أعلنت السلطات البحرينية عن وفاة اثنين من المتظاهرين المعتقلين
لديها في مركزي اعتقال يوم السبت وذلك مع تجدد الاحتجاجات في مناطق مختلفة
من البحرين.وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن علي عيسى صقر
(31
عاما) الذي كان محتجزا بتهمة الشروع في قتل رجال شرطة بسيارته خلال
اضطرابات 13 مارس/آذار الماضي كان عنيفا داخل مركز الاحتجاز مما استدعى
استخدام القوة معه حيث أصيب بإصابات متفرقة استدعت نقله للمستشفى حيث وافته
المنية.
كما أعلنت السلطات في بيان عن وفاة زكريا راشد العشيري (40
عاما) -المحتجز منذ الثاني من الشهر الجاري بتهمة التحريض على الكراهية ضد
النظام والترويج للطائفية- داخل زنزانته متأثرا بتعقيدات صحية نتيجة
لإصابته بمرض فقر الدم المنجلي، بحسب البيان.
ويعتبر العشيري ثاني
شخص يعاني من نفس المرض يموت أثناء احتجازه خلال أسبوع، حيث قالت منظمة
أطباء من أجل حقوق الإنسان إن مريضا توفي الأحد الماضي لأنه لم يحصل على
الرعاية الطبية الملائمة أثناء احتجاز الشرطة له.
وكان المركز
الإعلامي لـجمعية الوفاق الوطني الشيعية المعارضة قد أعلن عن مقتل اثنين في
السجون البحرينية في ظروف غامضة، مشيرا إلى أن عدد الذين سقطوا منذ بدء
الحملة الأمنية ضد المحتجين في 16 مارس/آذار ارتفع بذلك إلى ثلاثين قتيلا.
تجدد الاحتجاجات
وتجددت
الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية يوم السبت في مناطق متفرقة
من البحرين بعد دعوة وجهتها جماعة تسمي نفسها ثورة شباب 14 فبراير إلى
الخروج في مسيرات إلى دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة أطلق عليها "سبت
التحرير".
وقد أدت هذه الدعوة إلى استنفار أمني من قوات الجيش
والأمن البحريني التي انتشرت آلياتها في الشوارع الرئيسية وعند مداخل
القرى، كما كثفت من نقاط التفتيش التي أقامتها في الشوارع المؤدية إلى
العاصمة وسط تحليق للطائرات العمودية.
وشهدت مناطق عدة مواجهات بين
محتجين وقوات الأمن أبرزها في منطقتي الدية والسنابس غرب المنامة قرب دوار
اللؤلؤة بعد محاولة عشرات المحتجين التجمع للانطلاق في مسيرة إلى
الدوار، حيث أطلق الأمن عليهم الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم مما أسفر عن
إصابة عدد من المحتجين.
وقال شاهد عيان من المنطقة في اتصال مع
الجزيرة نت إن قوات الأمن استخدمت الرصاص المطاطي والانشطاري لتفريق
المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع إصابات.
وأضاف الشاهد -الذي رفض ذكر
اسمه- أن المصابين لا يستطيعون الذهاب إلى مستشفى السلمانية بسبب ما وصفه
بسيطرة رجال الجيش والشرطة على المستشفى وخوفا من اعتقالهم.
وتقول
منظمة أطباء بلا حدود إن المستشفيات في البحرين أصبحت مصدر خوف حيث يمكن أن
تحدد الإصابات من الذي يعتقل، لكن السلطات البحرينية ترفض هذه المزاعم
وتقول إنها جزء من "حملة منظمة من جانب حركة الاحتجاج".
أما في
جزيرة سترة جنوب العاصمة فقد قال شهود عيان للجزيرة نت إن آليات الجيش
والأمن انتشرت في الشوارع الرئيسية وأغلقت المداخل المؤدية للجزيرة
للحيلولة دون خروج أي مسيرة إلى دوار اللؤلؤة.
وقد اضطر بعض
المحتجين في بعض أحياء جزيرة سترة إلى الصعود على أسطح منازلهم لإطلاق
هتافات سياسية وهو أسلوب اعتاد عليه المحتجون منذ بدء تطبيق قانون الطوارئ
المعروف بقانون السلامة الوطنية لإطلاق تكبيرات في العاشرة من مساء كل يوم
تعبيرا عن مواصلة احتجاجاتهم.
اعتقالات
وفي السياق نفسه
اعتقلت قوات الأمن عددا من النشطاء بعد مداهمة منازلهم من أبرزهم الناشط
الحقوقي عبد الهادي الخواجة واثنين من أصهاره.
وقالت منظمة "مركز
البحرين لحقوق الإنسان" إن الخواجة تعرض للضرب مع رجل آخر عند اعتقاله
وإن آثار الدماء يمكن أن ترى على درجات سلم منزله.
وعاش الخواجة في
المنفى لمدة 12 عاما قبل أن يسمح له بالعودة بموجب عفو عام، ووضع في السجن
لاعتباره معارضا سياسيا عام 2004 وفي وقت لاحق صدر عفو عنه من ملك
البحرين.
كما اعتقلت صحفيا بحرينيا للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي.
وبحسب
عضو جمعية الوفاق الوطني مطر مطر فقد تم منذ بدء الاحتجاجات الشهر الماضي
اعتقال 420 شخصا بينهم 20 امرأة وعشرة أطباء وتم فصل نحو 750 شخصا من
وظائفهم.
