من المقرر أن يلقي الرئيس السوري بشار الأسد كلمة اليوم الأربعاء
يتناول فيها القضايا الداخلية في ظل المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة في
البلاد، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
وقد تفجرت الاحتجاجات في
جنوب سوريا وامتدت إلى مناطق أخرى في البلاد مما يشكل أكبر تحد للرئيس السوري منذ توليه السلطة عام 2000.
جاء
ذلك بعد أن قبل الأسد استقالة حكومته أمس بعد نحو أسبوعين من الاضطرابات
المؤيدة للديمقراطية، لكن هذا التحرك لن يلبي على الأرجح مطالب المحتجين
نظرا لأن الحكومة ليس لديها سلطة تذكر في سوريا حيث تتركز السلطة في يد
الأسد وعائلته وجهازه الأمني.
ومن المتوقع أن يعلن الأسد عن إلغاء قانون الطوارئ المفروض منذ 48 عاما ويعد المطلب الرئيسي لدعاة الإصلاح في سوريا.
وقال المعارض السوري مأمون الحمصي لرويترز من منفاه في كندا إن الأسد يتعرض
لضغوط داخلية وخارجية، وإنه أعد خطة لإعطاء انطباع للرأي العام بأنه بدأ
الإصلاحات.
في الوقت نفسه خرج آلاف من السوريين في دمشق وعدة محافظات في مسيرات تأييد
للأسد وللمطالبة بالإصلاح في سوريا. وجاءت المظاهرات بعد احتجاجات شهدتها
عدة مدن وخاصة مدينة درعا، وسقط فيها أشخاصٌ قتلى وجرحى.
وقصر المحتجون في البداية مطالبهم على المزيد من الحرية، لكن بعد القمع
الذي عاملتهم به قوات الأمن خاصة في درعا حيث انطلقت الشرارة الأولى
للاحتجاجات أصبحوا يدعون إلى "إسقاط النظام".
وهذه النداءات هي صدى للانتفاضات التي أسقطت الرئيسين المصري والتونسي، وحضت الثوار على قتال العقيد معمر القذافي.
واشنطن تطالب بإصلاحات
وكانت الولايات المتحدة قد دعت الأسد أمس إلى
القيام بإصلاحات سياسية أكبر، قائلة إنها تراقب الوضع في سوريا، في تعليق
جاء بعد ساعات فقط من تقديم حكومة ناجي عطري استقالتها التي قبلها الرئيس
السوري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونير "الأسد عند مفترق طرق"
وأضاف "منذ استلامه الحكم قبل عشر سنوات نفذ بعض الإصلاحات الاقتصادية،
لكنه لم يقم بإصلاحات معتبرة على المستوى السياسي، وواشنطن تحثه على
الاستجابة لحاجات وتطلعات الشعب السوري".
ووصف تونير الوضع في سوريا بالغامض، كما تحدث عن ثلاثة أميركيين اعتقلوا في
هذا البلد منذ بدء الاضطرابات، ما زال أحدهم محتجزا بحجة التحريض على
القلاقل، وفق ما ذكره التلفزيون السوري الأحد.
ومن لندن أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ما وصفته بقمع
المتظاهرين في سوريا، وحثت الأسد على تنفيذ الإصلاحات في مواعيدها،
والاستجابة لمطالع الشعب بما في ذلك الرفع الفوري لحالة الطوارئ.
ومن لندن أيضا أدان نظيرها الفرنسي آلان جوبيه الأسلوب الذي ووجهت به المظاهرات، لكنه اعتبر أن من المبكر الحديث عن العقوبات.
من جهة أخرى قال نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء إن لندن لا
ترى ضرورة لتدخل دولي في سوريا التي تجتاحها احتجاجات مناهضة للحكومة.
ووصف كليغ الذي يقوم بزيارة رسمية للمكسيك الوضع في سوريا بأنه "مؤثر
للغاية" وأشاد بالصحوة الديمقراطية في الشرق الأوسط. وقال إنه ينبغي السماح
لكل بلد بأن يختار طريقه.
