The File News
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
The File News

موقع الملف الاخباري اخبار التعليم العربي اخبار اقتصاديه في الوطن العربي لحظه بلحظخ اخبار اليوم بدقيقه بدقيقه واحده

google adv

سحابة الكلمات الدلالية

كيف وصلت الينا


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حسن التل يكتب عن الأردن ووصفي والنظام

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

ayaa

ayaa
عضو مميز
عضو مميز

حسن التل يكتب عن الأردن ووصفي والنظام





حسن التل يكتب عن الأردن ووصفي والنظام 58983_55008


الراحلان الحسين بن طلال ووصفي التل والصورة من مجموعة خالد سالم مشاقبة









خاص بـ خبرني


تاريخيا ترتبط كلمة (النظام) في عقول
الأردنيين بتصور سلبي, فنحن في الأردن لم نشر يوما إلى مؤسسة الحكم في
بلدنا بكلمة (نظام), لأن هذه الكلمة عندنا لا تُطلق إلا على حكومات القمع
والدم والاستبداد, والتي للأسف كان وما زال معظمها عربيا.


لذلك فقد رَفضت, بل وكرهت جملة وتفصيلا حملة
(إصلاح أو تغيير النظام) في الأردن, ليس رفضا للإصلاح أو التغيير الإيجابي,
فهما مطلوبان دوما, لكن كرها لهذه الكلمة المستوردة, التي ترتبط في ذهني
كأردني بأنظمة عُرفت بالبطش وسفك الدماء, مثل نظام مبارك أو نظام صدام حسين
مثلا, وهي فكرة من حقي أن أرفضها عن بلدي جملة وتفصيلا, لمعطيات أكثر من
أن تعد أو تحصى.


ففي الأردن لا يكاد أردني أو على الأقل بيت
أردني يخلو من حكاية ذات ارتباط شخصي ومباشر بالعائلة المالكة, ونحن نعرفهم
كما يعرفوننا, ليس بيننا وبينهم حُجب وحواجز يستحيل اختراقها أو حتى
التفكير في الاقتراب منها كغيرنا من الدول, وفي الأردن لو نزل رئيس الوزراء
الى الشارع فمن العادي جداً أن لا يكترث به أحد إلا طالب حاجة, وعندها من
العادي جداً أيضا أن يُخرج الرجل محفظته وينقد هذا المحتاج حاجته, أو يمسك
بهاتفه ويتصل مباشرة بالشخص المسؤول عن حل مشكلة هذا المواطن, أما وزراؤنا
فحدث ولا حرج, فلا أظن دولة في العالم يُضرب فيها الوزراء ويَضربون أيضا في
مكاتبهم بقدر ما يحدث في الأردن!!


فببساطة؛ الأردني لا يقيم وزنا لشخص ولا
منصب, و(الهوشة) مع وزير عنده تماما كـ(الهوشة) مع دكنجي الحارة, لأسباب
كثيرة, منها أن معظم وزرائنا منّا, وقلة هي تلك التي جاءتنا (بالبراشوت)
وقد خرج كثير من هؤلاء (بالشلوت)!!


وفي الأردن إذا احتاج الاردني إلى أي شيء فإن
أول من يفكر فيه لحل حاجته هو الملك, وإذا أراد مأمور مقسم في فقوع مثلا
أن يعترض على قرار نقله إلى الثنية فإنه يرفع سماعة الهاتف ويتصل بالوزير
أو رئيس الوزراء هذا إن لم يتصل بالديوان الملكي!!


في لحظات كتابتي لهذه السطور تجري التحضيرات
في بيت العم شهيد الاردن وفلسطين وصفي التل, لعقد مهرجان لا يزال منظموه
حائرين في اسمه, فهو في المواقع الالكترونية (احتفال بذكرى المؤتمر الوطني
الاول), وفي كتابات منظميه المنشورة هو (المؤتمر الوطني الأردني السادس) أو
(المؤتمر الوطني الأردني الأول لتوحيد جهود وقوى الاصلاح), وفي اتصال بين
أحد المنظمين ووزير الثقافة هو (وقفة استذكارية لروح الشهيد وصفي التل)
الذي لا أعلم كيف استطاعت بعض القوى أن تحوله من رمز من رموز الحكم وعنصر
أساسي من عناصر تثبيت الدولة, إلى رمز للمعارضة؟