لديها في مركزي اعتقال يوم السبت وذلك مع تجدد الاحتجاجات في مناطق مختلفة
من البحرين.وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن علي عيسى صقر
(31
عاما) الذي كان محتجزا بتهمة الشروع في قتل رجال شرطة بسيارته خلال
اضطرابات 13 مارس/آذار الماضي كان عنيفا داخل مركز الاحتجاز مما استدعى
استخدام القوة معه حيث أصيب بإصابات متفرقة استدعت نقله للمستشفى حيث وافته
المنية.
كما أعلنت السلطات في بيان عن وفاة زكريا راشد العشيري (40
عاما) -المحتجز منذ الثاني من الشهر الجاري بتهمة التحريض على الكراهية ضد
النظام والترويج للطائفية- داخل زنزانته متأثرا بتعقيدات صحية نتيجة
لإصابته بمرض فقر الدم المنجلي، بحسب البيان.
ويعتبر العشيري ثاني
شخص يعاني من نفس المرض يموت أثناء احتجازه خلال أسبوع، حيث قالت منظمة
أطباء من أجل حقوق الإنسان إن مريضا توفي الأحد الماضي لأنه لم يحصل على
الرعاية الطبية الملائمة أثناء احتجاز الشرطة له.
وكان المركز
الإعلامي لـجمعية الوفاق الوطني الشيعية المعارضة قد أعلن عن مقتل اثنين في
السجون البحرينية في ظروف غامضة، مشيرا إلى أن عدد الذين سقطوا منذ بدء
الحملة الأمنية ضد المحتجين في 16 مارس/آذار ارتفع بذلك إلى ثلاثين قتيلا.
تجدد الاحتجاجات
وتجددت
الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية يوم السبت في مناطق متفرقة
من البحرين بعد دعوة وجهتها جماعة تسمي نفسها ثورة شباب 14 فبراير إلى
الخروج في مسيرات إلى دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة أطلق عليها "سبت
التحرير".
وقد أدت هذه الدعوة إلى استنفار أمني من قوات الجيش
والأمن البحريني التي انتشرت آلياتها في الشوارع الرئيسية وعند مداخل
القرى، كما كثفت من نقاط التفتيش التي أقامتها في الشوارع المؤدية إلى
العاصمة وسط تحليق للطائرات العمودية.
وشهدت مناطق عدة مواجهات بين
محتجين وقوات الأمن أبرزها في منطقتي الدية والسنابس غرب المنامة قرب دوار
اللؤلؤة بعد محاولة عشرات المحتجين التجمع للانطلاق في مسيرة إلى
الدوار، حيث أطلق الأمن عليهم الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم مما أسفر عن
إصابة عدد من المحتجين.
وقال شاهد عيان من المنطقة في اتصال مع
الجزيرة نت إن قوات الأمن استخدمت الرصاص المطاطي والانشطاري لتفريق
المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع إصابات.
وأضاف الشاهد -الذي رفض ذكر
اسمه- أن المصابين لا يستطيعون الذهاب إلى مستشفى السلمانية بسبب ما وصفه
بسيطرة رجال الجيش والشرطة على المستشفى وخوفا من اعتقالهم.
وتقول
منظمة أطباء بلا حدود إن المستشفيات في البحرين أصبحت مصدر خوف حيث يمكن أن
تحدد الإصابات من الذي يعتقل، لكن السلطات البحرينية ترفض هذه المزاعم
وتقول إنها جزء من "حملة منظمة من جانب حركة الاحتجاج".
أما في
جزيرة سترة جنوب العاصمة فقد قال شهود عيان للجزيرة نت إن آليات الجيش
والأمن انتشرت في الشوارع الرئيسية وأغلقت المداخل المؤدية للجزيرة
للحيلولة دون خروج أي مسيرة إلى دوار اللؤلؤة.
وقد اضطر بعض
المحتجين في بعض أحياء جزيرة سترة إلى الصعود على أسطح منازلهم لإطلاق
هتافات سياسية وهو أسلوب اعتاد عليه المحتجون منذ بدء تطبيق قانون الطوارئ
المعروف بقانون السلامة الوطنية لإطلاق تكبيرات في العاشرة من مساء كل يوم
تعبيرا عن مواصلة احتجاجاتهم.
اعتقالات
وفي السياق نفسه
اعتقلت قوات الأمن عددا من النشطاء بعد مداهمة منازلهم من أبرزهم الناشط
الحقوقي عبد الهادي الخواجة واثنين من أصهاره.
وقالت منظمة "مركز
البحرين لحقوق الإنسان" إن الخواجة تعرض للضرب مع رجل آخر عند اعتقاله
وإن آثار الدماء يمكن أن ترى على درجات سلم منزله.
وعاش الخواجة في
المنفى لمدة 12 عاما قبل أن يسمح له بالعودة بموجب عفو عام، ووضع في السجن
لاعتباره معارضا سياسيا عام 2004 وفي وقت لاحق صدر عفو عنه من ملك
البحرين.
كما اعتقلت صحفيا بحرينيا للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي.
وبحسب
عضو جمعية الوفاق الوطني مطر مطر فقد تم منذ بدء الاحتجاجات الشهر الماضي
اعتقال 420 شخصا بينهم 20 امرأة وعشرة أطباء وتم فصل نحو 750 شخصا من
وظائفهم.