عاطف
دغلس-نابلساقتحم الجيش الاسرائيلي منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة
الغربية وأطلق النار على المنازل المحيطة به بعد أن أغلق مداخل المدينة، في
رد فعل فوري على حادث مقتل
مستوطن إسرائيلي وجرح أربعة آخرين فجر اليوم.
ووقعت مصادمات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة.
شرارة
الأزمة اندلعت في ساعات الفجر الأولى عندما تسللت مجموعة مستوطنين إلى قبر
يوسف الواقع شرقي نابلس في منطقة السيطرة الأمنية الفلسطينية بدون إذن
مسبق حسب ما أقر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
ومعلوم أن دخول
المستوطنين إلى هذا الموقع الذي يقدسه اليهود يتم عادة بالتنسيق مع الأجهزة
الأمنية الفلسطينية نظرا لأن القبر يقع ضمن حدود المدينة وسبق أن اندلعت
أزمة بشأنه تبعتها عملية إحراق له عام 2000 ثم ترميمه وضبط عملية دخول
اليهود إليه بالتنسيق بين الأجهزة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
واختلفت
الروايات بشأن ظروف مقتل المستوطن بن يوسف ليفنات الذي قالت أجهزة الإعلام
الإسرائيلية إنه يقيم بمستوطنة ألون موريه القريبة، وإنه ابن شقيق الوزيرة
المنتمية إلى حزب الليكود اليميني ليمور ليفنات.
ويقول المسؤول عن
أمن المستوطنيين في المجلس الإقليمي التابع لهم في شمال الضفة يوسي داغان
إن من وصفه بالإرهابي الذي أطلق النار كان يرتدي زي رجال الشرطة الفلسطينية
وإن خمسة مستوطنين دخلوا للصلاة في قبر يوسف وبعد خروجهم بقليل أطلقت
النار عليهم وهو ما أدى إلى مقتل ليفنات وجرح أربعة آخرين جراح اثنين منهم
خفيفة.
رواية أخرى
غير أن رواية أخرى نقلها مراسل الجزيرة نت
تفيد بأن المستوطنين دخلوا إلى مدينة نابلس وإلى القبر دون تنسيق مسبق،
وأن ذلك قاد لاشتباكات ومواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال المتواجدين
على جبل الطور "نقطة عسكرية فوق نابلس" مما أدى لمقتل المستوطن وإصابة
الآخرين وهو ما تنفيه إسرائيل.
لكن الجيش الإسرائيلي اقتحم على
الفور قبر يوسف وأطلق النار وقنابل الغاز بكثافة على الشبان الفلسطينيين
الذين رشقوه بالحجارة، مما أدى لإصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات
اختناق، كما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي.
وقال شهود عيان إن قوات
الاحتلال اقتحمت منازل المواطنين المجاورة لقبر يوسف وقامت بتفتيشها
والاعتداء على من فيها بحجة البحث على مشتبه فيهم بإطلاق النار على
المستوطنين.
بالمقابل أغلقت المدارس المحيطة بمنطقة القبر بأمر من
السلطة الفلسطينية تجنبا لاتساع دائرة المواجهات، إلا أن جنود الاحتلال
اقتحموا هذه المدارس واعتلوا أسطحها وأسطح المنازل المجاورة وأطلقوا النار
عشوائيا.
كما أغلقت قوات الاحتلال المداخل المحيطة بمدينة نابلس
-والتي يزيد عددها عن عشرة- ومنعت دخول وخروج المواطنين من وإلى المدينة
واعتقلت عددا من الشبان على حاجز قرية بيت فوريك بتهمة الاشتباه فيهم
بتنفيذ العملية.
وفي معرض تفسيره لملابسات مقتل المستوطن اتهم محافظ
نابلس جبريل البكري المستوطنين والجهات الإسرائيلية بعدم التنسيق لدخول
المستوطنين إلى قبر يوسف، وهو ما كان يتم عادة. وقال إن الجهات الفلسطينية
فتحت تحقيقا بالموضوع "وأن نتائجه ستعلن حال الانتهاء منها".
وقال
لصحيفة يديعوت أحرونوت إن المجموعة دخلت إلى منطقة نابلس من دون تنسيق مسبق
وبصورة أثارت شبهات مضيفا أنه "في البداية تم إطلاق النار باتجاههم في
الهواء (من جانب شرطيين فلسطينيين) وفقط بعد ذلك تم إطلاق النار باتجاه
السيارة".
ليسوا عزلا
بالمقابل قال المتحدث باسم الأجهزة
الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري إن المستوطنين كانوا مسلحين وإنه لم يعرف
حتى الآن من أطلق النار عليهم. وأكد للجزيرة نت أن كل ما لديه حتى اللحظة
هو أن دورية للأمن الفلسطيني كانت تتواجد كعادتها بالقرب من القبر لحمايته
شاهدت مركبات إسرائيلية تقتحم القبر دون تنسيق مسبق.
بموازاة ذلك اعتبر المستوطنون أن مقتل المستوطن وإصابة خمسة آخرين بجروح هو عملية قتل بدم بارد.
وقال
أحد أقرباء المستوطن القتيل إن حكومة إسرائيل تخلت عن قبر يوسف وسلحت
عشرات آلاف القتلة (يقصد قوات الأمن الفلسطينية) بأسلحة وسجلت بذلك مهانة
أخرى لن تنتهي إلا بعودة اليهود إلى نابلس بصورة مكشوفة ومناسبة.
