محمود جمعة-القاهرة - رحبت دوائر مصرية وفلسطينية في القاهرة بتوقيع اتفاق المصالحة الذي يؤمل أن ينهي خلافات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني (فتح)، ووصفته بأنه صفعة لإسرائيل بما
تضمنه من إرادة فلسطينية للوحدة الوطنية.
ويفترض أن ينهي الاتفاق -الذي تُوُصّل إليه برعاية مصرية- أربعة أعوام من الانقسام في الشارع الفلسطيني، وقد لقي ترحيبا رسميا وشعبيا في مصر ودول عربية كثيرة.
ويتضمن الاتفاق -الذي حضر مراسمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل- تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة، وتشكيل لجنة انتخابية، وإطلاق سراح سجناء الحركتين.
وتوقعت هذه الدوائر أن تمارس إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطا على الفلسطينيين لإفشال الاتفاق.
لحظة تاريخية
ويرى سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن اتفاق المصالحة لحظة تاريخية فاصلة في حياة الشعب الفلسطيني، وخطوة مهمة على طريق استعادة الوحدة الوطنية والديمقراطية والاختيار الحر المباشر لجميع الهيئات الفلسطينية، بدءا من منظمة التحرير والمجلس التشريعي والحكومة.
وقال البرغوثي للجزيرة نت إن الاتفاق فرصة لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني وتحقيق ركيزة أساسية من ركائز الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية وهي القيادة الموحدة، وحذر من مرحلة مقبلة مليئة بالتحديات التي يواجهها الجانب الفلسطيني الذي على عاتقه تقع مهمة حماية الاتفاق من المؤامرات داخليا وإقليميا ودوليا.
قرصنة
وأوضح أن الضغوط الإسرائيلية على الفلسطينيين بدأت قبل توقيع الاتفاق، ووصلت إلى حد التصريحات الوقحة والتهديدات بالمال، بما يشبه القرصنة الدولية.
وشدد على أن الجانب الفلسطيني بدوره بدأ خطة للتصدي للمؤامرات بحملة دولية هدفها ضمان عدم تكرار ما حدث بعد توقيع اتفاق 2007، عندما سعت إسرائيل إلى تحييد دول كثيرة، دفعتها لمحاصرة حكومة الوحدة الوطنية وعزلتها.
وقال إن دولا كثيرة أبلغت الفلسطينيين أنها تعلمت الدرس، وأن إسرائيل ليس بوسعها أن تستخدمها ضد الفلسطينيين أو تستخدم الفلسطينيين ضد بعضهم البعض، ونوّه بأنه لم يصدر عن أي دولة موقف يعارض الاتفاق باستثناء إسرائيل.
إرادة فلسطينية
ويرى خبير الشؤون الفلسطينية في صحيفة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول أن العنصر الحاسم في إنجاح اتفاق المصالحة هو توافر الإرادة ووجود أجواء إيجابية فرضتها المعطيات الراهنة.
وأشار إلى أن تعاطي مصر مع ملف المصالحة هذه المرة كان مختلفا، وكان الأداء الدبلوماسي موازيا للتعاطي الأمني، ومن ثم كتب له النجاح.
وقال أبو الهول للجزيرة نت إن حماس وفتح أدركتا أهمية تقديم تنازلات جوهرية، وهو ما أحدث اختراقا في المفاوضات، عكس جولات سابقة.
كما قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان يعتمد على نظام حسني مبارك ، لذا أقدم هذه المرة -بعد رحيل هذا النظام- على تنازلات مهمة بعدم اشتراطه عودة الأجهزة الأمنية إلى غزة أو سيطرة فتح على القطاع.
سلسلة ضغوط
من جهته تحدث عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عبد الحكيم عوض عن "سلسلة من الضغوط" الأميركية والإسرائيلية لإفشال الاتفاق، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود حملة للضغط على منظمة التحرير.
ولم يستبعد الضغط العسكري، لكنه أكد أن التجارب أثبتت أن الضغط على الشعب الفلسطيني يزيده قوة، وأن الرد العملي على هذه الضغوط هو تطبيق النوايا على الأرض الفلسطينية في غزة والضفة.
