وصف المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية
بالإسكندرية، التماثيل الفرعونية بأنها تشبه التماثيل التى كانت حول الكعبة
عندما فتحها الرسول، بما يعنى ضمنياً الدعوة لهدمها، وطالب الشحات
بأن يتم النظر فى أمر هذه التماثيل وعلاجها مثلاً بتغطية وجهها بالشمع.
ما قاله الشحات فى مداخلة هاتفية على برنامج "صباحك عندنا" على قناة المحور
اليوم، السبت، أثار حفيظة الشيخ شوقى عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف ورئيس
القطاع الدينى، الذى رد بمداخلة هاتفية قال فيها إن الإسلام لم يأمرنا
بهدم التماثيل، بل أمرنا بأخذ العبرة من السابقين مثل عاد وإرم ذات
العماد.. الإسلام لم يكن أبداً دين الهدم بل دين البناء.
مداخلة الشحات وعبد اللطيف جاءت أثناء مناقشة البرنامج، لما ورد فى الندوة السلفية حول أن الحضارة الفرعونية حضارة عفنة.
الخلاف بين الشحات وعبد اللطيف لم يتقصر على قضية التماثيل الفرعونية،
وإنما امتد لموضوع السماح للسلفيين باعتلاء منابر مساجد الأوقاف، خاصة بعد
المؤتمر الذى عقدته الجماعة السلفية أمس، الجمعة، فى مسجد عمرو بن العاص،
فقال الشحات إنهم لم يستأذنوا وزارة الأوقاف فى إقامة الندوة، لأنهم تلقوا
دعوة من مجلس إدارة المسجد، فى حين قال الشيخ شوقى عبد اللطيف.
إن ما فعله السلفيون لا يجوز، وأن دعوة إدارة المسجد لهم لا تعنى إقامة
الندوة دون الرجوع لوزارة الأوقاف، موجهاً حديثه للمتحدث باسم الدعوة
السلفية، قائلاً: "تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم.. القانون ينص على
تبعية المساجد لوزارة الأوقاف، وبالتالى هى مفتوحة لجميع المريدين، ولكن
ليس لمؤتمرات الجماعات أو التيارات الدينية والسياسية".