حسن شحاتة, المدير الفني للمنتخب المصري عن صمته, وتحدث للمرة الأولى بعد
خسارة المنتخب المصري أمام نظيره الجنوب إفريقي في الجولة الثالثة من
تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012, وقام شحاتة بمداخلة تليفونية في برنامج
"كورة النهاردة" مع الإعلامي أحمد شوبير على قناة "مودرن كوره".
وقال
شحاتة في بداية حديثه إنه حزين لأن هذه النتائج ليست نتائج منتخب مصر,
وأضاف: "كان لدينا أمل كبير قبل السفر إلى جنوب إفريقيا, ولكن الآن الأمل
في التأهل لأمم إفريقيا 2012 ضعيف جداً ومتدني, وأنا أرفض الحديث منذ فترة
طويلة بسبب الـ(فيس بوك) وما يفعله الناس عليه, حيث يتم تفسير كلامي بشكل
خاطيء", وهنا قاطعه شوبير قائلاً: "هذه ليست طباعنا ولا أخلاقنا".
وأضاف
شحاتة: "الإعلام الجنوب إفريقي قال عقب المباراة إن المنتخب المصري قدم
مباراة جيدة", وتحدث شحاتة عن قصر فترة الإعداد التي تم فيها تجهيز
اللاعبين حيث لم تتجاوز الـ5 أيام, وقال: "كان هدفنا إخراج اللاعبين من
الحالة النفسية السيئة التي كان يعشيون فيها عقب الثورة ونتيجة توقف
الدوري".
وقال شحاتة إن توقف الدوري المصري نتيجة ثورة 25 يناير أثر
سلبياً على مستوى المنتخب ولاعبيه, وأضاف: "عدا لاعبي الأهلي والزمالك
والإسماعيلي وحرس الحدود المشاركين في البطولات الإفريقية والذين لديهم هدف
يتدربون من خلاله لم يحصل أي لاعب في المنتخب على استعداد جيد للمباراة".
وعن
محمد زيدان لاعب بروسيا دورتموند الألماني, قال مدرب المنتخب المصري:
"زيدان غاب طويلاً بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي, ثم عاد للمشاركة
في فريقه بروسيا دروتموند وأصيب مرة أخرى بكدمة قوية, ولم يشارك إلا في أخر
مباراتين مع فريقه بمعدل 10 أو 15 دقيقة, ما يعني أنه جاء إلى المعسكر وهو
غير جاهز, لذلك قررنا عدم المجازفة بالدفع به من بداية المباراة أمام جنوب
إفريقيا, ومن خلال سير المباراة على مدار الشوط الأول ونجاحنا في فرض
إيقاعنا دفعنا بجدو ومحمد أبو تريكة وزيدان لأننا شعرنا أننا قريبون من
الفوز, ولو كنا نلعب على الخروج بنقطة التعادل لدفعنا بعمرو السولية في وسط
الملعب ولعبنا بتأمين دفاعي كبير للخروج بالمباراة المغلقة منذ بدايتها
إلى نتيجة التعادل".
أما أحمد علي, فقال عنه شحاتة: "لم يبدأ علي
أخر مباراة لفريقه الهلال في الدوري السعودي أمام الاتحاد لأنه كان مصاب
بشد في العضلة الخلفية, وكان يقوم ببرنامج تقوية للعضلة الخلفية لذلك فضلت
عدم الدفع به ودفعت بجدو وزيدان وأبو تريكة".
واعتبر شحاتة أن السيد حمدي قدم مباراة جيدة أمام جنوب إفريقيا
وأضاف شحاتة: "لم يكن أحد في مصر يتوقع أن نلعب بهذا المستوى أمام جنوب إفريقيا في ظل الظروف التي عانينا منها خلال الفترة الماضية".
وقال
شحاتة إنه عقد مؤتمراً صحفياً مصغراً مع الوفد الإعلامي الذي رافق بعثة
المنتخب في جنوب إفريقيا قبل المباراة, ولكنه فوجيء بنشر كلام غير صحيح على
لسانه, وقال: "نسبوا إلى تصريحات قلت فيها إن سمير زاهر رئيس الاتحاد
المصري لكرة القدم سيء السمعة, لذلك لم اتحدث مع أي وسيلة إعلامية بعد
المباراة".
