
السلطة الوطنية الفلسطينية احمد عناب
وقال تلفزيون نابلس ليلة الثلاثاء
الاربعاء انه جرى وضع اكاليل من الزهور على الضريح واستعراض عسكري رسمي
ورفع العلمين الفلسطيني والاردني وقراءة الفاتحه على قبر المرحوم .
ويقول الصحفي محمود كريشان ان الساعة عندما
كانت تشير نحو الثانية ظهر يوم (7) حزيران من عام 1967 وهو اليوم الثالث
لحرب الايام الستة..كانت منطقة وادي التفاح غرب مدينة نابلس على موعد مع
معركة بطلها المقدم صالح الشويعر قائد سلاح كتيبة الدبابات الثانية .
ويضيف كريشان : بدأت المعركة واستمرت ثلاث
ساعات كان جيش الاحتلال الصهيوني دخل مدينة نابلس في الساعة الثانية عشرة
بلواء مدرع من بوابة نابلس الشرقية عن طريق وادي الباذان قادما من مدينة
بيسان وكان من المقرر أن يلتقي بلواء مدرع آخر يدخل نابلس من بوابتها
الغربية وكانت المدرعات قد خرجت من بلدة الخضيرة. وكانت معركة وادي التفاح
التي قادها شويعر بحنكته وشجاعته ومعه الشهداء الابرار "سليمان عطية
الشخانبة" و "صياح فياض الفقراء" و "راشد موسى نمر العظامات" ، الذين صمدوا
في مواجهة الجيش الاسرائيلي الغازي لمدينة نابلس فصدوه ولم يقدر على
اجتيازهم الا بعد ان استعان بسلاح جوي .
ويتابع كريشان : لم تتمكن المدرعات الغازية
وبمساعدة الطيران أن تدخل المدينة إلا عند الساعة السابعة مساء وهي لحظة
استشهاد المقدم شويعر الذي كان فارسا لم ارى بفروسيته احد ، والذي قضى على
اعداد كبيرة من جنود العدو حتى نفذت من دبابته الذخيرة ، ليتجه بتلاحم
مباشر مع دبابات العدو يمضي نحوهم غير ابه بنيرانهم واخذ يصدم دبابتهم
واحدة تلو الاخرى وتمكن من عطب ثلاث دبابات لهم فقط عن طريق الصدم القوي
المباشر الى ان نال الشهادة باذن الله تعالى.
و ذكررئيس بلدية نابلس الاسبق قبل رحيله
المرحوم حافظ داوود طوقان عن البطل شويعر قائلا:في أبشع صباح وكان صبيحة
يوم الخميس الثامن من حزيران وعند الساعة السابعة وصلت إحدى سيارات الاطفاء
التابعة لبلدية نابلس بلونها الأحمر وقد رفع عليها علم أبيض واتجهت نحوها
مسرعا لأرى زميلين من أعضاء المجلس البلدي بداخلها لتأخذنا إلى دار البلدية
وسط المدينة. رأيت ما لم أكن أتوقع أن أراه في حياتي جنود وضباط وسيارات
"جيب" تنبعث منها أصوات أجهزة الاتصال ومدرعات منتشرة أمام مداخل البلدة
القديمة وعلى مفارق الشوارع ، رأينا المجندات اليهوديات.
وقال طوقان : دخلنا دار البلدية واتجهنا نحو
قاعة الاجتماعات ، كان رئيس البلدية المرحوم حمدي كنعان موجودا ومعه عدد من
أعضاء المجلس البلدي وأخبرنا أن الضابط الصهيوني الذي احتل المدينة في
طريقه إلينا ، وبالفعل دخل علينا وبدون اتفاق مسبق لم ينهض أي واحد منا من
مقعده ولم يصافحه أحد منا ، شعر هو بذلك وحاول أن يكون لطيفا ومهذبا . وقال
ما معناه باللغة العبرية وترجم الى العربية على الفور: وقع ما وقع وعليكم
أن تتعاملوا مع هذا الواقع الجديد خدمة للمدينة والسكان ، أطلب نقل الموتى
ودفنهم حالا وأكثريتهم عند مداخل المدينة غربا وشرقا واعادة التيار
الكهربائي حتى تتمكن مضخات الماء من العمل ، استدعوا كبار الموظفين وجميع
المهندسين والفنيين وقسم الصحة وسأعطيهم التصاريح اللازمة ، ورأيناه يوجه
كلامه إلينا ويقول: أريد أن أقول لكم شيئا لا علاقة لكم به ، يوم امس غرب
المدينة وعند الظهر تعرضت قواتنا لمقاومة غير عادية ، مدرعة للجيش الأردني
تصدت لنا وقاتلت بشراسة في النهاية تمكنا منها ودمرناها .