دغلس-نابلساقتحم الجيش الاسرائيلي منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة
الغربية وأطلق النار على المنازل المحيطة به بعد أن أغلق مداخل المدينة، في
رد فعل فوري على حادث مقتل
مستوطن إسرائيلي وجرح أربعة آخرين فجر اليوم.
ووقعت مصادمات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة.
شرارة
الأزمة اندلعت في ساعات الفجر الأولى عندما تسللت مجموعة مستوطنين إلى قبر
يوسف الواقع شرقي نابلس في منطقة السيطرة الأمنية الفلسطينية بدون إذن
مسبق حسب ما أقر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
ومعلوم أن دخول
المستوطنين إلى هذا الموقع الذي يقدسه اليهود يتم عادة بالتنسيق مع الأجهزة
الأمنية الفلسطينية نظرا لأن القبر يقع ضمن حدود المدينة وسبق أن اندلعت
أزمة بشأنه تبعتها عملية إحراق له عام 2000 ثم ترميمه وضبط عملية دخول
اليهود إليه بالتنسيق بين الأجهزة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
واختلفت
الروايات بشأن ظروف مقتل المستوطن بن يوسف ليفنات الذي قالت أجهزة الإعلام
الإسرائيلية إنه يقيم بمستوطنة ألون موريه القريبة، وإنه ابن شقيق الوزيرة
المنتمية إلى حزب الليكود اليميني ليمور ليفنات.
ويقول المسؤول عن
أمن المستوطنيين في المجلس الإقليمي التابع لهم في شمال الضفة يوسي داغان
إن من وصفه بالإرهابي الذي أطلق النار كان يرتدي زي رجال الشرطة الفلسطينية
وإن خمسة مستوطنين دخلوا للصلاة في قبر يوسف وبعد خروجهم بقليل أطلقت
النار عليهم وهو ما أدى إلى مقتل ليفنات وجرح أربعة آخرين جراح اثنين منهم
خفيفة.
رواية أخرى
غير أن رواية أخرى نقلها مراسل الجزيرة نت
تفيد بأن المستوطنين دخلوا إلى مدينة نابلس وإلى القبر دون تنسيق مسبق،
وأن ذلك قاد لاشتباكات ومواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال المتواجدين
على جبل الطور "نقطة عسكرية فوق نابلس" مما أدى لمقتل المستوطن وإصابة
الآخرين وهو ما تنفيه إسرائيل.
لكن الجيش الإسرائيلي اقتحم على
الفور قبر يوسف وأطلق النار وقنابل الغاز بكثافة على الشبان الفلسطينيين
الذين رشقوه بالحجارة، مما أدى لإصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات
اختناق، كما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي.
وقال شهود عيان إن قوات
الاحتلال اقتحمت منازل المواطنين المجاورة لقبر يوسف وقامت بتفتيشها
والاعتداء على من فيها بحجة البحث على مشتبه فيهم بإطلاق النار على
المستوطنين.
بالمقابل أغلقت المدارس المحيطة بمنطقة القبر بأمر من
السلطة الفلسطينية تجنبا لاتساع دائرة المواجهات، إلا أن جنود الاحتلال
اقتحموا هذه المدارس واعتلوا أسطحها وأسطح المنازل المجاورة وأطلقوا النار
عشوائيا.
كما أغلقت قوات الاحتلال المداخل المحيطة بمدينة نابلس
-والتي يزيد عددها عن عشرة- ومنعت دخول وخروج المواطنين من وإلى المدينة
واعتقلت عددا من الشبان على حاجز قرية بيت فوريك بتهمة الاشتباه فيهم
بتنفيذ العملية.
وفي معرض تفسيره لملابسات مقتل المستوطن اتهم محافظ
نابلس جبريل البكري المستوطنين والجهات الإسرائيلية بعدم التنسيق لدخول
المستوطنين إلى قبر يوسف، وهو ما كان يتم عادة. وقال إن الجهات الفلسطينية
فتحت تحقيقا بالموضوع "وأن نتائجه ستعلن حال الانتهاء منها".
وقال
لصحيفة يديعوت أحرونوت إن المجموعة دخلت إلى منطقة نابلس من دون تنسيق مسبق
وبصورة أثارت شبهات مضيفا أنه "في البداية تم إطلاق النار باتجاههم في
الهواء (من جانب شرطيين فلسطينيين) وفقط بعد ذلك تم إطلاق النار باتجاه
السيارة".
ليسوا عزلا
بالمقابل قال المتحدث باسم الأجهزة
الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري إن المستوطنين كانوا مسلحين وإنه لم يعرف
حتى الآن من أطلق النار عليهم. وأكد للجزيرة نت أن كل ما لديه حتى اللحظة
هو أن دورية للأمن الفلسطيني كانت تتواجد كعادتها بالقرب من القبر لحمايته
شاهدت مركبات إسرائيلية تقتحم القبر دون تنسيق مسبق.
بموازاة ذلك اعتبر المستوطنون أن مقتل المستوطن وإصابة خمسة آخرين بجروح هو عملية قتل بدم بارد.
وقال
أحد أقرباء المستوطن القتيل إن حكومة إسرائيل تخلت عن قبر يوسف وسلحت
عشرات آلاف القتلة (يقصد قوات الأمن الفلسطينية) بأسلحة وسجلت بذلك مهانة
أخرى لن تنتهي إلا بعودة اليهود إلى نابلس بصورة مكشوفة ومناسبة.