وتابع المدير الفني للمنتخب المصري: "علاقتي بزاهر جيدة وستظل جيدة حتى لو رحلت عن تدريب المنتخب, فأنا إنسان غير منافق".
وأضاف
شحاتة: "لا استطيع التأكيد على استمراري في عملي كمدير فني للمنتخب المصري
من عدمه في الوقت الحالي, ولكنني في انتظار قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة,
ولن اترك منتخب مصر إلا إذا (تركتني مصر), فانا لا أفكر في تقديم استقالتي
حالياً".
وأضاف: "عقدي وعقد الجهاز الفني للمنتخب ممتد حتى نهاية
تصفيات كأس العالم 2014, وفي حالة إقالتي سوف اتمسك بكافة حقوقي الموجودة
في العقد, ولن اتحدث في تعديل الرواتب".
وأشار المدرب إلى هناك 4 أو
5 عناصر لن يتم الاعتماد عليهم خلال المرحلة القادمة مع المنتخب, لكنه رفض
تسمية أي منهم, وقال: "اختيار الأسماء لا يخضع لعامل السن", وأضاف: "في
حالة استمراري في منصبي سوف أبدأ عملية الإحلال والتجديد لقوام المنتخب,
وسنضع لأنفسنا هدف واحد هو محالة الفوز بالمباريات الثلاثة المتبقية على
أمل التأهل إلى كأس الأمم 2012, وهذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها
هذا الموقف".
ولم يستبعد شحاتة إجراء تغييرات في تكوين الجهاز الفني المساعد له في المنتخب في حالة استمراره خلال الفترة المقبلة.
وعن
ظهور أحمد المحمدي, لاعب سندرلاند الإنجليزي, بمستوى أفضل مع ناديه
الإنجليزي مقارنة بمستواه مع المنتخب, قال شحاتة: "هذه علامة استفهام
كبيرة, ولكن في الشوط الثاني من المباراة وجهنا له العديد من التعليمات
لأنه كان يلعب على الخط أمامنا, وهو ما إنعكس إيجابياً على مستواه, ولكن
يبقى مستواه بمثابة لغز وعلامة استفهام كبيرة بالنسبة لنا".
ونفى
شحاتة ما تردد حول حدوث خلاف بينه وبين زيدان, وقال: "زيدان عاد بمفرده إلى
القاهرة لأنه كان مرتبط بإفتتاح مشاريع خاصة به, ولذلك قام بالحجز من
ألمانيا على طائرة مختلفة عن الطائرة التي عدنا عليه".
وسأل شوبير
شحاتة إذا ما كانت الخسارة من جنوب إفريقيا قد منحته البراءة من الاستعانة
بالدجالين والسحرة والسحر لمساعدته على الفوز بالمباريات, فرد شحاتة:
"الإجابة واضحة, أنا لا اعتمد إلا على قراءة القرآن فقط قبل المباريات, ولو
كنت اعتمد على السحر لكنا صعدنا إلى كأس العالم 2010".
وعن علاقته
بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك, قال شحاتة: "لم استفد من علاقتي
بالرئيس السابق مبارك, وإذا كان أي شخص في مكاني ووجد رئيس الجمهورية يحضر
تدريبات المنتخب ويشد من أزر الفريق ويسانده في انتصاراته التي رفعت اسم
وعلم مصر في القارة الإفريقية كان سيفعل ما فعلته تماماً, لكنني لم أحقق أي
استفادة من وراء ذلك".
واختتم شحاتة: "في حالة قرر مجلس لإدارة
اتحاد الكرة الاستغناء عن خدماتي فانا لدي عدة عروض لتدريب منتخب عُمان,
ونادي العين الإماراتي, وعروض أخرى من شمال إفريقيا وبمبالغ كبيرة, وقتها
سوف انتقي الأفضل بالنسبة لي".