الاخوان يقاضون الرنتيسي اثر مقالة عن لقاء همام سعيد بـ السي اي ايه
الرنتيسي
خبرني - محمود مغربي
يمثل الصحفي المستقل اسامه الرنتيسي امام مدعي عام عمان ،في قصر العدل
القديم في شارع السلط وسط عمان ،اليوم الثلالثاء للاستماع الى افادته في
قضية رفعتها جماعة الاخوان المسلمين بعد نشره مقالة في صحيفة الغد اليومية
كشف فيها عن اجراء همام سعيد المراقب العام في الجماعة اتصالات مع وكالة
المخابرات الاميركية " سي اي ايه " .
الرنتيسي احاط نقابة الصحفيين علما بالدعوى المقامة ضده ، ونقيب الصحفيين
طارق المومني لن يتمكن من حضور جلسة الاستماع الى افادة الرنتيسي في
الاتهامات الموجهة اليه نظرا لارتباط النقيب المومني بموعد مسبق يتعلق
باجتماع للجنة التوجيه الوطني .
يحضر جلسة افادة الرنتيسي عضو مجلس نقابة الصحفيين راكان السعايدة الذي
افاد ان النقابة قررت تقديم الاسناد القانوني للصحفي الرنتيسي والذي سيحضر
معه ايضا محامي صحيفته الغد .
تاليا نص مقالة الرنتيسي التي حرك الاخوان بموجبها القضية :
حقيقة لقاء همام سعيد بمسؤول اميركي !
عنوان المقال ليس من عندي، إنما استعرته من عنوان تحليل نشرته الزميلة "السبيل" الخميس الماضي.
بداية،
من حق جماعة الإخوان المسلمين أن ينفوا حصول اجتماع بين المراقب العام
الدكتور همام سعيد وعناصر من الـCIA، ومن حقهم أيضا أن يوظفوا صحيفتهم لكي
تجري بحثا عن الموضوع من أجل تفنيده، لكنها تخرج في النهاية بعنوان "حقيقة
لقاء سعيد بمسؤول أميركي"!. اهتم كثيرا بمعلومة أن نائب مدير الـCIA
الأميركية ستيفن كابس قد تقاعد في شهر أيار (مايو) الماضي، كما اهتم بربط
الموضوع بالسلطة الفلسطينية، وأن المعلومات مسربة منها، وبطبيعة علاقة كابس
بها، وعدائه لحركة حماس.
لكن، هذا ليس مهما، ولا حتى الغضب الذي انتاب
بعض قيادات الإخوان وأصدقائها، وتهديدهم بالحفاظ على حقهم باللجوء للقضاء
الذي أحترم وأقدر، فإذا كانوا هم لا يرغبون بكشف حقيقة هذا الاجتماع
والحوار مع الأميركيين، فإن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد
سهلت عليهم المهمة، وأعلنت قبل أيام "تأييدها للحوار مع الإخوان المسلمين
في الأزمة المصرية"، ولم يتأخر ترحيب الإخوان المصريين كثيرا، حيث قال
متحدث باسمهم إن "الإخوان يرحبون بالحوار على أمل أن تكون الإدارة
الأميركية قد تعلمت من دروس الثورات العربية".
عودة إلى ما تسرب عن
الاجتماع من معلومات ومحضر غير رسمي، نقلتها أوساط سياسية مصرية إلى
دبلوماسيين فلسطينيين، ووصلتني نسخة منها، تكشف أن الاجتماع عقد في 27 أيار
(مايو) وليس كما ذكر سهوا في مقال الخميس الماضي حزيران (يونيو) الماضي،
في العاصمة التركية أنقرة، وضم نائب مدير الـCIA الأميركية السابق ستيفن
كابس، وعضو الاستخبارات الدولية المشتركة اليزا مالينغهام بولر، والمراقب
العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، والقائد الإخواني المصري كمال
الهلباوي، وفي المحور الثاني كيفية تحقيق مكاسب سياسية وتاريخية. قال كابس
"دوما على القيادة أن تطمح بأن تجد لها مكاسب سياسية وتاريخية، ونحن في
الإدارة الأميركية واستخباراتها سنكون معكم في كل خطوة وفي أي اتجاه، ونحن
نرى أن دبلوماسية الإخوان ستكون مختلفة عن سابقاتها، وسوف نقنع الدول التي
ترفض التعامل معكم بضرورة الوقوف إلى جانبكم، ولن نترككم، وما يهمنا من
وراء ذلك الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
اليزا بولر قالت "في هذه
المرحلة التي نناقشها، نرى حسب الأيديولوجية والاستراتيجية القائمة، أن غزة
هي عمود الارتكاز في إيضاح الصورة ولفت الانتباه، ويتوجب عليكم أن تحددوا
يوما لزيارة غزة، وتتعهدوا بفك الحصار عنها".