هذا المؤتمر -الذي بدأ الحديث عنه قبل أكثر
من عام بعد إطلاق نداء الأول من أيار, وأكرمني الأردنيون عندما رشحوا اسمي
(رغم صغر سني وشأني مقارنة بالمرشحين الآخرين) ضمن الأسماء التي رشحوها
لتكون ضمن لجنته التأسيسية في استفتاء عام أجراه أحد المواقع الزميلة- توقف
الحديث عنه لمدة طويلة, ثم فجأة تم التحضير والإعلان في أيام قلائل, أقول:
إن هذا المؤتمر رغم تحفظاتي عليه وقلقي منه, ((تحفظاتي بسبب أن المنظمين
لم يكلفوا خاطرهم بإعلام ولا أقول استئذان, العائلة ولا مكتب الوصفية –وهو
اللجنة الوقفية المكلفة بالاشراف على الدارة- مع أن احد أعضائها تبين
متأخرا أنه مشارك فيه بعد أن كان قد أرغى وأزبد ورفض لدى علمه بالمسألة أول
الأمر!!, كما أن هناك ممارسة للإقصاء والانتقاء في الدعوات والتحضيرات؛
وقلقي منه لأن بعضا من المشاركين -وفق أخبار عن اجتماع اللجنة التحضيرية-
ممن تورط في فضائح ومشاكل شملت التعامل مع اسرائيل, ومنهم من هو في أقصى
أجنحة التشدد ومعروف بأجنداته الانقلابية على أقل وصف, ومنهم من لا يمثل أي
وزن حقيقي في الشارع, بل ومنهم من يتضارب مباشرة مع فكر ونهج وصفي التل))
رغم هذا كله فهناك ما أشعرني بشيء من الارتياح.


سبب هذا الارتياح النسبي ما نشره قبل أيام
الأستاذ ناهض حتر, وهو العقل المدبر وراء المؤتمر برمته, فبعد تصريحاته
التي قيل لي أنها كانت نارية وتجاوزت كل السقوف عبر إحدى الفضائيات
المحلية, قرأت له مقالة قبل أيام حول هذا المؤتمر, وإن صدق ظني فإنها ستكون
الوثيقة الأساسية له, هذه المقالة رغم اختلافي الكبير مع الأستاذ حتر حول
النهج والأسلوب, ومع بعض ما جاء فيها, حملت خطابا معتدلا إلى حد ما بل
وداعيا للتهدئة, لا يخرج عن نصوص الدستور وروحه, وهي بشكل أساسي إصلاحية
توفيقية, رغم النفس التصعيدي العام الذي سبق المؤتمر, (وهو ما أرجو ألا
يتغير أثناء المؤتمر), والإصلاح هو كل ما نريده ونرضاه لبلدنا.


قبل نشر هذه السطور سيكون المؤتمر قد عُقد
وانفض, ولا أظن أنه سيغير كثيرا أو قليلا, فاليأس حد القرف من مداولات
ومناورات أهل السياسة قد استبد بقلوب الأردنيين, ولن يتجاوز المؤتمر حدود
المهرجانات الخطابية والفرقعة الإعلامية؛ فالأردنيون لا يريدون إصلاحا بلا
خبز –كما يؤكد حتى المراقب الأجنبي تيلور لاك-, وحتى اللحظة فكل ما يريده
قادة مطالبات الاصلاح هو حصة من الكعكة وجزء من الحكم, ولو حصلوا عليها
فسيلقون بالمواطن إلى الجحيم.


يا سادة, رمضان على الأبواب. وحتى الآن فقد
ارتفعت مجمل الأسعار بما لا يقل عن 25 بالمئة.. نرجوكم أن تتنازلوا عن
كبريائكم "الإصلاحي" قليلا وتتذكروا كما أنه (ليس بالخبز وحده يحيا
الإنسان), فإنه بلا الخبز لن يحيا, نعم نريد إصلاحا لكن حبذا لو كان مصحوبا
بقليل من الزيت والسكر.


ومرة أخرى أقول: رحمك الله منا يا وصفي فكم تسلقنا على أكتافك وأكتاف الوطن؛ وكثيرٌ منا لا يعرفك ولا يأبه بالوطن.

http://www.imissyoulovers.com/t8379-topic#34806

أحمد عماد أحمد

أحمد عماد أحمد
الاداره
الاداره

شكرا على الموضوع المميز و في إنتظار جديدك

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى