الى الأخوة العرب أنقل مقال الصحفي عبدالهادي راجي المجالي حرفيا لإيضاح
المشهد الحالي في الأردن الذي تم الحشد والدعوة اليه منذ أكثر من شهر والله
من ورآء القصد وهو يهدي السبيل.
ماحدث
أول أمس تعرضت للضرب في أعتصام البلد ...فكان من الزميل جمال المحتسب
أن اصطحبني الى المركز العربي ...وأخذت أبرة (فولتارين) وعدت لمنزلي .
لم أمارس عويلا على الفضائيات ولم أمارس أيا من أشكال التحدي لضباط
وأفراد الامن العام ....ولم اقم بممارسة (الصوت العالي) الممزوج بدموع
التكسب ....فقد تعلمت من سالفات الأيام أن الرجل يمسح جراحه ويمضي فقط .
مالذي جرى ؟ ...فشلت الحركة الاسلامية فشلا ذريعا ولم تستطع أن تحشد
احدا وتبين ان رصيدها في الشارع لا يعبر سوى عن الاخفاق وتبين ايضا أن
الفتاوى التي تصدرها هي محض هراء ....والذي حدث هو أن مجموعة من الزملاء
الاعلاميين الذين كانوا في البلد ربما انهم جاءوا ليس للتغطية فقط، فعدد
منهم يملكون موقفا من الحكومة وجزء منهم اعضاء أما في (تموز ) أو (آذار)
....لهذا لم تمارس الحيادية الصحفية في الموقف بل تم ممارسة السياسة .
أيهما اكثر جرما أمام الوطن والناس الشرطي الذي ضرب متظاهرا خرج عن
التعليمات أم الذي تلقى أموالا من منظمات مشبوهة (...) ؟....على الأقل جنود
الأمن العام الذين فرقوا مظاهر الشغب لا يتقاضون سوى الراتب الشهري
....بالمقابل من يمارس العويل على الشاشات يعرف أن رصيده سيزيد أكثر وأن
جمعياته ستقبض اكثر.
وايهما أكثر رفضا من الشارع ذاك الذي أمتهن (التكتلات) وصار مساره
الصحفي مرتبط بالضرب والركل...أم شرطي بسيط جاء من قرية نائية ليؤدي عملا
ويعود ...ولنسأل سؤالا فيه من القلق الوطني ما فيه هل نتوقع من مراسل قناة
وكان عضوا في تنظيم اسلامي ان يكون حياديا في تغطية المشهد .
المشكله أن أغلبية الزملاء أعضاء النقابة كانوا واقفين يراقبون
المشهد.... أماالبكاء والعويل فقد أنطلق من اناس ربما في لحظة تأمل تكتشف
أن ممارستهم للمهنة جاءت من قبيل الهواية أو البحث عن الاستعراض ..ولا
يمتون للنقابة بصلة ..ونأسف لموقف النقابة الذي انحاز للاستعراض ولم يقم
بتحكيم صوت العقل ولم يضع المسؤولية الوطنية للموقع والمهنة في الحديث
والتصريحات .
وهنا دعوني أسأل سؤالا ؟ ...اليس الواجب المهني يحتم على النقابة ان
تدافع عن أعضائها وهل يجوز لنقابة المهندسين مثلا أن تتبنى قضية طوبرجي على
حساب مهندس ....أنا لا أريد هنا ان اسقط المثل على نقابة الصحفيين ولكن
حين تقف صبية كي تشتم رجال الأمن دون سبب وتتهمهم بأنهم أعطوا (المخبرين)
سترات صحفيين وتوزع الشتائم يمينا وشمالا وفي لحظة تكتشف أنها متدربة
وخريجة معهد سكرتاريا ....ولا تمت لنقابة الصحفيين بصلة ...فماذا سيكون
شعورك وكيف سأحترم قلما أمضيت (17) عاما من العمر في مطاردة حروفه والهروب
من محكمة ألى أعتقال ومن ضرب ألى تهميش وتشويه .
المشهد بأختصار أن الاتجاه الاسلامي في الاردن مني بفشل ذريع فكان من
السادة الصحفيين ان انقذوه من فشله ....وبالتالي تحولت الصحافة من مهنة الى
عمل بالسياسة ...وتحول الوطن في لحظة قلق وتعب ألى هدف تتم الرماية عليه
وبشكل عشوائي وبكل صنوف الكلام وتم الأعتداء على هيبة أمن وعلى سلامة دولة .
لتسمح لنا نقابة الصحفيين أن نعاتبها فهذه النقابة ليست مستوردة ولم
ترتم في أحضان السفارات ..ولم تقدم قضية على الاردن ولم تكن يوما في صف
غريب أو عابر بل كانت في صف وطن وأهل ومهنة ...