همام سعيد قال باختصار في
هذا المحور، أن "جماعة الاخوان عقدت اجتماعا هاما ناقشت فيه ضرورة تغيير
الصورة المتعارف عليها للجميع عن الإخوان، والتوجه اليوم هو التطور والذي
يقضي بأن نلتزم بالديمقراطية واحترام الحرية بكافة أنواعها".
أما في
المحور الثالث "طرق التفاهم مع حركة حماس في غزة من أجل التفاوض سلمياً مع
إسرائيل ضمن وساطات بين الجانبين"، فقد قالت بولر "حماس لا تريد أن تتفاوض
مع إسرائيل، ولا تستند في دستورها إلا للغة السلاح والدم وخلق التوتر
والإرهاب في المنطقة، ونحن نعلم أن حماس تريد أن تبقى صاحبة القرار حاليا
في غزة، ونعتقد أن المصالحة مع محمود عباس باتت قريبة حسب المؤشرات التي
تصلنا من الجانب المصري، ولكن المعلومات لم تتأكد صحتها في كلتا الجهتين،
إن حماس ملزمة بصفتها إحدى الأطر التابعة والنابعة من رحم الإخوان
المسلمين، أن تلتزم بقرارات الجماعة، ونحن نضمن لكم احترام إسرائيل لرأي
حماس وتمكينها سياسيا من جانبنا". وأكمل كابس "التفاوض مع حماس مرتبط بملف
الجندي الإسرائيلي شاليط، فإن بادرت حماس بحسن النوايا في الإفراج عن شاليط
نؤكد لكم أن مجريات الأمور ستكون كلها إيجابية تجاهكم وتجاه حماس، وفي نفس
الوقت نعلم أن إسرائيل يجب أن تقوم بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين من
سجونها، ولكن ليس بالصورة التي تطلبها حماس".
الهلباوي تحدث في هذا
المحور، ولم يتحدث سعيد، وقال الهلباوي "أنتم تعرفون أن ملف شاليط من
أولوياتنا لإرجاعه إلى ذويه، ولكن هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون
إسرائيل، وخطتنا تطالب بتبييض السجون كلها من الأسرى، وخلق السلام
والاستقرار في المنطقة بأكملها".
الرنتيسي
خبرني - محمود مغربي
يمثل الصحفي المستقل اسامه الرنتيسي امام مدعي عام عمان ،في قصر العدل
القديم في شارع السلط وسط عمان ،اليوم الثلالثاء للاستماع الى افادته في
قضية رفعتها جماعة الاخوان المسلمين بعد نشره مقالة في صحيفة الغد اليومية
كشف فيها عن اجراء همام سعيد المراقب العام في الجماعة اتصالات مع وكالة
المخابرات الاميركية " سي اي ايه " .
الرنتيسي احاط نقابة الصحفيين علما بالدعوى المقامة ضده ، ونقيب الصحفيين
طارق المومني لن يتمكن من حضور جلسة الاستماع الى افادة الرنتيسي في
الاتهامات الموجهة اليه نظرا لارتباط النقيب المومني بموعد مسبق يتعلق
باجتماع للجنة التوجيه الوطني .
يحضر جلسة افادة الرنتيسي عضو مجلس نقابة الصحفيين راكان السعايدة الذي
افاد ان النقابة قررت تقديم الاسناد القانوني للصحفي الرنتيسي والذي سيحضر
معه ايضا محامي صحيفته الغد .
تاليا نص مقالة الرنتيسي التي حرك الاخوان بموجبها القضية :
حقيقة لقاء همام سعيد بمسؤول اميركي !
عنوان المقال ليس من عندي، إنما استعرته من عنوان تحليل نشرته الزميلة "السبيل" الخميس الماضي.
بداية،
من حق جماعة الإخوان المسلمين أن ينفوا حصول اجتماع بين المراقب العام
الدكتور همام سعيد وعناصر من الـCIA، ومن حقهم أيضا أن يوظفوا صحيفتهم لكي
تجري بحثا عن الموضوع من أجل تفنيده، لكنها تخرج في النهاية بعنوان "حقيقة
لقاء سعيد بمسؤول أميركي"!. اهتم كثيرا بمعلومة أن نائب مدير الـCIA
الأميركية ستيفن كابس قد تقاعد في شهر أيار (مايو) الماضي، كما اهتم بربط
الموضوع بالسلطة الفلسطينية، وأن المعلومات مسربة منها، وبطبيعة علاقة كابس
بها، وعدائه لحركة حماس.