تضمنه من إرادة فلسطينية للوحدة الوطنية.
ويفترض أن ينهي الاتفاق -الذي تُوُصّل إليه برعاية مصرية- أربعة أعوام من الانقسام في الشارع الفلسطيني، وقد لقي ترحيبا رسميا وشعبيا في مصر ودول عربية كثيرة.
ويتضمن الاتفاق -الذي حضر مراسمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل- تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة، وتشكيل لجنة انتخابية، وإطلاق سراح سجناء الحركتين.
وتوقعت هذه الدوائر أن تمارس إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطا على الفلسطينيين لإفشال الاتفاق.
لحظة تاريخية
ويرى سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن اتفاق المصالحة لحظة تاريخية فاصلة في حياة الشعب الفلسطيني، وخطوة مهمة على طريق استعادة الوحدة الوطنية والديمقراطية والاختيار الحر المباشر لجميع الهيئات الفلسطينية، بدءا من منظمة التحرير والمجلس التشريعي والحكومة.
وقال البرغوثي للجزيرة نت إن الاتفاق فرصة لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني وتحقيق ركيزة أساسية من ركائز الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية وهي القيادة الموحدة، وحذر من مرحلة مقبلة مليئة بالتحديات التي يواجهها الجانب الفلسطيني الذي على عاتقه تقع مهمة حماية الاتفاق من المؤامرات داخليا وإقليميا ودوليا.
قرصنة
وأوضح أن الضغوط الإسرائيلية على الفلسطينيين بدأت قبل توقيع الاتفاق، ووصلت إلى حد التصريحات الوقحة والتهديدات بالمال، بما يشبه القرصنة الدولية.
وشدد على أن الجانب الفلسطيني بدوره بدأ خطة للتصدي للمؤامرات بحملة دولية هدفها ضمان عدم تكرار ما حدث بعد توقيع اتفاق 2007، عندما سعت إسرائيل إلى تحييد دول كثيرة، دفعتها لمحاصرة حكومة الوحدة الوطنية وعزلتها.
وقال إن دولا كثيرة أبلغت الفلسطينيين أنها تعلمت الدرس، وأن إسرائيل ليس بوسعها أن تستخدمها ضد الفلسطينيين أو تستخدم الفلسطينيين ضد بعضهم البعض، ونوّه بأنه لم يصدر عن أي دولة موقف يعارض الاتفاق باستثناء إسرائيل.
إرادة فلسطينية
ويرى خبير الشؤون الفلسطينية في صحيفة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول أن العنصر الحاسم في إنجاح اتفاق المصالحة هو توافر الإرادة ووجود أجواء إيجابية فرضتها المعطيات الراهنة.
وأشار إلى أن تعاطي مصر مع ملف المصالحة هذه المرة كان مختلفا، وكان الأداء الدبلوماسي موازيا للتعاطي الأمني، ومن ثم كتب له النجاح.
وقال أبو الهول للجزيرة نت إن حماس وفتح أدركتا أهمية تقديم تنازلات جوهرية، وهو ما أحدث اختراقا في المفاوضات، عكس جولات سابقة.
كما قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان يعتمد على نظام حسني مبارك ، لذا أقدم هذه المرة -بعد رحيل هذا النظام- على تنازلات مهمة بعدم اشتراطه عودة الأجهزة الأمنية إلى غزة أو سيطرة فتح على القطاع.
سلسلة ضغوط
من جهته تحدث عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عبد الحكيم عوض عن "سلسلة من الضغوط" الأميركية والإسرائيلية لإفشال الاتفاق، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود حملة للضغط على منظمة التحرير.
ولم يستبعد الضغط العسكري، لكنه أكد أن التجارب أثبتت أن الضغط على الشعب الفلسطيني يزيده قوة، وأن الرد العملي على هذه الضغوط هو تطبيق النوايا على الأرض الفلسطينية في غزة والضفة.