قصفت القوات الموالية للقذافي الخطوط الأمامية لقوات المعارضة قرب
اجدابيا، ما أجبرها على التراجع والرد بأسلحتهم الثقيلة في محاولة للاحتفاظ
بالمدينة تحت سيطرتهم.ولم تتمكن قوات القذافي حتى الآن من دخول
اجدابيا، التي يمكن أن تمهد السيطرة عليها الطريق إلى معقل قوات المعارضة في بنغازي وميناء صبرق قرب الحدود المصرية.
لكن القوات الموالية للقذافي لا تزال معرضة لخطر الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقد تراجعت غالبية قوات المعارضة إلى اجدابيا مع بداية القصف، لكنها شنت هجوما مضادا فيما بعد بالأسلحة الثقيلة والصواريخ.
وبذلك يتراجع الوضع العسكري لقوات المعارضة التي أرسلت في وقت سابق وحدات
عسكرية باتجاه البريقة واعلنت أنها القت القبض على اثنين من الجنود
الموالين للقذافي.
وكان الوضع العسكري قد تغير عدة مرات ما بين تقدم المعارضة أو تراجعها منذ بداية المعارك بين الجانبين في فبراير/ شباط الماضي.
في هذه الاثناء، قالت وكالة الأنباء الفرنسية أنه شوهدت مروحية عسكرية
السبت تحمل علم المعارضة وهي تحلق باتجاه الخطوط الأمامية بالقرب من
اجدابيا، على الرغم من فرض منطقة حظر جوي في سماء ليبيا.
واضافت الوكالة أن المروحية شوهدت شرق تقاطع الطرق الرئيسي بالقرب من
اجدابيا، حيث دارت المعارك الأخيرة بين الجانبين والتي أدت إلى تقدم قوات
القذافي.
وتحاول القوات الحكومية والمعارضة السيطرة على الموانىء والمنشآت النفطية التي تعد مواقع حيوية في الصراع الدائر في ليبيا.
إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصدر في قناة السويس السبت أن شاحنة تحمل 80
ألف طن من النفط الخام المنتج في مناطق المعارضة دخلت القناة باتجاه البحر
الأحمر.
وأضاف المصدر أن الشاحنة (اكواتور) المسجلة في ليبريا غادرت الخميس ميناء مرسى الحريجة الذي تسيطر عليه المعارضة الليبية.
وقال متعاملون في مجال النفط إن الشحنة، التي تحتاج المعارضة الليبية إلى تصديرها لتمويل عملياتها العسكرية، ستتجه إلى الصين.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لانهاء الأزمة، أكدت جنوب أفريقيا أن وفدا من
القادة الأفارقة سيتجه إلى ليبيا خلال الساعات القادمة في مهمة دبلوماسية
للتوسط بين العقيد القذافي والمعارضة.
وسيلتقي الوفد بعدد من المسؤولين الحكوميين في طرابلس، ومن ثم يتوجه إلى بنغازي التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
ويراس الوفد رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ويضم قادة جمهورية الكونغو ومالي وموريتانيا واوغندا.
وسيحاول الوفد التوصل إلى هدنة بين القذافي وقوات المعارضة، على الرغم من
إعلان المعارضة في وقت سابق أنها لن تتفاوض مع الحكومة الليبية.
ويقول مراسل بي بي سي في بنغازي جون لين إن القذافي يشعر بأنه يتمتع بدعم وسط القادة الافارقة.
واعلنت وزارة خارجية جنوب افريقا في بيان أن الوفد الافريقي "حصل على إذن
من الناتو (حلف شمال الأطلسي) بالدخول إلى ليبيا واللقاء بالقائد الليبي في
طرابلس".
ويلتقي الوفد الخماسي ايضا بأعضاء من المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي يومي الأحد والاثنين.
وأضاف بيان وزارة خارجية جنوب افريقيا أن أحد الأهداف الأساسية من تلك
اللقاءات هو "التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار من الجانبين وفتح حوار سياسي
بينهما".