لكن، هذا ليس مهما، ولا حتى الغضب الذي انتاب
بعض قيادات الإخوان وأصدقائها، وتهديدهم بالحفاظ على حقهم باللجوء للقضاء
الذي أحترم وأقدر، فإذا كانوا هم لا يرغبون بكشف حقيقة هذا الاجتماع
والحوار مع الأميركيين، فإن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد
سهلت عليهم المهمة، وأعلنت قبل أيام "تأييدها للحوار مع الإخوان المسلمين
في الأزمة المصرية"، ولم يتأخر ترحيب الإخوان المصريين كثيرا، حيث قال
متحدث باسمهم إن "الإخوان يرحبون بالحوار على أمل أن تكون الإدارة
الأميركية قد تعلمت من دروس الثورات العربية".
عودة إلى ما تسرب عن
الاجتماع من معلومات ومحضر غير رسمي، نقلتها أوساط سياسية مصرية إلى
دبلوماسيين فلسطينيين، ووصلتني نسخة منها، تكشف أن الاجتماع عقد في 27 أيار
(مايو) وليس كما ذكر سهوا في مقال الخميس الماضي حزيران (يونيو) الماضي،
في العاصمة التركية أنقرة، وضم نائب مدير الـCIA الأميركية السابق ستيفن
كابس، وعضو الاستخبارات الدولية المشتركة اليزا مالينغهام بولر، والمراقب
العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، والقائد الإخواني المصري كمال
الهلباوي، وفي المحور الثاني كيفية تحقيق مكاسب سياسية وتاريخية. قال كابس
"دوما على القيادة أن تطمح بأن تجد لها مكاسب سياسية وتاريخية، ونحن في
الإدارة الأميركية واستخباراتها سنكون معكم في كل خطوة وفي أي اتجاه، ونحن
نرى أن دبلوماسية الإخوان ستكون مختلفة عن سابقاتها، وسوف نقنع الدول التي
ترفض التعامل معكم بضرورة الوقوف إلى جانبكم، ولن نترككم، وما يهمنا من
وراء ذلك الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
اليزا بولر قالت "في هذه
المرحلة التي نناقشها، نرى حسب الأيديولوجية والاستراتيجية القائمة، أن غزة
هي عمود الارتكاز في إيضاح الصورة ولفت الانتباه، ويتوجب عليكم أن تحددوا
يوما لزيارة غزة، وتتعهدوا بفك الحصار عنها".
همام سعيد قال باختصار في
هذا المحور، أن "جماعة الاخوان عقدت اجتماعا هاما ناقشت فيه ضرورة تغيير
الصورة المتعارف عليها للجميع عن الإخوان، والتوجه اليوم هو التطور والذي
يقضي بأن نلتزم بالديمقراطية واحترام الحرية بكافة أنواعها".
أما في
المحور الثالث "طرق التفاهم مع حركة حماس في غزة من أجل التفاوض سلمياً مع
إسرائيل ضمن وساطات بين الجانبين"، فقد قالت بولر "حماس لا تريد أن تتفاوض
مع إسرائيل، ولا تستند في دستورها إلا للغة السلاح والدم وخلق التوتر
والإرهاب في المنطقة، ونحن نعلم أن حماس تريد أن تبقى صاحبة القرار حاليا
في غزة، ونعتقد أن المصالحة مع محمود عباس باتت قريبة حسب المؤشرات التي
تصلنا من الجانب المصري، ولكن المعلومات لم تتأكد صحتها في كلتا الجهتين،
إن حماس ملزمة بصفتها إحدى الأطر التابعة والنابعة من رحم الإخوان
المسلمين، أن تلتزم بقرارات الجماعة، ونحن نضمن لكم احترام إسرائيل لرأي
حماس وتمكينها سياسيا من جانبنا". وأكمل كابس "التفاوض مع حماس مرتبط بملف
الجندي الإسرائيلي شاليط، فإن بادرت حماس بحسن النوايا في الإفراج عن شاليط
نؤكد لكم أن مجريات الأمور ستكون كلها إيجابية تجاهكم وتجاه حماس، وفي نفس
الوقت نعلم أن إسرائيل يجب أن تقوم بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين من
سجونها، ولكن ليس بالصورة التي تطلبها حماس".
الهلباوي تحدث في هذا
المحور، ولم يتحدث سعيد، وقال الهلباوي "أنتم تعرفون أن ملف شاليط من
أولوياتنا لإرجاعه إلى ذويه، ولكن هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون
إسرائيل، وخطتنا تطالب بتبييض السجون كلها من الأسرى، وخلق السلام
والاستقرار في المنطقة بأكملها".