ضريح الشهيد صالح شويعر ورفاقه
أحيت مدينة نابلس " يوم الشهيد
الفلسطيني" بزيارة الى ضريح الشهيد الاردني المقدم صالح عبد الله شويعر
الذى اسشهد على الاراضي الفلسطينية خلال حرب عام 1967 في منطقة وادي التفاح
غرب نابلس بحضور محافظ نابلس اللواء جبرين البكري والسفير الاردني لدى
السلطة الوطنية الفلسطينية احمد عناب
وقال تلفزيون نابلس ليلة الثلاثاء
الاربعاء انه جرى وضع اكاليل من الزهور على الضريح واستعراض عسكري رسمي
ورفع العلمين الفلسطيني والاردني وقراءة الفاتحه على قبر المرحوم .
ويقول الصحفي محمود كريشان ان الساعة عندما
كانت تشير نحو الثانية ظهر يوم (7) حزيران من عام 1967 وهو اليوم الثالث
لحرب الايام الستة..كانت منطقة وادي التفاح غرب مدينة نابلس على موعد مع
معركة بطلها المقدم صالح الشويعر قائد سلاح كتيبة الدبابات الثانية .
ويضيف كريشان : بدأت المعركة واستمرت ثلاث
ساعات كان جيش الاحتلال الصهيوني دخل مدينة نابلس في الساعة الثانية عشرة
بلواء مدرع من بوابة نابلس الشرقية عن طريق وادي الباذان قادما من مدينة
بيسان وكان من المقرر أن يلتقي بلواء مدرع آخر يدخل نابلس من بوابتها
الغربية وكانت المدرعات قد خرجت من بلدة الخضيرة. وكانت معركة وادي التفاح
التي قادها شويعر بحنكته وشجاعته ومعه الشهداء الابرار "سليمان عطية
الشخانبة" و "صياح فياض الفقراء" و "راشد موسى نمر العظامات" ، الذين صمدوا
في مواجهة الجيش الاسرائيلي الغازي لمدينة نابلس فصدوه ولم يقدر على
اجتيازهم الا بعد ان استعان بسلاح جوي .
ويتابع كريشان : لم تتمكن المدرعات الغازية
وبمساعدة الطيران أن تدخل المدينة إلا عند الساعة السابعة مساء وهي لحظة
استشهاد المقدم شويعر الذي كان فارسا لم ارى بفروسيته احد ، والذي قضى على
اعداد كبيرة من جنود العدو حتى نفذت من دبابته الذخيرة ، ليتجه بتلاحم
مباشر مع دبابات العدو يمضي نحوهم غير ابه بنيرانهم واخذ يصدم دبابتهم
واحدة تلو الاخرى وتمكن من عطب ثلاث دبابات لهم فقط عن طريق الصدم القوي
المباشر الى ان نال الشهادة باذن الله تعالى.
و ذكررئيس بلدية نابلس الاسبق قبل رحيله
المرحوم حافظ داوود طوقان عن البطل شويعر قائلا:في أبشع صباح وكان صبيحة
يوم الخميس الثامن من حزيران وعند الساعة السابعة وصلت إحدى سيارات الاطفاء
التابعة لبلدية نابلس بلونها الأحمر وقد رفع عليها علم أبيض واتجهت نحوها
مسرعا لأرى زميلين من أعضاء المجلس البلدي بداخلها لتأخذنا إلى دار البلدية
وسط المدينة. رأيت ما لم أكن أتوقع أن أراه في حياتي جنود وضباط وسيارات
"جيب" تنبعث منها أصوات أجهزة الاتصال ومدرعات منتشرة أمام مداخل البلدة
القديمة وعلى مفارق الشوارع ، رأينا المجندات اليهوديات.
وقال طوقان : دخلنا دار البلدية واتجهنا نحو
قاعة الاجتماعات ، كان رئيس البلدية المرحوم حمدي كنعان موجودا ومعه عدد من
أعضاء المجلس البلدي وأخبرنا أن الضابط الصهيوني الذي احتل المدينة في
طريقه إلينا ، وبالفعل دخل علينا وبدون اتفاق مسبق لم ينهض أي واحد منا من
مقعده ولم يصافحه أحد منا ، شعر هو بذلك وحاول أن يكون لطيفا ومهذبا . وقال
ما معناه باللغة العبرية وترجم الى العربية على الفور: وقع ما وقع وعليكم
أن تتعاملوا مع هذا الواقع الجديد خدمة للمدينة والسكان ، أطلب نقل الموتى
ودفنهم حالا وأكثريتهم عند مداخل المدينة غربا وشرقا واعادة التيار
الكهربائي حتى تتمكن مضخات الماء من العمل ، استدعوا كبار الموظفين وجميع
المهندسين والفنيين وقسم الصحة وسأعطيهم التصاريح اللازمة ، ورأيناه يوجه
كلامه إلينا ويقول: أريد أن أقول لكم شيئا لا علاقة لكم به ، يوم امس غرب
المدينة وعند الظهر تعرضت قواتنا لمقاومة غير عادية ، مدرعة للجيش الأردني
تصدت لنا وقاتلت بشراسة في النهاية تمكنا منها ودمرناها .