يتناول فيها القضايا الداخلية في ظل المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة في
البلاد، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
وقد تفجرت الاحتجاجات في
جنوب سوريا وامتدت إلى مناطق أخرى في البلاد مما يشكل أكبر تحد للرئيس السوري منذ توليه السلطة عام 2000.
جاء
ذلك بعد أن قبل الأسد استقالة حكومته أمس بعد نحو أسبوعين من الاضطرابات
المؤيدة للديمقراطية، لكن هذا التحرك لن يلبي على الأرجح مطالب المحتجين
نظرا لأن الحكومة ليس لديها سلطة تذكر في سوريا حيث تتركز السلطة في يد
الأسد وعائلته وجهازه الأمني.
ومن المتوقع أن يعلن الأسد عن إلغاء قانون الطوارئ المفروض منذ 48 عاما ويعد المطلب الرئيسي لدعاة الإصلاح في سوريا.
وقال المعارض السوري مأمون الحمصي لرويترز من منفاه في كندا إن الأسد يتعرض
لضغوط داخلية وخارجية، وإنه أعد خطة لإعطاء انطباع للرأي العام بأنه بدأ
الإصلاحات.
في الوقت نفسه خرج آلاف من السوريين في دمشق وعدة محافظات في مسيرات تأييد
للأسد وللمطالبة بالإصلاح في سوريا. وجاءت المظاهرات بعد احتجاجات شهدتها
عدة مدن وخاصة مدينة درعا، وسقط فيها أشخاصٌ قتلى وجرحى.
وقصر المحتجون في البداية مطالبهم على المزيد من الحرية، لكن بعد القمع
الذي عاملتهم به قوات الأمن خاصة في درعا حيث انطلقت الشرارة الأولى
للاحتجاجات أصبحوا يدعون إلى "إسقاط النظام".
وهذه النداءات هي صدى للانتفاضات التي أسقطت الرئيسين المصري والتونسي، وحضت الثوار على قتال العقيد معمر القذافي.
واشنطن تطالب بإصلاحات
وكانت الولايات المتحدة قد دعت الأسد أمس إلى
القيام بإصلاحات سياسية أكبر، قائلة إنها تراقب الوضع في سوريا، في تعليق
جاء بعد ساعات فقط من تقديم حكومة ناجي عطري استقالتها التي قبلها الرئيس
السوري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونير "الأسد عند مفترق طرق"
وأضاف "منذ استلامه الحكم قبل عشر سنوات نفذ بعض الإصلاحات الاقتصادية،
لكنه لم يقم بإصلاحات معتبرة على المستوى السياسي، وواشنطن تحثه على
الاستجابة لحاجات وتطلعات الشعب السوري".
ووصف تونير الوضع في سوريا بالغامض، كما تحدث عن ثلاثة أميركيين اعتقلوا في
هذا البلد منذ بدء الاضطرابات، ما زال أحدهم محتجزا بحجة التحريض على
القلاقل، وفق ما ذكره التلفزيون السوري الأحد.
ومن لندن أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ما وصفته بقمع
المتظاهرين في سوريا، وحثت الأسد على تنفيذ الإصلاحات في مواعيدها،
والاستجابة لمطالع الشعب بما في ذلك الرفع الفوري لحالة الطوارئ.
ومن لندن أيضا أدان نظيرها الفرنسي آلان جوبيه الأسلوب الذي ووجهت به المظاهرات، لكنه اعتبر أن من المبكر الحديث عن العقوبات.
من جهة أخرى قال نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء إن لندن لا
ترى ضرورة لتدخل دولي في سوريا التي تجتاحها احتجاجات مناهضة للحكومة.
ووصف كليغ الذي يقوم بزيارة رسمية للمكسيك الوضع في سوريا بأنه "مؤثر
للغاية" وأشاد بالصحوة الديمقراطية في الشرق الأوسط. وقال إنه ينبغي السماح
لكل بلد بأن يختار طريقه.