المشهد الحالي في الأردن الذي تم الحشد والدعوة اليه منذ أكثر من شهر والله
من ورآء القصد وهو يهدي السبيل.
ماحدث
أول أمس تعرضت للضرب في أعتصام البلد ...فكان من الزميل جمال المحتسب
أن اصطحبني الى المركز العربي ...وأخذت أبرة (فولتارين) وعدت لمنزلي .
لم أمارس عويلا على الفضائيات ولم أمارس أيا من أشكال التحدي لضباط
وأفراد الامن العام ....ولم اقم بممارسة (الصوت العالي) الممزوج بدموع
التكسب ....فقد تعلمت من سالفات الأيام أن الرجل يمسح جراحه ويمضي فقط .
مالذي جرى ؟ ...فشلت الحركة الاسلامية فشلا ذريعا ولم تستطع أن تحشد
احدا وتبين ان رصيدها في الشارع لا يعبر سوى عن الاخفاق وتبين ايضا أن
الفتاوى التي تصدرها هي محض هراء ....والذي حدث هو أن مجموعة من الزملاء
الاعلاميين الذين كانوا في البلد ربما انهم جاءوا ليس للتغطية فقط، فعدد
منهم يملكون موقفا من الحكومة وجزء منهم اعضاء أما في (تموز ) أو (آذار)
....لهذا لم تمارس الحيادية الصحفية في الموقف بل تم ممارسة السياسة .
أيهما اكثر جرما أمام الوطن والناس الشرطي الذي ضرب متظاهرا خرج عن
التعليمات أم الذي تلقى أموالا من منظمات مشبوهة (...) ؟....على الأقل جنود
الأمن العام الذين فرقوا مظاهر الشغب لا يتقاضون سوى الراتب الشهري
....بالمقابل من يمارس العويل على الشاشات يعرف أن رصيده سيزيد أكثر وأن
جمعياته ستقبض اكثر.
وايهما أكثر رفضا من الشارع ذاك الذي أمتهن (التكتلات) وصار مساره
الصحفي مرتبط بالضرب والركل...أم شرطي بسيط جاء من قرية نائية ليؤدي عملا
ويعود ...ولنسأل سؤالا فيه من القلق الوطني ما فيه هل نتوقع من مراسل قناة
وكان عضوا في تنظيم اسلامي ان يكون حياديا في تغطية المشهد .
المشكله أن أغلبية الزملاء أعضاء النقابة كانوا واقفين يراقبون
المشهد.... أماالبكاء والعويل فقد أنطلق من اناس ربما في لحظة تأمل تكتشف
أن ممارستهم للمهنة جاءت من قبيل الهواية أو البحث عن الاستعراض ..ولا
يمتون للنقابة بصلة ..ونأسف لموقف النقابة الذي انحاز للاستعراض ولم يقم
بتحكيم صوت العقل ولم يضع المسؤولية الوطنية للموقع والمهنة في الحديث
والتصريحات .
وهنا دعوني أسأل سؤالا ؟ ...اليس الواجب المهني يحتم على النقابة ان
تدافع عن أعضائها وهل يجوز لنقابة المهندسين مثلا أن تتبنى قضية طوبرجي على
حساب مهندس ....أنا لا أريد هنا ان اسقط المثل على نقابة الصحفيين ولكن
حين تقف صبية كي تشتم رجال الأمن دون سبب وتتهمهم بأنهم أعطوا (المخبرين)
سترات صحفيين وتوزع الشتائم يمينا وشمالا وفي لحظة تكتشف أنها متدربة
وخريجة معهد سكرتاريا ....ولا تمت لنقابة الصحفيين بصلة ...فماذا سيكون
شعورك وكيف سأحترم قلما أمضيت (17) عاما من العمر في مطاردة حروفه والهروب
من محكمة ألى أعتقال ومن ضرب ألى تهميش وتشويه .
المشهد بأختصار أن الاتجاه الاسلامي في الاردن مني بفشل ذريع فكان من
السادة الصحفيين ان انقذوه من فشله ....وبالتالي تحولت الصحافة من مهنة الى
عمل بالسياسة ...وتحول الوطن في لحظة قلق وتعب ألى هدف تتم الرماية عليه
وبشكل عشوائي وبكل صنوف الكلام وتم الأعتداء على هيبة أمن وعلى سلامة دولة .
لتسمح لنا نقابة الصحفيين أن نعاتبها فهذه النقابة ليست مستوردة ولم
ترتم في أحضان السفارات ..ولم تقدم قضية على الاردن ولم تكن يوما في صف
غريب أو عابر بل كانت في صف وطن وأهل ومهنة ...