وياتي الإعلان عن المبادرة الافريقية بينما يتواصل القتال العنيف في أنحاء
متفرقة من الأراضي الليبية، وخاصة في مدينة مصراتة (215 كلم شرق طرابلس)
حيث يتزايد عدد الضحايا المدنيين.
ويضغط الاتحاد الأوروبي للسماح للمنظمات الإنسانية بدخول مدينة مصراتة التي تشهد قتالا عنيفا بين الجانبين.
وقال متحدث باسم قوات المعارضة إن قوات القذافي تواصل إطلاق النار دون تمييز على المباني.
وذكر مراسلون إن عدد من الصحفيين تعرضوا لاطلاق نار الجمعة عندما كانوا في
زيارة لمستشفى في مصراتة برفقة جندي ليبي من القوات الحكومية.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في خطاب
أرسلته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الاتحاد قادر على
نقل الجرحى من مصراتة وتقديم بمواد إغاثة.
وأكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي ان هذه المهمة، التي سيكون تفويضها
للقيام بأعمال مدنية فقط، لن يتم تنفيذها إلا بموافقة الامم المتحدة.
وعلى صعيد متصل، يتوقع أن يصل إلى ليبيا الأحد فريق تابع للأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ميدانيا، افادت الانباء الواردة من شرق ليبيا أن قوات العقيد القذافي تتحرك
مرة أخرى باتجاه اجدابيا، لكن الخطوط الأمامية للجانبين لم تتغير كثيرا
منذ أيام.
وكانت استراتيجة الناتو في شن غاراته الجوية قد اثارت انتقادات شديدة خلال
الايام الماضية، وذلك إثر غارة نفذها الحلف مساء الخميس بالقرب من اجدابيا،
مما أسفر عن سقوط مقاتلين من قوات المعارضة عن طريق الخطأ.
وأعرب الامين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسين عن "أسفه" لسقوط قتلى من المعارضة الليبية في تلك الغارة.
ووصف راسموسين الغارة الجوية التي أثارت غضبا وسط قوات المعارضة بأنها "حادث مؤسف".
اجدابيا، ما أجبرها على التراجع والرد بأسلحتهم الثقيلة في محاولة للاحتفاظ
بالمدينة تحت سيطرتهم.ولم تتمكن قوات القذافي حتى الآن من دخول
اجدابيا، التي يمكن أن تمهد السيطرة عليها الطريق إلى معقل قوات المعارضة في بنغازي وميناء صبرق قرب الحدود المصرية.
لكن القوات الموالية للقذافي لا تزال معرضة لخطر الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقد تراجعت غالبية قوات المعارضة إلى اجدابيا مع بداية القصف، لكنها شنت هجوما مضادا فيما بعد بالأسلحة الثقيلة والصواريخ.
وبذلك يتراجع الوضع العسكري لقوات المعارضة التي أرسلت في وقت سابق وحدات
عسكرية باتجاه البريقة واعلنت أنها القت القبض على اثنين من الجنود
الموالين للقذافي.
وكان الوضع العسكري قد تغير عدة مرات ما بين تقدم المعارضة أو تراجعها منذ بداية المعارك بين الجانبين في فبراير/ شباط الماضي.
في هذه الاثناء، قالت وكالة الأنباء الفرنسية أنه شوهدت مروحية عسكرية
السبت تحمل علم المعارضة وهي تحلق باتجاه الخطوط الأمامية بالقرب من
اجدابيا، على الرغم من فرض منطقة حظر جوي في سماء ليبيا.
واضافت الوكالة أن المروحية شوهدت شرق تقاطع الطرق الرئيسي بالقرب من
اجدابيا، حيث دارت المعارك الأخيرة بين الجانبين والتي أدت إلى تقدم قوات
القذافي.
وتحاول القوات الحكومية والمعارضة السيطرة على الموانىء والمنشآت النفطية التي تعد مواقع حيوية في الصراع الدائر في ليبيا.
إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصدر في قناة السويس السبت أن شاحنة تحمل 80
ألف طن من النفط الخام المنتج في مناطق المعارضة دخلت القناة باتجاه البحر
الأحمر.
وأضاف المصدر أن الشاحنة (اكواتور) المسجلة في ليبريا غادرت الخميس ميناء مرسى الحريجة الذي تسيطر عليه المعارضة الليبية.
وقال متعاملون في مجال النفط إن الشحنة، التي تحتاج المعارضة الليبية إلى تصديرها لتمويل عملياتها العسكرية، ستتجه إلى الصين.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لانهاء الأزمة، أكدت جنوب أفريقيا أن وفدا من
القادة الأفارقة سيتجه إلى ليبيا خلال الساعات القادمة في مهمة دبلوماسية
للتوسط بين العقيد القذافي والمعارضة.
وسيلتقي الوفد بعدد من المسؤولين الحكوميين في طرابلس، ومن ثم يتوجه إلى بنغازي التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
ويراس الوفد رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ويضم قادة جمهورية الكونغو ومالي وموريتانيا واوغندا.
وسيحاول الوفد التوصل إلى هدنة بين القذافي وقوات المعارضة، على الرغم من
إعلان المعارضة في وقت سابق أنها لن تتفاوض مع الحكومة الليبية.
ويقول مراسل بي بي سي في بنغازي جون لين إن القذافي يشعر بأنه يتمتع بدعم وسط القادة الافارقة.
واعلنت وزارة خارجية جنوب افريقا في بيان أن الوفد الافريقي "حصل على إذن
من الناتو (حلف شمال الأطلسي) بالدخول إلى ليبيا واللقاء بالقائد الليبي في
طرابلس".
ويلتقي الوفد الخماسي ايضا بأعضاء من المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي يومي الأحد والاثنين.
وأضاف بيان وزارة خارجية جنوب افريقيا أن أحد الأهداف الأساسية من تلك
اللقاءات هو "التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار من الجانبين وفتح حوار سياسي
بينهما".
وياتي الإعلان عن المبادرة الافريقية بينما يتواصل القتال العنيف في أنحاء
متفرقة من الأراضي الليبية، وخاصة في مدينة مصراتة (215 كلم شرق طرابلس)
حيث يتزايد عدد الضحايا المدنيين.
ويضغط الاتحاد الأوروبي للسماح للمنظمات الإنسانية بدخول مدينة مصراتة التي تشهد قتالا عنيفا بين الجانبين.
وقال متحدث باسم قوات المعارضة إن قوات القذافي تواصل إطلاق النار دون تمييز على المباني.
وذكر مراسلون إن عدد من الصحفيين تعرضوا لاطلاق نار الجمعة عندما كانوا في
زيارة لمستشفى في مصراتة برفقة جندي ليبي من القوات الحكومية.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في خطاب
أرسلته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الاتحاد قادر على
نقل الجرحى من مصراتة وتقديم بمواد إغاثة.
وأكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي ان هذه المهمة، التي سيكون تفويضها
للقيام بأعمال مدنية فقط، لن يتم تنفيذها إلا بموافقة الامم المتحدة.
وعلى صعيد متصل، يتوقع أن يصل إلى ليبيا الأحد فريق تابع للأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ميدانيا، افادت الانباء الواردة من شرق ليبيا أن قوات العقيد القذافي تتحرك
مرة أخرى باتجاه اجدابيا، لكن الخطوط الأمامية للجانبين لم تتغير كثيرا
منذ أيام.
وكانت استراتيجة الناتو في شن غاراته الجوية قد اثارت انتقادات شديدة خلال
الايام الماضية، وذلك إثر غارة نفذها الحلف مساء الخميس بالقرب من اجدابيا،
مما أسفر عن سقوط مقاتلين من قوات المعارضة عن طريق الخطأ.
وأعرب الامين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسين عن "أسفه" لسقوط قتلى من المعارضة الليبية في تلك الغارة.
ووصف راسموسين الغارة الجوية التي أثارت غضبا وسط قوات المعارضة بأنها "حادث مؤسف".